أعيدوني لطارق سليمان النعناعي

أَعِيدُونِي بِطَعْمِ الْمَاءِ فِي صَخْرِي أَعِيدُونِي
بِطَعْمِ الطِّفْلِ فِي الْأَعْيَادِ فِي لَهْوِ الْبَسَاتِينِ
بِلَوْنِ الزَّهْرَةِ الرَّوْنَاءِ وَالدُّنْيَا تُنَادِينِي
بِعِطْرِ الْمِسْكِ وَالْفُلِّ رَيَاحِينِ الْيَسَامِينِ
بِقَلْبِ الْبَهْجَةِ الْمُلْتَاعِ تَهْوِي فِي دَكَاكِينِي
بِعَقْلِ الْفِطْرَة الْمُزْدَانِ وَشَّتْ فِي دَوَاوِينِي
وَنَسْمَاتِ التَّراتِيلِ بِأَسْحَارِ الرَّيَاحِينِ
وَبَسْمَاتِ الرِّضَا وَالنُّورِ فِي وَجْهِ الْمَسَاكِينِ

أَعِيدُونِي بِطَعْمِ الْمَاءِ فِي صَخْرِي أَعِيدُونِي
بِطَعْمِ الطِّفْلِ فِي الْأَعْيَادِ فِي لَهْوِ الْبَسَاتِينِ
بِلَوْنِ الزَّهْرَةِ الرَّوْنَاءِ وَالدُّنْيَا تُنَادِينِي
بِعِطْرِ الْمِسْكِ وَالْفُلِّ رَيَاحِينِ الْيَسَامِينِ
بِقَلْبِ الْبَهْجَةِ الْمُلْتَاعِ تَهْوِي فِي دَكَاكِينِي
بِعَقْلِ الْفِطْرَة الْمُزْدَانِ وَشَّتْ فِي دَوَاوِينِي
وَنَسْمَاتِ التَّراتِيلِ بِأَسْحَارِ الرَّيَاحِينِ
وَبَسْمَاتِ الرِّضَا وَالنُّورِ فِي وَجْهِ الْمَسَاكِينِ
وَأَخْلَاطٍ مِنَ النَّشْوَى وَزُهْدٍ مِنْ سَلَاطِينِ
وَأَنْحَاءٍ مِنَ السَّلْوَى وِفِي شَتَّى مَيَادِينِي
سَلُوا الْأَشْوَاقَ عَنْ شَوْقِي أَوِ الْبُرْكَانَ عَنْ دِينِي
أَوِ الْأَحْلَامَ عَنْ حُلْمِي سَلُوا الْخَزَّافَ عَنْ طِينِي
سَلُوا الْأَهْلَالَ عَنْ قَلْبِي سَلُوا الْأَهْرَامَ عَنْ جِينِي
دِمَانَا تَجْهَلُ الْأَمْوَالَ لَا الْأَلْوَانُ تَعْنِينِي
وَلَا دِينٌ يُنَحِّينَا وَلَا بَغْضَاءُ تُدْنِينِي
وَلَا جِنْسٌ لِيَنْهَانَا وَمَا كَانَتْ لِتُغْوِينِي
وَلَا رَيْبٌ يُلَاقِينِي وَلَا تَشْقَى بَرَاهِينِي
أَعِيدُونِي أَعِيدُونِي إِلَى لَوْنِي وَتَكْوِينِي
بِثَوْبِ الضَّحْكَةِ الْبَيْضَاءِ وَالْبَسْمَاتُ تَهْدِينِي
بِنَعْلِ الْوَثْبَةِ الْحَمْرَاءِ وَالْهِمَّاتُ تُزْجيني
أَعِيْدُوا الْغَفْلَةَ الْخَضْرَا وَرَهْطًا كَانَ يُشْجِينِي
أَعِيْدُوا غُصْنَ زَيْتُونٍ وَعُشًّا كَانَ يُؤْوِينِي
أَعِيْدُوا بَارِدَ الرُّضْوانِ كَأْسًا كَانَ يَسْقِينِي
وَنُعْمَى دَافِئِ السُّكْنَى وَصُبَّتْ فِي فَنَاجِيني
بَعِيدًا عَنْ وِشَاءَاتٍ وَعَنْ فِكْرِ الشَّيَاطِينِ
إِذَا مَا هَمَّتِ السَّوْءَاتُ فَالْأَعْرَافُ تَثْنِينِي
إِذَا مَا حَاكَتِ الْأَسْرَارُ فَالْأَخْلَاقُ تَشْفِينِي
فَتُلْقَى فِي قُمَامَاتِي وَفِي وَقْتِي وَفِي حِيْنِي
أَعِيدُوا اللَّحْظَةَ الثَّكْلَى مِنَ الْأَحْبَابِ تُنْسِينِي
أَعِيدُوا غَائِبًا تَفْدِيهِ وَالْأَسْرَى قَرَابِينِي
أَزِيلُوا الْغَفْلًةَ السَّوْدَاءَ عَنْ ثَوْبِي وَسِكِّينِي
فَمَا تَأْتِيهِ أَسْمَاكِي فَمَا ذَنْبُ الدَّلَافِينِ
فَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا الْعُمْرَ فَبِئْسَتْ مَا تُرَدِّينِي
وَلَا يُرْدِي مَهِيلُ النَّسْيِ أَحْلَامِي وَتوْطِينِي
فَهَل يَرْشُو قُبُورًا ذُو تُيُتَّا أَوْ لِمُوزِينِ
فَأَسْتَبْقِي لِنَفْسِي كُلَّ مَا يَهْوَاهُ تَخْزِينِي
وَإِلَّا فَخُذُوا الْقَصْرَ الَّذِي تَهْوَى مَكَانِينِي
فَلَمْ يَدْفَعْ كَآبَاتِي وَكَمْ أَدْوَى مَصَارِينِي
وَلَا دَاوَى مَرَارَاتِي وَلَا يَشْفِي شَرَايِينِي
وَلَا يَوْمًا يُعِيدُ الْفَرْحَ أَوْ يُبْقِي لِعِشْرِينِي
وَحَيْثُ الضُّعْفُ وَالشَّيْبُ الَّذِي يَنْعَى مَيَامِينِي
وَلَا يَنْهَى الْكَرِيهَ الْوَفْدِ لَمْ يَمْنَعْهُ تَحْصِينِي
وَهَلْ يَشْفِي غَلِيلَ الرَّهْطِ مَا إِنْ عَزَّ تَكْفِينِي
وَهَلْ يَكْفِي لِسَانًا عَنْ لِسَانِي حِينَ تَلْقِيني
أَحَيْثُ الْمَوْتُ يُطْرِينِي أَحَيْثُ الْمَوْتُ يُشْقِينِي
أَتَجْرِي تَحْتَهُ الْأَنْهَارُ أَمْ فَوْقِي بَرَاكِينِي
وَمَا أَدْرَى خَطِيبَ الْقَوْمِ قَدْ أَطْرَاهُ تَأْبِينِي
لَعَلَّ الْيَوْمَ تَسْبِيحِي سَنَا حَرْثِ الْيَقَاطِينِ
أَعِيدُونِي إِلَى جِذْرِي وَمَنْ يُحْيِي مَوَازِينِي
إِلَى مَنْ يَمْلِكُ الْمُلْكَ يُمِيتُ الْمَرْءَ يُحْيِينِي
وَحَيْثُ الْعُمْرُ لَا يَفْنَى وَحَيْثُ الرَّغْدُ يُرْضِينِي

Related posts

Leave a Comment