يكش٠“العربي الجديد” عن تزايد عمليات نهب مخطوطات يمنية إسلامية ويهودية بسبب الØرب، لينتهي بها المطا٠ÙÙŠ Øوزة تجار آثار ينشطون بدول الجوار، أو يتم بيعها ÙÙŠ دور مزادات عالمية، بينما يتم تهريب بعضها إلى دولة الاØتلال.
- على تخوم وادي الضباب، جنوب غربي مدينة تعز، ضبط عناصر الأمن التابعون للØكومة المعتر٠بها دوليا، مخطوطين أثريين بØوزة شابين عشرينيين ÙŠØاولان تهريب هذا الإرث الهام عبر المنÙØ° الوØيد للمدينة المعرو٠بـ”الهنجر” والمؤدي إلى المخا، مساء 24 يناير/كانون الثاني 2020.
ويكش٠تقرير الشرطة العسكرية الذي Øصلت عليه “العربي الجديد”ØŒ أن الأمن ضبط بØوزتهما نسختين نادرتين من القرآن الكريم، عمرهما أكثر من ثمانية قرون، وهما من ضمن الآثار الكثيرة التي سÙرÙقت من المتØ٠الوطني بتعز عشية تعرضه للنهب خلال سيطرة كتائب أبي العباس (الموالية للإمارات) على المتØÙ ÙÙŠ يوليو/ تموز 2015ØŒ بØسب Ø¥Ùادة رمزي الدميني، مدير المتØ٠الوطني بتعز.
لكن العدد الكلي للمخطوطات التي ÙÙÙ‚Ùدَت من المتØÙ Øينها غير معلوم، نظرا لعدم القيام بأي جرد منذ الØادثة وإلى الآن لاعتبارات مالية تتعلق بصر٠مستØقات لجنة الجرد، كما يؤكد Ø£Øمد جسار مدير الآثار ÙÙŠ مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاØ٠بتعز.
“جرى تدبير العملية عبر مهرب الآثار سامي المقطري والذي استقر منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول عام 2019 ÙÙŠ السعودية بعد أن Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø·Ù„ÙˆØ¨Ø§ للجهات الأمنية، إذ كان ينشط ÙÙŠ جمع المخطوطات القديمة متنقلا بين عدن والإمارات والسعودية، وأقرّ الشابان بأن دورهما كان إيصال النسختين إلى المهرب الذي أوهمهم بأنه يقوم بشراء المخطوطات والقطع الأثرية لإعادتها إلى المتØ٠الوطني، مقابل 20 أل٠ريال سعودي (5332 دولارا أميركيا) لكل مخطوطة”ØŒ بØسب التقرير.
تجري٠ثقاÙÙŠ
يزخر اليمن بعشرات الآلا٠من المخطوطات والرقوق القديمة (صØائ٠من الجلد الرقيق)ØŒ التي يعود تاريخ بعضها إلى عصر صدر الإسلام وما بعده، إلى جانب مخطوطات من ثقاÙات ولغات أخرى مثل الÙارسية والتركية والØبشية والعبرية، مع ذلك، لم ÙŠÙسَجَل منها لدى الهيئات الوطنية المختصة سوى القليل، Ùيما بقي الجزء الأكبر منها ÙÙŠ دور العلم التقليدية والجوامع العتيقة مثل جامع ومدرسة الأشاعرة ÙÙŠ مدينة زبيد التاريخية، كما تÙبيّÙÙ† وردة الجرادي، المديرة المالية لدار المخطوطات ÙÙŠ صنعاء.
المخطوطات الإسلامية واليهودية تشكل النسبة الأكبر مما تمّ تهريبه
ومنها ما هو ÙÙŠ Øوزة يمنيين توارثوها عن أسلاÙهم، ومنهم العشريني Ù…Øمد الÙلاØÙŠØŒ الذي ÙŠØتÙظ بمخطوط يتكون من 30 جزءا منÙردا للقرآن الكريم، ورثها والده عن جده الذي كان شيخ بلدة المخلا٠ÙÙŠ Ù…ØاÙظة ريمة وسط اليمن.
