تدليل طلاب العلم

عفا الله عن أبي في الصالحين وعن أمي؛ لربما لو ربياني على شيء من أخلاق المتكبرين -ولو على جهة التظاهر- لكنت انتفعت به ليل خامس أبريل لعام ٢٠١٧ الميلادي، أو نهار ثامنه!

فأما ليل خامسه فقد تعرض لي بممري إلى الخروج من مطار الدوحة القطرية شاب وجيه يحمل ورقة فندق الموفمبيك، فلما رأيتها ابتسمت له فعرف أنني صاحبه، ثم ذكرت له اسمي حتى يطمئن، فاستمهلني دقيقة، فدعاني، وأخذ عني حقيبتي يجرها إلى حيث تجهزت لي سيارة الفندق الفارهة بسائقها، فتركها له يضعها في خزانتها، وفتح هو لي بابها الأمامي مخيرا، فارتضيت به، وجاورتُ السائق سعيدا!
وأما نهار ثامنه فقد تعرض لي بممري إلى الخروج من الفندق شاب وجيه آخر، فأخذ حقيبتي إلى حيث سيارة الفندق الفارهة بسائقها كذلك، وتركها لمساعد زائد يضعها في خزانتها، وفتح هو لي بابها الخلفي مسيرا هذه المرة غير مخير؛ فارتبكت قليلا، وقبلت، ثم استأذنت السائق إلى الخزانة لآخذ من حقيبتي هاتفي الذي نسيته، فلا أفوت على سخريّتي هذه الفرصة!

Related posts

One Thought to “تدليل طلاب العلم”

  1. 117066

    إنما الحياة تجارب!

Leave a Comment