خطأ تعميم السؤال (الخالق٠خلقنا Ùمنْ خلقَهÙØŸ):
ÙŠÙŽÙْتَرÙض٠السائل٠منطقيةَ توØيد٠السؤال٠على الخلق٠والخالق٠معًا، وهذا خطأٌ للأسباب٠الآتيةÙ:
منْ جهة٠الخلق٠السؤال٠واجب٠الطرØÙØŒ أمَّا من جهة٠الخالق٠Ùغير٠مطروØ٠أصلًا. Ùمن جهة٠الخلق٠السؤال٠واجبٌ؛ لعدم٠معرÙتهم مَنْ خَلقَهم، ولأنه لا Ø£Øدَ منهم خلقَ Ù†ÙسَهÙØŒ Øقيقةً أو ادّÙعاءً، مع وجود٠مَنْ أعلنَ أنه Ùعلَ هذا، أي أنه خلقَهم – من خلال الديانات المنسوبة إلى السماء- ولأن المخلوقَ مخلوقٌ؛ Ùإنَّه لا يملك٠تغييرَ النظام٠الذي بÙرمÙجَ عليه، كما لا يملك٠خروجًا منه.
أمَّا من جهة٠الخالق٠Ùالسؤال٠غير٠مطروØÙØ› لأن الخالقَ Ù†Ùسَه٠يعلم٠الإجابةَ، ومن ثَمَّ لا ÙŠØتاج٠إلى طرØ٠السؤالÙØŒ Ø«Ùمَّ إنَّه٠لا Ø£Øدَ مطلقًا قد ادَّعَى أنَّه٠خلقَ الخالقَ؛ أي إنَّ خلقَه٠مسألةٌ غير٠مÙدَّعَاةÙØŒ ولا ÙŠÙعقل٠أنَّ خالقًا يخلق٠ويصمتÙØŒ أو يترك٠ما خلقَ لغيرÙÙ‡ÙØŒ Ùَمَا بالÙنَا لو أنَّ ثمةَ خالقًا لإله؟! ولأنَّ الخالقَ خالقٌ Ùإنَّ له نظامًا مغايرًا ليس بالضرورة٠مما ينبغي أنْ ÙŠÙهمَه٠خلقÙÙ‡ÙØŒ هذا من جهةÙØŒ ومن جهة أخرى ÙŠÙصبØ٠السؤال٠البشريّ٠دائريًّا لا ينتهي إلا ليبدأ، لو كان ثمةَ خالقٌ للخالقÙ.
والسؤال٠عنْ الخالق٠يكون٠واجبًا من جهة العلة٠أو الغايةÙØŒ Ùالمخلوق٠لابد له من Ùهم٠العلة٠من خلقÙه، ومن ثَمَّ ÙŠØدد٠المطلوبَ منه من Ù‚Ùبَل٠الخالقÙØŒ ويØدد٠الأوامرَ والنواهي. Ùإذا لمْ ÙŠØدث٠الخلق٠Ùلا علةَ، أي إنَّ السؤالَ غير٠مطروØÙ ÙÙŠ Øقّ٠الخالق٠من جهة٠انتÙاء٠العلةÙ.
الغاية٠منَ السؤال٠والتعويل٠على الإجابةÙ:
لابد لنا أنْ Ù†Øددَ شيئين: ما الغاية٠منْ سؤال٠السائلÙØŸ وعلامَ ÙŠÙعَوّÙÙ„Ù ÙÙŠ الإجابةÙØŸ
لا يمكن٠أن تقÙÙŽ الغاية٠منَ السؤال٠عندَ Øدّ٠العلم ÙØسب، بل تتخطى الغاية٠ذلك إلى التعويل٠على الإجابة٠– إيجابًا أو سلبًا – ÙÙŠ الاعتراÙ٠بالخالق٠أو عدم٠الاعتراÙ٠به. والاعتراÙ٠به٠يستدعي الامتثالَ لأوامره٠ونواهيهÙØŒ إيجابًا بالرجاء٠والخوÙÙØŒ أو سلبًا باستشعار التقصير والذنب. وعدم٠الاعتراÙ٠به يستدعي التنصلَ من ذلك الامتثال، بالتنصل من الالتزام بأية أوامر أو اجتناب أية نواهÙØŒ ومن ثَمَّ التخدير الكاذب للاستشعار بالتأنيب٠والذنبÙ.
