Ùيض كبير من المقالات يؤكد لك أن سبع ثوان هي التي ستقرر مستقبلك لو كان لك Øظ لقاء لجنة توظي٠ÙÙŠ شركة كبرى ÙÙŠ مراØÙ„ الاختيار الأخيرة. يقولون إن هذه هي الÙترة الزمنية المطلوبة لتكوين انطباع عنك، وأن هذا الرقم السØري بني على دراسات ولقاءات واستطلاعات لا يمكن لها أن تكذب لأنها.. علمية..
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=09062018&id=476bc480-4044-44b0-9d49-a228af6cc8bd
أما أنا Ùأقول لك إن هذا كله كلام Ùارغ لا يستØÙ‚ أن تضيع وقتك ÙÙŠ قراءته، وأن الأجدى بك ÙÙŠ أن تÙكر Ùيما سيعقب هذه الثواني السبعة، ÙˆÙيما ينبغي عمله لتترك انطباعا جيد خلال وعقب المقابلة وليس ÙÙŠ الوهلة الأولى ÙØسب.
انس موضوع الثواني السبعة التي تكاد مئات المقالات التي كتبت Ùيها تشعرك بالعجز وترغمك على التسليم بأن الأمر كله مقدر ومكتوب. Ùما الذي يمكن لإنسان أن ÙŠÙعله ÙÙŠ ثوان سبعة؟!
صØÙŠØ Ø£Ù†Ù‡ من المهم أن تعطي انطباعا مبدئيا جيدا بأن تدخل مبتسما، أن تنظر ÙÙŠ عيني من تتØدث معه، أن تصاÙØ Ø¨Ø«Ù‚Ø©ØŒ وأن تØاول أن تكون Ù†Ùسك لا شخصا آخر.. هذا يكÙÙŠ للثواني الأولى أما ما بعدها Ùهو الأهم والأبقى.
ÙÙŠ ذاكرتي كثيرون كانوا يتمتعون “بطلة” جذابة، وأناقة ملÙتة ولكنهم لم يتركوا انطباعا جيدا ÙÙŠ مقابلات التوظيÙ. ÙˆÙÙŠ المقابل عديدون تغيرت انطباعات اللجان التي شاركت Ùيها عنهم، كلما استمعنا إلى إجاباتهم على الإسئلة وتعقيباتهم ÙÙŠ أثناء الدردشة ÙÙŠ عمليات التصÙية والاختيار.
إنس قصة الانطباع الأول ولا ترتبك لو تسرب لديك Ø¥Øساس بأنك لم تترك ذلك الانطباع السØري ÙÙŠ الوهلة الأولى، ركز ÙÙŠ Øقيقة أن كل شيء يتغير وأن هذا هو ما ستÙعله الآن.
تذكر Øقيقتين أساسيتين: الأولى أن هذه اللجنة تبØØ« عن الشخص المناسب للانضمام إلى Ùريق العمل، ومصلØتها هي أن تعثر عليه. أما الثانية Ùهي أن هذا الشخص الذي هو أنت ولا Ø£Øد غيرك!
هناك عوامل هامة وجدت من خبرتي أنها تترك انطباعا قويا عند لجان التوظي٠وأولها أن تظهر Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£Ù†Ùƒ بذلت مجهودا ÙÙŠ التعر٠على الشركة التي ستعمل Ùيها.
لا تبØØ« Ùقط عن المعلومات العامة الأساسية. استخدم Ù…Øركات الإنترنت ÙÙŠ البØØ« عن آخر الآخبار التي صدرت مؤخرا عن الشركة والتي ربما جاء Ùيها إعلان عن خطط جديدة، نوايا، مشروعات، أو تغير ÙÙŠ التوجه العام، أو تأكيد على الاستمرار ÙÙŠ توجه Øديث نسبيا. ابØØ« عن اللقاءات التي أجراها مسؤولو الشركة واقرأ جيدا تصوراتهم عنها وخططهم للتوسع أو لمواجهة المناÙسة، أو للتميز الشركات المماثلة. بعد أن تستوعب هذا جيدا ابØØ« عن وسيلة لتضمين هذا ÙÙŠ إجاباتك.
كن واضØا ÙÙŠ أنك تستند ÙÙŠ إجابتك هذه لما أعلنته الشركة أو مسؤولوها أو النشرات الصØÙية الصادرة عنها. لابد أن يكون واضØا أنك مهتم وأن اهتمامك بمكان عملك المØتمل Øقيقي وعميق.
مهم أيضا أن تبØØ« عن أسماء أعضاء اللجنة التي ستلتقي معك. Ù…Øركات البØØ« ستأتيك بتاريخهم وخلÙياتهم ولقاءاتهم الإعلامية. اقرأها وكن Øريصا على أن يبدو واضØا من إجاباتك وتعليقاتك أنك تعر٠من هم وما هي الخطوط التي سيوجهون من خلالها العمل. لا يوجد ما هو أسوأ من أن يصدر عنك سؤال يبدو منه جهلك بمن تتØدث معهم ÙÙŠ شركة سعيت أنت للالتØاق بها. Øاول أن تبين ÙÙŠ إجاباتك أنك تعر٠من هم وأن تشير ربما إلى التوجهات التي أعلنوها ÙÙŠ سياق لقاءاتهم الإعلامية.
Ø£Øيانا ترغب لجان التوظي٠ÙÙŠ اختبار قدرتك على التÙكير النقدي، وقد يطلب منك أن تنتقد توجها للشركة. ليس المطلوب هنا (لو كان هذا رأيك) أن تصارØهم بأن الشركة Ùاشلة وأن التوجه الأخير المعلن هو أسوأ ما Ùعلته ÙÙŠ تاريخها. الأÙضل أن تÙكر ÙÙŠ الترجمة الأمثل للنوايا والتوجهات الجديدة وأن تÙكر ÙÙŠ الطريقة المثلى التي يمكن أن يتØقق بها ذلك.
لو كانت الشركة قد أعلنت عن رغبتها ÙÙŠ التوجه لقطاع أوسع من الشباب مثلا، هل تØقق منتجات الشركة الØالية هذا الغرض؟ هل يمكن تعديل هذه المنتجات أو البرامج لتخدم هذا الغرض بشكل Ø£Ùضل؟ هل لديك Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ø¨Ù…Ù†ØªØ¬Ø§Øª بديلة أو برامج جديدة؟
لجان التوظي٠وأÙرادها لا يبØثون ÙÙŠ الأغلب عن انطباعات، وإنما يعنيهم أن يجدوا زميلا لديه القدرة على التطور وعلى مساعدة الشركة ÙÙŠ النمو، وهذا ÙŠØتاج وقتا أطول بكثير من هذه الثواني السبعة المشهورة.. الكاذبة!