ÙÙŠ هذا الوقت من كل سنة نتذكر المقولة الساخرة للكاتب الساخر الجميل Ø£Øمد رجب (كي أكون صادقاً قد يكون الكاتب الجميل أيضاً يوس٠عو٠لا أذكر بالتØديد ولم أتمكن من العثور عليها ولكني أتذكر أني قرأتها منذ زمن بعيد ÙÙŠ Ø£Øد كتبهما): مالك مهموم دي الهمة قال أصل إبني ÙÙŠ الثانوية العامة! بعد شدة الأعصاب أثناء السنة الدراسية Ù†Ùسها تأتي شدة أعصاب النتيجة والتنسيق وقد تØدثنا ÙÙŠ مقال سابق عن Ù…Ùهوم كليات القمة ولن نكرر هذا الكلام هنا، شدة الأعصاب تكون ÙÙŠ الأغلب من نصيب الأهل ويصدرون هذه الشدة للأبناء، مقالنا اليوم هي Ø£Ùكار متناثرة عن الثانوية العامية علها تدÙعنا للتÙكير وللتعامل معها بهدوء أكثر.
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=14072018&id=ccd75c89-8e41-41e7-a4a0-8294abd94aef
عندما كنت ÙÙŠ الثانوية العامة كانت المجاميع أقل بكثير مما هي عليه الآن، هذا لا يعني أن الجيل الØالي Ø£Ùضل منا ولكن هذا يشبه العملات، عندما تمتلك أل٠جنيه ÙÙŠ النص٠الأول من القرن العشرين Ùما تستطيع شراءه أكثر بكثير من الأل٠جنيه ÙÙŠ أيامنا هذه، كذلك هي المجاميع، للمØاÙظة على هدوء أهالي الطلبة خاصة مع الإزدياد الكبير ÙÙŠ عددهم أصبØت الإمتØانات أسهل وبالتالي المجاميع أعلى ولكن ما لم ÙŠÙطن إليه الناس أن الموضوع عرض وطلب، إذا كانت كلية الهندسة جامعة القاهرة مثلاً تقبل أل٠طالب وتقدم لها عشرة ألا٠Ùمكتب التنسيق سيختار أعلى أل٠طالب وبالتالي المجاميع Ø³ØªØµØ¨Ø Ø£Ø¹Ù„Ù‰ØŒ على أيامي (ثانوي عام 1992) هندسة القاهرة قبلت مجاميع ÙÙŠ الثمانينات (84% أو ما شابه لا أذكر بالتØديد)ØŒ هذا المجموع الآن “يدخلك الØمام بالكتير”!! إذا Ùلا تنخدع بالمجاميع العالية ولا تظن أن الإمتØانات السهلة شيء جيد، بالعكس أن تساوي بين الطالب المتميز والمستوى العادي هو شيء غير عادل ولكن نريد أن نجعل الناس ÙرØØ© بدخول الجامعة لأننا بلد شهادات (وقد ناقشنا ذلك ÙÙŠ مقال سابق أيضاً)ØŒ وطبعاً قد يغضب مني أهالي الطلاب لأنهم سيظنون أني لا أريد لأبنائهم دخول الجامعة أو دخول كلية لا يريدونها وهذا يقودنا للنقطة التالية.
هل تريد لابنك أن يدخل طب أو هندسة؟ ماذا لو لم يكن ÙŠØب هذه التخصصات؟ ستقول ولكنها كليات “Øتأكله الشهد” عندما يتخرج، غالباً ستقول ذلك لأن ÙÙŠ مخيلتك أمثلة لبعض المهندسين أو الدكاترة الذين يأكلون الشهد، ولكنك غÙلت عن السواد الأعظم من المهندسين والدكانرة “اللي مش لاقيين يأكلوا”! هناك Ø¥Øتمالان: إما أن لك إتصالاتك لتجد وظيÙØ© لإبنك عندما يتخرج “تأكله الشهد” ÙˆÙÙŠ هذه الØالة إتركه يختار التخصص الذي ييØبه ثم ساعده بإتصالاتك عندما يتخرج ويدرس ما يهواه، الإØتمال الثاني أنك لا تملك إتصالات ÙˆÙÙŠ هذه الØالة سينضم إبنك إلى جموع المهندسين والأطباء “اللي مش لاقيين يأكلوا”! ستقول ولكنه يمكن أن ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ø¹ÙŠØ¯Ø§Ù‹ØŒ ردي أنه إن لم يكن ÙŠØب تخصصه Ùمن الصعب جداً أن يتÙوق Ùيه … وهذا يقودنا إلى النقطة الثالثة.
هذه النقطة خاصة بالطالب Ù†Ùسه: ماذا تØب؟ هناك Ø¥Øتمالان أيضاً: أنك تعر٠جيدا ما تØبه ونصيØتي لك أن تختار الكلية التي تØبها ولا تÙكر ÙÙŠ ما سيØدث بعد التخرج Ùالرزق ليس بيدك والتخصصات المطلوبة ÙÙŠ السوق بعد عدة سنوات ليس من السهل التنبؤ بها، بالإضاÙØ© إلي ذلك أنك إذا درست ما تØب ÙستتÙوق Ùيه وهذا سيساعدك بالتأكيد ÙÙŠ Øياتك العملية مهما كان Øال السوق، الإØتمال الآخر أنك لا تدري ما تØب وهذه مشكلة كبيرة لأن معنى ذلك أنه لا هوايات لك أو أنك لم تجرب شيئاً جديداً وقضيت سنواتك المدرسية لا تعلم شيئاً غير كتابك المدرسي وهذه غلطة الأهل ثم المدرسة ثم أنت … بهذا الترتيب، ÙÙŠ الدراسة المدرسية أنت مسير على الأقل Øتى تصل للإختيار ما بين علمي وأدبي، أنت الآن مخير عند إختيارك الكلية وهذا سيؤثر على مستقبلك كله، كي٠ستختار؟ على الأقل تعر٠ما تكرهه وهذا سيستبعد بعض الكليات، تكلم مع من تعرÙهم ÙÙŠ العائلة وخارجها ممن يعملون ÙÙŠ مهن مختلÙØ© أي تخرجوا من كليات مختلÙØ© وإسألهم عن عملهم ودراستهم ثم إسأل Ù†Ùسك: هل تØب ذلك التخصص؟ لعل ذلك يساعدك على الإختيار.
أعود Ùأكرر: لا تختار بØسب كليات القمة أونوعية العمل الذي سيأتيك عند التخرج Ùالرزق ليس بيدك، إختر ما تØب أو ما تظن أنك تØبه واستمتع بالدراسة والبØØ« Ùالدراسة الجامعية ممتعة إذا Ø£Øسنت استغلالها.