ومع أن تهريب المخطوطات اليمنية “ليس أمرا جديدا”ØŒ كما تقول الجرادي، لكن نطاقها اتسع بشكل ملØوظ خلال السنوات الست الأخيرة، مرجعة ذلك إلى سيطرة قوات أجنبية على مناÙØ° البلاد، قائلة: “تصلنا معلومات كثيرة عن مخطوطات يمنية تباع أو تعرض ÙÙŠ متاØÙ ÙÙŠ الخارج، وأكثرها ÙÙŠ السعودية والإمارات، مع ذلك نجد صعوبة ÙÙŠ التأكد من صØØ© تلك المعلومات، نظرا Ù„Øظر التصوير ÙÙŠ متاØ٠المخطوطات، وهذا ÙŠØد من إمكانية توثيقها، أو إثبات خروجها من اليمن بطريقة غير مشروعة”.
وتأكيدا على ذلك يقول مهند السياني، الرئيس السابق للهيئة العامة للآثار والمتØÙ ÙÙŠ صنعاء خلال Øديثه لـ”العربي الجديد” قبل ÙˆÙاته ÙÙŠ 10 أغسطس/آب 2020ØŒ أن الهيئة سبق أن خاطبت “يونسكو” طالبةً تدخلها لوق٠بيع الآثار والمخطوطات اليمنية، لكن لم يصلهم أي رد كون منظمة الأمم المتØدة للتربية والعلم والثقاÙØ© لا تعتر٠بالهيئة ÙÙŠ صنعاء وإنما يقتصر تواصلها على الهيئة الموجودة ÙÙŠ عدن، باعتبارها جهة ذات صلة بالØكومة المعتر٠بها دوليا، ÙˆÙÙ‚ قوله.
ويوثق “العربي الجديد” Ø¥Øدى هذه المخاطبات عبر مذكرة صادرة عن الهيئة بتاريخ 17 نيسان/ إبريل 2019ØŒ موجهة إلى آنا بوليني، ممثلة يونسكو لدى الخليج واليمن ومديرة مكتبها ÙÙŠ الدوØØ©ØŒ تطلب Ùيها التدخل لإيقا٠بيع جزء من مخطوط يمني عبارة عن ورقتين من الجزء الثامن من مخطوط (قرآن الجوز) الذي يعود إلى عهد الدولة الرسولية ÙÙŠ اليمن، ووÙجد معروضا للبيع ÙÙŠ المزاد الإلكتروني لدار كرستيز بلندن ÙÙŠ 25 يونيو/Øزيران 2020ØŒ مقابل 9.135 – 13050 دولارا، ولم تجد الهيئة تجاوبا من “يونسكو”ØŒ بØسب السياني.
لكن بوليني قالت لـ”العربي الجديد” ÙÙŠ رد عبر البريد الإلكتروني، إنه لم يتوÙر لهم أي معلومات عن مصدر القطعة وبالنسبة لدولة طر٠(ÙÙŠ هذه الØالة اليمن) ÙÙŠ اتÙاقية “يونسكو” لعام 1970 لمكاÙØØ© الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقاÙية، Ùإن المطالبة بالتعويض تستلزم أن تكون القطعة المشتبه بسرقتها جزءا من قائمة الجرد الوطنية للدولة العضو. استنادا للمواد 5 Ùˆ7 Ùˆ13 من الاتÙاقية، والتي تنص على أنه “ينبغي للدولة الطر٠ÙÙŠ الاتÙاقية أن تتخذ تدابير لضمان Øماية ممتلكاتها الثقاÙية من الاتّجار غير المشروع، وأن عليها لهذا الغرض أن تكون لديها قوائم جرد Ù…Øددة وتØديثها”. مؤكدة أن السلطات اليمنية عندما أبلغتهم عن المخطوط المعروض لم تقدم أي دليل على تعرضها للنهب من موقع Ù…Øدد أو متØÙØŒ كما Øققت “يونسكو” ÙÙŠ ما إذا كان المخطوط مدرجا ÙÙŠ قاعدة بيانات الإنتربول للأعمال الÙنية المسروقة أم لا، ولم يكن مسجلا Ùيها. وبالتالي لم تكن هناك إمكانية للمطالبة باستردادها بموجب اتÙاقية 1970 لأن دليل الملكية والمصدر غير معلوم.
3 عمليات تهريب لآثار ومخطوطات جرى ضبطها ÙÙŠ منÙØ° المخا العام الماضي
هذا ما تؤكده دار كريستيز أيضا ÙÙŠ ردها على “العربي الجديد” بأن المخطوط عرض للبيع العام وبشكل يتواÙÙ‚ مع القانون، موضØØ© أنه يتم ÙØص جميع كتالوجات البيع وتدقيقها ÙÙŠ القوائم الأكاديمية والشرطية والمدنية والوطنية والدولية ذات الصلة للتأكد من أنهم لا يقدمون شيئا مسروقا، وعندما ينشرون الكتالوجات يرØبون بالتدقيق للمساعدة ÙÙŠ التأكد من صØØ© المعلومات.
