الØمد لله رب العالمين!
قال الله -تعالى!-: “لتجدنّ أشّد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا”. قديما هاجم نبوخذ نصّر ملك بابل العراق أرض Ùلسطين التي كانت بها آن ذاك مملكة لليهود، Ùدمر بيت المقدس، وقتل ثلث الشعب اليهودي، وأسر الثلث الآخر Ùيما سمّي لاØقًا السبي البابلي، وترك الثلث الباقي Ø£Øياء يبكون على أطلال بيت المقدس. وأثناء وجود اليهود أسرى ÙÙŠ العراق هاجم الملك قورش الأكبر ملك Ùارس (إيران) جارته العراق (بابل)ØŒ واستولى عليها، ومن بعدها أصبØت العراق جزءا من الإمبراطورية الÙارسية، وبها عاصمتها المدائن. تمكّن اليهود الأسرى ÙÙŠ العراق من تطوير وتØسين علاقتهم بالإمبراطور الÙارسي، ÙØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… بالعودة إلى Ùلسطين، ومن ساعتها نشأت علاقة مودة تاريخية بين اليهود والÙرس (إيران).
هاجم الأØباش (الإثيوبيّون) المسيØيّون أرض اليمن، واØتلوها، وقضوا على الملك الØميري بها سنة 531Ù…ØŒ Ùخرج الأمير العربي سي٠بن ذي يزن، يبØØ« عن معونة ومدد من الإمبراطورية الرومانيّة لتØرير بلاده وطرد الأØباش من اليمن، لكنّ الإمبراطور الروماني المسيØÙŠ رÙض نصرة العرب الوثنيّين، على الأØباش المسيØيّين، Ùتوجه سي٠بن ذي يزن إلى كسرى ملك Ùارس الذي واÙÙ‚ على معونته، وطرد الأØباش من اليمن، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø³ÙŠÙ Ø¨Ù† ذي يزن والي كسرى على اليمن، وأصبØت اليمن Ø¥Øدى الأقاليم التابعة للإمبراطورية الÙارسية، وبها Øامية Ùارسية. ساعد الوجود الÙارسي ÙÙŠ اليمن اليهود على الهرب إليها من الاضطهاد الروماني المسيØÙŠØŒ الذي كان يصب ويلاته على اليهود باعتبارهم قتلة المسيØ!
أرسل النبي Ù…Øمد إلى كسرى رسالة يدعوه Ùيها إلى الإسلام، Ùشعر كسرى بالإهانة، وأرسل إلى واليه على اليمن بأن يأتيه بمØمد، Ùلمّا Øضر رسول كسرى إلى المدينة أخبره النبيّ أن ملكهم قد مات! عقب ÙˆÙاة رسول الله -صلى الله عليه، وسلم!- أقبل المسلمون ÙÙŠ المدينة يختارون خليÙÙ‡ له، ÙØاول ذلك الأنصار، لكن جموع المسلمين اتÙقوا على تولية أبي بكر الصديق صاØب النبي. ولما توÙّي الصدّيق أبو بكر استخل٠من بعده صاØبه عمر بن الخطاب، Ùاستقرت بولايته الشرعية القرشية أساسًا للØكم ÙÙŠ الدولة الإسلامية.
ظهر الÙكر الشيعي (التشيّع السياسي)ØŒ ابتداءً، أثناء خلاÙØ© أمير المؤمنين عمر بن الخطاب؛ إذ سعى بعض الناس إلى تØريض الإمام علي بن أبي طالب على الخروج على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ولكنّ الإمام عليًا أبى عليهم؛ Ùسيرة الأمير عمر وأمانته وعدالته جعلت منه أقوى الملوك ÙÙŠ تاريخ الدولة الإسلامية بعد أبي بكر، ولا سند للخروج عليه. ثم كان انتخاب أمير المؤمنين عثمان بن عÙان لخلاÙÙ‡ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قاصمة الظهر للمتشيّعين؛ Ùلم يجد السادة من آل البيت دعما كاÙيا من العرب أو اعتراÙا بØقهم (المقدس) ÙÙŠ الملك وخلاÙØ© النبيّ.
