د. Øسن ناÙعة لـâ€Ø±Ø£ÙŠ اليومâ€: أنظمة عربية عديدة تعتبر Øماس عدوا مبينا.. “طوÙان الأقصى†أعادت الاعتبار لكل من ÙŠØمل Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙÙŠ وجه الاØتلال الإسرائيلي.. المقاومة Øسمت الجولة الأولى لمصلØتها لكن الØرب لم تنته بعد.. Øذار من التقاط قطعة الجبن من Ù†Ùس المصيدةالقاهرة Ù€ “رأي اليوم†– Ù…Øمود القيعي:قال د.Øسن ناÙعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إنه لا يخالجه أدني شك ÙÙŠ أن المقاومة الÙلسطينية سو٠تنتصر ÙÙŠ النهاية, لأن هذا هو منطق التاريخ.وأشاد بعملية †طوÙان الأقصى †مؤكدا أنها أشبه بمعجزة أعادت الاعتبار ليس Ù„Øماس ÙØسب ولكن لكل من ÙŠØمل Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙÙŠ وجه الاØتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه لا يخالجه أدني شك ÙÙŠ أن المقاومة الÙلسطينية سو٠تنتصر ÙÙŠ النهاية, لأن هذا هو منطق التاريخ.وأضا٠ÙÙŠ Øوار مع “رأي اليوم†أن المشروع الصهيوني برغم أن لديه قدرات وإمكانات هائلة, وربما لا يكون لهذا المشروع مثيل أو سوابق تاريخية مماثلة, خاصة من Øيث الانتشار والتعقيد والقدرة على التأثير, لكنه ÙÙŠ النهاية مشروع استعماري استيطاني عنصري, وبالتالي لا مستقبل له ÙÙŠ القرن الØادي والعشرين، مؤكدا أنه لن يستطيع Ø£Øد أبدا أن يهزم شعب ÙÙŠ بسالة وإصرار الشعب الÙلسطيني على نيل Øقوقه كاملة غير منقوصة.ناÙعة لديه يقين أن الانتصار الÙلسطيني لن يتم بالضربة القاضية، وإنما سيØدث بالتراكم وجمع النقاط، مؤكدا أن القضية الÙلسطينية, ومنذ Ù„Øظة ولادتها الأولى كانت قضية عالمية وإقليمية، لاÙتا إلى أن الكيان الصهيوني وصل الآن إلى ذروة صعوده وبدأ مرØلة الهبوط .ناÙعة يوقن بأن القضية الÙلسطيني لن تØÙ„ إلا بهزيمة المشروع الصهيوني, ويرى أن مرØلة الØسم النهائي قد بدأت بالÙعل.وإلى نص الØوار:
* لا تزال دواÙع عملية طوÙان الأقصي غامضة للكثيرين، ولا تزال Øماس هدÙا لسهام أعدائها.. كي٠ترى الأمر؟ وهل من خيارات أخرى للشعب الÙلسطيني سوى المقاومة؟
Ø§Ø³Ù…Ø Ù„ÙŠ أن أختل٠مع هذا التقييم. ÙالدواÙع وراء عملية طوÙان الأقصى ليست غامضة وإنما هي واضØØ© ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø´Ù…Ø³ ÙÙŠ كبد النهار. ÙØماس هي أكبر Ùصائل المقاومة الÙلسطينية المسلØØ©, سواء من Øيث عدد المنتسبين إليها أو من Øيث مستويات التنظيم والتدريب ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ù„ÙŠØ Ø§Ù„ØªÙŠ يتمتع بها ذراعها العسكري. ولا شك أنها كانت تدرك أن القضية الÙلسطينية دخلت مرØلة التصÙية النهائية, خاصة منذ تشكيل Øكومة نتانياهو الأخيرة, أكثر الØكومات تطرÙا وعنصرية ÙÙŠ تاريخ إسرائيل. Ùقد زادت من سرعة ومعدلات الاستيطان بشكل غير مسبوق, ونقلت مهمة الإشرا٠على الأراضي المØتلة من الجيش إلى وزير الأمن, ما يعني ضمها عمليا دون إعلان رسمي, وكان لديها خطة ممنهجة للسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى, تستهد٠تقسيمه زمنيا ومكانيا تمهيدا لهدمه وإقامة الهيكل مكانه. على صعيد آخر, كانت Øماس تدرك أن الØاضنة العربية الرسمية للقضية الÙلسطينية تتراخي مع تزايد أعداد الدول العربية المشاركة ÙÙŠ اتÙاقيات أبراهام, بل إن السعودية Ù†Ùسها, بلد الØرمين الشريÙين, كانت قاب قوسين أو أدنى من بدأ عملية التطبيع مع إسرائيل. ولو كانت هذه الخطط قد واصلت مسارها المرسوم من جانب إسرائيل, لتØولت Ùصائل المقاومة الÙلسطينية إلى أدوات بيروقراطية عاجزة عن تغيير واقع الاØتلال, وبالتالي لا لزوم لها.