لم يكن أبو تمام -231=845- ليقول ÙÙŠ الشعر:
“ولكنه صَوب٠العقول إذا انجلَت سØائب٠منه Ø£Ùعقبَت بسØائبٔ،
لولا أن الشعر عنده هو لسان إيمان الشاعر، وكل إناء بما Ùيه ينضØ! وإنما ترجØ٠كلمة٠الإيمان هنا غيرَها، من Øيث ينبغي أن يترسخ ÙÙŠ رÙوع الشاعر رأيÙÙ‡ ÙÙŠ Ù†Ùسه ÙˆÙÙŠ الناس ÙˆÙÙŠ الكون، بتØصيل علم الوجود الذي تتجلى به جهات٠Øركة٠الثلاثة٠الثلاث٠(جهة٠مÙÙ† [المبدأ]ØŒ وجهة٠الباء [المسير]ØŒ وجهة٠إÙلى [الغاية])ØŒ ولا يترك Ù†Ùسه للآراء العارضة التي لا يقر له معها قرار.
ربما ظنَّ ظانٌّ أن تØصيل ذلك من شأن العلماء المشتغلين ÙˆØدهم بالاكتشا٠والوص٠والتÙسير والتنبؤ والتØكم -ومن العلماء الÙلاسÙØ©- ولو اطلع على توÙيق الشعراء من ذلك إلى ما لم ÙŠÙÙˆÙÙ‚ إليه العلماء٠أنÙسÙهم لأَكذبَ ظنَّه، ولأضا٠إلى سبيل تØصيل الØقيقة التي يعرÙونها، سبيلا أخرى يعرÙها الشعراء٠وØدهم، منهجÙها التذوق الذي ÙŠÙÙˆÙÙ‚ به كلÙÙ‘ من ÙˆÙهب موهبتَهم الاستشعارية.
يسعى الشعراء سعي السالكين قبلهم -مهما كانت أزمنتهم وأمكنتهم- ويصØبون غيرهم، ويتأملون أنÙسهم ومن Øولهم وما Øولهم، ويستنبطون كنه المبدأ والمسير والغاية، ويتملَّؤون بما استنبطوا؛ Ùلا ÙŠÙيض إلا به شعرÙهم، لا، ولا ÙŠÙ…ØªØ§Ø Ø¥Ù„Ø§ منه، ولا يدور إلا عليه، عÙوا لا قصدا، وقصدا لا عÙوا، Øتى إنهم ليÙنسبون إلى إيمانهم، مهما Ù‡Ùَت منهم Ù‡ÙواتÙهم، ومهما اشتطَّت بهم شهواتÙهم!