الدولة هي إقليم يعيش عليه مجموعه من البشر، يترابطون برابط اجتماعي أو ثقاÙÙŠ أو تاريخي أو اقتصادي، اتÙقوا Ùيما بينهم على أن يتنازل كل Ùرد أو مجموعة عن جزء من ماله ÙˆØريته، للمØاÙظة على ما تبقى له من Øرية ومال. إن كل المقومات اللازمة لنشأة الدول عبر التاريخ الانساني، متوÙرة ÙÙŠ إقليم مصر وبين أهلها. وتلزم أمور اخرى لبقاء الدولة وبقاء المواطن معها.
الØكم هو وضع الØكمة موضع التطبيق، ولو كان قسرا جبرا. الØكمة هي معرÙØ© الخير. الخير هو الجمال. الجمال هو الكمال. الكمال هو وضع الأمور ÙÙŠ مكانها وزمانها ÙˆØجمها وقدرها وغايتها ومناسبتها. الÙارق بين الذكاء والØكمة هو المدى الزمني المستهدÙ. الذكاء السياسي وضع خطة جيدة لسنة أو عدة سنوات. الØكمة السياسية هي وضع خطة Ù…Øكمة تراعي كل التطورات من الآن Øتى الوقو٠بين يدي الله، سبØانه وتعالى! ويمكن القول إن العلماني ذكي لكني لا أعتقد أنه Øكيم. Øكمة الله مطلقة. Øكمة الرسول مقيدة. Øكمة العلماء من الناس تØتمل الصواب والخطأ.
مقومات وأسس الØكم الرشيد
أولا مقومات اقتصادية:
يجب على الØاكم وهيئة Øكمه (الØكومة)ØŒ تØقيق ÙˆÙرة اقتصادية للشعب (مصادر دخل)ØŒ توÙر لهم القوت والسكن والصØØ© المناسبة لأØلام وتطلعات Ø£Ùراده، تشعرهم بالرضا عن الØاكم Ùˆ هيئة Øكمه. إذا Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„Øاكم ÙÙŠ تØقيق الوÙرة الاقتصادية للشعب Ùإنه يضمن استقرار Øكمه بنسبه 50%!
ثانيا مقومات الأمن والنظام العام، Ùˆ تتمثل ÙÙŠ الاّتي:
1) جيش قوي مدرب متطور ÙŠØمي البلاد
2) نظام قانوني Ùˆ تشريعي ÙŠØقق السلام الاجتماعي
3) قضاء عادل ونزيه ومستقل يطمئنÙÙ‘ المواطن إلى Øكمه وعدله
4) شرطة قوية ومسيطرة ومدربة وعلى ÙƒÙاية عالية
5) دولاب عمل Øكومي جيد ينظم Øياة الناس وعلاقتهم بعضهم ببعض وبأجهزة الØكم
إذا Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„Øاكم ÙÙŠ تØقيق الأمن بمÙهومه العام والشامل للشعب، Ùإنه يضمن استقرار Øكمه بنسبه 30%!
ثالثا مقومات معنوية، Ùˆ تتمثل ÙÙŠ الآتي:
1) الاستقرار الديني والعقائدي، بأن يكون للشعب دين يسمو به وبروØÙ‡ ويقوي ارتباطه بالقيم الأخلاقية العليا، ويØقق الترابط والتعاون والمØبة بين Ø£Ùراد الشعب
2) خطاب السياسي قادر على تعزيز الترابط بين الØاكم والشعب وخلق قناعة لدى Ø£Ùراد الشعب بكÙاية الØاكم ورضاهم عن Øسن اختيارهم واستمرار تأييدهم له
3) خطاب إعلامي قادر على تألي٠قلوب الشعب على Ù…Øبة الوطن والتÙاني ÙÙŠ العمل لأجله والتعاون مع الØاكم وهيئة Øكمة على تØقيق طموØاتهم وتطلعاته، ويØقق الترابط بين قوى ÙˆÙئات الشعب وقت الأزمات
إذا Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„Øاكم ÙÙŠ إثراء الجانب المعنوي للشعب، Ùإنه يضمن استقرار Øكمه بنسبه 20%!
مقومات الØاكم الشخصية
قال رسول الله -صلى الله عليه، وسلم!-: يا أبا ذر، إنها أمانة، وإنها يوم القيامه خزي وندامة. يقول كونÙوشيوس: لست أبالي مطلقا إذا لم أشغل منصبا كبيرا، وإنما الذي Ø£Ùعنَى به أن أجعل Ù†Ùسي خليقا بذلك المنصب الكبير.
يلزم Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ù„Ø±Ø¦Ø§Ø³Ø© الجمهورية، لكي تترسخ قناعة الشعب بكÙايته وأهليته ÙÙŠ الØكم، أن تتوÙر Ùيه بعض الصÙات والمقومات، ومنها الآتي:
1) على دراية جيدة بالقانون (الشريعة)
2) من أقدر Ø£Ùراد الشعب على تطبيق القانون على Ù†Ùسه وعلى الناس وعلى مستوى عال من Øسن الخلق وطهارة اليد (شخصية قوية، وقدوة Øسنة)
3) لديه الكÙاية والمعرÙØ© والدراية العالية التي تدعمها الخبرة السابقة على إدارة قطاعات الدولة ومؤسساتها المختلÙØ©
4) لديه الÙهم الجيد للسياسة الخارجية والمخاطر التي تهدد الدولة ÙÙŠ الداخل المØلي والخارج الإقليمي والدولي
5) له طموØÙ‡ وتطلعه الخاص لمستقبل Ø£Ùضل للوطن، وعلى Ùهم جيد لتطلعات الشعب (برنامج انتخابي جيد)
6) لديه القدرة والكÙاية والعلم والمعرÙØ© التي تدعمها الخبرة بالإمكانيات المتاØØ© للدولة بشرية ومادية ومعنوية، وكيÙية استخدامها لتØقيق هذه التطلعات
7) استيÙاء الشروط القانونية والصØية والنÙسية
8)Â Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙÙŠ اختيار مستشارين مخلصين وعلى ÙƒÙاية عالية، والقدرة على العمل معهم ÙƒÙريق -يقول أوكونور: “إن القيادة الØقة تعتمد على المعرÙØ© والخبرة الواسعة، ومهما كانت عظمة صÙات القائد، Ùلن يتمكن من الاستÙادة منها واستخدامها ما لم يكن ملما بالتÙاصيل الÙنية”- وكذلك تعرÙّ٠مرؤوسيه ومعرÙØ© وظائÙهم وصÙاتهم وأشخاصهم
من أهم أسباب التطور الØضاري ÙÙŠ المجتمعات:
1) المهارة الÙردية لدى أبناء الشعب، ومدى قدرتهم على التØصيل العلمي والابتكار
2) إصرار القيادة السياسية على Ø¥Øداث النقلات الØضارية
3) قدرة المؤسسات التنÙيذية على وضع وتÙعيل خطط ناجØØ© لتØقيق الأهدا٠المخططة، مع التأكيد على استمرار الإشرا٠والرقابة والمØاسبة الدائمة والدقيقة
4) تقوية المجتمع لمواجهه أعدائه الطبيعيين والمØتملين ÙÙŠ الداخل والخارج