لماذا نقاطع شركات “الفرنشايز” وهي شركات محلية مملوكة بالكامل لأناس محليين، لصالح بن عيسىٰ العَبْري

0/سأجيب في هذه السلسة عن سؤال:
لماذا نقاطع شركات “الفرنشايز”ØŸ
وهي شركات محلية مملوكة بالكامل لأناس محليين!
شركات الفرنشايز العمانية مملوكة لعمانيين، وتوظف عمانيين.
شركات الفرنشايز السعودية مملوكة لسعوديين وتوظف سعوديين؟
هذا الكلام هو تسطيح ساذج وفهم مغلوط للفرنشايز.

@Saleh_Abri_OMN

1/ أولا ما معنى “فرنشايز”ØŸ
هو تعاقد تجاري بين طرفين طرف أول مالك لعلامة تجارية مرغوبة وطرف ثاني مالك لرأس مال.
يعطي الطرف الأول “الفرنشايزر” حق فتح فرع للطرف الثاني “الفرنشايزس” بهوية العلامة التجارية المرغوبة واسلوب عملها ونفس منتجاتها.
Ù¢/يحصل الطرف الأول من الطرف الثاني بموجب عقد “الفرنشايز” على
-دفعة نقدية أولى تصل بالمتوسط لنصف مليون دولار
-نسبة ثابتة من المبيعات طول فترة العقد
– يُجبِر الطرف الأول الطرف الثاني على شراء أغلب المواد الأولية للمنتجات من الطرف الأول والغالب أنها منتجات مستوردة من دولة الطرف الأول
٣/ على الطرف الثاني جميع المصاريف التشغيلية والادارية والالتزام الكامل باللوائح ونموذج العمل ونوع المنتجات وطريقة تقديمها والأسعار المقدمة من الطرف الأول ولا يحق له الخروج عنها، ويحصل بموجب ذلك على حق الامتياز لاستعمال العلامة التجارية والدعم التسويقي والفني والاستشاري والهيكلي..
٤/بمعنى أبسط الفرنشايز هو شراكة قائمة بين طرفين طرف مالك للعلامة التجارية، وطرف يريد فتح فرع لتلك العلامة التجارية، ظاهريا صاحب الفرع هو الوكيل المحلي، واقعيا هو مجرد مشغِّل لعلامة تجارية ويأخذ فارق الربح فقط، أما العلامة التجارية والفرع فهو لا يملكه.
Ù¥/مسألة أن فرع “الفرنشايز” مملوك ١٠٠٪ لشريك محلي هو تسطيح وسذاجة لواقع الأمر، أما موضوع أن عمّال فرع الفرنشايز هم محليون، ولو أغلق لخسر هؤلاء عملهم فذلك أيضا تسطيح آخر، لو قارنت حجم التحويلات المالية للطرف الأول ورواتب الموظفين لوجدت أن الميزان يميل لصالح الطرف الأول!
٦/فعليا ما يحصل عليه المجتمع (رواتب وايجارات) والاقتصاد (ضرائب وفرص عمل وخدمة) لا يساوي مطلقا حجم الفرص البديلة الضائعة، وتحويلات الأرباح لدولة الفرنشايزر، ومنافسة المنتج المحلي.
Ù§/لذلك حتى إن استثنينا المقاطعة -بسبب دعم كيان معادي- ففروع شركات “الفرنشايز” هي عبء على الإقتصاد الجزئي، وخسارة له، وضرورة لعدم وجود البديل في أحيان أخرى.
٨/هل شركات الفرنشايز تدعم الكيان الصهيوني فعلا؟
شركات الفرنشايز كلها هي: شركات أسهم عامة مطروحة في بورصة دولة المنشأ، وتلك الأسهم يملك أغلب أسهمها اللوبي الصهيوني، فحتى لو لم تعطي تبرعات -وهي تعطي- لدعم الكيان الصهيوني العنصري فهي فعليا أرباحها تذهب له آليا عبر ملاكها الصهاينة.
Ù©/هل سيخسر الطرف الثاني “الفرنشايزس” الوكيل المحلي بالمقاطعة؟
هل سيخسر العمال وظائفهم؟
هل سيخسر المؤجر إجاره؟
نعم سيخسرون
لكن خسارة هؤلاء أقل بكثير من خسارة الحصة السوقية لعلامات تجارية محلية، ويمكن تحول تلك الفروع لعلامات محلية غير تابعة لدولة عدوة، وتبقى الوظائف، ويستفيد الجميع
١٠/من ناحية اقتصادية مادية بحتة، المقاطعة تفيد الاقتصاد الجزئي، والميزان التجاري، والاقتصاد الكلي
حتى قبل أن ندخل في معادلة الواجب الإنساني، والواجب الإسلامي، والواجب الوطني، بلا أدنى شك كل المصالح المادية إن وجدت -وهي لا توجد- تتضاءل مع حجم الواجب
فلا تساهم في قتل الأطفال والنساء
١١/هل تفيد المقاطعة لدعم صمود الفلسطينيين؟ وكبح جماح المحرقة الصهيوأنجلوسكسونية؟
نعم يفيد جدا جدا:
١-تخسر الشركات المملوكة للّوبي الصهيوني وهذا واضح من خلال البورصة.
٢-تقوم هذه الشركات بالضغط على صاحب القرار السياسي لكبح الدعم عن المحرقة.
٣-تمنع دول وشركات أخرى عن دعم الكيان.
١٢/لذلك قاطع كل المنتجات لكل الدول التي تدعم الكيان النازي الصهيوني، واجعلها عقيدة دائمة ليست مؤقتة، ومن المعيب أن تسأل عن البديل، أمام أشلاء إخوانك في الإنسانية والإسلام والعروبة من الأطفال والنساء والصبايا والشباب والشيوخ والعجزة ودمار المستشفيات والمساجد والكنائس.

Related posts

Leave a Comment