لقائي في 12/5/2015 بموقع منتديات فرسان الثقافة

على أساس اليقين باختلاط اللغة العربية بأصول التفكير نشأة ونموا ونضجا، وتجذرها في قلب الثقافة العربية الإسلامية، وضمانها لوجودنا ولتواصلنا- نبني حياتنا وحركتنا ومشاركتنا لغيرنا في عمران الأرض، ونحرص على إصلاح شؤون أركان التدريس الأربعة (المقرر، والأستاذ، والطالب، والإدارة)، التي لا يستغني فيها ركن بنفسه عن غيره؛ فلن يتحقق لنا ما نريد بصلاح أحدها، ولا يعقل أن يتحقق.

http://omferas.com/vb/t58274/#post224219

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضيف كبير نحترمه ونرحب به ، ونتمناه دوما معنا في الموقع : الدكتور كثير العطاء:جمال صقر
حفظه الله واكرمه.
أسئلة نبداها ويكملها الأعضاء فهيا بنا وشكرا لتلبية دعوتنا المتواضعة:
1- من هو الدكتور ” محمد جمال صقر ” وكيف تحدثوننا عن مشواره في الحياة المدنية والعلمية؟
2- كيف ترون حال الجامعيين في عصرنا؟
3- هل بات النت من المصادر الهامة لطلاب الجامعة؟
4- ماملاحظاتكم على العملية التعلبمية عموما وكيف تراها؟
5-موقع الفرسان كيف تروه الان باختصار؟
6- كيف تختصر فكر الأستاذ محمود شاكر؟ أستاذكم الكبير؟
هذا أول الغيث وللحديث بقية.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكتيبة الفرسان تثقفا وتثقيفا
حياكم الله وأحيانا بكم
وشكر لكم حسن ظنكم وجعلي عنده مستحقا له
أخوكم محمد جمال صقر
كاتب أديب لغوي
أستاذ النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة المصرية وكلية الآداب من جامعة السلطان قابوس العمانية
شيخ (في الخمسين تقريبا) مسلم عربي مصري
عروبي إسلامي
يسرني في هذا المقام أن أشرك في التعرف إليكم -وإن لم يغنكم كثيرا- كتابي هذا الصغير
في الطريق إلى الأستاذية http://mogasaqr.com/?cat=57
2- كيف ترون حال الجامعيين في عصرنا؟
حال الجامعيين في عصرنا حائلة
يقادون في غمار الناس إلى ما يضرهم
بدلا من أن يقودوهم إلى ما ينفعهم
قد تكالب عليهم رجال الأعمال
فمنهم من صار منهم ومنهم من صار لهم
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ولا يمنعني من قول ذلك أن أجد صلاح بعض أفرادهم
فإن الأفراد لا يسدون خلل الأمة ولا يرأبون صدعها
حتى يتصدروا ويقودوا ويطاعوا
وربما انتفعت هنا بالتنبيه على مقالي هذا
تكامل الفنون والعلوم والمهارات اللغوية وغير اللغوية
Control Panel – Login
3- هل بات النت من المصادر الهامة لطلاب الجامعة؟
نعم
لم يعد عن شبكة المعلومات ببرامجها المختلفة غنى
لا بالطالب ولا بالأستاذ
ولولاها لم نلتق الآن ولم نأتنس بكم
وقد جدت فيها برامج من النشر الإلكتروني تساعد على ما صار يسمى التعليم عن بعد
وتأسست في أماكن مختلفة من العالم مؤسسات تعليمية معتمدة يتعلم من خلالها من شاء ما شاء ويحصل في ذلك على شهاداتها التي تتزايد كل يوم
قوتها ومكانتها
4- ماملاحظاتكم على العملية التعلبمية عموما وكيف تراها؟
تجبر بعض المؤسسات التعليمية الناس على احترامها عالية كانت أو متوسطة أو ابتدائية بما تجري عليه في مقرراتها وطلابها وأساتذتها وإداراتها
ولكنها محدودة معدودة لن نتغير بها من حال إلى حال حتى تكثر وتنتشر وتغلب على غيرها
أما ملاحظاتي الدقيقة فربما أغناني هنا عن لهوجتها إحالتكم على كتابي هذا الصغير
رحلة البريمي في مشكلات تدريس علوم اللغة العربية http://mogasaqr.com/?p=1834
5-موقع الفرسان كيف تروه الان باختصار؟
أرى أنه موقع طيب
يحتاج إلى متابعة ومشاركة
لكيلا يقتصر أمره على تطوع بعض حملته
فإن خير الأعمال أدومها
وكل عمل ثقيل يتحمله بعض من ينبغي أن يتعاونوا عليه يوشك أن يتعثر فيتوقف
لا قدر الله شيئا من ذلك
6- كيف تختصر فكر الأستاذ محمود شاكر؟ أستاذكم الكبير؟
رحم الله أستاذنا أستاذ الدنيا محمود محمد شاكر وطيب ثراه
أنصع ما يعبر عنه أنه
إمام تقدم أدباء العربية في زمانه
ليوثقهم بأنفسهم العربية الإسلامية وبتراثهم العربي الإسلامي
من قبل أن يفتنهم عنهما خبث الخبثاء ومكر الماكرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرصة رائعة للحوار معكم دكتور نبث آلامنا عن اللغة العربية وتراجع الاهتمام بها، هل هي الظروف العصرية؟ هل هو ضعف التدريس؟ ام العيب في المنج؟ ام التسويق للغة الأقوى عالميا هو المقياس؟
أخشى اننا فرطنا من حيث لاندري
اهلا بأهل مصر كلها.
أسامة.

