اللسانيات الحاسوبية

لقد تفجرت الأفكار وتضاعفت المعلومات ولم يعد عقل الإنسان قادرا على الإحاطة بها والتفرغ لتحليلها واستنباط ما وراءها، إلا أن يستعين بالحاسوب، على أن يجهزه بحيث يمكنه أن يساعده؛ ومن ثم يشتغل بإعادة وصف اللغة حاسوبيا، فيضطر إلى أن يثور على التقاليد الوصفية القديمة، وينتبه إلى دقائق من شأن اللغات لم ينتبه إليها من سبقه، أَطلعَه عليها اجتهاده في تمكين الحاسوب من ذلك الإنجاز.
في اللسانيات الحاسوبية تتلاقح خصائص اللغة أصواتًا وصيغًا ومفردات ومركبات صغرى ووسطى وكبرى، أصولًا وفروعًا ومفاهيمَ ومصطلحاتٍ، وعلوم الحوسبة المتعددة المختلفة، أصولًا كذلك وفروعًا ومفاهيمَ ومصطلحاتٍ، وجهود المشتغلين بالحوسبة اللغوية، أصولًا كذلك وفروعًا ومفاهيمَ ومصطلحاتٍ، واللغة العالمية التي يتفاهم بها المشاركون في التحديث على وجه العموم، حتى تأتلف على نحو صحيح نافع.
وفي هذه الكتب الثلاثة: “اللغة والحاسوب” لنبيل علي، Ùˆ”العربية نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية” لنهاد الموسى، Ùˆ”اللسانيات الحاسوبية” لوجدان كنالي- بيان منطلق الحركة بهذا المقرر.

Related posts

Leave a Comment