عندما انتشرت الدعوة الإسلاميّة Øتى ÙتØت Ùارس كلها، Øنق الÙرس أن هاجمهم الأعراب واستوعبوا Øضارتهم وديارهم، وما أن ظهرت الÙتنة بين معاوية بن أبي سÙيان والإمام علي -كرم الله وجهه!- Øتى تلقّÙوها Ù…Øاولين استعادة الإمبراطورية الÙارسيّة ÙÙŠ ثوب الخلاÙØ© الإسلاميّة.
ظهر باليمن رجل يهودي الأصل (عبد الله بن سبأ)ØŒ شهر إسلامه، وأظهر للناس ورعا وتقوى وعلما ÙˆÙقها وتديّنا، وأخذ يدعو إلى تقديس الإمام علي -وربما تأليهه- وتكÙير كل رجال الاسلام ورموزه الآخرين، وإلي هذا الرجل (ابن سبأ)ØŒ يرجع المؤرخون بداية ظهور التشيّع Ùكرا دينيا وعقديا.
يرى الكاتب الأمريكي وول ديورانت أنّ التشّيع من Øيث الÙكرة والنشأة يشبه البروتستانتيّة؛ إذ إن ملك الإنجليز لمّا أراد أن يستقل عن السلطة السياسية للكنيسة الكاثوليكية، Ø£Øدث استقلالا دينيا، ليمهد للاستقلال السياسي، وتعاون هو وراهب منشق عنها (لوثر)ØŒ وأنشأ كنيسة جديدة، وجعل Ù†Ùسه رئيسها وكاهنها الأكبر.
Ù†Ø¬Ø Ø£Ù‡Ù„ العراق ÙÙŠ إقناع الإمام علي -كرم الله وجهه!- بالهجرة إليهم، لأنّه لم يجد التأييد الكاÙÙŠ لخلاÙته من المسلمين الأوائل مهاجرين وأنصارًا ÙÙŠ كل من مكة والمدينة، Ù…Øاولين استنساخ الهجرة النبوية الشريÙØ©. ثم ما لبثوا أن خرجوا عليه وقتلوه ونصبّوا أئمّة خلÙاء له! استمرّت سرا الدعوة إلى الخلاÙØ© الإسلامية العربية القرشية العلوية الÙاطمية، Ùˆ(الرضا من آل علي)ØŒ واستطاع عبيد الله المهديّ -وهو رجل يدّعي أنّه من أبناء علي بن أبي طالب Ùˆ Ùاطمة بنت رسول الله- أن ينشئ الدولة الÙاطمية ÙÙŠ المغرب العربي، التي اتّسعت Ùيما بعد لتشمل المغرب العربي وشمال Ø¥Ùريقية ومصر والسودان والشام والØجاز، وكانت عاصمتها قيروان تونس، ثم انتقلت إلى قاهرة مصر. عمل الخلÙاء القرشيون العلويون الÙاطميّون، على تغيير الدين الإسلامي ونشر العقيدة والÙكر الشيعي، بما يقضي بتقديس الإمام علي وتكÙير صØابة رسول الله إلا من آمن بأØقية الإمام علي ÙÙŠ خلاÙØ© رسول الله -صلي الله عليه، وسلم!- وذلك لتكÙير خصومهم العباسييّن ÙÙŠ بغداد والأموييّن ÙÙŠ الأندلس وخلق الداÙع العقدي لدى جنودهم بقداسة الØرب ضد إخوانهم من المسلمين، وانتهى بهم الأمر إلى تأليه الخلÙاء الÙاطمييّن أنÙسهم، Ùانتشرت ملل الكÙر والزندقة، كالدرزية والعلوية والإسماعيلية والبهرة! Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„Ø£Ù…ÙŠØ± بدر الدّين الجمالي ومن بعده ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ‘Ù† الأيوبي ÙÙŠ القضاء على الدولة الÙاطمية؛ Ùهرب كثير من رموز الÙكر الشيعي إلى جبل لبنان Øيث Øماية الاØتلال الصليبي، أو اختÙوا داخل الطرق الصوÙية المصرية Ø¨Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØºÙˆÙ„ لدولة الاسلام، عمل الÙرس على استقلال دولتهم عن جسد الأمة الإسلامية الكبير، ولم تعد Ù„Ùكرة الإمامة المقدسة ضرورة؛ Ùأدخلوا الإمام المهدي السرداب (البدروم)ØŒ Ùلا خلاÙØ© ولا ولاية، ويتجمّد الوضع السياسي ÙÙŠ الدولة، وما الØاكم إلا نائب عن المهدي المنتظر وصوله ÙÙŠ أي Ù„Øظة، وتظل عودته المزعومة Ùكرة تØمي العقيدة المستقلّة من الانهيار أو أن تذوب ÙÙŠ خضم الاختلاط بجموع المسلمين!