بارك الله فيك يا أستاذ أسامة
ونفع بك
واستعمَلَنَا جميعا في خدمة العلم وأهله
آمين

دكتور برأيك كيف نستطيع جعل الجيل يحب ويفضل تقوية لغته العربية؟
رغد قصاب

أهلا -أستاذة رغد- وسهلا مرحبا!
لا سبيل إلى هذه الغاية الكريمة إلا بالممارسة السليمة الجميلة الباهرة؛
فلن يتعلق بالعربية أحد منهم ولا من غيرهم، حتى يجدها سيالة على ألسنتنا وأقلامنا.
أذكر أنني كنت أجلس أنا وأولادي لمسلسلات وليد سيف وحاتم العلي التاريخية الطيبة،
وأننا كنت نستمتع بها كثيرا،
وأن ابنتي وهي الآن أستاذة بجامعة بيكين، بهرتني بقولها عندئذ:
أنا عايزة أتكلم زيهم!

الحديث حول اللغة العربية ذو شجون دوما، أشرح لنا دكتورنا الكريم،ووضح لنا مامررت به، فانا احب هذا الحديث القيم ومنكم نستفيد.
ويهمني ردكم على مقالتي مع التقدير.
http://omferas.com/vb/t58317/#post224349

أخي الكريم
حديث ذو شجون
وليس ألذع مما نقلته للأستاذية جازية ولا مما علقته عليه
ولا حول ولا قوة إلا بالله وكلنا جمال ضو
كلنا غريب الوجه في وطنه العربي واليد واللسان
لا في مزاره الأجنبي كما كان المتنبي
لا
بل في وطنه
أذكر أنني دعيت إلى تدريس مقرر لغوي عربي عام لطلاب كلية الإعلام بجامعة القاهرة
فذهبت أكلمهم العربية التي ربيتها على عيني طوال عمري فإذا القوم مفغورو الأفواه جاحظو العيون عجبا من هذا الكائن العربي الفصيح
ثم لم ألبث أن سايستهم عطفا عليها
يحتاج مكلم الناس بالعربية العالية في وطننا العربي هذه السنوات
إلى أن يصطنع لهم حيل السحرة وألاعيب البهلوانيين

السلام عليكم ورجمة الله وبركاته من جديد:مادمنا دخرلنا موضوع العربية بقوة دعونا نتساءل أساتذتنا الكرام عن قضية نتجه لها عربيا وثقافيا عاما:
سمعت عند زيارتي لدبي العزيزة عن مذهب فكري حديث بسبب انخفاض معدل القراءة يقول:
-لنشجع على القراءة علينا النزول بلغتنا للعامة والجماهير فنبسطها، ثم نرتفع بهم للأعلى ولعمقها.
ماذا تقول عن هذا دكتور ووماذا تقترخ حلا للقضية هذه؟
د.ريمة الخاني