ويؤكد الرد أن المخطوطة عÙرضت للبيع لكنها لم تجد مشتر٠لها.
التهريب عبر المناÙØ°
يجري تهريب المخطوطات والقطع الأثرية عبر المناÙØ° الØدودية البرية لليمن، مع دول الجوار، إذ Ø£Øبطت الشرطة اليمنية منذ عام 2017 عمليات تهريب عديدة أثناء Ù…Øاولة إخراجها من منÙØ° المخا ÙÙŠ تعز وهو ما يجري ÙÙŠ ظل سيطرة تØال٠السعودية والإمارات على 90% من مناÙØ° البلاد”ØŒ بØسب نائب مدير المباØØ« الجنائية ÙÙŠ الشرطة العسكرية بتعز أمين مجيدي.
ويؤكد جسار، وقوع عمليات ومØاولات تهريب مخطوطات عبر الØدود الشرقية لليمن مع عÙمان، إلا أن ذلك تقلّص بعد توقيع وزارة الثقاÙØ© اليمنية مذكرة تÙاهم مع الجانب العماني لمكاÙØØ© التهريب والاتّجار بالآثار اليمنية، لكن نشاط التهريب استمر بوتيرة أكبر عبر الØدود مع السعودية شمالا، وبوصول تلك المخطوطات إلى السعودية، يجد المهربون سوقا مزدهرة للاتّجار Ùيها. ÙˆÙÙ‚ قول جسار لـ”العربي الجديد”.
وتواصل معد التØقيق مع Ø£Øد تجار الآثار ÙÙŠ صنعاء، مدّعيا أن لديه مصØÙا قرآنيا مكتوبا بخط اليد على صÙØات من جلد الغزال، وعمره 400 عام، ويريد بيعه، وزوده بصورة لمصØ٠كان قد Øصل عليها من Ø£Øد المصادر الذي طلب التØÙظ على اسم المسجد المØÙوظ بداخله ذلك المصØÙØŒ Øتى لا يسرقه المهربون.
وبالÙعل أرسل التاجر المعرو٠والذي تØتÙظ الجريدة باسمه، سمسارا ليتأكد من وجود المصØ٠ويÙتم الاتÙاق، وأبدى استعداده لدÙع 10 آلا٠ريال سعودي (2666 دولارا) مقابل المصØÙØŒ مبينا أنهم يقومون ببيع الآثار والمخطوطات ÙÙŠ دول الجوار، بعد تهريبها من اليمن عبر المناÙØ° الØدودية البرية بالاتÙاق مع رجال أمن يتم الدÙع لهم Ù„Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù„Ù…Ø±ÙƒØ¨Ø§Øª التي تØمل المخطوطات والآثار بالعبور دون تÙتيش وتدقيق، وهناك يباع مثل هذا المصØ٠بـ 50 أل٠ريال سعودي (13330 دولارا)ØŒ ÙˆÙقا لما كشÙÙ‡ السمسار لمعد التØقيق.
وخلال عام 2020ØŒ Ø£ÙØبطت 3 عمليات تهريب لآثار ومخطوطات ÙÙŠ منÙØ° المخا، آخرها ضبط Ùيها 6 مهربين وبØوزتهم آثار تعود Ù„Øقبة ما قبل الإسلام ومخطوطات تعود للقرن السابع الهجري، تم تسليمها لمكتب الهيئة العامة للآثار بØضور لجنة من المختصين التابعين للهيئة والمتØÙ ÙÙŠ تعز. ÙˆÙقا لمجيدي.
غياب الجرد يسهل تهريب المخطوطات والآثار اليمنية
لكن لا توجد أي Ø¥Øصائية لدى وزارة الثقاÙØ© اليمنية التابعة للشرعية وكذلك تلك التابعة للØوثيين، عن إجمالي ما تم ضبطه أو تهريبه. ويعلل وزير الثقاÙØ© السابق ÙÙŠ الØكومة المعتر٠بها دوليا مروان دماج عدم القيام بØصر شامل للمخطوطات، بالØاجة إلى ميزانيات ضخمة ÙˆÙريق من الخبراء، والأمر غير متوÙر لهم كما يقول.
