Ùإن نزل إلى أشعار المولدين (…) صقلت مواهبه، وتهذبت عباراته…
هذا مقال جامع Ù…Ùيد جدا عندي يكتب بماء الذهب، جمعته من كلام شيخنا العلامة الÙØµÙŠØ Ø§Ù„Ø¨Ù„ÙŠØº شيخ الشيوخ الشيخ إبراهيم ولد يوس٠الشنقيطي، جزاه الله خيراً وبارك Ùيه وعليه ونÙع به:
من سبق له أن درس النØÙˆ والصر٠دراسة Ù…Øكمة، Ùعليه بمطالعة كتاب سيبويه، ومؤل٠أبى العباس المبرد، ÙˆØ´Ø±Ø Ù…Ùصل الزمخشرى لابن يعيش، والمقرب والممتع لابن عصÙور، وأهم Ø´Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ³Ù‡ÙŠÙ„ والكاÙية والألÙية، ومغنى اللبيب، ÙˆØ´Ø±ÙˆØ Ø´ÙˆØ§Ù‡Ø¯ المغنى، والخزانة للبغدادى، ونØÙˆ هذه الكتب الجامعة.
وإن أكثر مع ذلك من مطالعة الدواوين القديمة، واستظهار الكثير منها، وأدمن النظر ÙÙ‰ المعاجم، Øصلت له، مع مرور الأيام، ملكة اللغة العربية.
Ùإن درس أساليب المØدثين والمعاصرين وأشعارهم، وعر٠لغة كل عصر ومصطلØاته، وأخذ Ù†Ùسه بالدربة على الإلقاء بالÙصØى، واستمر على ذلك كله دهرا، Ùإنه يكون – إن شاء الله – ممن ملك ناصية البيان، وسبر أغوار اللغة.
وأما من اقتصر على قراءة متن Ù†Øوى وآخر صرÙÙ‰ على شيخ، وكان تلقيه ÙÙ‰ المØضرة للعلوم باللهجة العامية، ولكنه أتقن – مثلا- مراد ابن مالك من ألÙيته ولاميته، Ùإنه يكون بمعزل عن الملكة والذوق، ÙˆÙهم أسرار اللغة، وامتلاك ناصية البيان، والتعبير بالÙصØÙ‰ طبقا لأساليب العرب، والكتابة الإملائية الصØÙŠØØ©.
ولكنه يكون قادرا على تدريس هذين المتنين وما ÙÙ‰ معناهما، باللهجة، عارÙا بالإعراب.
وهذا هو جل المطلوب من أكثر مدرسى النØÙˆ والصر٠ÙÙ‰ المØاضر. والله أعلم.
ÙˆØ´Ø±Ø Ø£Ø¨Ù‰ Øيان للتسهيل Ø£Ùضل Ø§Ù„Ø´Ø±ÙˆØ ÙˆØ£ÙˆØ³Ø¹Ù‡Ø§ØŒ وصاØبه أعلم المتأخرين بالنØÙˆ على الإطلاق. ثم Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø¯Ù…Ø§Ù…ÙŠÙ†Ù‰ عليه. أما المساعد لابن عقيل على التسهيل، Ùهو مختصر، Ùيستعان به ÙÙ‰ الإقراء. ولابن مالك Ø´Ø±Ø Ø¹Ù„Ù‰ كاÙيته مختصر. وقد ترك بعض المواضع والمسائل لم يشرØها. ولكنه Ù…Ùيد.
ÙˆØ´Ø±Ø Ø§Ù„Ø´Ø§Ø·Ø¨Ù‰ على الألÙية Ø£Øسن شروØها وأوسعها. وكذا Ø´Ø±Ø Ø§Ø¨Ù† هشام، Ùهو أيضا جيد، وصاØبه إمام جليل من أئمة النØÙˆ.
وأما من Øيث تقرير المعنى المراد والاعتماد ÙÙ‰ التدريس Ùيعد Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø£Ø´Ù…ÙˆÙ†Ù‰ ÙÙ‰ الطليعة.
