الشاعر المصري “الØساني Øسن عبدالله” Ø£Øد الأصوات الشعرية المؤثرة ÙÙŠ جيل الستينيات كان له Øضوره القوي ÙÙŠ الوسط الشعري المصري، خاصة أنه كان من الأصوات الشعرية المؤيدة للقصيدة العمودية ÙÙŠ وقت كثرت الدعوة Ùيه للشعر الØر، وقد عمل على إدخال العديد من التجديدات ÙÙŠ القصيدة العمودية، وبرغم ذلك نجد له عدة مقالات ÙÙŠ الستينيات عن عروض الشعر الØر، Ùهو ناقد Ùˆ باØØ« ÙÙŠ التراث، تداولت أخبار مؤخرا على اقتراب خروجه من السجن بعد قضاء عقوبة السجن المؤبد..وكالة أنباء الشعر التقت بأصدقاء الشاعر الكبير ورÙاق دربه للتعر٠منهم على مشوار شاعر أدى غيابه عن الساØÙ‡ الثقاÙية إلى خروج أجيال جديدة لا تعرÙه، خاصه أن أعماله المطبوعة قليلة جدا….والوكالة بدورها أجرت هذا التØقيق Øول الشاعر المصري الكبير.
البداية كانت بأØد شعراء جيله المعاصرين وهو الشاعر المصري عبد المنعم عواد يوسÙØŒ والذي أكد أن Øساني Øسن عبدالله كان من أهم الشعراء المصريين ÙÙŠ جيله ويكÙيه أنه Øصل على جائزة الدولة التشجيعية ÙÙŠ أوائل أيامها، وكان Øساني قريبا جدا من العقاد.
ÙˆØول Ù…Øنة السجن قال: الØساني يقضي عقوبة السجن المؤبد ÙÙŠ قضية مخدرات والغالبية الغظمى ترى أن القضية Ù„Ùقت له، Ùقد بثوا له المخدرات وأرسلوها لزوجته، وما ان وصل Øساني المنزل Øتى قدم رجال الشرطة ليجدوا اللÙاÙØ© ÙÙŠ منزله، ليقبض عليه ويودع ÙÙŠ السجن ويØكم عليه بالسجن المؤبد.
ÙˆØول السبب ÙÙŠ ذلك يقول عواد يوس٠أن Øساني كانت طموØاته كبيرة جدا، وكانت له مشاريعه التجارية الكثيرة، ويبدوا أنه كانت هناك مشكلة مع Ø£Øد العاملين ÙÙŠ المجال دÙعتهم للإنتقام منه ÙÙ„Ùقوا له هذه القضية لكن يبدو أن الأمر كان كبير جدا وكانوا يودون الانتقام منه بشدة، Ùقد Ù„Ùقوا له ربع كيلو هروين أي ما يعادل ربع مليون جنية وهو مبلغ كبير جدا.
ويضي٠أن القضية هذه كانت غريبة جدا، وليس هناك من يعر٠الØقيقة أو يق٠عليها، لكن Øتى لوكان الأمر على عكس ذلك Ùهو لا يمنع أننا أمام شاعر كبير ومهم وكان له أعماله الشعرية المؤثرة.
ويلتقط الناقد الأدبي د.عبد المنعم تليمة أطرا٠الØديث ليؤكد على أهمية Øساني Øسن عبد الله الشعرية، وأنه واØد من أبناء جيله، وليس هذا ÙØسب بل هو Ø£Øد زملائه وقد التقوا ÙÙŠ جامعة القاهرة وكان Øساني ÙÙŠ دار العلوم بينما كان تليمه بكلية الآداب، وقد عرÙÙ‡ عليه صديقه الدكتور Ø£Øمد شمس الدين الØجاجي، ووقتها عرÙÙ‡ شاعرا متمكنا من لغته وتعبيراته الرصينة، وله ديوان كلاسيكي بعنوان”عÙÙت سكون النار”هذا الديوان Ù„Ùت النظر إليه بشكل كبير وبه Øصل على جائزة الدولة التشجيعية، ÙÙŠ بداية السبعينيات تقريبا، وإضاÙØ© إلى كونه شاعر Ùلديه عدد من الكتابات النقدية.
ويقول تليمة Øقيقة أنا لم أعر٠بخبر سجنه، واعتبرت ان غيابه المÙاجيء هذا جاء نتيجة سÙره للخارج، ممثلما ÙŠÙعل العديد من الكتاب المصريين لكنه لأول مرة يسمع عن ذلك من خلال اتصالنا به، لكنه كان شاعر مهم عر٠بإلتزامه بالشعر العمودي التقليدي ÙÙŠ الوقت الذي اتجه Ùيه الشعراء من أبناء جيله إلى التÙعيلة، ودخل ÙÙŠ العديد من الصراعات، وذلك Ù„Øرصه على العمودي ودÙاعه عنه.
ويضي٠الناقد والشاعر د.جابر قميØØ© أن Øساني Øسن عبد الله كان موهبة شعرية Ùذة، التقاه ÙÙŠ رابطة أبناء دار العلوم، وهو شاعر ذو مكانه شعرية Ùذه تجربيه كانت من أهم التجارب، لكنه للأس٠لس لدية عدد من الدواوين المطبوعة، Ùقد كان مقل ÙÙŠ ذلك جدا، ومع ذلك Ùإن تجربته الشعرية كان مهمة جدا.