من تعز إلى “إسرائيل”
تمكن عناصر من جهاز الأمن القومي (استخبارات تتبع رئاسة الجمهورية) ÙÙŠ أكتوبر/تشرين الأول عام 2019ØŒ من Ø¥Øباط عملية تهريب جزء من مخطوطة توراتية على Øاجز أمني ÙÙŠ مديرية رداع ÙÙŠ Ù…ØاÙظة البيضاء وسط اليمن أثناء Ù…Øاولة إخراجه إلى السعودية، وجرى تقديم المهربين إلى نيابة الآثار ÙÙŠ صنعاء، وتØريز المخطوط لدى دار المخطوطات بصنعاء، ÙˆÙقا Ù„Øمدي الرازØÙŠØŒ وكيل قطاع المخطوطات ÙÙŠ وزارة الثقاÙØ© ÙÙŠ صنعاء.
وتعد المضبوطات Ø£Øد مكونات مخطوطة توراتية عبارة عن جزأين يبلغ طول كل منهما 24 مترا، وكانت Ù…ÙØرزة لدى المتØ٠الوطني ÙÙŠ تعز قبل تعرضه للنهب ÙÙŠ يونيو/Øزيران عام 2015ØŒ أما الجزء الأول منها Ùقد ظهر بØوزة رئيس وزراء دولة الاØتلال بنيامين نتنياهو ÙÙŠ مقطع مصور بثته وسائل إعلام عبرية ÙÙŠ 21 مارس 2016ØŒ أثناء استقبال عائلة يهودية هاجرت من اليمن. ÙˆÙشلت Ù…Øاولة تهريب الجزء الثاني ÙˆÙÙ‚ الرازØÙŠ.
وتشكل المخطوطات الإسلامية واليهودية القديمة النسبة الأكبر مما تمّ تهريبه أخيرا من ميراث تعز، بØسب جسار، مشيرا أيضا إلى اختÙاء مخطوطة توراتية عقب نهب المتØ٠الوطني تØمل توقيع الØاخام اليهودي الشهير سالم بن يوس٠الشبزي، (من أشهر الØاخامات اليمنيين)ØŒ لتظهر ÙÙŠ سبتمبر/أيلول 2016 معروضة ÙÙŠ المزاد الإلكتروني لدار سوثبي ÙÙŠ بريطانيا، وبيعت بقيمة 52.500 أل٠دولار، بØسب جسار الذي ÙŠÙˆØ¶Ø Ø£Ù† تلك المخطوطة واØدة من أصل 115 مخطوطة تØمل توقيع الشبزي، بعضها ÙÙقد وبعضها لا يزال موجودا ÙÙŠ المتØÙ.
غياب التوثيق
تؤكد آنا بوليني أهمية توثيق القطع الأثرية وإعداد قوائم الجرد وتأمين المواقع التي تØÙظ Ùيها، كإجراءات وقائية تمنع سرقتها وبيعها.
“ويشكّل عدم إجراء جرد مشكلة هامة ÙÙŠ اليمن”ØŒ كما يؤكد جسار موضØا أنه لم يتم إجراء جرد عام ÙÙŠ أي من المتاØ٠أو دÙور المخطوطات اليمنية منذ عام 2011ØŒ لعدم توÙر Ù†Ùقات تخصص للجنة الجرد والمطابقة، مع أنها لا تتجاوز 7 ملايين ريال يمني، أي ما يعادل 10 آلا٠دولار، من أجل إعداد جرد عام لكاÙØ© المخطوطات والقطع الأثرية المØرزة ÙÙŠ اليمن، بØسب قوله.
“عدم إجراء جرد يزيد من التعقيد ويجعل من تتبع المخطوطات المهربة مهمة عسيرة”ØŒ تقول الجرادي، مشيرة إلى وجود نيّة لدى الدار لإجراء مسØ٠ميداني ÙÙŠ جميع المØاÙظات اليمنية لتسجيل المخطوطات الموجودة ÙÙŠ الزوايا وبيوت العلم، وترميم وصيانة التال٠منها، خلال عام 2021ØŒ مضيÙØ©: “قدمنا أيضاً مقترØاً بتÙعيل قانون Øماية المخطوطات، Øيث سبق أن قمنا بالضغط على البرلمان Ù„Øمله على صياغة قانون ÙŠØمي المخطوطات من التهريب والنهب، ويتضمّن مواد جزائية للمخالÙين، منها عقوبة السجن مدة 4 سنوات على الأقل، وغرامة تÙوق الغرامة المعمول بها ÙÙŠ القانون القديم، والتي كانت لا تتجاوز 50 أل٠ريال يمني (100 دولار) بØÙ‚ أي شخص يساعد أو يقوم بتهريب المخطوطات”.
