الوداع، لمعاوية الرواحي

يا جمرة الحب القديم، وداعا
لا حبر في قلبي لكي يتداعى
لا أمس يجمعنا وحاضرُنا دمٌ
مرّت سنون الحب ويك! سراعا
تختارنا الأيام كي نختارَها
لنشيد في وهم الزمان قلاعا
حتى نصدق أننا فزنا بها
يا أيها الدنيا كفاك نزاعا!
هذي هي الأيام تحسم بيننا
ما شكلُه حبُّ وكان صراعا
يا أيها السكين، لستِ حبيبةً
قد كنت سيفا، غادرا، قطّاعا
من أسوأ الأحلام، أقبحها ردى
من أدنسِ الأفعال ويكِ تُراعَى!
لكنه الحب اللعين، غوايةٌ
حمل القصيدةً غاضباً ملتاعا
والآن في المعنى نرى أخطاءنا
ونرى بقايا أمسِنا تتداعى
في قصة أخرى، سيكتب عاشق
عن حبِّه المجنون حين ارتاعا
ليراك في المعنى رماداً باهتاً
قتل القصيدة مرتين وضاعا

Related posts

Leave a Comment