العقيدة الإسلاميّة شهادة ألا إله الا الله، يلتزم بها كل الناس (المسلمون وأهل الكتاب). شهادة أن Ù…Øمدًا رسول الله، يلتزم بها كل من أراد الانتساب إلى الإسلام وإن كان ظالما Ùاسقا. العبادة تجمّل المخلوق لأعباء ومشاق طاعة الله، مما يكون له أثر ÙÙŠ Ù†Ùسه وتدل عليه Øاله. يقال تَعبّد الطريق أي استقام وتهذّب واستوى وتهيأ وتذلل لسير السائر عليه. العبادة الطاعة والخضوع والإذعان. العبادة كل عمل ØµØ§Ù„Ø Ù‚ØµØ¯ به وجه الله. “العمل” هو عمل القلب (النيّة)ØŒ وعمل باقي Ø§Ù„Ø¬ÙˆØ§Ø±Ø (اليد، واللسان، والرجل). “الصالؔ هو العمل الذي يقيم قيم الله ÙÙŠ الأرض، أي تÙعيل القيم العليا بمعنى أنّ المطلوب من الإنسان أن ÙŠÙعل Ùعل الله، ما استطاع إلى ذلك سبيلا. ويشترط ÙÙŠ العبادة الإخلاص وصدق التوجّه إلى الله Ø¨ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ø¹Ù…Ø§Ù„ وإلا Ø£Øبط العمل، كما أنّ لكل Ù…ØµÙ„Ø Ù…Ù† غير المؤمنين بالله Øسن الجزاء ÙÙŠ الدنيا، لأنّ الله بالمطلق “لا يضيع أجر من Ø£Øسن عملا”ØŒ وإن كان القائم بهذا العمل Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙƒØ§Ùرا به. أما الجنّة Ùهي غيب، ولا يكاÙØ£ بها إلا من آمن بالله (الغيب) ÙÙŠ Øياته الدنيا.
أقسام العبادة
أوّلا عباده الله ÙÙŠ الله (الشعائر الدينيّة المتمثلة ÙÙŠ الصلاة والصيام والØجّ والذكر)ØŒ وهي جملة الأقوال والأعمال التي تØقق تواصل المسلم والسماء. ولا يقصد أن يستÙيد من وراء أدائها Ø£Øد من المخلوقين. ومن اللاÙت للنظر أنّ شعائر الاسلام كلها جاءت عن طريق الوØÙŠ. Øدد القرآن والسنة النبوية كل ما يلزم الصلاة، ابتداء من المسجد، والقبلة، والمنبر، والوضوء، وكيÙية أداء الصلاة (سننها ÙˆÙرائضها). وكذلك الصوم ومتطلباته وقواعده ومبطلاته، والØج وكل مشتملاته من الإØرام والطوا٠والسعي والوقو٠والرمي والنØر والتØلل. إنّ كل صغيرة وكبيرة تتصل بشعائر الإسلام وضّØها ÙˆØددها القرآن والØديث النبوي الصØÙŠØØŒ ولم ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù„Ø¹Ù„Ù…Ø§Ø¡ أو الأمراء بالإضاÙØ© أو الØذ٠من هذه الشعائر، على خلا٠كل الديانات الأخرى المنتشرة بين الناس الآن، التي تكوّنت طقوسها وشعائرها عن طريق تاريخ طويل من الإضاÙØ© والØØ°ÙØŒ Ø£Øدثتهما أجيال عديدة من الرهبان والأØبار والكهّان، Øتى صارت إلى الشكل الذي هي عليه الآن.
الصلاة
منذ خلق الله عبده آدم خلقت معه عداوة إبليس، وجعل الله لإبليس من الذرية ما لآدم، لكن أبناء الشيطان ÙŠÙوقون بني آدم سنًّا، وهو ما جعلهم الآن ÙŠÙوقونهم عددًا؛ لذا يمكننا أن نقدر الآن Øول كل إنسان منا المئات أو الآلا٠من الشياطين المسلطّين عليه، الذين يسعون لإلØاق الضر به ÙÙŠ كل وقت من الليل Ùˆ النهار؛ Ùجعل الله للمسلمين خمس صلوات ÙÙŠ اليوم والليلة أوقات الÙجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، بخلا٠التطوّع والذكر، بعد أن كانت لمن قبلهم مرة واØدة بالأسبوع، وذلك لتØصÙّن المسلم جسده وماله وشؤون Øياته كلها من سيطرة الشياطين وتسلّطهم عليه وإيذائهم له. وتلزم الصلاةَ الطهارةÙØŒ كالاغتسال من الØدث الأكبر (الجنابة)ØŒ والوضوء، ثم الأداء من القيام والركوع والسجود والتوجّه إلى بيت الله الØرام (القبلة).
