لقد كان الكتاب كله -وليس غير Ø´Ø±Ø ØªØ¹Ø¨ÙŠØ±Ø§Øª منظومة موجزة- جديرا إذن بÙهرسه هذا القَمَّاش القَشَّاش!
سابع Ùهارس الدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙس٠وآخرها، Ùهرس المصطلØات والكلمات المشروØØ© (المشروØات)ØŒ ذو الست والخمسين والخمسمئة الشيء، الذي اختلط Ùيه عمل٠المؤل٠بعمل المØقق، وكان ينبغي أن يختص لعمل المؤل٠وØده، أو أن ينقسم لعمليهما على Ùهرسين مختلÙين، أو أن يشتمل على ما يميز بعضهما من بعض؛ Ùلكل منهما مصطلØاته ومشروØاته التي لا يستقيم دونها عمله، ولا يكتمل.
ولا يماري عاقل ÙÙŠ أهمية هذا الÙهرس الشديدة Ø£Øيانا، ولاسيما إذا كان Ùهرس الموضوعات كليًّا إجماليًّا، لا جزئيًّا تÙصيليًّا ÙƒÙهرسي الذي اشتمل على ثمانية وثمانين ومئة عنوان، أغلبها مصطلØات، وإن لم تمتنع على من شاء زيادة التجزيء والتÙصيل.
إن Ùهرس المصطلØات Ùهرس العلماء المتخصصين المتمكنين الذين يستطيعون ÙˆØدهم تمييز المصطلØات والتنويه بها والتنبيه عليها. وإن Ùهرس المشروØات Ùهرس القراء المتØققين بما يقرؤون الذين لا تندّ عنهم من المشروØات نادَّةٌ، ولا تشرÙد شاردة، ولاسيما إذا تÙرّدتْ ÙÙŠ موضعها. وهل ÙŠØ·Ù…Ø Ù…Øقق المخطوط بعمله إلى أكثر من أن ÙŠÙعَدَّ ÙÙŠ العلماء والقراء جميعا معا، بØيث تَØÙظ عليه قراءتÙÙ‡ خدمةَ القارئ غير المتخصص، كما ÙŠÙŽØÙظ عليه علمÙÙ‡ خدمةَ القارئ المتخصص!
ولقد خلط الÙهرسين بعضَهما ببعض ÙÙŠ Ùهرس٠واØدÙØŒ الدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙسÙØ› ÙØ£Ùضى إلى مجموع كبير، لم يكن يضرّÙÙ‡ اقتسامه ولا اجتزاؤه -وهو الذي لم يَتØرَّج ÙÙŠ Ùهرس الأØاديث النبوية الشريÙØ© من اقتصاره على Øديث واØد!- ولكنه تَهرَّبَ مما بَغَتَه، Ùَآدَه، ÙˆÙَدَØَه، ولم يملك له Øيلةً، ولم يهتد٠سبيلا، إلا سبيلَ التَّدليس!
نعم؛ ÙإخÙاء٠المصطلØات ÙÙŠ المشروØات مثل٠إخÙاء المشروØات ÙÙŠ المصطلØات، تدليسٌ مثل تدليس إخÙاء أسماء الأعلام ÙÙŠ الأسماء المبهمة!
ولقد Ù„Ùتتني عن تمثيل تدليس الدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙس٠ذَيْن٠التدليسين (خلط عمل المؤل٠بعمل المØقق، وخلط المصطلØات بالمشروØات)- خيانتÙÙ‡ من ائتمنه، بتضمين Ùهرسه هذا، عشرات الكلمات التي لا هي مصطلØاتٌ ولا مشروØاتٌ!
– تÙرى Ø£ÙŽÙ…ÙÙ†ÙŽ المصطلØات أم المشروØات “آتَيْنَاهٔ، ÙÙŠ نقل المؤل٠عن العمري: “وَعَلَى الْÙَصÙÙŠØÙ Ùَالْهَمْزَة٠الثَّانÙÙŠÙŽØ©Ù Ù…Ùنْ ÙƒÙŽÙ„ÙÙ…ÙŽØ©Ù “آخَرَ”ØŒ Ù…Ùبْدَلَةٌ Ø£ÙŽÙ„ÙÙًا Ù…ÙŽØْضَةً Ù…Ùثْلَ “آتَيْنَاهٔ وَأَخَوَاتÙهَا”ØŒ التي استÙØªØ Ø¨Ù‡Ø§ Ùهرسَه الدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙسÙ!
وليست غير مشبه به!
– Ø£ÙŽØ«Ùمَّ من المصطلØات أم المشروØات “أَوْ لَا”ØŒ ÙÙŠ بيت منظومة المؤلÙ: ” أَوْ لَا ÙÙŽÙ„ÙلطَّرَÙَيْن٠اسْتÙجْمÙعَا ÙˆÙŽÙ„Ùصَدْر٠أَوَّلٌ ÙˆÙŽÙ„Ùثَان٠عَجْزًا اخْتَزÙلٔ،
الذي قال بعقبه: “قَوْلÙÙ‡Ù “أَوْ لَا”ØŒ أَيْ لَا يَنْجÙÙˆ Ù…ÙÙ†ÙŽ الزّÙØَاÙÙ”!