لذا كان من الضروري أن تثبت وجودها وجدواها عبر Ùعل غير تقليدي يسهد٠دÙع القضية الÙلسطينية Ù†ØÙˆ صدارة جدول أعمال النظامين الإقليمي والدولي على السواء, وهو ما نجØت Ùيه Øماس بامتياز.إذن الدواÙع كانت موجودة, لكن العملية التي قامت بها Øماس, وأطلقت عليها “طوÙان الأقصىâ€, لم تكن عملية تقليدية وإنما كانت عملية مبهرة على كاÙØ© المستويات السياسية والأمنية والاستراتيجية والجيوسياسية, بل تكاد من Ùرط إتقانها تبدو أقرب إلى المعجزة, وهو ما ÙŠÙسر Øجم ردود الأÙعال التي أطلقتها ÙˆØولتها إلى الØدث الأول على الصعيد العالمي.أما السهام الموجهة إلى Øماس Ùكانت متوقعة. ÙÙ„Øماس خصوم كثيرون يتعاملون معها كامتداد لجماعة الإخوان, أي كخصم سياسي, وليس كأØد أهم أعمدة المقاومة الÙلسطينية المسلØØ©. وأظن أن عملية “طوÙان الأقصى†أعادت الاعتبار ليس Ù„Øماس ÙØسب ولكن لكل من ÙŠØمل Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø ÙÙŠ وجه الاØتلال الإسرائيلي. لذا لا أظن أن السهام الموجهة Ù„Øماس Øاليا ستنال منها, Ùالعكس هو الصØÙŠØ, لأن أغلب هذه السهام موجه من خصوم للقضية الÙلسطينية ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه, ومن أناس يتبنون أطروØات قريبة من الأطروØات الأمريكية والإسرائيلية.أما الشعب الÙلسطيني Ùيبدو ملتÙا لا Øول Øماس ÙØسب وإنما Øول المقاومة الÙلسطينية بكل Ùصائلها, ويدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أن المقاومة المسلØØ© باتت خياره الوØيد. والدليل على ذلك ما أظهره سكان غزة من صمود منقطع النظير ÙÙŠ وجه الهمجية الإسرائيلية وما أظهره من بطولات لا تقل روعة عما قامت به Øماس وبقية Ùصائل المقاومة الÙلسطينية طوال Ùترة Øرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على القطاع!
*كي٠تقيّم الموق٠الØالي بكل اØتمالاته وتداعياته؟
لا شك عندي أن المقاومة الÙلسطينية تمكنت من إذلال الجيش الإسرائيلي وتعريته وإثبات أنه قابل للهزيمة وليس الجيش الذي لا يقهر. وقد Øاولت إسرائيل التغطية على هزيمتها العسكرية الساØقة ÙÙŠ هذه الجولة من المواجهات المسلØØ© بالترويج Ù„Ùكرة شيطانية Ù…Ùادها أن ما جرى لها يوم 7 أكتوبر يشبه تماما ما جرى للولايات المتØدة يوم 11 سبتمبر عام 2001, وذلك ÙÙŠ Ù…Øاولة بائسة لإنقاذ سمعة الجيش الإسرائيلي. ولأن الولايات المتØدة تبنت هذه الرواية, بل وأسهمت ÙÙŠ صنعها والترويج لها, Ùقد انساق الرأي العام الغربي لبعض الوقت وراء هذه الÙكرة وصدق شعار “من ØÙ‚ إسرائيل أن تداÙع عن Ù†Ùسها†لتبرير Øرب الإبادة التي قررت إسرائيل شنها على قطاع غزة, غير أن ذلك لم يدم طويلا, Ùسرعان ما أدرك الرأي العام العالمي أن عملية “طوÙان الأقصى†لم تأت من Ùراغ, وأن إسرائيل دولة Ù…Øتلة وأن الشعب الÙلسطيني يتعرض للقهر منذ عشرات السنين وهو الذي يداÙع عن Ù†Ùسه ويØارب من أجل التØرر والØصول على Øقه ÙÙŠ تقرير مصيره, وبالتالي Ùهو الضØية وليس الجلاد أو الإرهابي. ولأن رد الÙعل الإسرائيلي على هذه العملية اتسم بالهمجية وبالخروج على كل القواعد القانونية والأخلاقية للشعوب المتØضرة, Ùسرعان ما أدرك الرأي العام العالمي أن أن إسرائيل هي المجرم الØقيقي, وهو ما ÙŠÙسر المظاهرات المليونية التي اندلعت ÙÙŠ معظم عواصم العالم تعاطÙا مع الشعب الÙلسطيني.