الصوم
هو الامتناع عما Ø£ØÙ„ الله مقاربته، وبه تهذّب النÙوس المترÙØ© المنعّمة، وتروّض بالØرمان من المباØØ› Ùيسهل عليهم العزو٠عن المعاصي والمØرمات التي اعتادوها. وبه كذلك يدرك الÙقير أنه Øتى ما بيده من متاع قليل يمكن أن ÙŠÙقده، Ùيجب أن يديم شكر الله عليه. والصوم عبادة لم يتعبد بها Ø£Øد من الناس إلى غير الله رب العالمين، لأن جميع الآلهة المزورة من دون الله تقدّم للناس مزيدًا من المباØات الأخلاقيّة والسلوكيّة لإغرائهم باتباعها، أما الله رب العالمين Ùغني عن الناس بذاته، يقول الله: “لو أنّ أولكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أتقى قلب رجل واØد منكم ما زاد ذلك ÙÙŠ ملكي شئا”.
الØجّ
هو القصد، ويقصد منه أن المسلم يذهب إلى بيت الله المØرم المعظّم المقدّس بمكة المØرّمة المعظّمة المقدّسة، وقد ارتدى أكÙانه (ملابس الإØرام)ØŒ Ùيطو٠بالبيت معلنا الخضوع والإذعان والعبودية لله، ويسعى بين الجبلين، ويق٠بÙضاء عرÙات متمثلا موقÙÙ‡ يوم الØشر والقيامة، ثم ÙŠÙدي Ù†Ùسه بهدي، ويØلق رأسه كما ÙŠÙÙعَل بالأسرى والعبيد، رجاء أن يغÙر الله له. ولأن الكعبة بيت الله باختيار الله جعلها الله قبلة بيوت الله التي بنيت باختيار الناس.
الأشهر الØرم
كان العرب قديما ÙÙŠ جاهليتهم أهل بغي ÙˆÙسوق ÙˆÙجور وخيانة وعدوان. وكانوا يعدو بعضهم على بعض Ùيقتلون وينهبون ويÙØشون، لا يردعهم ÙÙŠ ذلك رادع من خلق أو دين؛ Ùلم تكن لهم دولة، ولم يكن يسودهم قانون كبقية الأمم. وكان الØج إلى بيت الله الØرام بمكة (الكعبة)ØŒ معظّمًا عندهم منذ أن دعا إليه الخليل إبراهيم -عليه الصلاة، والسلام!- ÙاتÙقوا Ùيما بينهم كعقد اجتماعي وميراث ثقاÙÙŠØŒ على تØريم القتال والبغي والعدوان Ùيما بينهم -وأكثر قتالهم بغي- ÙÙŠ اًشهر الØج -وهي شهر ذي الØجّة وشهر قبله ذو القعدة وشهر بعده المØرّم- Øتى يأمن المساÙر إلى الØج والعائد منه من العدوان والمكر والغيلة. وكانوا يعظمون هذا الاتÙاق الجماعي، ونادرا ما كان يخالÙÙ‡ Ø£Øد. وكان من يخون هذا الاتÙاق يعيّر ويعاب ويستØلّ ولا تكون له مكانة بين الناس. وأضاÙوا إلى الأشهر الØرم شهر رجب الأصمّ، ليكون استراØØ© لهم وسط العام تقريبا من العدوان والبغي والإزهاق الذي كان ديدن العرب Ùيما بينهم. لقد كان كل من البغي والغارة والسÙÙƒ وكذلك الأشهر الØرم، من ثقاÙØ© الجاهلية. أما بعد سيادة الإسلام شريعته ودولته، Ùلم يعد للأشهر الØرم من القداسة إلا ما كان داÙعا للخير ÙˆØ§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„ÙƒØ±Ù… وعمل الصالØات كما هو الØال ÙÙŠ تعظيم شهر رمضان بين سائر الأشهر؛ لذا Ùإنّه بعد وجود الدولة والقضاء وسيادة القانون وانتشار العدل، وجب على الدولة قتال أهل البغي من الخوارج أصØاب الÙتن والمØاربين المعتدين والخونة والÙسقة والÙجّار المجاهرين، ناهيك عن أعدائها التقليديّين ÙÙŠ كل مكان وزمان دون التقيّد بقيد الأشهر الØرم، يقول الله: “يسألونك عن الشهر الØرام قتال Ùيه قل قتال Ùيه كبير وصدّ عن سبيل الله وكÙر به والمسجد الØرام واÙخراج أهله منه أكبر عند الله والÙتنه أكبر من القتل).
و الله أعلم!