وليست غير تعبير مَنْظوميّ موجَز!
– Ø£ÙŽØ«Ùمَّتَ من المصطلØات أم المشروØات “الْبَالÙÙŠ”ØŒ Ùˆ”Ù…ÙŽØ´Ùيبٔ، Ùˆ”سÙرْØÙوبٔ، ÙÙŠ نقل المؤل٠عن العمري: “ÙˆÙŽÙ‡ÙÙŠÙŽ ÙƒÙŽØَرَكَة٠بَاء٠“الْبَالÙÙŠ” ÙˆÙŽÙ‡ÙÙŠÙŽ الْÙَتْØÙŽØ©ÙØŒ ÙˆÙŽØَرَكَة٠شÙين٠“Ù…ÙŽØ´Ùيبٔ ÙˆÙŽÙ‡ÙÙŠÙŽ الْكَسْرَةÙØŒ ÙˆÙŽØَرَكَة٠Øَاء٠“سÙرْØÙوبٔ ÙˆÙŽÙ‡ÙÙŠÙŽ الضَّمَّة٠ÙÙÙŠ الْأَبْيَات٠السَّالÙÙ٠إÙنْشَادÙهَا ÙÙÙŠ مَبْØَث٠الرّÙدْÙٔ، أراد أبيات امرئ القيس Ùعلقمة الÙØÙ„ Ùامرئ القيس، الآتية:
“أَلَا عÙمْ صَبَاØًا أَيّÙها الطَّلَل٠الْبَالÙÙŠ وَهَلْ يَعÙمَنْ مَنْ كَانَ ÙÙÙŠ الْعÙصÙر٠الْخَالÙÙŠ”ØŒ
“Ø·ÙŽØَا بÙÙƒÙŽ قَلْبٌ ÙÙÙŠ الْØÙسَان٠طَرÙوب٠بÙعَيْدَ الشَّبَاب٠عَصْرَ Øَانَ Ù…ÙŽØ´Ùيبٔ،
“قَدْ أَشْهَد٠الْغَارَةَ الشَّعْوَاءَ تَØْمÙÙ„ÙÙ†ÙÙŠ جَرْدَاء٠مَعْرÙوقَة٠اللَّØْيَيْن٠سÙرْØÙوبٔ،
التي مَثَّلَ بكلمات قواÙيها تلك، Øركات٠الØذو الممكنةَ، وتَجوَّزَ ÙÙŠ تمثيل ÙتØتها بÙتØØ© باء “الْبَالÙÙŠ” من آخر صدر بيتها، ÙˆØقها أن تÙمثل بÙتØØ© خاء “الْخَالÙÙŠ”ØŒ من آخر عَجÙزه؛ ولكن لمَّا كان البيت مصرَّعًا (متشابهَ أواخر٠الشطرين وزنًا وقاÙية)ØŒ وكان العروضيّون ربما اكتÙوا بنص٠البيت إذا أغنى عن سائره، أناب عن عَجÙزه صَدْره، وعن “الْخَالÙÙŠ” “الْبَالÙÙŠ”!
وليست غير أمثلة!
– Ø£ÙŽØ«Ùمَّتَ من المصطلØات أم المشروØات “صÙلْ بÙجَزْئÙÙ‡Ùمٔ، ÙÙŠ بيت منظومة المؤلÙ:
“وَذَات٠جَزْء٠وَصÙØّ٠صÙلْ بÙجَزْئÙÙ‡Ùم٠تَرْÙÙيلَ خَبْن٠مÙذَالًا صÙØَّةً تَصÙÙ„Ù”!
الذي شرØÙ‡ بقوله: “”صÙلْ بÙجَزْئÙÙ‡Ùمٔ، أَيْ صÙلْ Ù‡ÙŽØ°Ùه٠الْعَرÙوضَ بÙمَجْزÙوء٠أَØَد٠هَذÙه٠الْأَضْرÙب٠الثَّلَاثَة٠الَّتÙÙŠ سَتÙذْكَر٠-Ø¥Ùنْ شَاءَ اللهÙ!- ÙˆÙŽÙ‡ÙÙŠÙŽ الْمَخْبÙون٠الْمÙرÙÙ‘ÙŽÙ„ØŒ Ø«Ùمَّ الْمÙذَالÙØŒ Ø«Ùمَّ الصَّØÙÙŠØÙ”!
وليست غير تعبير مَنْظوميّ موجَز!
ألأن المؤل٠أعاد ذكر بعض تعبيرات منظومته الموجزة عند شرØها، Ùميزت٠نصوصها من شروØها بعلامات التنصيص المعروÙØ© (” “)ØŒ يضمّÙنها Ùهرسَه الدّÙكْتÙور٠الْمَطْبَعÙيّ٠الْمÙÙَهْرÙسÙ!
لقد كان الكتاب كله -وليس غير Ø´Ø±Ø ØªØ¹Ø¨ÙŠØ±Ø§Øª منظومة موجزة- جديرا إذن بÙهرسه هذا القَمَّاش القَشَّاش!