تعلقت بذيله، يركب Øمارا له برذعة مزركشة، الأمهات يتركن صغارهن وراء الرجل المبارك، أنا دائما أتبع خطواته، Øيث يدل٠ÙÙŠ ممرات الØارة الخلÙية، مولع هو بأسرار النسوة اللائي يضعن الØناء ÙÙŠ شعورهن، لهن عيون تتØرك رموشها سهام ليل لا تخطيء Ùريستها، تقال عنه العجائب، ÙˆÙÙŠ كل مرة يختمون Øديثهم بأنه رجل مبارك، بالÙعل هو مثير ÙÙŠ شكله، غريب ÙÙŠ كل Ø£Ùعاله، لا يرتدي سروالا، تبرز من Ùمه Ùلجة، Ø£Øمرالوجه كأن اللهب يخرج منه، جدتي- كانت من دراويش السيدة- تظل طوال الليل تعد الÙول بعدما تكون نقعته ÙÙŠ الماء يوما كاملا، تلÙÙ‡ ÙÙŠ الخيش Øتى إذا ما أخرج نبتته، صنعت منه ÙÙŠ ماعون كبير وليمة الÙول النابت!
تقلب بيد وتتمتم بلسانها أدعية وأورادا، تهز رأسها وجدا Ùغدا ستكون ÙÙŠ Øضرة أم هاشم، لامست تلك العدوى قلبي، Ùغدوت أتبعها ÙÙŠ رØلاتها شرقا وغربا، يخيل إلي أنها ما كانت تعر٠الكذب، تلبس الثياب الخضراء، تضع مسبØØ© طويلة ذات تسع وتسعين Øبة ÙÙŠ رقبتها، إنها مباركة، تغيب ÙÙŠ خلوتها أيام وليالي، تصوم كثيرا عن الطعام، لكنها مولعة بالرغي المÙضي إلى Øكاية عجيبة:
نسيت اسمها، لم تصبر على موت زوجها إلا أياما؛ وضعت الملاءة اللÙØŒ جابت الØارة تريد صيدا، وللنسوة Øيل لا تخÙى، جدتي عندها السر؛ لها العذر Ùقد ظلت تلك الوالهة عذراء أعواما، لم يكن غير Øائط بنيان تهدم، تمور داخلها نار تشتعل كل ليلة، يأتيها Ù…Øملا بتمتمات وتعاويذ الرجل المبارك، اشتهته!
تنذر المرأة لدراويش السيدة الÙول النابت إذا اغتسلت ÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø Ù…ØªÙˆØ±Ø¯Ø© الخدين، أن تطلق عنان جوادها الجامØØŒ تتØسر أنها لم ت٠بعد، أشبه بشجرة توت ذكر، والعمر سراب، تظل جدتي بمكرها، تتØايل عليها، كانت تغرس إبرة ÙÙŠ قلب المرأة اللهÙÙ‰!
صغيرا تبعته مثل ظله، يتخÙÙ‰ ÙÙŠ دوامة أوراده، قطعة من Øلوى يضعها ÙÙŠ Ùمي؛ سكر بنات؛ كلماته نشوى، يدل٠ÙÙŠ ممرات ÙŠØتار Ùيها الجن، ترقبه بعين مشبعة بالØرمان، ينساب رغاؤه، يأتي الصغار ويتبركون به، أرجع إلى جدتي، ولأنها ماهرة، تقتنص الكلمات من Ùمي، تعر٠كي٠تسلبني الأسرار، تهرول مسرعة وتشعل نيرانها، تضع الÙول النابت وتنÙØ® Ùيه لهبا، الØجرة العتيقة Ù…Ùعمة بجذوة قلب يمور ÙÙŠ سرعة عجيبة.
يبدو أن الأشياء كما الكائنات الØية مصابة بالتبلد، ساعة الØائط تعاني من Ùقدان الذاكرة، تتوق٠وتتØرك كما ÙŠØلو لها، ورقة الزمن لا ØªØ¨Ø±Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… الأخير من الربيع، رغم أن الصي٠على أشده؛ تهرب المواقيت من لهبه، تØتمي بتلك الØيلة، Ùكثيرا ما يكون العطب دÙاعا تعجز عنه أشد Øالات الهجوم؛ إنه اختزان لأجنة لما ÙŠØÙ† بعد موعد ولادتها، تعلمت كل هذه الØكم من Ùيض ريق شيخي الذي اØتواني زمن التخاري٠الأولى، تبعته مثل ظله، كنت يتيما Ùآواني، وضالا أمسك بيدي Øتى إذا Ùطمت عن الهوى أوصاني: لا تقرب البØر ذا العمق، اØترس من الوسواس الخناس، إياك من تلك التي أخرجت أباك من الجنة!
لبست جلبابه، توكأت على عصاه، علقت مسبØته ÙÙŠ رقبتي، تمتمت بأوراده، صنت عهده زمنا. Øتى إذا ضرب الجÙا٠جسدي، أوشك صلبي أن يلين لنداوة المشاغبة، كالراعي Øول الØمى أوشكت أن ألقى بنÙسي ÙÙŠ لجة بØره.