وعليكم السلام دكتورة ريمة ورحمة الله وبركاته
نعم صدقت
ينبغي أن نراعي إفهام الناس عامة لا الإغماض عليهم
وتقريبهم لا تغريبهم وتبشيرهم لا تنفيرهم
ولكن ينبغي كذلك ألا نضيعهم ولا نخدعهم بالباطل
ومن الباطل خلط الفصحى بالعامية
بل نصطنع لهم لغة عربية فصيحة قريبة
كالتي تجري بها نشرات الأخبار مثلا
ثم ينبغي للشعراء منا أن يصطنعوا لهم كذلك لغة عربية فصيحة جميلة
كالتي اصطنعها لهم نزار قباني وأحمد مطر
فأما خاصتهم فلهم حديث آخر
ومن شجون هذا الحديث أنني كنت أدرس علم العروض بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة
في حياة أستاذنا أستاذ الدنيا محمود محمد شاكر رحمه الله
وكنت في أثناء ذلك معجبا برباعيات صلاح جاهين شاعر العامية المصرية وكانت من بحر السريع
فذكرت لأستاذنا رغبتي في الإنشاد منها عطفا لهم على ما أدرس
فزجرني عن ذلك زجرا شديدا قائلا
هذا جهل جهل جهل
رحمه الله وعفا عني
لكأنه كان يرى بعين العارف ما أفضى إليه بالناس مثل هذا التفريط
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وكيف ترون طريقة التدريس حاليا في الجامعات؟ ولماذا لايملك كل من يحمل شهادة الدكتوراه الأهلية للتدريس؟
راما

سؤال لطيف ست راما هانم
له عندنا سياق يستحق الرواية
لعلك اطلعت من كتابي الصغير
في الطريق إلى الأستاذية
على أنني قبلت في وظيف أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس دون خبرة تدريسية بعد الدكتوراة وإن كنت عملت قبلها أكثر من ست سنوات بتدريب الطلاب في مجموعاتهم المصغرة
لقد عانيت من أمر المحاضرات وسياسة الطلاب وتقاليد العمل ما جعلني أقدر اشتراط الخبرة الجامعية كثيرا
واليوم بعد زمان طويل من تلك التجربة أطلع على شكوى الطلاب ممن يستعين بهم القسم من خارجه من حملة الماجستير والدكتوراة الذين ليس لهم من تلك شيء فأعيد الحاضر على الماضي وأحمد الله على كل حال
ينبغي في التدريس الجامعي أن يبني وعي الطالب بناء جديدا ربما اضطر معه المدرس إلى هدم وعيه القديم
وما أكثر الغافلين أصلا عن هذه الغاية الجليلة
ثم ما أكثر الواقفين عند الهدم العاجزين عن البناء
ولو ألف بان خلفهم هادم كفى فكيف ببان خلفه ألف هادم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اهلا وسهلا بك دكتور بيننا ويامرحبا:
سؤال سريع لو سمحت لنا:
مارأيك باللغات الإضافية التي تقرر وتخير للطلاب في الكليات الأدبية، وماهي اللغة الأهم برأيك لدراستها مثلا؟
مع الشكر.
أوس

أهلا بك أ.أوس وسهلا ومرحبا
لاشك في غلبة الإنجليزية الآن على وسائل التواصل ولاسيما العالمية
فأمر تحصيلها مفروغ منه
إذ بها تطلع على ما يجري في العالم مباشرة دون وساطة من لا تعرف أمانته
أما غيرها من اللغات فعلى حسب الحال
أما دارسو اللغة العربية فينفعهم تحصيل العبرية والحبشية
وأما دارسو الحضارة العربية فينفعهم تحصيل الفارسية والتركية والإسبانية
وهكذا…

دكتور جمال حفظه الله
نعم ماتفضلت به قول حق، ولكن ماذا ترى من امر الادب والادباء؟
هل مازال هناك من لاتطاله عين الإعلام او التسويق؟ لأن العمل بلا تسويق خنق للجهد وتوقيف لهم، واعني انكم مثال الأخلاق والرفعة، ومانراه في سوق الأدب لايعكس صفاء هذا الطريق، فماذا ترون؟
د.ريمة

