عودتني، لطارق سليمان النعناعي

يَا لَصَيْفِي … كَيْفَ يَمْضِي

دُونَ زَخَّاتِ الْمَطَرْ؟

أَمْ عُيُونُ الْحُلْمِ مَلْأَى بِجَفَافٍ وَانْهَمَر؟

أَيْنَ مِنِّي نَبْعُ قَلْبٍ … لَاحَ لَحْظًا وَاسْتَتَرْ؟

عَوَّدَتْنِي

أَسْمَع الْقُرْآنَ فِي لَحْنِ السَّحَر.

عَوَّدَتْنِي

لَحْظَةَ الْبُرْكَانِ أَنْ تَرْعَى الْبَشَرْ

عَوَّدَتْنِي

سَاعَةَ الْبُسْتَانِ أَنْ نَرْقَى الشَّجَرْ

عَوَّدَتْنِي

دَعْوَةَ الْمَلْهُوفِ فِي وَادِي الْكَدَرْ

عَوَّدَتْنِي

أَمْلَأ الْأَحْوَاضَ صَبْرًا فِي الْخَطَرْ

عَوَّدَتْنِي

لَوْ يَحَارُ الْكَوْنُ …

تُؤْتِينَا الْخَبَرْ.

عَوَّدَتْنِي

في رِيَاض اللَّحْنِ أَنْ يُرْوَى الْوَتَرْ

عَوَّدَتْنِي

السِّحْرَ فِي الْأَلْفَاظِ إِذْ يَحْلُو السَّمَرْ

عَوَّدَتْنِي

لَمْسَةَ الْعُصْفُورِ فِي عُشِّ الْقَمَرْ

عَوَّدَتْنِي

وَمْضَةً لِلرِّيحِ إِذْ تَقْفُو الْأَثَرْ

كُلُّنَا شَمْسٌ وَرِيحٌ وَحَنِينٌ لِلسَّفَرْ

كُلُّهَا عَطْفٌ وَمُكْثٌ وَانْكِسَارٌ لِلقَدَرْ

هَلْ أَفَاقَ الْقَلْبُ بَعْدَ الْحُلْمِ فِي نَهْرِ الْحَجَرْ؟

لَيْتَهُ قَدْ عَافَ صَحْوًا

لَيْتَهُ عَافَ السَّهَرْ

لَيْتَهُ قَدْ نَامَ دَهْرًا

يُشْتَهَى فِيهِ الثَّمَرْ.

أَيْنَ مِنِّي نَبْعُ قَلْبٍ لَاحَ لَحْظًا وَاسْتَتَرْ؟

Related posts

Leave a Comment