كانت إيران (Ùارس) جزءا من الدولة الإسلامية، تدين بالإسلام على المذهب السني، لكن Øدث عقب تتويج إسماعيل الصÙوي ملكا على إيران، أن أعلن المذهب الشيعي الاثنا عشري مذهبا رسميا للدولة، واستØضر علماء التشيّع من جبل لبنان، Ù…Øاولا إيجاد دين جديد وشرعيّة جديدة للØكم الجديد، لأنه ÙÙŠ العادة يسبق الاستقلال السياسي استقلال ثقاÙيّ، Ùعدل الأذان Ø£Øد شعائر الاسلام، بإضاÙØ© جملة “أشهد أن عليا ولي الله”ØŒ وعملت مجالس العزاء ÙÙŠ عاشوراء وما اسموه بالشعائر الØسينيّة، كما أمر بسب الخلÙاء أبي بكر وعمر وعثمان، وأمر بقتل علماء السنّة، وجعل مدينه قم مدينة شيعية مقدّسة، وأمر بتطوير المراقد المقدّسة للأئمة وجعلها مزارات يقصدها الناس ويØجّون إليها! ÙˆØكم الصÙويون إيران بشرعيّة الخلاÙØ© الإسلاميّة القرشيّة العلويّة الÙاطميّة الÙارسيّة. وبدخول آخر الأئمة الاثني عشر السرداب وغيابه عن ممارسة مهام الخلاÙØ© وعدم اختيار خليÙØ© له من بين نسل الإمام علي، ÙŠØكم البلاد Øكام قوميون، من خلال كونهم نوابا عن الخليÙØ© الغائب المهدي المنتظر خروجه من البدروم (السرداب)ØŒ لا بديلا عنه. ربما Øاول ملك إيران الأخير الشاه Ù…Øمد رضا بهلوي إعادة الشعب الإيراني إلى المذهب السني والابتعاد به عن هرطقات وخراÙات العصور الوسطى ولاسيما بعد زواجه من الأميرة المصرية السنية. ربما أدرك الأمريكان واليهود خطورة ذلك ولاسيما بعد تقاربه هو ومصر السنية ودعمه لها ÙÙŠ Øربها ضد اليهود سنة 1973Ù…ØŒ Ùساعدوا شيوخ الضلال والÙتنة على تثبيت إيران على منهجها المعادي للإسلام، ودعموا قيام الثورة الإيرانيّة (الخامنئيّة) سنة 1980ØŒ التي تجددت بها شرعية الخلاÙØ© الإسلاميّة القرشيّة العلويّة الÙاطميّة الÙارسيّة بقيادة مرشد الثورة نائبا عن الإمام المهدي الغائب ÙÙŠ السرداب. ربما كانت الØرب العراقية الإيرانية هي هدية الغرب المعادي للإسلام للثورة الإيرانيّة؛ إذ إنّ انهماك واشتغال الشعب الإيراني بالØرب ضد العراق يضع٠من قوة الأصوات المعادية للخوميني وأتباعه ÙÙŠ الداخل الإيراني.
صور مخالÙØ© العقيدة الشيعيّة للعقيدة الإسلاميّة
لقد أضا٠الÙرس إلى العقيدة الإسلاميّة إضاÙات جعلت التشيّع دينًا موازيًا أو مغايرًا أو معاديًا للإسلام، وذلك بالآتي:
1) أضا٠الشيعة إلى العقيدة الإسلاميّة ضرورة الإيمان بأØقيّة الإمام علي -كرم الله وجهه!- ÙÙŠ خلاÙÙ‡ النبي، صلى الله عليه، وسلم! إنّ العقيدة الإسلامية موجزة ÙÙŠ كلمتين: “لا إله إلا الله”ØŒ “Ù…Øمد رسول الله”ØŒ ولقد زاد الشيعة عليهما: “عليّ وليّ الله”ØŒ ومن لم يؤمن بوجوب ولاية الإمام علي -كرّم الله وجهه!- Ùليس عندهم بمسلم. يؤسسون لأØقية الإمام علي ÙÙŠ خلاÙØ© الرسول -صلي الله عليه، وسلم!- لكن Ø£Øقيّة الولاية لأي شخص أمر Øكميّ، أي أنّ الناس يصيبون Ùيه أو يخطئون، وعلى مواقÙهم ÙŠØاسبون، وليس أمرًا من أسس العقيدة ÙÙŠ شيء، وما Ùعله الإيرانيّون Ø¥Ùساد للعقيدة الإسلاميّة، والله أعلم!