عواقب٠الإجابة٠بالإيجاب٠أو بالسلبÙ:
لو اÙترضنا اØتمالات لإجابة السؤال المطروØØŒ Ùإننا أمام اØتمالين لا ثالث لهما: إما بالإيجاب وإما بالسلب. الإيجاب٠يجعل٠الإجابةَ والسؤالَ ÙÙŠ دائرة٠لا تنتهي، والسلب٠يستدعي سؤالًا آخرَ هو: كيÙÙŽØŸ أي كيÙÙŽ لا يكون٠الخالق٠هو الأولَ ولمْ يخلقْه٠غيرÙه؟ وهذا السؤال يلزمه نظامٌ قادرٌ على استيعابه، وهذا ليس متوÙرا ÙÙŠ قدرات٠المخلوقات٠جميعًا.
عواقب٠الإجابة٠من جهة٠المصلØØ©Ù:
جهة٠المصلØة٠للخالق٠غير٠قائمة٠بما ÙŠÙشَكّÙل٠مصيرًا أو يَرْقَى إلى دَرَجَة٠نÙع٠الإله٠أو ضرّÙÙ‡ÙØ› لأنه – ببساطة – يستطيع٠استبدالَ خلق٠بخلق٠آخر ÙŠØقق بهم ما يريد لنÙسه. أما من جهة مصلØØ© المخلوق Ùقائمة من Øيث: الوجود٠نÙسه من عدمه، ودÙع٠المخاطرÙØŒ وجلب٠المناÙعÙ. Ùالوجود Ù†Ùسه ÙÙŠ الØياة أو الموت، ودÙع المخاطر وجلب المناÙع ÙÙŠ الدنيا، ودÙعها وجلبها – لمن يؤمن بالآخرة – ÙÙŠ الآخرة.
خطأ٠التعويل٠السلبيّ٠على الإجابةÙ:
إنه لمن الخطأ الÙكري أن يعول الخلق٠على إجابة سؤال ” مَنْ خلقَ الخالقَ؟ ” للاعتراÙ٠به أو عدم الاعتراÙ٠به؟ لأن عدم اعتراÙهم ادعاءً لا ينÙÙŠ وجود الخالق Øقيقة، ولا يعÙيهم أو ينجيهم من Ùعل الخالق بهم، أي أن عدم اعتراÙهم بØقيقة قائمة لا ينÙÙŠ وجودها. وسواء للخلق أكانتْ إجابة السؤال Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØ Ø³Ù„Ø¨Ù‹Ø§ أم إيجابًا لا ينÙÙŠ وجود قوة عظمى قاهرة Ùوقهم تÙعل بهم ما تريد، ولا Ù…Ùر ولا مهرب منها إلا إليها؛ لأن قوة الإله باقية خالدة أبدية غير زائلة.
وإن التمثيل لا يليق بØÙ‚ الخالق الذي ليس كمثله شيء، لكن التمثيل للخلق٠على قدر عقولهم لتقريب المÙاهيم ÙØسب: Ùَمَثَل٠غير٠المÙعْتَرÙÙ٠بالخالق٠لأنه لم يجدْ إجابةً للسؤال٠المطروØÙ ” مَنْ خلقَ الخالقَ؟ ” كمثل٠مَنْ وقÙÙŽ على قضبان٠السكك٠الØديدية٠راÙضًا الاعتراÙÙŽ بأنَّ ثمةَ قطارًا قادمًا، أو كمثل٠مَنْ ØÙذّÙرَ بأنَّ مكانَه٠سينÙجر٠ويØترق٠كلّ٠مَنْ Ùيه٠بعدَ دقائقَ Ùأنكرَ واستهزأ، إلى أن وقع ما رÙض وأنكر واستهزأ. هذا ÙÙŠ عمل الخلق٠الذي ينتهي بالإغماء والموتÙØŒ Ùما بال٠الخلق٠بعمل٠الخالق٠الذي بيده٠الØياة٠والموتÙØŒ Ùيملك٠ألا يموتَ خلقÙه٠أو ÙŠÙغْمَى عليهم لبعض٠الوقت٠وَهÙمْ ÙÙŠ أشدّ٠العذابÙØŸ!