تاهت مني أشياء كثيرة،تØركت البنايات العتيقة من أماكنها،الأشجار كانت Ùيما مضى Ù†Øيلة شاØبة الأوراق،صارت اليوم بدينة،تق٠شاخصة وسط الطريق،تمنع العابرين من اجتياز الممر بينها،أ٠لكل هذا!
أما ثيابي Ùاتسعت هي الأخرى،أنا أعيش Øالة من الاغتراب،نسيت اسمي،ينادونني كيÙما اتÙÙ‚ لهم،يتضجرون من وجودي،صرت أهيم بلا غد؛لذا أشعر بأنني لا Ù†Ùع لي،أخذت أتسول ÙÙŠ كل ناØية من المدينة،الكل اتÙÙ‚ على كوني مستØÙ‚ للرثاء،الأطعمة التي كنت Ù…Øروما منها Ùيما مضى صارت تملأ جيب سترتي الممزقة،بقايا الÙاكهة تركت آثارها ÙØ£Øالتها إلى ألوان تتماوج بخيوط شتى،تسبقني بطني ÙÙŠ ترهل ملÙت للنظر،الشرطي لم يعد يمسك بي كما Ùعل ÙÙŠ مرات سابقة،الآن Ø£ÙØ³Ø Ù„ÙŠ ÙÙŠ الطريق Ùرجة Øتى لا يمسني السوء،Ùيما مضى كنت معتادا أن يصÙعني، قاومت يديه بأن أشير بعيني للغد،أرسم شارتي ÙÙŠ ترقب لضوء الÙجر،لا أدري لم رضي عني؟
الأØلام أنسيتها مزهوا بما قدم إلي من مناÙع Øتى لقبني الرجل المبارك،هذا اللقب ÙØªØ Ù„ÙŠ مغالق الأبواب،كان تلك هي الكوة السØرية لأن أدل٠إلى ممرات عالمه الخÙي،النسوة هناك بسبØÙ† ÙÙŠ ماء من مرمر،الرجال يقÙون أمامهن ÙÙŠ وقار،الصغار يلعبون برؤوس تشبه كرات الثلج البيضاء،العصاÙير هي الأخرى انطلقت تشدو بأشعار ناعمة،الأشياء تتراقص ÙÙŠ تدلل، هذا العالم Ø£Ùقدني الشعور،صرت تاÙها!
اختل اتزاني،كرهت أن أتثنى مثل امرأة بلهاء،ثمة شامة ÙÙŠ جبهتي،رأيتها Øين Ø£Ùقت من غÙوتي،إنها تذكرني بعالم آخر، ارتعشت ÙÙŠ داخلي رغبة Ù…Øمومة أن أبصق،لأول مرة يصيبني دوار جعلني أتقيأ ÙÙŠ تتابع،أخذت أداري Ùعلتي،تØت الوسادة وجدت قلما وورقة بيضاء،أمسكت بهما،رسمت الØروÙ،تكونت كلمة وكلمة صارت جملة ذات معنى؛أنا إنسان!
استعدت ذاكرتي التي يوما توارت تØت ركام من النسيان،ظهر لي الشيطان،أØضر معه ذلك الشرطي،شعرت بصÙعة على خدي،دبت ÙÙŠ الØياة،غرست إصبعي ÙÙŠ المØبرة ،كتبت جمة تامة،تراكم نص وراء نص،نبتت شتلة وراء شتلة،ظهر Ø·ÙÙ„ وطÙلة،اكتست اللوØØ© وجها آخر،تعددت الألوان، الØمرة غدت ملمØا ÙŠØوط إطار الصÙØة،بدا لي أنني أرى الأشجار ÙÙŠ مكانها،البنايات التي شاخت يوما تستعيد عمرها الماضي،سترتي الداكنة تجملت،الكآبة التي كنت أعيش Ùيها بدأت ترØل،الآن عاد إلي اسمي،غادرني اللقب الموشى بالسذاجة،Øتى جسدي الذي اختزن كل أطعمة الشتاء استعاد شكله،الكوة المسØورة أوصدتها،أعلم أن الكثيرين تمنوا ما كنت Ùيه بالأمس.
عدوت ÙÙŠ ممرات المدينة ذات الملاط الأسود المصنوع من Øجارة البازلت،كنت ØاÙيا،ÙÙŠ Ùرجة بينها تبرز نتوءات Øديدية،أدمت قدمي اليمنى،ألجأني التعب إلى جذع نخلة عجوز،بدأت أتسلى بالØÙر ÙÙŠ الأرض المØيطة به،لاØت لي عروس النهر،أØضرت معها زنبقة جميلة،اختالت بعطرها،هممت أن أقبلها Ùتمنعت،وهبتني نسمة Øلوة،تبعتها مسرعا،يممت جهة الشمس،تعالت ÙÙŠ زهو،صعدت Ùوق الجذع،رأيت العصÙورة هناك تطعم بلبلا ،الأØلام ملأت واجهة السماء،الشرطي تقاصر،الأرض انشق بها أخدود،قدماه تغوصان،يعلو Ù†Øيبه،يبكي ÙÙŠ Øرقة!