شراة المخطوطات الشرقية العظيمة

“إذا تذكرنا أن غريفز كان متحمسا عندما كان في القسطنطينية لما كان لود يطلبه منه سواء من حيث شراء المخطوطات أو من حيث الإشراف على هذه المخطوطات أو شحنها إلى الغرب عبر سفن شركة الشام، لعرفنا أن مكتبة البودليان تدين له بالفضل على جزء كبير من المخطوطات الشرقية العظيمة التي وضعها المؤرخون من آثار القرن التاسع عشر. وفي هذا المجال هو يأتي في المرتبة التالية بعد بوكوك وهنتنغتون فقط. ولقد فقد الكثير من الأوراق التي كانت تضمها مجموعته وهو على قيد الحياة حين اقتحم الجنود مكتبه وعبثوا به أشد العبث، وحين تفرقت مجموعته في كل مكان بعد وفاته حتى لم يبق أمل في جمع أشلائها في منظومة واحدة إلا إذا أعاننا الحظ على أن نعثر على الفهرست الذي عمل على تصنيفه بطلب من كلود هاردي ثم أرسله إلى يوليوس؛ فلعله ملقى في مكان ما لا ينتبه إليه أحد”ØŒ 41-42.

Related posts

Leave a Comment