علم العروض العربي في الدراسات الإنجليزية

“أصدر كلارك كتابه الذي سماه علم العروض حين أصدر بوكوك كتابه الذي سماه شرح ديوان الطغرائي، وهو يشبهه في أنه موجه لطلاب العربية.

ولم يكن هذا أول كتاب أوروبي يتناول علم العروض في الشعر العربي، وهو علم معقد إلى حد ما؛ فقد رأينا كتابا قبله من تأليف كريستن سماه النحو والإملاء والعروض في اللغة العربية، بيد أن أكثر المعالجات شمولا في هذا الصدد نجدها في كتاب غوادانيولي المعنون بمختصر قواعد اللغة العربية، وهو كتاب كان يعرفه كلارك حق المعرفة، وكان يشير إليه -وإن لم يكن بالاسم- عندما كان يقول: ليس من شك في أن مذهب العرب في الشعر كما يبينه الكتاب هنا يستحق الدراسة. والحق أن كتاب كلارك أكثر شمولا وأكثر دقة من كتاب غوادانيولي؛ فليس من شك أنه كان مطلعا على مخطوطات بوكوك وأكثر استقبالا لنصحه، وكان يمتن لهذا الاطلاع وذلك النصح، غير أن الكتاب يخلو من القصيدة المشهورة التي نظمها الخزرجي عن علم العروض العربي وسماها القاعدة الخزرجية، والتي ضمها غوادانيولي إلى رسالته”ØŒ 90-91.

Related posts

Leave a Comment