خذني بعينيك وارحل أيها القمر

فهل من صحبة أسعد بأخ أعز في وطن أكرم!

لم يتسع وقتي لألقاه قبل حضور وداعيّته؛ فأقبلت أسعى ظهر اليوم الأحد (28/8/2016)، إلى مجالس نادي الموظفين بجامعة السلطان قابوس، فإذا هو أمامي الدكتور سعيد جبر أبو خضر أستاذ اللسانيات الأردني الشاب النابه، الآيب إلى قسم اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة آل البيت الأردنية، وزوجه الكريمة الفاضلة رفيقة رحلته الدكتورة منتهى الحراحشة.
ثم قليلا قليلا اجتمع أساتذة قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، لنتغدى بمطعم النادي، فنصلي بمسجده، فنجلس بمجالسه، فيبتدر أخونا الكريم الفاضل الدكتور عمر صديق إلى ترتيب برنامج عاجل، تقدم للكلام فيه أستاذنا الدكتور محمد الهادي الطرابلسي، فابتدهنا بمعانيه التربوية العميقة التي يوثق بها علاقة أهل المجال الواحد، ويثني على مثال المجتهد الصموت الذي تمثل في الدكتور سعيد. ثم تناثرت كلمات المحبة من عن يمين الدكتور سعيد وشماله، ليتقدم فيعتذر عن اضطراره إلى قراءة كلمة أعدها مكتوبة، بما يعوق المتكلم في مثل هذا المقام من عوائق المشاعر المضطرمة- نوه فيها بما وجده من صحبة حميمة وعمل طيب ووطن كريم.
ثم تبادلنا نصائح الوداع، وكانت خاتمتها مقاطع من قصيدة طَلليّة للدكتور طارق سليمان، قصد بها إلى بعث الحركة في السكون، واليقين في الظنون.
وذلك كله في هذه الصورة الملحقة، ومن يمين القاعدين فيها إلى يسارهم محمد جمال صقر فمحمد عبد الله زروق فسعيد جبر أبو خضر فمحمد الهادي الطرابلسي فرابح بو معزة، ثم من يمين القائمين فيها إلى يسارهم عمر صديق فأمجد طلافحة فمحمود الريامي فمصطفى عدنان فعلي الكلباني ووراءه فضل يوسف فخالد الكندي ووراءه طارق سليمان فمحمد نور المنجد فمنتهى الحراحشة.
فهل من صحبة أسعد بأخ أعز في وطن أكرم!
نسأل الله كما جمعنا عاجلا أحبابا سعداء،
أن يجمعنا كذلك آجلا أحبابا سعداء،
وأن يهب بعضنا لبعض،
آمين!

Related posts

Leave a Comment