لذلك Ùإن ما جرى يوم 7 أكتوبر الماضي يعد نقطة تØول كبرى ÙÙŠ تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي, وسو٠يختل٠ما بعده كليا عما كان قبله.غير أن تÙاعلات الØدث لا تزال مستمرة ولم تنته Ùصولها بعد, ومن ثم Ùمن المبكر إجراء تقييم كامل لكل اØتمالاته وتداعياته. صØÙŠØ Ø£Ù† المقاومةالÙلسطينية Øسمت الجولة الأولى لمصلØتها, لكن الØرب لم تنته بعد, ويمكن توقع أي شيء من جانب إسرائيل والولايات المتØدة ؛لأن ما يجري Øاليا ÙÙŠ منطقة الشرق الأوسط سيكون له تداعيات ليس على المنطقة ÙØسب وإنما على النظام العالمي كله ،ولن يقل أثره عن الأثر الذي تØدثه الØرب ÙÙŠ أوكرانيا والتي لم تنته Ùصولها أيضا.
*ما توقعاتك لقادم الأيام بعد انتهاء الهدنة؟
الوضع Ù…ÙØªÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ كل الاØتمالات. Ùالمقاومة الÙلسطينية تمسك الآن بزمام المبادرة من خلال إدارتها لمل٠المØتجزين والأسرى, وهو مل٠بالغ الأهمية. لذا Ø£Ø±Ø¬Ù‘Ø Ø£Ù† يتم تمديد الهدنة Ù„Ùترات أخرى, لاعتقادي أن الشارع الإسرائيلي سيواصل ضغطه كي يتم الإÙراج عن باقي الرهائن بنÙس الطريقة, وبالتالي سو٠يصعب على نتانياهو استئنا٠القتال قبل تØرير الرهائن, وذلك لأسباب عدة. Ùهو يدرك أنه لن يستطيع تØرير الرهائن بالقوة المسلØØ©, وهو ما ثبت Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø®Ù„Ø§Ù„ Øربه الهمجية التي شنها على المدنيين طوال الأسابيع الماضية دون أن تلØÙ‚ الأذى بالمقاتلين, كما يدرك أيضا أن العالم كله, بما Ùيه الولايات المتØدة, لا يرغب ÙÙŠ استئنا٠القتال خوÙا من اتساع نطاق الØرب وتØولها إلى Øرب إقليمية قد تخرج عن نطاق السيطرة. لذا يتوقع أن يتم التمديد المتكرر للهدنة وأن ÙŠØªÙŠØ Ù‡Ø°Ø§ التمديد ÙسØØ© من الوقت ØªØ³Ù…Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¨ØØ« عن مخرج سياسي, قد يأخذ شكل الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للبØØ« عن تسوية نهائية للصراع.وإذا Øدث ذلك أظن أن المؤتمر الدولي المزمع عقده سيكون مضطرا هذه المرة للبØØ« عن Ø£ÙÙ‚ جديد للتسوية من خلال نهج جديد يختل٠عن النهج المستخدم Øتى الآن, ما سيصب Øتما Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø·Ø±Ù Ø§Ù„Ùلسطيني والقضية الÙلسطينية. ومع ذلك علينا ألا ننساق وراء الأØلام, خاصة وأنه يتوقع أن لا يستسلم نتانياهو بسهولة, لأنه يدرك أن مستقبله السياسي سينتهي بتوق٠القتال نهائيا, ومن ثم يمكن أن نتوقع منه أي شيء للهروب إلى الأمام, بما ÙÙŠ ذلك تسخين جبهة الشمال مع Øزب الله أو الانتقام من أنصار الله ÙÙŠ اليمن, أو أشياء أخرى من هذا القبيل.وعلى أي Øال, ÙÙÙŠ تقديري أن موق٠إدارة بايدن هنا سيكون Øاسما, خاصة وأنها ستنغمس ÙÙŠ معركة الانتخابات الرئاسية خلال الأشهر القليلة القادمة, ومن ثم يتوقع أن تعمل على التهدئة وليس على التصعيد.ولأن الأوضاع لا تزال ÙÙŠ Øالة سيولة Øتى هذه اللØظة, Ùليس من المستبعد أن ØªØµØ¨Ø Ù…ÙتوØØ© على كل الاØتمالات.