بارك الله فيك يا د.ريمة وشكر لك
وجعلني عند حسن ظنك
كذلك كانوا يقولون في محمود محمد شاكر أستاذنا أستاذ الدنيا إنه مهمل غير معروف
ثم إذا المثقفون من كل مكان يعرفونه ويجلونه
عن أية شهرة تكلمينني
عن الشهرة التي يظهرها الإعلاميون الفاسدون المفسدون
بئست والله شهرة
أما أنا فأكلمك عن الشهرة التي يضمرها المثقفون الصالحون المصلحون
نعم يضمرونها حفظا وحرصا
وكلما جد الجد وقام مقام الأدب البناء أظهروها
كأنها الحق الذي حصحص على رغم امرأة العزيز
ولو بعد حين
على أن يوصل الأديب صوته القوي الفذ ولا يكتمه مهما تكن وسيلة إيصاله ولا يستعجل
فعما قريب يذهب الزبد جفاء
ولا يمكث في الأرض إلا ما ينفع الناس
والحمد لله رب العالمين
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

برأيك دكتور جمال هل خدمت مواقع التواصل الأديب؟
فماذا عن المواقع الالكترونية والمدونات والمنتديات؟
يهمنا رايكم
رغد قصاب

أهلا ست رغد هانم
ينبغي أن نصنف الأدباء تجاه بحور التواصل الاجتماعي
على ثلاثة أصناف
الأول استفاد منها أكثر مما خسر
والثاني خسر أكثر مما استفاد
والثالث استفاد وخسر على سواء
أما الصنف الأول فهو الذي سبح فيها حتى امتلكها ولم تمتلكه
وأما الصنف الثاني فهو الذي غرق فيها حتى امتلكته ولم يمتلكها
وأما الصنف الثالث فهو الذي توجس منها فوقف على شطها يغرف ويجري فمرة ومرة
وأما أنا فدائما أدعي أنني من الصنف الأول
وأخشى أن أكون من الثالث
ولا أرضى أن أكون من الثاني

اهلا وسهلا بك دكتور جمال، هل يمكنك التحدث عن اهم خواص مدرسة العلامة محمود شاكر؟
من وجهة نظر حضرتك طبعا.
ولك الفضل.
محمد عيد خربوطلي

أهلا بك يا أ.محمد وسهلا ومرحبا
إن مدرسة شاكر هي مدرسة البيان العربي
والبيان عنده هو الإبانة والاستبانة كلتاهما
فهي مدرسة الحرص على أصول العروبة وفروعها
عن إفهام الناس وعن الفهم عنهم جميعا
فلا انحراف عن ذلك ولا اعتبار لغيره
ما دام المقام للثقافة العربية
فأما إذا كان لغيره فلكل مقام مقال
واللغة عند هذه المدرسة هي قلب الثقافة النابض
والشعر هو عصب اللغة المشدود
والعروض (موسيقى الشعر) هو روح الشعر الأصيل

أهلا بزميل التدريس بجامعة طيبة
وبعد
سرني حضورك هنا جدا:
ما رأيك في علم العروض الخليلي؟
ما رأيك في علم النحو العربي؟
هل يجب أن نبقى معتمدين على هذا العلم في معرفة أوزان الشعر؟
وهل هناك علم آخر يا حبذا لو يكون بديلاً له؟
ما رأيك في تعليم العروض لطلاب المدارس الثانوية؟
ما رأيك في تجديد علم العروض أو الثورة عليه؟
د. جاسم جاسم