2) قدّس الشيعة غير مقدّس. التقديس رتبة يمنØها الله ÙˆØده، لا غيره. إنّ مقدسات الإسلام: أماكن (مكة والمدينة وبيت المقدس)ØŒ وكتب (القرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى)ØŒ وناس (Ù…Øمّد رسول الله وأنبياء الله ورسله)ØŒ لكن الشيعة قدّسوا مدينتي قم Ùˆ النج٠وقبور الأئمة، كما قدّسوا بعض الأئمة المØترمين بغير إجازة سماوية، وادّعوا لهم العصمة، كما ذكروا كتابا يسمّى قرآن Ùاطمة!
3) أضا٠الشيعة إلى شعائر الإسلام ما ليس Ùيها: الØسينيّات والشعائر الØسينيّة وهي من أمور الهرطقة والزندقة وإÙساد الدين وشق ص٠المسلمين وليست من الله ولا الإسلام ÙÙŠ شيء، كما غيّروا أذان رسول الله الذي ظل عليه هو وأتباعه من بعده، وأضاÙوا إليه ما ليس Ùيه، ÙÙŠ جرأة منقطعة النظير، ناهيك عن الاختلاÙات الأخرى ÙÙŠ تÙسير بعض آيات القرآن وإسناد الØديث والآراء الÙقهيّة. ومن عجائب أهل البغي هؤلاء أنهم ÙŠØتÙلون بيوم مقتل الإمام الØسين -رضي الله عنه!- عاشوراء، اØتÙالات كبيرة، يظهرون Ùيها من الأÙعال التي تثير تعجّب العقلاء وتأسّ٠المؤمنين، ثم هم أولاء يتجاهلون ذكرى الهجرة النبويّة الشريÙØ©ØŒ لأن Ùيها ذكر الصدّيق أبي بكر صاØب النبي الأثير الذي يعدونه -رضي الله عنه!- عدّوهم من المسلمين،
ولا Øول ولا قوّه إلا بالله العلي العظيم!
مما تقدّم ÙŠØªØ¶Ø Ù„Ù†Ø§ أن التشيّع Ø£ØµØ¨Ø Ø¯ÙŠÙ†Ø§ موازيا للإسلام، وأخشى أن يكون أتباعه على غير ملة رسول الله Ù…Øمد بن عبد الله، صلى الله عليه، وسلم!
يريد الشيعة (إيران) أن يؤسّسوا للآتي:
1) أن خلاÙØ© الإمام علي -كرم الله وجهه!- من أسس العقيدة، من أنكرها Ùقد ÙƒÙر!
2) أن عظماء الإسلام وصØابة رسول إلا الإمام عليًّا -كرم الله وجهه!- هم إما ÙƒÙار أو مناÙقون أو مرتدّون بعد ÙˆÙاة النبي -صلى الله عليه، وسلم!- يجب على المسلمين ألا يثقوا بهم!
3) أنّ عليّا -كرّم الله وجهه!- هاجر إليهم وهم أنصاره وهم أولى به وبخلاÙته، كما كان الأنصار بالمدينة المنوّرة أولى برسول الله وبخلاÙته من بعده؛ وهم لذلك يلعنون المهاجرين أن استبدوا بالأمر بعد رسول الله ولم يشركوا Ùيه الأنصار!
4) أنّهم بهذه المكانة أولى بإمامة وقيادة الأمة الإسلاميّة!
وبذلك ينتقمون من العرب والإسلام الذي Ø£Ø·Ø§Ø Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø¨Ø±Ø§Ø·ÙˆØ±ÙŠÙ‘Ø© الÙارسيّة والديانة المجوسيّة التي مازالت نارها تشتعل ÙÙŠ قلوب كثير منهم إلى الآن! وقد وجدوا أنÙسهم الآن ÙÙŠ مأزق؛ إذ إنهم Ù…Øتاجون لدعم الأمة الإسلاميّة الراÙضة ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه للÙكرة الشيعيّة جملة وتÙصيلا، التي بنيت أساسا لتعميق الانÙصال والاستقلال عن الدولة الإسلامية الكبرى.
