خميس قلم

إن جاز أن يكون تلميذٌ ركنا يأوي إليه أستاذه كان هو إياه، ولكنه مثلما كان الركن الشديد حينا كان الركن الخفيف: فأما خفته فلطافة مشاعره الطيبة التي استطاع وهو التلميذ أن يؤنس بها أستاذه، وأما شدته فطلاقة إنصافه الأصيل الذي استطاع به دائما أن يأخذ من أستاذه وأن يأخذ له! نعم؛ فمثلما كان يغضب أن يُسامى مقامُه حتى يوشك لولا نضاله أن يُقتحم، كان يغضب أن يُسام ميزانُه حتى يوشك لولا عِيانه أن يجور! طامح جريء، وعاشق بريء، وشاعر وضيء، ثلاث خصال كريمة، تحفزه، وتحفظه؛ فهو مشغول أبدا بأحبابه، معتذر ببعضهم عن بعض، تلميذي النجيب خميس قلم.

Related posts

Leave a Comment