*كي٠ترى موق٠الدول العربية من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل؟ وهل ØªØ±Ø¬Ø Ø£Ù† ثمة اتÙاقا على الصمت أو الردود الباهتة؟
كان العجز العربي الرسمي واضØا بصورة ÙاضØØ© منذ اندلاع الأزمة Øتى الآن وما زال عاجزا عن التأثير الÙعلي على مسارها. ولولا اØتÙاظ الشعوب العربية والاسلامية ببعض الØيوية واستمرار اØتضان معظمها للقضية الÙلسطينية لانكش٠العجز العربي أكثر ولوصل التخاذل العربي إلى Øد التواطؤ الÙعلي والانØياز الساÙر لإسرائيل.وعلينا أن نتذكر أن العديد من الأنظمة العربية يتعامل مع Øركة Øماس باعتبارها خصما أو عدوا مبينا، وبالتالي يتمنى أن تختÙÙŠ كليا ÙˆÙورا من المعادلات السياسية ÙÙŠ المنطقة.وأظن أنني لا أبالغ إن قلت بعض هذه الأنظمة كان يتمنى ÙÙŠ قرارة Ù†Ùسه أن ØªÙ†Ø¬Ø Ø¥Ø³Ø±Ø§Ø¦ÙŠÙ„ ÙÙŠ القضاء عسكريا وسياسيا على Øماس, ولولا خوÙها من ردة Ùعل شعوبها لما ترددت ÙÙŠ إدانة Øماس علنا وتوجيه اللوم لها باعتبارها المسؤول عما ØÙ„ بسكان قطاع غزة وبالمنطقة. غير أن الشعوب العربية تدرك, Ù„Øسن الØظ, أن المعركة الراهنة ليست معركة Øماس أو الÙصائل الÙلسطينية وإنما هي معركة الشعب الÙلسطيني كله وأن الانتصار Ùيها سيكون للقضية الÙلسطينية وليس Ù„Ùصيل بعينه.
*وأي دولة تراها استثناء ÙÙŠ موقÙها؟
موق٠دولة الإمارات كان الأكثر Ù„Ùتا للأنظار, وبالتالي ربما يكون هو الاستثناء الأكثر وضوØا. Ùقد اتسم هذا الموق٠بالخلط بين رؤيتها Ù„Øماس كجزء لا يتجزأ من Øركة الإخوان المسلمين ومسؤوليتها كدولة عربية تجاه القضية الÙلسطينية وتجاه Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø´Ø¹Ø¨ الÙلسطيني كشعب واقع تØت الاØتلال الأجنبي.لذا أعتقد أنه موق٠يصعب تبريره, ومن ثم Ùهو ÙŠØتاج إلى تÙسير, ولا أريد أن أزيد هنا لأن الوقت ليس وقت تبادل العتب أو المناكÙات ويØتاج إلى تكات٠العرب أجمعين, شعوبا ÙˆØكومات.
*ماذا لو انتصرت المقاومة؟!
لا يخالجني أدني شك ÙÙŠ أن المقاومة الÙلسطينية سو٠تنتصر ÙÙŠ النهاية, لأن هذا هو منطق التاريخ.صØÙŠØ Ø£Ù† لدى المشروع الصهيوني قدرات وإمكانات هائلة, وربما لا يكون لهذا المشروع مثيل أو سوابق تاريخية مماثلة, خاصة من Øيث الانتشار والتعقيد والقدرة على التأثير, لكنه ÙÙŠ النهاية مشروع استعماري استيطاني عنصري, وبالتالي لا مستقبل له ÙÙŠ القرن الØادي والعشرين, ويقيني أنه لن يستطيع Ø£Øد أبدا أن يهزم شعب ÙÙŠ بسالة وإصرار الشعب الÙلسطيني على نيل Øقوقه كاملة. لكن الانتصار لن يتم بالضرورة بالضربة القاضية وإنما سيØدث بالتراكم وجمع النقاط.ÙˆÙÙŠ تقديري أن جميع Ùصائل المقاومة الÙلسطينية المسلØØ©, وليس Øماس Ùقط, ستخرج من الجولة الØالية Ùائزة بأكبر عدد من النقاط!!!