أهلا سعادة أخي الكريم أ.د.جاسم،
أهلا أهلا وسهلا ومرحبا،
وشوقا إلى وجهك الكريم،
وملتقانا الحميم،
بمعمل الحواسيب من جامعة طيبة!
أدام الله علي نعمته بوجودك في نعمته!
مارأيك في علم العروض الخليلي؟
علم العروض الخليلي علم عربي أصيل، متمكن من أرض الثقافة العربية الإسلامية الغالبة على القرن الهجري الثاني.
وأؤخر بقية الكلام إلى ما يأتي!
ما رأيك في علم النحو العربي؟
أما علم النحو العربي الذي لم تحدده بأحد من العلماء مثلما حددت علم العروض، فكيان متنام من التفكير في طبيعة وجود نحو اللغة العربية توصلا إلى ضوابط وافية كافية نافعة، اختلطت فيه مقالات العلماء بمقالات المعلمين.
هل يجب أن نبقى معتمدين على هذا العلم في معرفة أوزان الشعر؟
لعلك أوردت سؤال علم النحو بين أسئلة علم العروض، على جهة التخفيف والتلطيف!
ولا بأس علي -إن شاء الله- ولا عليك!
فلا يخفى عليك أن علومنا القدامية سلسلة واحدة متداخلة الحلقات، يكمل بعضها بعضا أحيانا، ويغني عنه أحيانا؛ ومن ثم لا تستطيع أن تستغني عن علم العروض الخليلي ما بقيت على علم النحو الخليلي.
ولا خير للحداثيين في اطراح ذلك النتاج بمرة، الحداثيين الشارطين للحداثة الانقطاع من القديم؛ فما بالك بمن لا يرون الحداثة كذلك!
وهل هناك علم آخر يا حبذا لو يكون بديلاً له؟
أفضل ما يمكن أن يبدل من علم العروض الخليلي، هو كيان متداخل العناصر، يتشارك فيه العروض والموسيقى والأصوات والبديع، على أن تنهض سائر العلوم مثل هذه النهضة؛ فلا يختل الميزان؛ فيعرج البنيان!
ولعل ما اجتهدت فيه من الجمع بين ذلك ونتاج النصيين فيما سميته “نظرية النصية العروضية”ØŒ أن يسد طرفا مما رجوته!
ما رأيك في تعليم العروض لطلاب المدارس الثانوية؟
إن اللغة هي قلب الثقافة النابض، وإن الشعر هو عصب اللغة المشدود، وإن العروض هو روح الشعر الأصيل. وإن إهمال العروض تماما من المرحلة التأسيسية التي يتفرق بعدها الطلاب، وربما لم يدرسوا اللغة مرة أخرى- لإخلال بمعالم الصورة الكاملة؛ فمن ثم أرى أن يدرس فيها عروض الشعر، وأدعي أنه إذا تيسر كان أحب من غيره إلى الطلاب، وأعون على تعليقهم بعلوم العربية وآدابها.
ما رأيك في تجديد علم العروض أو الثورة عليه؟
ينبغي لنا دائما أن نثور على أنفسنا ونثور ما في أيدينا، وقديما قال ابن مسعود: “ثوروا القرآن” تثويرا، أي فجروه تفجيرا، وهي كلمة لم أجد في الإمكان أبدع منها!
نعم، ينبغي ألا نكف عن الأسئلة التي لن يصمد لها علم جامد، وأن نشجع عليها تلامذتنا، وأن نجتهد في إجابتها، وأن نسلك إلى ذلك كل سبيل. ولاريب في أثر المثاقفة في ذلك.
ولكن ينبغي ألا ننسى ما ذكرته من قبل، من حاجتنا إلى النهضة الشاملة التي لا تتركنا عرجانا، نطول برجل، ونعجز بأخرى -ولا حول ولا قوة إلا بالله- فعندئذ سنهدم هنا ما نبني هناك، ونناقض أنفسنا.
والله أعلم وأعلم!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
لو سألنا الدكتور جمال عن أسباب ضعف اللغة العربية، وكيف نعيدها لمجدها فما عساه يقول؟
رغد قصاب

أهلا بك -ست رغد هانم- وسهلا ومرحبا!
بارك الله فيك، وحياك، وأحيانا بك!
فعلى أساس اليقين باختلاط اللغة العربية بأصول التفكير نشأة ونموا ونضجا، وتجذرها في قلب الثقافة العربية الإسلامية، وضمانها لوجودنا ولتواصلنا- نبني حياتنا وحركتنا ومشاركتنا لغيرنا في عمران الأرض، ونحرص على إصلاح شؤون أركان التدريس الأربعة (المقرر، والأستاذ، والطالب، والإدارة)، التي لا يستغني فيها ركن بنفسه عن غيره؛ فلن يتحقق لنا ما نريد بصلاح أحدها، ولا يعقل أن يتحقق.
وقد سبق لي هنا أن أحلت على كتابي هذا الصغير:
“رحلة البريمي
http://mogasaqr.com/?p=1834″ØŒ
راجيا أن تتضح بتفصيلاته جوانب اضطراب كل ركن من هذه الأركان الأربعة السابقة؛ فلاربب في أهميتها لإصلاح واقع اللغة العربية، إضافة إلى ما تقدم من أن نحيا بها حياتنا الطبيعية، ونتعاون على صلاحها، من حيث نتفاوت في تحصيلها استعدادا وقدرة ومهارة؛ فلا يغنى أينا عن الانتصاح بنصيحة من يفوقه.

Related posts

Leave a Comment