جفا النومُ عن عيني وعن قلبيَ النبضُ، للسيف العيسري


جفا النومُ عن عيني، وعن قلبيَ النبضُ
وهل طاب بعد اليومِ للمؤمنِ الغمضُ!

أعيذكِ بالرَّحمن يا أرضَ غزَّةٍ
لهُ البسطُ إذ يرضَى، وفي السَّخطِ القبضُ

ويُمليْ لظلَّامٍ، ويجزلُ عطفهُ
لِمنْ ظُلموا… فالرفعُ يعقبهُ الخفضُ

أعيذكِ بالجبّار…
يا ربُّ غزةٌ يحاربُها بعضٌ ويتركها بعض

وإنكَ فوقَ الكلِّ، فردٌ مهيمنٌ
ونصرُكَ مرجوٌ، ففي يدكَ الأرضُ

“إلهي عدوُ الله” أسرفَ في الدما
ولا ملجأ إلا إليكَ… فقدْ غضُّوا

“إلهي عدوّ الله” أسرفَ إذ طغا
تكادُ السما من جورِه الآن تنقضُّ

“إلهي عدوّ الله يشفي” فوادهُ
بإخواننا، والقلبُ من ذاكَ ممتضُّ

فسلِّط على الأعداء يا ربُّ صيحةً
وأنزل شهابًا محرقًا ومضُهُ مضُّ

ودكَّهم في الأرضِ دكَّا مدمْدمًا
وأغرقهمُ في (الويل) والمنتهى العرضُ

وآنس فؤاد المسلمين بغيمةٍ
لها غيثُ خصبٍ، ليس يعقبُه رمضُ

وأكرمْ فلسطين الإباءِ بعزِّةٍ
فقد أقرضوا، والوعدُ أن ينموَ القرضُ…

وسددْ رماةً، واحفظِ الجندَ كلّهم
فمن بعد ذا يا ربُّ يُستعذبُ الغمضُ

السيف العيسري
8 من ربيع الثاني 1445هـ
23/10/2023Ù…

Related posts

Leave a Comment