الØمد لله رب العالمين!
القدر هو إدارة الله للكون بمن Ùيه وما Ùيه، وإنجاز الأعمال واتّخاذ القرارات بالتقدير والØساب الدقيق. القدر هو أوامر الله المØسوبة بدقة على المخلوقين لتدبير أمورهم وتيسير شؤون Øياتهم وتØديد الØدود والØقوق والواجبات. لقد اهتم العلماء والÙلاسÙØ© عبر اختلا٠السنين والأقطار والثقاÙات والأديان بقضايا القضاء والقدر والغيب ومعرÙØ© المستقبل، وكان السؤال الأهم والمتكرر: هل الإنسان مسيّر أم مخيّر؟ هل للإنسان إرادة Ùاعلة أم هو مجرد آلة تنÙØ° مخططا سابقا أعد له بعنايه؟ ويظهر هذا الخلا٠-وربما الصراع- واضØا ÙÙŠ كلا القولين الآتيين:
يقول شاعر:
مشيناها خطا كتبت علينا ومن كتبت عليه خطا مشاها
ويقول آخر:
وليس ينال المجد إلا ابن Øرّة قليل اÙتكار ÙÙŠ وقوع العواقب
Øلي٠سرى جوّاب أرض تجاوزت به العيس أجواز القÙار السباسب
تØيّر العامة والخاصة ÙÙŠ أي القولين Ø£ØÙ‚ وأدق وأوقع، وأخذت كل ثقاÙØ© ÙˆØضارة تدلي بدلوها ÙÙŠ هذه المسألة (القدر والغيب)ØŒ وكانت لهم نتائج تقترب من الØÙ‚ كثيرا أو قليلا، ولدينا ÙÙŠ القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهّرة ما ÙŠØÙ„ كل هذه الإشكالات، مما يجعل المرء يتعجب من اختلا٠علماء المسلمين ÙÙŠ هذه القضيّة!
يمكننا تقسيم المخلوقات على ثلاثة أقسام:
1) مخلوقات Øرة Ù…Ùريدة مختارة، وهي التي لها إرادة ذاتيّة ولها القدرة على الاختيار بين البدائل كالإنس والجن.
2) مخلوقات ذات إرادة ذاتيّة، لكن ليس لها القدرة على الاختيار بين البدائل، وتدÙعها الغريزة كالØيوانات.
3) مخلوقات ليس لها إرادة أو اختيار كالنبات والجمادات.
كما يمكننا تقسيم القضيّة Ù…ØÙ„ البØØ« (القدر) على الأقسام الآتية:
1) القدر الØتم، أي أوامر الله المقدرة والمØسوبة بدقّة والتي لا يمكن تغييرها ولا تعديلها بØال، وهي كل الأØداث التي جرت ÙÙŠ الكون قبل خلق الكائن الÙرد وكذلك كل الأØداث التي تلي موته. ولا نعد Ø£Øدا من الموجودات مسؤولا بأي شكل من الأشكال عن القدر الØتم، وقدر الØتم يشمل كل المخلوقين، Ùˆ يمكننا أن نص٠قدر الØتم بالمطلق.
2 – القدر التÙاعلي، إنّ قدر الله التÙاعلي يخص بالأساس الكائن الØر المريد المختار، ويكون من الله ابتداء لاستÙزاز العباد ÙˆØثهم على التÙاعل مع الوجود من Øولهم، ويكون كذلك نتيجة ورد Ùعل من الله من على تصرÙات وأÙعال المخلوقين المختارين الأØرار واختياراتهم. ويشمل القدر التÙاعلي أربعة أقسام:
Ø£) قدر السنن الكونيّة، وبها يدÙع الله الانسان ليتÙاعل مع الكون الذي يعيش Ùيه، كالعمل بالزراعة والصناعة والتجارة وكذا السعي والسÙر والبناء للØصول على الطعام والسلع ÙˆØماية Ù†Ùسه.
ب) قدر الشرائع والقوانين السماويّة، يجب أن يسعى الإنسان لتعرّ٠الله، وإن كانت ÙÙŠ ذلك مشقّة أرسل الله الأنبياء إلى الناس تساعدهم على الوصول إلى الله وتعلمهم الطريقة والشريعة والتي بها يكون Ù†ØµØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ لعباده للطريقة الأمثل والكيÙيّة الأÙضل التي بها يعاملون أنÙسهم والبيئة المØيطة بهم والكون من Øولهم.
ج) قدر المشيئة الإلهيّة التÙاعليّة، يكون بتوÙيق الله لكل من أطاعه ÙÙŠ “اÙعل” أو “لا تÙعل”ØŒ ودعمه ومساندته وإعانته، ويكون أيضا بالتعسير والإرهاق والشقاء لكل من عصاه ÙÙŠ أوامره الشرعيّة “اÙعل” أو “لا تÙعل”.