ÙˆÙÙŠ النهاية ÙŠØدثنا الدكتور Ø£Øمد شمس الدين الجاجي الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة ورÙيق دربه عن صديقه وعلاقته به ويسلط لنا الضوءØول شاعر عده من أعظم شعراء جيله، ويقول: الØساني صديقي تربينا سويا وبدأنا Øياتنا الÙكرية والشعرية سويا Ùقد بدأت Øياتي شاعرا ثم اتجهت إلى العمل الأكاديمي، تاركا Øقول الشعر المزهرة، ويسرد قصته مع صديقه منذ البداية ÙÙŠ الأقصر ÙˆØتى وصولهم إلى الجامعة Øيث دخل صديقه الشاعر إلى كلية دار العلوم، وهو إلى الآداب وظل تلازمهم.
ويقول د.Ø£Øمد أنه لا يعتقد أن يتم الإÙراج عن صديقه قريبا، مشيرا إلى أنه كان يزوره ÙÙŠ بداية دخوله إلى السجن لكنه انقطع عن الزيارة Ùيما بعد لصعوبة الموضوع على Ù†Ùسه.
ويضي٠الØساني ليس مجرد شاعر بل إنه من أعظم شعراء الÙترة التي عايشها Ùهو من أهم شعراء جيل الستينيات، اما اقلاله من اصدار الدواوين Ùيأتي ذلك لأن الشاعر لايكتب إلا بعواطÙه، وهو إضاÙØ© لكونه شاعرا Ùقد كان مدققا وناقدا، له العديد من المقالات النقدية التي نشرها ÙÙŠ مجلة الثقاÙØ©ØŒ ولعب دور مهم ÙÙŠ الØياة الثقاÙية، Øصل على جائزة الدولة التشجيعية، واستطاع ان يطور ÙÙŠ الشعر العمودي بشكل Øداثي.
أما عن مواقÙÙ‡ Ùيقول د.Ø£Øمد كان له موق٠سياسي كبير ضد الناصرية، وكانت علاقته بيوس٠السباعي قوية جدا، عمل بالمجلس الأعلى للثقاÙØ© والÙنون، وكان عازÙا عن الشهرة إلى Øد كبير وبرغم ذلك Ùقد كانت تأتيه ÙˆØدها.
وعن علاقته بالعقاد يقول كانت علاقة Øب، Ùقد Ø£Øب العقاد Øب الإبن لأبيه، خاصة وأنه Ùقد أبيه وهو ÙÙŠ سن 13 سنة، لذا عندما قابل العقاد شعر بأنه ابيه وتعامل على هذا الأساس، Øتى أنه عندما كتب شوقي ضي٠كتابا عن العقاد، غضب الØساني كثيرا من ضي٠وكتابه لأنه رأى أن الكتاب لم يعطي للعقاد Øقه، Ùتأثير العقاد Ùيه كان انسانيا ÙÙŠ المقام الأول، وكان ÙÙŠ بدايه Øياته يرى Ù†Ùسه وريثا للعقاد، وقد Øصل على درجة الماجستير وكانت ÙÙŠ علم الجمال عند العقاد ÙˆØصل عليها من معهد الدراسات العربية ÙÙŠ السبعينيات وكان يشر٠على الرسالة د.شكري عياد.
ويضي٠د.Ø£Øمد أن صديقه كانت له العديد من المعارك الأدبية التي خاضها ويتذكر منها معركته مع عز الدين اسماعيل ÙÙŠ مجلة المجلة وكان يرأس تØريرها ÙÙŠ ذلك الوقت د.عبد القادر القط، وقد كان قادرا على الردود وله كاريزما ÙˆØضور متÙرد.
وبتأثر شديد يقول :لقد ذكرتيني بآلام ومواجع كنت أظن أني تغلبت عليها، Ùانت تتØدثين عن رÙيق العمر، وقد Øانت القضية بمثابة صدمة ليس لي ÙˆØدي بل لكل من كان يعرÙه، وقد أعاد هذا الØديث لي آلام كثيرة وذكرني بجلسات المØكمة وجلسة الØكم، وكنت ادام الØضور ولم نتخيل أن تكون النهاية بهذا الشكل ÙÙƒ الله أسره وأعاده إلينا وإلى Ù…Øبيه وإلى كتاباته من جديد.
ÙˆÙÙŠ Øديثه عن الØكم عليه وتلÙيق التهمة له ومن صاØب المصلØØ© يقول “أشر٠مروان” هل عر٠من قتله إلى الآن بالتأكيد لو عرÙنا من قام بذلك Ù„Øلت القضية، لكن بالتأكيد هناك أناس خانوه وقدموا له الأزى…قد يكون ذلك صديق خانه أو ليس بصديق..الله أعلم.
ويضيÙ: Øساني كان شخص ودود وأبوه “شيخ عرب”كبير بيته كان دوما Ù…ÙØªÙˆØ Ù…ØªØ¹ÙˆØ¯ على الكرم، وبرغم أنه كان من مؤيدي الشعر العمودي إلا أن صداقه كبيرة كانت تجمعه بشعراء جيله Ùاختلا٠الرأي لا ÙŠÙسد الود وكانت لديه علاقة قوية بـ “ØµÙ„Ø§Ø Ø¹Ø¨Ø¯ الصبور”ØŒ “Ø£Øمد عبد المعطي Øجازي”ØŒ “أمل دنقل”ØŒ “Ùاروق شوشة”ØŒ “عبد المنعم عواد يوسٔ وغيرهم كثيرين، ÙالØديث عن Øساني Øسن عبد الله Øدديث مليء بالشعر والشجون ÙÙƒ الله Øبسه وأعاده إلينا.
http://www.alapn.com/ar/news.php?cat=11&id=12751
الأربعاء, 28-يوليو-2010  01:07 مساء.