هل سمعت عن رشدي Ùكار؟ أغلب الظن ستكون الإجابة بالنÙÙŠ.. للأسÙ!
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=05032016&id=07be2d4a-dc3f-43de-aa8a-21fb741184ed
هذا العبقري “الثنائي” المولود عام 1928 ÙÙŠ قرية الكرنك بمØاÙظة قنا، Ø§Ø¬ØªØ§Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆØ³Ø§Ø· العلمية الأجنبية كالعاصÙØ©ØŒ Ùلم يكن Ø£Øد يتصور أن هذا الطÙÙ„ الصغير الذي كان ÙŠØÙظ القرآن ÙÙŠ كتّاب القرية سو٠يÙطلق اسمه على Ø£Øد شوارع العاصمة السويسرية!
اختارته الØكومة السويسرية ليكون واØدًا من Ùريق من العلماء ÙŠÙØصون بكل الطرق العلمية مشكلات سويسرا الناجمة عن الثروة المتضخمة، ويÙعتبر الدكتور رشدي Ùكار أول عربي ينضم لمجمع الخالدين بÙرنسا (الأكاديمية الÙرنسية للعلوم) ورئيسا لجمعية الإيدو العالمية التي تضم ÙÙŠ عضويتها الØاصلين والمرشØين لجائزة نوبل العالمية وعضو بما لا يعد ولا ÙŠØصى من الجمعيات والمعاهد العلمية وأول مصري وعربي وأول Ù…Ùكر من العالم الثالث بعد الشاعر الهندي طاغور تقر الأكاديمية السويدية ولجنة نوبل ÙÙŠ الآداب ترشيØÙ‡ رسميًا للجائزة (ولكنه للأس٠توÙÙ‰ قبل أن ÙŠØصل عليها).. Ùما هي الØكاية؟ ولماذا سميناه بالعبقري الثنائي؟
الدكتور رشدي Ùكار Øصل على درجة الليسانس مرتين، ودبلوم الدراسات العليا، ÙˆØصل على الدكتوراه مرتين!
Øصل على الثانوية الأزهرية وبكالوريا مدرسة الØقوق الÙرنسية (ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت!!)ØŒ Øصل على دبلوم الدراسات العليا ÙÙŠ علم الاجتماع من جامعة بوردو بغرب Ùرنسا، ونال شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون ÙÙŠ علم الاجتماع سنة 1956 ثم شهادة دكتوراه الدولة من سويسرا ÙÙŠ علم النÙس من جامعة نيوشاتل عام 1967ØŒ عمل مدرسا ÙÙŠ جامعة السوربون وجامعة جني٠(Øيث Øصل Ùيها على درجة الأستاذية) قبل أن ينتقل للتدريس ÙÙŠ جامعة Ù…Øمد الخامس بالمغرب.
للدكتور رشدي Ùكار أكثر من 140 عملا علميا من كتب وبØوث باللغة العربية والÙرنسية والإنجليزية، كان يعد من أكبر المرجعيات العلمية ÙÙŠ الماركسية بل كان يعتبر من أكبر خمسة متخصصين ÙÙŠ أصول الماركسية ÙÙŠ العالم، والغريب أنه وظ٠تخصصه العميق ÙÙŠ الماركسية من أجل تعرية هذه الÙلسÙØ© وبيان تهاÙتها! نذكر هنا معجمه الموسوعي “علم الاجتماع وعلم النÙس والأنثروبولوجية الاجتماعية”ØŒ كما طبق المنهج العلمي الØديث ÙÙŠ دراسة العلوم الإسلامية ÙˆÙÙ‚ نظرة جديدة.
يقول عنه Ø£Øد تلامذته ÙÙŠ جامعة Ù…Øمد الخامس: “كان رØمه اللّه دمث الخلق، عميق التÙكير، يشدك إلى Ù…Øاضراته بطريقته المØببة الكريمة المعطاء، وأسلوبه الشيق Ø§Ù„Ø³Ù…Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ انÙرد به بين أساتذة جامعة Ù…Øمد الخامس. كان غزير المعارÙØŒ قوي الØجة والمنطق، يستعمل المنهج العلمي الرصين ÙÙŠ تناوله القضايا والمشكلات الØضارية المعاصرة”.
ÙÙ†ØÙ† الآن أمام باØØ« من الطراز الأول ومعلم رÙيع المستوى، ونادر جدا أن تجتمع القدرة البØثية والقدرة على إيصال المعلومة، أينشتاين على سبيل المثال كان باØثا من الطراز الأول ولكنه لم يكن بالمدرس أو المشر٠الجيد، الجمع بين المستوى البØثي الرÙيع ومستوى التدريس الرÙيع موضوع ينبغي أن نتØدث Ùيه ÙÙŠ مقال منÙصل لاØقا.
على الرغم من اغتراب الدكتور رشدي Ùكار واستقراره ÙÙŠ Ùرنسا وسويسرا والمغرب إلا أنه كان يتواصل باستمرار مع مصر، ولم يتخل عن اللهجة الصعيدية ويقول “Ø£Ùخر دائمًا بأنني إنسان قروي وبسيط وأعتز بمكان مولدي رغم أنني أقيم ÙÙŠ الغرب”.
رØÙ… الله الدكتور رشدي Ùكار الذي غادر دنيانا ÙÙŠ 5 أغسطس 2000 بالمغرب إثر أزمة قلبية Ù…Ùاجئة.