د) قدر الذكر Ùˆ الدعاء، لأنّ الله Øيي كريم شكور Ùإذا ذكره عباده Øضر بينهم بصÙاته العليّة ومنØهم القوّة وأعطاهم ما يريدون Øتى إن غيّر القدر؛ “لولا أنّه كان من المسبّØين للبث ÙÙŠ بطنه إلى يوم يبعثون”.
علم الغيب
إنّ علم الغيب من العلوم التي تشغل بال الكثير من الناس وتشكّل لهم أهميّة بالغة وتØقق لهم Ù†Ùعًا كبيرًا، لأنه “لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء”Ø› لذا سعى الإنسان بكل طريقة مشروعة أو غير مشروعة لمعرÙØ© الغيب، Ùكان من الطرق المشروعة التي يستخدمها الإنسان لتوقّع الأØادث المستقبليّة ليستكثر من الخير ويتجنب السوء والشر ما أمكنه:
1) الأرصاد الجوّية،
2) دراسة السوق وتوقّع Øجم الطلب على السلع،
3) علم النÙس ودراسة طبائع الناس ورد Ùعل الإنسان تجاه المواق٠المختلÙØ©ØŒ
4) علم الإØصاء والاØتمالات.
وعلوم كثيرة على هذا النØÙˆ تÙيد الانسان Ø¥Ùادات كبيرة وهي من الدقّة بØيث يمكن التعويل والاعتماد عليها طبقا لمهارة مستخدم هذه العلوم ومدى اكتمال العلم لديه ومدى معرÙته بØجم وعدد المتغيرات التي تؤثر ÙÙŠ الأØداث Ù…ØÙ„ البØØ«. ويمكن على سبيل الاØتياط إضاÙØ© علم الخط وعلم التنجيم وهو علم تأثير Øركة النجوم والكواكب على الأØداث الدنيويّة Ùيما يخص الإنسان وانÙعالاته والØيوان وسلوكه وكذلك الجمادات وما يمكن أن يطرأ عليها. ولا يمكننا التعويل على علم التنجيم؛ إذ المتغيرات التي تدخل ÙÙŠ Øساب أقدار الناس أكثر بكثير مما يعلمه علماء هذا العلم. ويعد التنجيم من العلوم الهابطة أي التي تعلمها الأنْبياء من الوØÙŠ السماوي ونزلت مكتملة وعلّموها الناس، وهي تتناقص مع مرور الأيام بنسيان العلماء شيئا Ùشيئا أسرار وخبايا هذا العلم.
Ùˆ يمكننا أن نقسّم قضيّة الغيب ومعرÙØ© الغيب على القسمين الآتيين:
1) الغيب، وهو كل مستور من المعلومات عن الكائن الØر المختار. وهذه المعلومات إمّا أن تكون بخصوص الأØداث التاريخيّة السابقة أو المستقبليّة أو عن خصائص وخبايا ÙˆØقائق الأشياء الموجودة Øولنا ÙÙŠ الطبيعة. ويعد علم الغيب من أهم العلوم التي تÙيد الإنسان على المستوى العقدي والقيمي والأخلاقي، أو على المستوى العملي والمهني.
2) علم الله للغيب، وهو علم الله بكل الأقدار التي يمكن للمخلوق أن يختار من بينها، وكذلك علم الله بما يمكن أن يترتب على كل اختيار يختاره، وأيضا علم الله السابق بالخيار الذي سو٠يختاره المخلوق Ùعلا. يقول الله: “تبّت يدا أبي لهب وتب”.
أمر الله النبي Ù…Øمدًا -صلى الله عليه، وسلم!- بتبليغ عشيرته ودعوتهم إلى الله، Ùقام إلى الصÙا، ونادى عشيرته واØدا واØدا، Ùلمّا اجتمعوا دعاهم إلى الإسلام، Ùتعجل عمه أبو لهب وسب النبي سبا مهينا لا يليق، قال: “تبا لك، ألهذا جمعتنا”Ø› Ùعجّل له الله العقوبة! إن سب النبي من الجرائم التي تغيّر القدر، Ùالإنسان ÙÙŠ مهلة من Ù†Ùسه طوال Øياته ليناقش قضيّة الإيمان، إلا القطع بكÙر من سب النبي مهما Øاول الرجوع والتكÙير عن ذنبه!
