استطاع العباسيّون الوصول إلى سدّة الØكم ÙÙŠ الدولة الإسلاميّة، وبويع عبد الله السÙØ§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ تتّبع بني أمية من أولاد الخلÙاء وغيرهم، Ùقتل منهم ÙÙŠ يوم واØد اثنين وتسعين ألÙا، وبسط عليهم الأنْطاع، ومد عليهم سماطا، Ùأكل وهم يختلجون تØته! لمّا استقر ملك أبي العباس السÙاØØŒ أصبØت شرعية الØكم ÙÙŠ الدولة الإسلامية، هي الخلاÙØ© الإسلاميّة العربيّة القرشيّة العباسيّة، كما تØوّل لقب الØاكم للدولة الإسلامية من أمير المؤمنين إلى الخليÙØ©.
ربما قصدوا بذلك أنّهم -أي العباسيّين- هم الامتداد لخلاÙØ© النبي -صلى الله عليه، وسلم!- إشارة إلى ما يدّعونه من Øقّهم المقدّس ÙÙŠ خلاÙØ© النبي، وانتقلت العاصمة إلى بغداد. اعتمد الخلÙاء العباسيون ÙÙŠ الجيش ودواوين الدولة، على العناصر الأجنبية العبيد من الترك والديلم والزنج، وأزاØوا العنصر العربي الموالي لبني أمية، والذي كان يشكّل عقبة ÙÙŠ طريق Ø£Ùكارهم العبثيّة. وانقسمت الأمّة الإسلاميّة بين شرعيّة Øكم الخلاÙØ© الإسلاميّة العربيّة القرشيّة (الأمويّة) ÙÙŠ الأندلس وعاصمتهم قرطبة، وشرعيّة Øكم الخلاÙØ© الإسلاميّة العربيّة القرشيّة (العباسية) ÙÙŠ خراسان والعراق والشام ومصر وعاصمتهم بغداد، وما زالت الدعوة إلى الرضا من آل عليّ تنتشر سرا وجهرا لا تهدأ أبدا. بعد موت السÙÙ‘Ø§Ø Ù…Ù„Ùƒ الخليÙØ© المنصور، الذي أخذ البيعة من سائر الأقطار إلا الشام؛ ÙÙيها عمه عبد الله بن علي بن عباس الذي نادي لنÙسه بالخلاÙØ©ØŒ ÙØاربه المنصور، وقتله كما قتل المنصور قائد جنده أبا مسلم الخراساني، وسجن الكثير من العلويّين من أبناء الØسن بن علي لخروجهم عليه. قال المنصور يوما لأعرابي: الØمد لله -يا أعرابي- الذي دÙع عنكم البلاء (الطاعون) بولايتنا، Ùقال له الأعرابي: إنّ الله لا يجمع علينا ØÙŽØ´ÙŽÙًا وسوء ÙƒÙيلة (ولايتكم والطاعون)!
مات عبد الله (المنصور)ØŒ وخلÙÙ‡ ابنه Ù…Øمد (المهدي)ØŒ ثم خلÙÙ‡ ابنه موسى (الهادي)ØŒ ثم خلÙÙ‡ أخوه هارون (الرشيد)ØŒ ثم خلÙÙ‡ ابنه Ù…Øمد (الأمين)ØŒ وقتل Ù…Øمد (الأمين) على يد أخيه الخليÙØ© عبد الله (المأمون)! بايع الخليÙØ© المأمون من بعده العلوي علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعÙر الصادق بن Ù…Øمد بن الØسين بن عليّ بن أبي طالب، ÙÙŠ خطوة غير Ù…Øسوبة لإرضاء العلويين على Øساب العباسيّين، لكن ذلك التصر٠أثار غضب العباسيّين، وبعد ÙˆÙاة علي الرضا عادت الخلاÙØ© ÙÙŠ العباسيّين.
وأظهر المأمون ÙÙŠ أثناء خلاÙته بدعتين: الأولى خلق القرآن، وأجبر العلماء على القول بخلق القرآن، إلا Ø£Øمد بن Øنبل وقليلًا من العلماء معه؛ Ùعذّبهم! والثانية تÙضيل علي بن أبي طالب على الناس بعد رسول الله، وذلك لإرضاء العلويّين.