*كي٠ترى مستقبل القضية الÙلسطينية بعد Ù§ أكتوبر؟
القضية الÙلسطينية, ومنذ Ù„Øظة ولادتها الأولى كانت قضية عالمية وإقليمية ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه, وليس Ùقط Ù…Øلية. لذا أعتقد أنها لن تØÙ„ جذريا إلا إذا طرأت تØولات عميقة على كل الأطرا٠التي أسهمت ÙÙŠ تعقيد هذه القضية, وعلى كل المستويات, وأقصد هنا الكيان الصهيوني والشعب الÙلسطيني والأوضاع الإقليمية والعالمية, وهو ما ÙŠØدث الآن Ùعلا. Ùالكيان الصهيوني وصل الآن إلى ذروة صعوده وبدأ مرØلة الهبوط تØت تأثير تناقضاته البنيوية التي لن يستطيع تجاوزها بأي Øال من الأØوال, والشعب الÙلسطيني يبدأ الآن مرØلة جديدة من النضج والصعود بعد أن أدرك أنه ترك يواجه مصيره ÙˆØيدا، وأن عليه أن يعتمد على Ù†Ùسه ÙÙŠ المقام الأول. وأظن أن ما جرى ÙÙŠ 7 أكتوبر يثبت بما لا يدع أي مجال للشك أن هذا الشعب لن يستسلم أبدا ولن يقبل الهزيمة مهما كانت التضØيات المطلوبة, وبالتالي Ùهو قادر على تØقيق الانتصار ÙÙŠ نهاية المطاÙ.أما المنطقة الØاضنة للصراع Ùتشهد بدورها تØولات جذرية, وهي الآن منقسمة إلى Ù…Øورين: Ø£Øدهما يسعى لتثبيت الأمر الواقع والقبول به ويØاول منع تغييره, والآخر يقاومه ويسعى لتغييره. ولأن الشعب الÙلسطيني لم يعد أمامه من خيار آخر سوى الانخراط ÙÙŠ Ù…Øور المقاومة, يتوقع أن يرتبط مصيره ÙÙŠ النهاية بمستقبل هذا المØور.وأخيرا يلاØظ أن النظام الدولي, والذي ظلت الولايات المتØدة تهيمن عليه منÙردة منذ انهيار الاتØاد السوÙييتي, يشهد تØولات عميقة تدÙعه Ù†ØÙˆ تعددية قطبية يتوقع أن تنعكس إيجابا على القضية الÙلسطينية وسلبا على المشروع الصهيوني. ولأن القضية الÙلسطيني لن تØÙ„ إلا بهزيمة المشروع الصهيوني, أعتقد أن مرØلة الØسم النهائي قد بدأت بالÙعل, لكن الطريق لا يزال طويلا.
*بم تÙسر هذا الانØياز المكشو٠من أوروبا وأمريكا لإسرائيل؟ ألم يخشوا من سقوط الأقنعة؟
انØياز أوروبا وأمريكا لإسرائيل ليس جديدا. Ùأوروبا هي التي تبنت مطالب الØركة الصهيونية منذ البداية, سعيا للتخلص من اليهود أنÙسهم أولا, ثم للتخلص من عقدة ذنب الاضطهاد الذي مارسته ضدهم, ثانيا, وأخيرا لكي تقيم Øاجزا ÙŠÙصل بين المشرق والمغرب العربي ويØول دون ولادة دولة كبرى ÙÙŠ هذه المنطقة تØÙ„ Ù…ØÙ„ الامبراطورية العثمانية التي كانت على وشك الانهيار عند نشأة الØركة الصهيونية. ÙˆØين تراجعت مكانتها ولم تعد أوربا قادرة على تولي مركز الصدارة ÙÙŠ النظام الدولي, تولت الولايات المتØدة مهمة تثبيت دعائم المشروع الصهيوني وضمان تÙوقه نيابة عنها. وكلاهما, أوروبا والولايات المتØدة لا يخشى من سقوط الأقنعة لأنهما سعيا ÙÙŠ كل الأوقات لتØقيق مصالØهما Øتى لو تناقضت كليا مع القيم والقواعد الأخلاقية والقانونية التي يدعان أنهما يداÙعان عنها.
