نقول: الØمد لله ربّ العالمين!
الØمد هو الشعور بالامتنان، ولا يكون من الله لغيره، ويكون Ùقط من المخلوقين لله الخالق ÙˆØده دون غيره. اجتمعت ÙÙŠ هذه العبارة الموجزة كلتا صÙتي الله العظميين: الألوهية -ومنها يكون الخلق- والربوبيّة، ومنها يكون الرزق.
الشكر هو الشيء مقابل الشيء، واصطلاØا هو المكاÙأة على الصنيع؛ Ùيكون من الله الخالق للمخلوقين على طاعتهم له، ويكون أيضا من المخلوقين لله الخالق على رزقه لهم؛ يقول الله: “إنّ الله شاكر عليم”ØŒ أي إن الله يكاÙئ الصالØين على صلاØهم بمزيد من النعم Ùˆ الرضا عنهم. ويقول الله: “اعملوا آل داوود شكرا”ØŒ أي اعملوا من الصالØات وقدّموا من الصدقات ما يكاÙئ عظيم عطاء الله لكم.
الإسلام هو الاستسلام الكامل لأوامر الله القضائيّة والتشريعيّة.
الإيمان هو إدراك الØكمة ÙÙŠ أوامر الله القضائيّة والتشريعيّة.
الصدقة هي كل عمل ØµØ§Ù„Ø ÙŠØ¹Ù…Ù„Ù‡ الإنسان بدأب واستمرار، تØقيقا وتصديقا لما يدّعيه لنÙسه من إسلام وإيمان بالله الخالق الرازق.
ÙÙŠ الآية الكريمة Ù…ØÙ„ البØØ«ØŒ ÙŠØدد الله للمسلمين الÙئات من الناس المستØقة للصدقة الواجبة (الزكاة). ذكر الله من هذه الÙئات الÙقراء والمساكين.
الÙقير هو ذلك الذي قدر عليه رزقه Ùقرّ. القرار والاستقرار هو الØركة الضيّقة ÙÙŠ المكان. قرّ أي كانت Øركته ضيّقة قليلة. والÙقرة هي جزء من جسم الإنسان قليل أو ضيّق الØركة، يقال: الرجل كان كثير الأسÙار لكنّه استقر ÙÙŠ المدينة، أي بعد أن كان كثير وواسع الØركة بين الأماكن Ø£ØµØ¨Ø ÙÙŠ مكان واØد قليل وضيّق الØركة. القرية هي المكان الذي تتوÙر Ùيه مقومات الØياة للإنسان من ماء وطعام، Ùيمكث Ùيها، ويستقرّ، ولا ÙŠØتاج إلى أن ينتقل منها إلى غيرها- ÙالÙقير إذن هو ذلك الذي ضيّقت عليه سبل السعي والرزق Ùقر؛ لذا Ùهو قليل الموارد وبالكاد تكÙيه.
المسكين هو الذي قدر عليه رزقه Ùسكن. السكون هو انعدام الØركة. يقال للبيت السكن؛ إذ يتوق٠Ùيه السعي، وتكون الراØØ© والنوم والسكون- Ùالمسكين إذن هو ذلك الذي ضيّقت عليه سبل السعي والرزق Ùسكن؛ لذا هو قليل الموارد جدا ولا تكÙيه.
والسؤال: لماذا قدّم الله ÙÙŠ الآية الكريمة ذكر الÙقير وهو المØتاج، على المسكين وهو الأشدّ اØتياجا؟
يعلم الله النبي Ù…Øمد -صلى الله عليه، وسلم!- والذين آمنوا معه أن هناك قاعدة كليّة يجب اØترامها، تنص على أنّ الأقربين أولى بالمعروÙØ› Ùإن كان الÙقير المØتاج والمسكين الأشدّ اØتياجا كلاهما مستØقا للصدقة، Ùإن الÙقير ربما كان قريبًا وكان المسكين بعيدًا، يقصد بالقرابة هنا قرابة الزمان أو المكان أو النسب؛ Ùإن الله رÙعا للØرج ودعما لصلة الرØÙ… والمودة بين ذوي القربي، قدّم الÙقير المØتاج القريب على المسكين الأشد اØتياجا البعيد، لأنّ الÙقير المØتاج القريب سيجد ÙÙŠ Ù†Ùسه على قريبه الغني ويØزن عندما يعلم أنّه أرسل صدقته إلى المسكين البعيد، وإن كان أشد اØتياجا، والله أعلم!