رائحة الحبيب

شَقَّ أَبُو بَرَاءٍ خَيْمَةَ اللَّيْلِ إِلَى اللهِ
آنِسْ وَحْشَتِي
وَآمِنْ رَوْعَتِي
تَجُولُ فِي الْبُيُوتِ وَالْقُلُوبْ
رَائِحَةُ الْحَبِيبْ
تَزْكُمُ أَنْفَ الطِّيبْ
تُقَاتِلُ الْوَحْدَةْ
فَتَقْتُلُ الْوَحْشَةْ
سُبْحَانَ مَنْ سَخَّرَهَا
تَشْحَذُ لِي خَزَائِنُ الثِّيَابْ
نَوَاجِذَ الْغِيَابْ
تَمْتَضِغُ الْقِشْرَةَ وَاللُّبَابْ
فَتَرْدِمُ الْعِبْرَةْ
يَنَابِعَ الْحَسْرَةْ
سُبْحَانَ مَنْ سَخَّرَهَا
مَحَافِظُ الصَّوْتِ الَّتِي تَحْفَظُنِي
مِنْ رَاحَةٍ مُنْكَرَةٍ تَقْلَعُنِي
عَلَى الْمَدَى تَنْثُرُنِي
بِحَيِّهَا يَحْيَا
قَلْبِي وَلَا يَعْيَا
سُبْحَانَ مَنْ سَخَّرَهَا
يَلْصَقُ بِالْمَكَانِ كُلُّ كَائِنْ
تُعَفِّنُ الْمَغَابِنْ
تَصْمُتُ عَنْ شَهْقَتِهَا الْمَدَاخِنْ
فَتَفْتَحُ الْفِكْرَةْ
مَنَافِذَ السَّكْرَةْ
سُبْحَانَ مَنْ سَخَّرَهَا
تَحْتَرِبُ الْأُغْنِيَّةُ الطَّرُوبُ مَنْ يَسْمَعُهَا
وَصَرْخَةُ الْعَنَاءِ مَنْ يَرْدَعُهَا
وَسَقَطَاتُ الْقَوْلِ مَنْ يَجْمَعُهَا
فَتَبْرُزُ الصُّورَةْ
شَمَّاءَ مَنْصُورَةْ
سُبْحَانَ مَنْ سَخَّرَهَا
لَوْ تَنْسُلُ الْوَحْشَةُ مِنْ أَرْدِيَةِ الْوَحْدَةْ
عَقَارِبَ الْوَقْدَةْ
تَخْنُقُهَا رَائِحَةُ الْحَبِيبْ
سُبْحَانَ مَنْ سَخَّرَهَا
تَزْكُمُ أَنْفَ الطِّيبْ
تَجُولُ فِي الْبُيُوتِ وَالْقُلُوبْ

Related posts

Leave a Comment