أبو همام للسيد شعبان جادو

كان لسان العربية فصاحة ونصاعة وجزالة !

في عالمنا أعلام تأبى الذاكرة إلا استرجاعها ، كلما هممت بأن أكتب عنه أحجتم تهيبا ، من أنا ؟
وهل أعي عمن أكتب ؟
إنه أبو همام ، ذلك النموذج العجيب في سلوكه وفي لغته وفي مشيته كأنما هو الليث يخطو في عرين يزأر به ، صوت بل قل حنحرة فريدة ، تكاد أصداؤها تتردد في دار العلوم ؛ فتعاود الحمائم رجع أنغامها.
شاعر أبدع فكان العاشق الذى تفرد بأندلس !
ناثر ناقد فكأنك تنصرف إلى لغته ؛ ذاهلا معجبا بها ، يأتي بالغريب فحين يتردد على لسانه أو في كتاباته صار مألوفا شائعا ، فهو المبدع من أي جهة أتيته !
لم يكن بالغالي في رأيه ، بل كان السهل البسط في غير ليان !
شتان بين عالم متفرد وبين غر في الناس مدفوع !
ما أدري أيتوكأ على عصاه أم هي عصا الشماخ بن ضرار ، ثقفها وهذبها فكانت القوس العذراء ، صارت إلى العقاد أزمة العربية فنال أبو همام منه وراثة العربية ؛حتى كنا نعتقد أن عصاه هي عصا العقاد !
شاكر وما أدراك ما بشيخ العربية وعماد لسانها ، تعهد أبا همام فنال علمه وكان حواريه الأقرب !
ما تطاوعني لغتي أن أصف محاضراته ، كان لسان العربية فصاحة ونصاعة وجزالة !
رحمة الله مزنا عليك أبا همام !

Related posts

Leave a Comment