الحاج عن امرأته المؤذية (من ملح ابن منظور المصري)

“بَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رَحِمَهُ اللهُ!- يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، إِذْ رَأَى رَجُلًا يَطُوفُ وَعَلَى عُنُقِهِ مِثْلُ الْمَهَاةِ، وَهُوَ يَقُولُ:
عُدْتُ لِهَذِي جَمَلًا ذَلُولَا
مُوَطَّأً أَتَّبِعُ السُّهُولَا
أَعْدِلُهَا بِالْكَفِّ أَنْ تَمِيلَا
أَحْذَرُ أَنْ تَسْقُطَ أَوْ تَزُولَا
أَرْجُو بِذَاكَ نَائِلًا جَزِيلَا
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا عَبْدَ اللهِ، مَنْ هَذِهِ الَّتِي وَهَبْتَ لَهَا حَجَّكَ؟
قَالَ: امْرَأَتِي، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؛ إِنَّهَا حَمْقَاءُ مِرْغَامَةٌ، أَكُولٌ قَامَّةٌ، مَا تَبْقَى لَهَا خَامَةٌ!
قَالَ: مَا لَكَ لَا تُطَلِّقُهَا؟
قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هِيَ حَسْنَاءُ -فَلَا تُفْرَكُ- وَأُمُّ صِبْيَانٍ؛ فَلَا تُتْرَكُ.
قَالَ: فَشَأَنَكَ بِهَا إِذًا”!

Related posts

Leave a Comment