ورأيي ÙÙŠ قضية خلق القرآن، هو الآتي:
كان الله أولًا بلا ابتداء آخرًا بلا انتهاء. كان الله بصÙاته العلية مطلق الوجود وأصل كل موجود. ØÙظ الله علمه المطلق ÙÙŠ Ø§Ù„Ù„ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ، Ùانتقل كل موجود من ذات الله إلى خزائن علم الله (Ø§Ù„Ù„ÙˆØ Ø§Ù„Ù…ØÙوظ). Ùإذا قدّر الله الوجود لأي مخلوق من جماد أو نبات أو Øشرات أو Øيوان أو جن أو انسان أو ملك أو أي خلق آخر مما لا يعلمه إلا الله، انÙصل، وانتقل بقدرة الله الخالق من خزائن علم الله إلى عالم الموجودات، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ù„Ù‡Ø°Ø§ المخلوق وجوده الخاص به وقوانينه التي تØكمه. لكنّه رغم ذلك لم ينÙصل عن قدرة الله المهيمن على كل شيء. وأمّا القرآن Ùإنّه ما يزال إلى الآن جزءًا من علم الله، أنزله الله إلينا لإطلاعنا على قدر من علمه المØيط المعجز. ومقتضى Ùكرة خلق القرآن أن ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù‚Ø±Ø¢Ù† غير مقدّس ولا معصوم، وتØتمل نصوصه الخطأ والزلل.
وظهرت ادعاءات الÙلاسÙØ© بنظرية الØلول، ومقتضى هذه النظرية أن الله قد Øلّ بذاته العلية ÙÙŠ أجسام المخلوقين؛ لذا Ùإن جميع الخلائق غير Ù…Øاسبين ولا معذّبين على ذنوبهم؛ إذ كي٠يعذب الله Ù†Ùسه! وبهذا الزعم يثبت لنا قصد بعض الخلÙاء العباسيين إلى تدمير الÙكرة الإسلامية من أساسها، وذلك بمØاولتهم إثبات الآتي:
1) أنّ الله غير موجود، أو موجود ÙÙŠ كل مخلوقاته الجمادات والØيوانات والجن والملائكة والبشر.
2) أنّ القراّن كلام عادي، وهو مخلوق ككل المخلوقات، لا قداسة له، ولا عصمة؛ Ùلا يبقى أمام الناس إلا قداسة الØاكم الإله وأوامره وقوانينه العصماء!
مات الخليÙØ© المأمون، وخلÙÙ‡ من بعده أخوه المعتصم بالله بن هارون الرشيد الذي ÙØªØ Ø¹Ù…ÙˆØ±ÙŠØ©. توÙÙŠ المعتصم، وتولى الأمر من بعده هارون الواثق، ثم خلÙÙ‡ أخوه المتوكل، ثم قتل المتوكل بيد ابنه المنتصر، ثم توÙÙŠ المنتصر بعد أبيه بستة أشهر، وخلÙÙ‡ ابنه المستعين بالله. بدأت أمور الخلاÙØ© تهون، واهتم الخلÙاء بالدنيا والشهوات والملاهي والقيان. قتل المستعين بالله، وتولّى المعتز بالله، ثم المهتدي، ثم المعتمد Ø£Øمد بن المتوكل، ثم المعتضد بالله، ثم المكتÙÙŠ بالله بن Ù…Øمد، ثم المقتدر بالله، ثم القاهر بالله، ثم الراضي بالله، ثم المتقي لله، ثم المستكÙÙŠ بالله، ثم المطيع لله، ثم ولده الطائع، ثم القادر بالله، ثم القائم بأمر الله، ثم المقتدي بأمر الله، ثم المستظهر بأمر الله، ثم المسترشد، ثم أبو جعÙر الراشد، ثم المقتÙÙŠ بن المستظهر، ثم المستنجد بالله، ثم المستضيء بأمر الله! ÙÙŠ زمن الدولة العباسية هانت الخلاÙØ© الإسلامية، وضعÙت الدولة، وتمزّقت، وتلوثّت العقيدة؛ Ùظهر التصو٠والبدع والهرطقة والدروشة والزندقة، وكثرت الÙتن والÙرق، وتعاظمت الأهواء، ثم انتهى الأمر Ø¨Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ø§Ù„ØªØªØ§Ø±ØŒ الذي قضى على الأخضر واليابس، Ùˆ لا Øول ولا قوه إلا الله!