كثيرة هي المرات التي جلست Ùيها أمام متقدمين لوظائ٠يعتقدون أن الأسئلة المطروØØ© عليهم ÙÙŠ لجان الاختيار لها إجابات قاطعة. وأن المطلوب منهم هو العثور على ما ÙŠÙترض أنه إجابة صØÙŠØØ© ووØيدة ونهائية.
والØقيقة أن ÙÙŠ أغلب الأØيان تكون الإجابة أقل أهمية من عملية البØØ« ذاتها.
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=16062018&id=73cef34f-eede-4c69-8554-2a0fd4dddcb4
قد يبدو الكلام غامضا لذا دعني Ø£Ø´Ø±Ø Ù„Ùƒ ما أقصده بهدوء.
ÙÙŠ سياق العمل اليومي لا نصاد٠كثيرا Øسابات رياضة أو مسائل نبØØ« لها عن إجابة من عينة: ما هو Øاصل جمع Ù£+Ù¢ = ØŸ
Ù†ØÙ† ÙÙŠ الأغلب أمام مواق٠وتØديات تØتاج إلى تÙكير منهجي للتعامل معها ومعضلات لها أبعاد مختلÙØ© يكون منهج الØÙ„ Ùيها أهم من إيجاد ØÙ„ بدون منهج هذا هو ما Øاولت بعض الشركات المعروÙØ© دÙع المتقدمين لها، للتعامل معه عن طريق Ø·Ø±Ø Ø£Ø³Ø¦Ù„Ø© تبدو شديدة الغرابة.
على سبيل المثال:
كم كرة جول٠يمكن استخدامها لملء باص (ØاÙلة) نقل تلاميذ مدارس؟
هذا النوع من الأسئلة، لا يقصد به تقديم رقم أو Øتى الاقتراب من العدد الصØÙŠØ Ù„Ù„ÙƒØ±ÙŠØ§Øª التي يمكن أن تملأ باصا. هذا النوع من الأسئلة هدÙÙ‡ ØØ« المتقدم على التÙكير ووضع خطة للإجابة مبنية على نسق منطقي ÙŠØاول بشكل منهجي أن ÙŠØسب Øجم الÙراغ Ø§Ù„Ù…ØªØ§Ø Ø¯Ø§Ø®Ù„ الØاÙلة. ويتم هذا عن طريق تقدير Øجم الØاÙلة والÙراغ الذي يمكن أن تشغله الأجسام الموجودة بداخلها. أي تقدير الأØجام التي تØتلها الكراسي والركاب إلخ، ثم قسمة المتبقى على Øجم الكرة وربما أخذ الÙراغات بين الكريات ÙÙŠ الاعتبار.. مثلا..
لا توجد هنا إجابة قاطعة أو Ù…Øددة. لجان الاختيار هنا لا تتوقع منك رقما بقدر ما ترغب ÙÙŠ التعر٠على طريقتك ÙÙŠ التÙكير وما إذا كنت تتØلى بالمنهجية التي ÙŠØتاجها التعامل مع مشكلات العمل.
أسوأ السيناريوهات هو أن يطرق المتقدم قليلا قبل أن يجيب: ٢٤ أل٠كرة.
وعندما يشعر أن اللجنة لم تØبذ الإجابة يعدلها قليلا: ٣٠ألÙØŸ ٤٠ألÙØŸ .. وهكذا..
من الجائز أن يكون أي عدد من هذه الأعداد صØÙŠØا، ولكن ليس هذا هو المطلوب Øتى لو قال إن الرقم 73388 وكان هذا الرقم بالصدÙØ© هو عدد الكريات المطلوبة لملء الباص بالضبط!
ÙÙŠ اللجان التي كنت مسؤولا عنها والتي كانت تعنى ÙÙŠ المقام الأول باختيار صØÙيين، أو معدين يعملون ÙÙŠ إنتاج المØتوى المكتوب أو المصور، كنا كثيرا ما Ù†Ø·Ø±Ø Ø£Ø³Ø¦Ù„Ø© عن مواق٠وتØديات تقابل من يعملون ÙÙŠ تغطية الأخبار أو ينتجون برامجها. لم يكن المطلوب معرÙØ© التÙاصيل الدقيقة للتعامل مع المشكلة بقدر ما كان المطلوب هو أن نسمع المتقدم للوظيÙØ© وهو ÙŠÙكر بصوت مرتÙع لنÙهم كي٠يرى أولوياته ولنعر٠إلى أي Øد يستطيع أن ÙŠØاÙظ على نسق ومنهج ÙÙŠ التÙكير.
البØØ« عن الØÙ„ هو الهد٠هنا وليس الØÙ„ ذاته. وكلما استمتعت برØلة البØØ« وبعرض منطقك وكيÙية تعاملك مع المعضلة، كلما كنت أقرب لما تتوقعه منك لجنة الاختيار ÙÙŠ الوظيÙØ© التي تتقدم لها.