ÙŠØكي لنا الله ÙÙŠ القرآن الكريم قصّة النبي يونس بن متّى -صلى الله عليه، وسلم!- ليعلمنا -سبØانه، وتعالى!- الكثير الكثير عن آلية ومنهجيّة وطبيعة العلاقة بين الله والمخلوقين عامة وبينه Ùˆ بين الإنسان خاصة. كانت قرية ÙÙŠ العراق تسمي نينوى، وكان يعيش بها النبي يونس وقومه الذين كانوا يعبدون غير الله. كلّ٠الله عبده ونبيّه يونس بن متّى إرشاد قومه وهدايتهم إلى الله ÙˆØده لا شريك له بالبلاغ Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø§Ù„Ø³Ù„ÙŠÙ… المÙهوم مع الصبر عليهم والرÙÙ‚ بهم. عمل النبي يونس كل ما ÙÙŠ وسعه لتبليغ دعوة الله إلى قومه، وبالغ ÙÙŠ بذل الجهد، لكنّه بعد زمن من العمل الدؤوب لم يجد أذنًا واعيّة، ولم يطعه Ø£Øد من قومه، ÙØزن على ذلك Øزنا شديدا، وغضب منهم، وقرر ترك المهمّة التي Ùشل Ùيها والهرب من القريّة التي أرسل إليها! سار النبي يونس إلى شاطئ البØر، وركب ÙÙŠ سÙينة هناك، وأبØرت به، وأثناء إبØارها كان Øوت كبير يطارد السÙينة، وأدرك من ÙÙŠ السÙينة أن هناك لعنة تطاردهم، Ùقرروا إلقاء Ø£Øد الركاب لهذا الØوت ليتلهى به ويبتعد عن السÙينة، Ùأجرى الربّان بين الركاب قرعة على من الذي سيلقي بنÙسه من السÙينة لينجو الباقون، Ùكان النبي يونس، Ùأعاد القرعة المرة تلو المرة، Ùكانت تقع على النبي يونس، Ùألقى النبي يونس بنÙسه ÙÙŠ البØر، Ùما إن Ùعل Øتى التقمه Øوت. ولأن أجساد الأنبياء مصونة بقدر الله الØتمي لم يهضم الØوت النبي يونس. أدرك النبي يونس أنّه ÙÙŠ Ù…Øنة شديدة، Ùاستدعى من مخزون علمه مما علمه الله أن التهليل ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø§Ø³ØªØºÙار ينجّي المؤمن من المØÙ† والمهالك؛ Ùنجّاه الله من هذه المØنة، ولÙظه الØوت على الشاطئ، وأنبت الله عليه شجرة القرع التي تØميه من أشعّة الشمس ومن الذباب. عاد النبي يونس إلى قومه وقريته، وإكراما من الله له أدخل الله الإيمان ÙÙŠ قلوب قومه عنوة، لكن لم ينÙعهم هذا الإيمان ÙÙŠ الØياة الدنيا، ولم ÙŠØقق لهم الاستقرار والسكينة المÙترضة بدخول الإيمان القلوب، ولكن قدّر الله لهم قدر سوء مقابل هذا الإيمان السهل القدري الذي وهبهم الله لهم. من هذه القصّة الموجزة نتعلّم الكثير عن الله والقدر والغيب:
1) أن الله خلق المخلوقين بقدرته، وتكÙّل لهم بالرزق، لكن يجب على الإنسان أن يسعى بجد Øتي يأتيه رزقه الذي قدّره الله له، وذلك بإعمال عقله وتشغيل بدنه؛ يقول الله: “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأنّ سعيه سو٠يرى”. Ùأنشأ الإنسان المجتمعات والدول لكي ينظم Ù†Ùسه ويتعاون Ùيما بينه لتØقيق مهمة البقاء وعمارة الأرض. جعل الله للإنسان خطة من الرزق قبل أن يولد، يمكن تغييرها Øسب عمل الإنسان، وطبقا لقواعد التغيير التي جعلها الله ÙÙŠ قدره.
2) أن الله ألزم الإنسان بعبادته، ولخصوصيّة الإنسان كان هذا الإلزام اختيارا لا قدرًا Øتمًا كما هو Øال المخلوقات الأخرى المريدة وغير المريدة؛ لذا يلزم الإنسان أن يتعلم كي٠يعبد الله، ÙˆÙÙŠ Øال اختÙاء العلم الخاص بمعرÙØ© الله أرسل الله إلى الناس الأنبياء ليجدّدوا لهم علمهم بالله ويساعدوهم على تعر٠الطريقة المثلى لعبادته. كان من الممكن لقوم النبي يونس أن يؤمنوا بالله بإرادتهم الØرة، لكنّهم أبوا ذلك، واختاروا القدر الصعب.