* أخيرا..ما تقديرك Ù„Øسابات مكسب Ù§ أكتوبر وخسارته؟
من الصعب الآن الØديث عن Øسابات المكسب والخسارة, لأن ما جرى يوم 7 أكتوبر ما زال يتÙاعل بشدة على كاÙØ© المستويات المØلية والإقليمية والدولية, لكن الصورة ستتكش٠رويدا رويدا خلال الأسابيع القليلة القديمة. وإذا لم ينجم عن هذه التÙاعلات نشوب Øرب إقليمية شاملة, وتم التوصل إلى وق٠كامل لإطلاق النار, أظن أن عجلة ØÙ„ القضية الÙلسطينية ستبدأ ÙÙŠ الدوران, ÙˆØينها ستدخل المنطقة ÙÙŠ مرØلة جديدة تماما ربما تكون أخطر من المرØلة الØالية. وعلينا أن ننتبه إلى Øقيقة أن قوى إقليمية ودولية كثيرة ستØاول عرقلة الجهود الرامية إلى إيجاد ØÙ„ Øقيقي وجذري للقضية الÙلسطينية وستعمل بدأب على ابتداع صيغة جديدة لإدارة الصراع وليس Øله. لذا علينا أن نتجنب التقاط قطعة الجبن من Ù†Ùس المصيدة.
كان أستاذنا الدكتور Ø£Øمد إبراهيم درويش هو الذي نبهنا ÙÙŠ صÙØØ© دار العلوم الاجتماعية، على مقال الدكتور ناÙعة، ثم توالت على المقال التعليقات كما تقرؤون، وقبل كل تعليق اسم صاØبه:
أ.هاشم عبد الراضي:
“مقال د. Øسن ناÙعة ..راااائع .. Ùˆ Ùيه تØليل وعمق سياسي يليق بقامته الأكاديمية ÙÙŠ تخصصه ØŒ رغم أن Ø£Ùكاره الأيديولجية على المستوى الشخصي قد لا تتواÙÙ‚ مع Ø£Ùكار الكثيرين منا ..
لكن عرض بامتياز لتØليل الموق٠و سبر أغوار بعض خصوم Øماس الذين يوجهون سهامهم لها بوصÙها Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ للإخوان ( Ùˆ هذه قد تكون Øقيقة مؤكدة ) Ùˆ أن هذه النظرة من الخصوم Ùˆ هذه السهام سياسية ..
Ùˆ أن من يوجهون سهامهم تغاÙلوا عن كونها رمزا جادا Ùˆ عمليا لمقاومة الاØتلال .. Ùˆ بالتالي ÙÙŠ ظل تراجع الدور العربي الذي بدأ ينخرط الكثيرون منهم ÙÙŠ تيار التطبيع . صارت Øماس هي الØركة الوØيدة التي أخذت على عاتقها تØرير Ùلسطين ØŒ بينما خبا دور الطوائ٠الÙلسطينية الأخرى . بل تضامنت كل الطوائ٠معهم Ùˆ تراجعت الانقسامات الداخلية.
â–ª أقول : Ùˆ قد ثبت منذ الأمس أن Øماسا ليست ذات أهدا٠برجماتية تجلب عليها سهام الخصوم ØŒ بدليل أنهم ÙÙŠ صÙقتهم – التي تمت برعاية مصر ( أم العرب ) Ùˆ قطر Ùˆ أمريكا – لم تنØصر مطالبتهم بإخراج المساجين التابعين للمقاومة .. بل شملت الصÙقة إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§Ø¬ÙŠÙ† من أبناء Ùلسطين دون النظر لانتماءاتهم ( ÙØªØ – منظمة التØرير – كتائب القسام – Øماس ) .
▪ أنا قمت بمشاركة هذا المقال بعدد من أصدقائي المهتمين بالقضية .
â–ª Ùˆ سيظل دور مصر رائدا ÙÙŠ قضايا الدول العربية بصÙØ© عامة ØŒ Ùˆ القضية الÙلسطينية بصÙة خاصة”.
Ø£.د.عبد الرØمن سالم:
“تØليل عميق للموق٠الراهن ØŒ وقد أثبتت Øماس أنها تعبر عن أشواق الأمة العربية والإسلامية كلها ،كما كسبت اØترام العالم وتعامله بهذا الصمود الاسطوري ØŒ وقد قرأت ÙÙŠ Ø¥Øدى مظاهرات لندن لاÙتة كتب عليها Ø›
Courage is made in Palestine
الشجاعة تصنع ÙÙŠ Ùلسطين . والمتوقع ÙÙŠ الÙترة القادمة ان ÙŠØاول نتنياهو أن يكث٠هجماته ليØقق انتصارا زائÙا على النساء والأطÙال والمرضى والمصابين ،ولكن إسرائيل تكتب نهايتها لان وجودها ضد التاريخ وضد الجغراÙيازضد المنطق .انها ورم خبيث ÙÙŠ جسد الأمة يستØيل  التعايش  معه”.