ولأن القلب مغل٠بإطار من صبابة، Øتى إذا ما التقيتها، تØركت نوازع شتى ÙÙŠ قلب غض ما عر٠الهوى.
لاØت مع الربيع زينة، أغمضت جÙني يوما، عجزت Ùالتجربة ممتعة رغم أنني أعطيته العهد، اختلست نظرة عجلى، سرى الداء ÙÙŠ جسدي رعدة، تخلصت من بعض Ø´Øوب ÙÙŠ وجهي، تÙتØت البراعم جواري.
خرجت من ثوبي الذي طواني عمرا، ليتني Ùعلت هذا من قبل، هذه Ø£Øوال متغايرة كما Ùصول السنة المرهقة جراء الصمت المخيم على عقارب الساعة المصابة بالخرس رغما عنها.
ÙÙŠ شرÙØ© ناÙذة تعلو بيتا يق٠الØارس ممسكا Ø¨Ø¹ØµØ§Ù‡ØŒÙŠÙ„ÙˆØ Ø®ÙŠØ§Ù„Ù‡Ø§ كما القمر يجلله السØاب غلالة نسجت من الضوء، أوجس مني خيÙØ©ØŒ Ø·ÙˆØ Ø¨Ø¹ØµØ§Ù‡ØŒ يضرب ÙÙŠ غير هوادة، يقرأ وجهي، منذ زمن يتبعني، عر٠السر المطوي داخلي؛ هارب من قبضة وليه ذي العمامة الخضراء، يتبع هواه آونة ويبكي على خطيئته ليله، يهرول صبابة، يذر٠دموع الوجد أوراد Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø ÙˆØ¯Ø¹Ø§Ø¡ السØر.
هربت منه لما Ø®Ùته، أشعلت ÙÙŠ ثيابي القديمة نيرانا شبت لا تبقي على شيء، يهزأ بي الشيخ، يرسل طيÙÙ‡ ÙÙŠ Ø£Øلامي، ØªØµÙŠØ Ø¨ÙŠ نداهة السØر: دع عن جÙنيك الوسن، طارت الوساوس ÙÙŠ ردهات ممر ÙŠÙضي إلى عمري المكتسي بالانتظار.
سرى خياله ÙÙŠ شرياني وهج امرأة كنت رسمت لها صورة أودعتها سÙر الماضي المشاغب، تبعتها- مثل النيل وقد اندÙع عاشقا- ألقت بجسدها المتماوج Ùتنة أعادت إلي وهم العمر المصاب بالبرودة.
كانت طيÙا أرسله، إنه يعبث Øيث تØلو ÙÙŠ المنى ساعة الصÙو، النجم الأيض يشاغلني، تتØرك الأرض رقصا، تبرز على الØائط شجرة الخلد، شعرها يتهدل كما الصÙا٠أطلق أوراقه Ù„Ù„Ø±ÙŠØ ØªØºØ§Ø²Ù„Ù‡.
انسابت من Ùمي كلمات الطرب، تمايلت رقصا، جاء الشيخ إلي، عانقني Ùأجهشت بالبكاء، Ù…Ø³Ø Ø¹Ù„Ù‰ صدري، نسيت صبابتي، عاهدته ألا أقرب الهوى، انكش٠الغطاء الذي ران على قلبي زمنا.
طهرت ثوبي، قدمت بين يديه Øاجتي، أشار إلى تلك الÙتاة ذات الخد الأØمر، أوصى بي الØارس؛ أن يدعني أطرق الباب، وهبني عقدا وجلبابا وقلما، بعض ماء مبارك من زمزم” إنه لما شرب له”.
غÙوت Ùرأيتها، وقد تمثلت لي بشرا سويا، أعطتني ورقة خضراء، سمكة بذيل به Øناء، انتبهت Ùالليل داج.لقد Øان Ùض ذلك الغشاء الرقيق، بكرا كانت تتقلب ÙÙŠ مخدع كأنه رأس شيطان، لم تمض شهور عدتها بعد،لا يأبه لها، تتعارك دواخلها، به لوثة لا ضير، هي تعر٠هذا، تØتاج جذوته، ترتد Øسيرة إلى جدتي، ÙÙŠ لؤم العجائز، تØكي: إنه رجل مبارك!
لم أع دلالة هذه الكلمة، تØايلت جدتي عليه أن يأتي بالتأكيد ÙˆØده، عندنا الخبز الطري، Øبات الÙول مخلوطة بالسمن، سبع بيضات، دجاجة شهية، خصية تيس بري، زوجين من الØمام، بخور معتق، Øجرة منزوية تعلو الÙرن.
جاءته تمشي على موقد الجمر، سيدي الرجل المبارك يلتهم الدجاجة ÙÙŠ شراهة، يتساقط المرق كما العرق Øبات در، هكذا كانت ترقبه ÙÙŠ وله، تتمعد أن تريه زينتها، يغÙÙ„ عنها، أصابعه تعبث ÙÙŠ غير رØمة، تتكسر عظام الØمامة، يبكي قلبها ولها، ÙŠØªØ±Ù†Ø Ù…ØµØ§Ø¨Ø§ بالتخمة.