السؤال الآن: لماذا بعد أن ماتت قضيّة الخلا٠بين الإمام علي ومعاوية، وبعد أن مات كل أبطالها وضØاياها والمنتÙعين بها من ورائها، لماذا يكرر الÙرس مشاهد المأساة الإنسانيّة العربيّة الإسلاميّة؟ لماذا ÙŠØرص الÙرس على إظهار أنÙسهم دون غيرهم أنصار الإمامين علي والØسين؟ هل يريد الÙرس الادعاء زورا Ùˆ بهتانا أنّهم أصØاب القضيّة وأولياء الدم وأنهم ورثة عرش الخلاÙØ© الإسلاميّة العربيّة القرشيّة!
تكمن خطورة انتشار الÙكر الشيعي ÙÙŠ البلاد الإسلامية بخلا٠Ùساد العقيدة أن انتماء وولاء أتباع الÙكر الشيعي إنما هو إلى أئمتهم وقادتهم ومرشدهم ÙÙŠ اÙيران، لا لبلادهم وأوطانهم، كما هو Øال أتباع Øسن البنا ÙÙŠ مصر. لقد كان البØØ« عن الشرعيّة الدينيّة المقدّسة لاعتلاء الØكم ÙÙŠ الدولة الإسلامية همّ الطامعين والطامØين إليه على طول تاريخ الØكم ÙÙŠ الدولة الإسلاميّة، وإنّه بالبØØ« ÙÙŠ تاريخ الÙاطمييّن وكل الÙرق الÙاسدة التي خرجت من عباءتهم ÙŠØªØ¶Ø Ù„Ù†Ø§ أن لليهود الدور الأساس ÙÙŠ إنشائها، وذلك بهد٠تدمير الدولة الإسلاميّة من الداخل؛ ÙØسبنا الله، ونعم الوكيل!
ستبقي خيانة الإمام علي وذريته من بعده لعنة تصيب Ùاعليها ومؤيّديها والمنتÙعين من ورائها إلي يوم القيامة، يضربون صدورهم ووجوههم، ولن تطÙØ£ لهم نار Øرب، والله أعلم!
التصّوÙ
لقد ابتلي الإسلام عقيدة وثقاÙØ© ودولة، بما ابتليت به الأمم والديانات السابقة، وكان من أبرز مظاهر هذا البلاء التصوّ٠الذي انتشر ÙÙŠ الدولة الإسلاميّة، نتيجة الأسباب الآتية:
1) الاØتكاك غير الرشيد لبعض العلماء ومثقÙÙŠ الدولة الإسلامية الناشئة بثقاÙات الهند ÙˆÙارس واليونان؛ Ùانتقلت إلى المسلمين ثقاÙØ© التصوّÙ.
2) المنØÙ‰ السياسي الذي اتّبعه بنو أميّة والعباسيون من بعدهم، ÙØوّل الدولة الإسلامية (الديمقراطيّة الاشتراكيّة التعاونيّة التشاوريّة)ØŒ إلى ملكيّة خاصة.
3) لم يجد النوابغ والعلماء لأنÙسهم مكانًا إلا ÙÙŠ الهامش أو مبتذلين ومتملّقين ÙÙŠ بلاط الملوك والأمراء.
4) ضع٠الثورات وعجزها أن تØدث تغييرا Øقيقيّا يعيد قيم الإسلام وأخلاقه إلى النظم الØاكمة ÙÙŠ الدولة الإسلامية.
انتقل التصو٠إلى الدولة الإسلامية للهروب من الواقع المؤلم إلى الغيب المرجو المأمول، والانكÙاء على النÙس وتقديسها بØجة أن المتصوÙØ© هم الأقرب إلى الله، وراقت Ùكرة التصو٠للأنظمة الاستعمارية والدكتاتورية؛ Ùعملوا على نشرها وتقويتها لأنها دين لا شوكة له، Øتى لا يكون للمسلمين مكان ÙÙŠ ركب الدنيا ولا مكانة ÙÙŠ ركب الدين، Ùˆ الله أعلم!