أ.د.طه عبد العليم:
“وماذا عن الدمار الذي أصاب 60Ùª من بيوت غزة وبنيتها التØتية؟!
وماذا عن إهدار دماء 15000 من أهل غزة، أكثر من نص٠هذا العدد من الأطÙال والنساء؟! أم أن إراقة دماء هؤلاء المساكين هي سهلة وبسيطة علي القلوب، ÙˆØرمة دماء المؤمن أعظم عند الله من Øرمة الكعبة؟!
وماذا عن 32000 جريØØŒ وكثير منهم جراØاتهم خطيرة، وبترت أطراÙهم؟!
وماذا عن جثث الآلا٠الموجودة تØت الهدم والركام؟
وماذا عن تهجير Øوالي مليون من أهل غزة من بيوتهم، مشردين، مشتتين؟
ويا تري ماذا سيØدث من قتل وتشريد Ù„Ùلسطيني غزة بعد الهدنة وتبادل الأسري؟
Ùما المصلØØ© الشرعية الكبري، وما الردع الذي Øققته هجمات 7 أكتوبر ضد العدو الصهيوني المجرم؟ هل يعد ذلك انتصارا Øقيقيا؟ ولو كان انتصارا Ùهل Øقق الأهدا٠المرجوة ÙÙŠ دØر اليهود وانتزاع أرضنا المغتصبة؟
أسئلة مشروعة.
كل ما يمكن توقع تØققه أن تعود دولة الكيان الصهيوني إلي طاولة المÙاوضات، لإقامة دولة Ùلسطينية باهتة، ÙÙŠ مساØØ© ضيقة من Ùلسطين، ومهددة ومØاطة بقوة ترسانة Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„ØµÙ‡ÙŠÙˆÙ†ÙŠ. وقد تنهار ÙÙŠ أي وقت من الأوقات، لأي سبب من الأسباب.
ÙƒÙانا كلام سياسة.
صراعنا مع اليهود صراع عقيدة، ولن يهدأ اليهود ومن يعاونونهم ويساندونهم من الصهيونية العالمية ولن يتخلوا عن اعتقادهم التوراتي بأن Ùلسطين هي أرض الميعاد، وأنها موطنهم التاريخي، وأنها تمتد من النيل إلي الÙرات.
الØقيقة الغائبة: لن تتØرر Ùلسطين والقدس ولن تعود إلي المسلمين إلا إذا عاد المسلمون إلي دينهم الØÙ‚ الذي رضيه الله تعالي للعالمين، أي ÙŠÙهمونه Ùهما صØÙŠØا، ويطبقونه، ويعيشون به ÙÙŠ شتي مناØÙŠ الØياة كما Ùهمه الصØابة وطبقوه، وعاشوا به، Ùمكن الله لهم ÙÙŠ الأرض، ÙˆÙتØوا الدنيا بهذا الدين العظيم.
وهذه الØقيقة يؤيدها آيات القرآن والأØاديث الصØÙŠØØ©ØŒ والسنن الإلهية، ÙˆÙهم العلماء لأØكام الجهاد (المنضبط)ØŒ والسياسة الشرعية وعلي سبيل المثال – ÙÙŠ هذه المساØØ© المØدودة – الØديث الصØÙŠØ Øديث ابن عمر عن النبي صلي الله عليه وسلم، قال: (إذا تبايعتم بالعينة [نوع من الربا]ØŒ ورضيتم بالزرع، واتبعتم أذناب البقر [إشارة إلي الانشغال بالدنيا عن الآخرة، وليس المراد ترك تعمير الأرض]ØŒ وتركتم الجهاد ÙÙŠ سبيل الله [الجهاد المنضبط بأØكامه]: سلط عليكم ذلا [ومثاله تسليط اليهود ÙˆØÙ„Ùائهم] لا ينزعه عنكم Øتي ترجعوا إلي دينكم)ØŒ ÙˆÙÙŠ Ù„Ùظ: (Øتي تراجعوا دينكم).
