ثوبٌ يعرّينا، لأحمد بن هلال العبري

أبيات بعد مرور شهرين من طوفان الأقصى،
أعددتها لأمسية طوفان الأقصى في ولاية الحمراء،
ولكن تأجلت لبعض الظروف، فأحببت نشرها!

صغنا بحبك يا أقصى دواوينا وازيّنت صورُ الأشعار تلوينا
وبُحَّ صوتُ نشيدِ الحب مبتهلا إذْ ساق كلَّ فنون القول تلحينا
وكلما كبّرَ القسّام تُلهمنا صواعقُ الرعدِ في الأشعار موزونا
وكلما لاح في التلفاز ناطقُكم أبوعبيدة صفّ الكلُّ مُصغينا
وكلما روحُ ليثٍ منكم صعدتْ تصعَّدَ الشعرُ بالأحزان مشحونا
حروفُنا دون نفخِ الروح ميتةٌ فلتنفخوها لظًى بُؤسًا براكينا
وبالمثلثِ في أسمى مناهجنا فلترسموا ببطولاتٍ فلسطينا
و الغول ما الغول سددْ رمية فتكتْ كحيّةٍ لقِفَتْ منهم ثعابينا
وإنْ أتت نحوك الميركافُ مقبلةً فجُدْ لها بيمين الصفر ياسينا
دعهَم يذوقون فيها نارَ حرقتنا ويشربون بقيح الحرق غسلينا
فإنهم شرُّ خلقِ الأرض قاطبة شارون أولمرت شامير ورابينا
نسلٌ به اجتمعت كلُّ الرذائل من إنس وجنٍ فزادوا في بلاوينا 
به ابتُلينا وأنتم جندُ مقدسِنا سدٌّ منيع به نحمي الميادينا
جعلتم الروح في الأقصى معلقة فنلتم بشهادات نياشينا
يا شعبَ غزة لا عذرٌ أسطّرُه تقصيرُنا وخزةٌ في القلبِ تكوينا
لقد سمعنا ولكن عمّنا صممٌ فلَمْ تجدْنا لما ترجو مُلبّينا
لقد رأينا ولكن في بصيرتنا عجزٌ فما صار ما تلقاه يعنينا
ومن تصهين قاطعناه في أملٍ لكي يعود فزادوا دعمَ صهيونا
كأن في النيل قحطًا في الخليج أسًى في الرافدين وكم رجّيت عاصينا
أما يحرك سفكُ الدم نخوتَنا ألا يفجّر أقصانا براكينا
أما لحُرٍّ بأرض العُرْبِ من شرفٍ يلقيه في غضبةٍ تُرضي الأبيِّينا
أما لمتّبعٍ نهجَ الشُّراة له دربٌ يبلّغُه في الحرب حطينا
شهران مرّا وكل العجز حيلتُنا كأن ثوبَ خياناتٍ يُعرّينا
شهران مرا وكل العُرْبِ حيلتُهم شجبٌ إدانةٌ ابتاعوا بها الدينا
الدينُ منا بَراءٌ والعروبةُ قد تبرأتْ وكذا الأخلاق تهجونا
فليدفنِ الرأسَ منا خائنٌ طعنت يُمناه إخوتنا الشمَّ الميامينا
ومَنْ تشاغلُه أحكامُ مسبحةٍ هنا الزنادُ برأسِ الدينِ يفتينا
ومَنْ مقاطعةٌ أضحت تورّقُه تبًّا لمن عشقوا منا الملايينا
قاطع فذلك أدنى رُتبةٍ بقيتْ من الجهادِ وربي سوف يغنينا
غدا سيسحلُ ذا التاريخ منتقما فلولَ بغيٍ ومَن باعوا فلسطينا
غدا وإن غدا وعدُ الإلهِ لنا واللهِ إن غدا حتما سيأتينا

٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٥هـ / Ù¨ Ø¯ÙŠØ³Ù…بر Ù¢Ù Ù¢Ù£Ù…

Related posts

Leave a Comment