ويليه عندى Ø´Ø±Ø Ø§Ø¨Ù† عقيل، على اختصاره. لكن Øاشية Ù…Øمد Ù…Øيى الدين عبد الØميد عليه تداركت طرÙا من النقص، وبينت كثيرا مما كان Ù…Øتاجا إلى تبيين وإيضاØ.
وأيضا Ùإن Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§Ø¯Ù‰ جيد ÙÙ‰ الجملة، ومختصر اختصارا غير مخل غالبا. وكذا المكودى على لطÙÙ‡ ÙŠØµÙ„Ø Ù„ØªØ¯Ø±ÙŠØ³ المبتدئين. ÙˆØاشية ابن Øمدون عليه Ù…Ùيدة. وهى Ø£Øسن عندى من Øاشية الصبان على الأشمونى.
ÙˆØ´Ø±Ø Ø´ÙˆØ§Ù‡Ø¯ المغنى للسيوطى من Ø£Øسن مؤلÙات السيوطى.
وأما كتاب المبرد، Ùالمقصود به المقتضب. وقد وضع عليه العلامة عبد الخالق عضيمة Øاشية Ùيها من نصوص سيبويه ما لا مزيد عليه.
هذا، وكتب النØÙˆ والصر٠لا ÙŠØصى عددها إلا الله. ÙˆÙÙ‰ الذى ذكرته منها – على وجه التمثيل والاستØسان – ÙƒÙاية.
وإنما تكلمت Øسب رأيى وذوقى وتجربتى ÙˆØدود علمى النزر القليل. وللآخرين أن يخالÙوا رأيى.
ولم أتكلم تقليدا لأØد، ولا مجاراة لعالم.
ولو خيرت بين جميع كتب النØاة، ÙˆÙرض على اختيار كتاب واØد منها، لاخترت Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ù…Ùصل لابن يعيش، ثم لوجدته كاÙيا وغاية ÙÙ‰ الإيناس والإمتاع. ولو طلب منى اختيار كتاب واØد ÙÙ‰ Ø´Ø±Ø Ø§Ù„Ø´ÙˆØ§Ù‡Ø¯ النØوية لما عدلت بالخزانة كتابا.
وأما الدواوين ÙØ£Øسنها عندى، وأنÙعها ÙÙ‰ تنمية الملكة اللسانية ديوان الستة الجاهليين، والمعلقات العشر، وجمهرة أشعار العرب، وديوان الهذليين، والمÙضليات والأصمعيات، ÙˆØماسة أبى تمام الكبرى، وديوان Øسان، والشماخ بن ضرار، ودواوين غيلان وجرير والÙرزدق والأخطل والكميت…
Ùمن قويت صلته بهذه الدواوين، مع إتقان النØÙˆ والصرÙØŒ ولو لم يدرس الكتب السابقة كلها، وعايش المعاجم أو بعضا منها أوشك أن يلØÙ‚ بابن الطلبة اليعقوبى أو Ù…Øمد بن المعلى الØسنى.
Ùإن نزل إلى أشعار المولدين وسائر طبقات الأدباء العباسيين والأندلسيين، ونظر ÙÙ‰ كتب الموازنات والوساطات والرسائل الأدبية، وكتب النقد والبلاغة والإعجاز الموضوعة لذلك العهد، صقلت مواهبه، وتهذبت عباراته، وتمكن من الخوض ÙÙ‰ مضمار الÙنون الشعرية والنثرية قديمها ومØدثها، تالدها وطارÙها، واكتسب الذوق الرÙيع، والنقد البليغ.
Ùإن درس آداب أهل هذه البلاد، ونظر ÙÙ‰ عطاء كبار شعراء النهضة وجملة الأدب العربى الØديث بمدارسه واتجاهاته وتياراته النقدية عر٠أين تتجه السÙينة.
والله على ما نقول وكيل.
كتبه إبراهيم بن يوس٠بن الشيخ سيدى.ض