وما الدين الذي إذا رجعنا إليه (أي طبقناه كما أنزله الله علي رسوله) رÙع الله الذل عنا، وأنزل النصر علينا؟ هل هو الدين الذي تÙهمه الÙرق والجماعات المعاصرة، كل بØسب هواه، وطريقته؟
إنه دين الإسلام العظيم الذي كان عليه المسلمون الأوائل من الصØابة والتابعين ومن تبعهم بإØسان، Ùهما، وعملا، عقيدة، وشريعة، وأخلاقا، وسلوكاً.
وهيهات، هيهات أن ÙŠØدث هذا إلا إذا تربي المسلمون علي دين الإسلام، علما، ÙˆÙهما، وعملا، واستقامة عليه.
هذا هو الطريق – وإن كان طويلا – هو طري Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØŒ والنصر علي الأعداء، والتمكين ÙÙŠ الأرض.
وأعداؤنا ÙŠÙهمون ذلك جيدا، Ùعملوا بالليل والنهار ولا يزالون – عبر مؤسساتهم الجبارة، وبكل وسيلة – علي إبعاد المسلمين عن Ùهم دينهم الØÙ‚ØŒ والاستقامة عليه، ليسهل السيطرة عليهم، وعلي عقولهم، وهويتهم, وليسهل إضعاÙهم، والتÙريق بينهم، وقد نجØوا كثيرا ÙÙŠ تØقيق أهداÙهم، (والله غالب علي أمره)ØŒ Ùˆ(لله الأمر من قبل ومن بعد).
ومعذرة علي التعليق، Ùالموضوع يÙرض نÙسه”.
Ø£.د.Ù…Øمد جمال صقر:
“إلØاØÙƒ يا دكتور طه دليل إخلاصك وصدقك إن شاء الله وأنك لا تريد بما تكرره إلا الخير
وقد ذكرت٠ÙÙŠ أثناء قراءة كلامك هذا سؤالا سئله رسول الله صلى الله عليه وسلم أيصلي الرجل الÙاسد Ùقال نعم تصلØÙ‡ الصلاة
والجهاد ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ù…Ø«Ù„ الصلاة Ùهو ÙƒÙيل بمعالجة كل تلك الأدواء الإيمانية التي نبهت عليها
يعالجها بتلك الدماء الزكية
وقد رأينا كي٠تدرج الغزيون ونØÙ† معهم بما أصابهم ÙÙŠ سبيل الله Ùما ضعÙوا وما استكانوا ÙÙŠ مدارج الإسلام والإيمان والإØسان والرضا Øتى صار العالم كله يتØول عن غيرهم إليهم ويتخذهم Øنانا يأوي إليه وأساسا للمستقبل يبني عليه
ورØÙ… الله أستاذنا الطاهر مكي Ùقد كان يرى الØرب هي علاجنا Ù†ØÙ† المصريين الوØيد
قد تثقل القلب
لكن خلÙÙƒ عار العرب
لا ØªØµØ§Ù„Ø ÙˆÙ„Ø§ تتوخ الهرب
لا ØªØµØ§Ù„Ø Ø¹Ù„Ù‰ الدم Øتى بدم
لا ØªØµØ§Ù„Ø ÙˆÙ„Ùˆ قيل رأس برأس
أكل الرؤوس سواء
أقلب الغريب كقلب أخيك
أعيناه عينا أخيك
وهل تتساوى يد سيÙها كان لك
بيد سيÙها أثكلك”!
Ø£.د.آدم Ø£Øمد آدم:
“Ø£Øسنت ا.د Ù…Øمد صقر .
وان كان لكل هذه المناقشات والجدال Ùائدة عملية Ùهى القلق المشروع على أبنائنا الطلاب ÙÙŠ الكلية ..كي٠يقدم لهم التاريخ الاسلامى ÙÙŠ ضوء الانغلاق الÙكرى للبعض ..هل يقدم Øكايات سردية أم يتم ربطه بالعلوم الØديثة مثل :
– التخطيط الاستراتيجى
– التوازن العسكرى
– الاÙكار خارج الصندوق
– استثمار Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±Ù‰ ÙÙŠ التÙاوض السلمى
– الرأى العام وأثره ÙÙŠ تغيير مواق٠الØكومات
– علاقة الØروب بالاقتصاد .
– دور الإعلام الØديث (وسائل التواصل الاجتماعى) ÙÙŠ تغيير الصورة الذهنية …الخ
ولله الأمر من قبل ومن بعد
ولله الأمر من قبل ومن بعد”!