3) أن الله أرسل الأنبياء للناس ليهدوهم إلى الله، وذلك بالØكمة والموعظة الØسنة والجدل العلمي الهادئ، وعرّ٠الأنبياء مهمتهم، وهي اختصارا البلاغ المبين؛ Ùليست مهمة الأنبياء إدخال الإيمان ÙÙŠ قلوب الناس عنوة؛ “Ùمن شاء Ùليؤمن ومن شاء ÙليكÙر”ØŒ لكن بعض الأنبياء ÙŠØمّل Ù†Ùسه Ùوق طاقتها ÙˆÙوق مراد الله منه، ويØزن Øزنا شديدا إذا رÙض الناس كلّهم أو بعضهم الإيمان بالله، وهكذا كانت Øال النبي يونس الذي غضب غضبا شديد من كون جهوده لم تثمر مع مرور الأيام؛ Ùضاق بقومه، وضاق من الوجود بينهم، Ùتركهم، وهرب منهم بعد أن أنذرهم عقاب الله لهم. لو كان النبي يونس التزم بالخطة التي أمره الله بها لما أخطأ وما كان عوقب.
4) أنّ الله يعاقب كل مخطئ على قدر خطئه، مهما كان نبيّا مكرّما معصوما أو إنسانا عاديا. عاقب الله النبي يونس على خطئه بأن سكن بطن الØوت، وهو بالطبع أضيق من الØياة بين قومه التي ضاق هو بها!
5) أن يونس بن متّى نبي معلم؛ لذا عر٠أن ذكر الله والاستغÙار والتوبة تخرج المؤمن من الضيق ومن قضاء السوء إلى سعه رØمه الله؛ قال الله عن النبي يونس ÙÙŠ بطن الØوت: “لولا أنّه كان من المسبّØين للبث ÙÙŠ بطنه إلى يوم يبعثون”Ø› Ùبالعلم الØÙ‚ إذن يمكن للإنسان أن يغيّر قدره، طبقا للقوانين والسنن الكونيّة والشرائع السماويّة، دون معارضة لها.
6) أنه كان من المÙترض أن يسعد قوم النبي يونس عندما أطاعوا الله وآمنوا به، لكنّهم عندما آمنوا بالله ÙØªØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ عليهم أبواب الشقاء والألم؛ ذلك أنّهم لم يؤمنوا باختيارهم الØر، بل بÙعل الله ÙÙŠ قلوبهم.
يمكننا إذن استنتاج أن الله يعلم كل شيء؛ لقد خلق الله Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ وكتب Ùيه كل الأقدار التي يمكن Øدوثها وكل الخيارات التي يمكن أن يختارها المخلوقون Ø£Ùرادا وجماعات. كتب ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ كل علم الغيب الذي يمكن Øدوثه لكل المخلوقين Øتى نهاية الوجود. إنّ كل يوم يجيء على الإنسان يكون أمامه عدّة اختيارات ليختار Ø£Øدها، ولأنّ الله يعلم كل الاختيارات المتاØØ© أمام الانسان رتّب قدرًا وخطّة لكل خيار على Øدة؛ Ùإذا اختار Ùعل شيء معين دون غيره Ùتلقائيّا تÙÙ…ØÙ‰ كل الخيارات والمعلومات المدوّنة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ عن الاختيارات التي لم يخترها وما كان يترتب عليها من أقدار؛ يقول الله: “يمØÙˆ الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب”ØŒ أي يمØÙˆ الله كل Ø£Øداث وأقدار مكتوبة ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ لم تØدث Ùعلا ويثبت على المخلوق ما Øدث منه بالÙعل:
– كان القدر مرسوما والغيب مكتوبا لقوم يونس بالخير والسعادة لو أنّهم آمنوا أو التعاسة والشقاء لو أنّهم ÙƒÙروا، وهم يختارون بين القدرين؛ Ùإذا اختاروا Ø£Øد القدرين Ù…ØÙŠ من Ø§Ù„Ù„Ù‘ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ القدر الغيب الذي كان مكتوبا لاختيارهم الآخر الذي لم يختاروه.
– كان القدر مرسوما والغيب مكتوبا للنبي يونس لو أنّه بقي مع قومه أو أنّه ضجر منهم وتركهم.
– كان الغيب والقدر واضØا لو أن النبي يونس ذكر الله ÙÙŠ بطن الØوت وقبل الله اعتذاره أو لو أنّه لم يذكر الله أو لو أنّ الله لم يقبل اعتذاره.
مما تقدّم ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ù„Ù†Ø§ أنّ كل الأقدار والاØتمالات متاØØ© أمام الانسان، وأنّه هو الذي يختار منها ما يرضيه، وسيتØمّل -شاء أم أبى- نتيجة اختياره؛ Ùلا يجوز للإنسان التنطّع بتØميل أخطاءه على اختيار الله، بل يجب عليه أن يعلم أن لله عمله الذي سيقوم به وسيؤديه على الوجه الأكمل؛ Ùلا يشتغل بذلك ولا يهتم، وأنّ هناك عملًا للإنسان (الÙرد أو الجماعة)ØŒ يجب عليه أن يهتم به ويؤديّه على الوجه الأكمل قدر استطاعته، والله أعلم!