قانون ÙضÙاض
يعتبر القاضي Ù…Øمد الكستبان، وكيل نيابة الآثار ÙÙŠ صنعاء، أن قانون الآثار اليمني رقم 21 لعام 1994 ضعي٠جداً وغير كاÙ٠لردع المهربين والمتواطئين ÙÙŠ تهريب الآثار، علماً أن المادة 37 من القانون تقضي بأن “يعاقب بالØبس مدة لا تزيد عن 5 سنوات أو بغرامة لا تقل عن 50000 ريال، أو بالعقوبتين معا، كل من هرب أو اشترك ÙÙŠ تهريب أثر إلى خارج الجمهورية مع الØكم بمصادرة الأثر Ù…ØÙ„ الجريمة وكذلك الأشياء المستخدمة ÙÙŠ تنÙيذ الجريمة Ù„ØµØ§Ù„Ø ØµÙ†Ø¯ÙˆÙ‚ دعم الآثار”.
لكن المهربين غالباً لا يخضعون للعقوبة ÙˆÙÙ‚ الكستبان، بسبب الواسطة والمØسوبية، Ùضلاً عن أنّ أكبر المتورطين ÙÙŠ التهريب هم أصØاب Ù†Ùوذ ÙÙŠ الدولة، وبرهنت على ذلك الآثار التي عثرت عليها السلطات ÙÙŠ صنعاء عام 2017ØŒ عشية اقتØام منزل اللواء مهدي مقولة الذي اختÙÙ‰ أثره عقب مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالØØŒ ÙÙŠ 4 ديسمبر/ كانون الأول 2017.
وتنصّ المادة 29 من القانون ذاته على أن “ÙŠØظر الاتجار بالآثار المنقولة دون الØصول على إذن رسمي من السلطة الأثرية ولا يجوز الاتجار إلَّا ÙÙŠ أضيق نطاق ويقتصر الاتجار بالآثار على المنقول منها والمسجل لدى السلطة الأثرية التي تجيز هذه السلطة التصر٠Ùيها ويصدر الإذن بالاتجار ÙˆÙقاً للقواعد والشروط التي يصدر بها قرار من الوزير”. هذه المادة، بØسب الكستبان، تجعل Øامل الترخيص بمنأى عن المساءلة، ÙˆØªØªÙŠØ Ù„Ø£ÙŠ مسؤول أو صاØب Ù†Ùوذ الاستتار تØت عباءة Øامل الترخيص ÙÙŠ ممارسة اتجار غير مشروع بالآثار والمخطوطات.
ويتهم Øمدي الرازØÙŠØŒ وكيل قطاع المخطوطات ÙÙŠ وزارة الثقاÙØ© بØكومة صنعاء، مسؤولين سابقين (تØÙظ على أسمائهم)ØŒ إلى أن يبت القضاء ÙÙŠ الاتهامات الموجهة إليهم غيابياً، كونهم خارج اليمن، باستغلال Ù†Ùوذهم ÙÙŠ الØكومة السابقة والتصر٠الشخصي بمخطوطات ورقوق قديمة جداً، وإهداء أو بيع بعضها لمسؤولين وسÙراء وتجار آثار من دول عربية وأجنبية. قائلاً: “لا يمكن تصديق أن تماثيلَ ونقوشاً بأØجام كبيرة خرجت من اليمن دون أن تكتشÙØŒ ودون أن تكون الجهات المعنية على علم بها، والأمر أسهل Øين يتعلق بتهريب مخطوطات يمكن إخÙاؤها ÙÙŠ Øقائب أو صناديق”.
“وتØولت اليمن إلى ممر لتجارة المخطوطات الأÙريقية ما ساهم ÙÙŠ Ø¥ÙØ³Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù„ بشكل أكبر أمام مهربي التراث الثقاÙÙŠ اليمني”ØŒ بØسب الرازØÙŠ الذي يستشهد بواقعة ضبط تاجر آثار يمني يدعى Ù…Øمد السامعي بØوزته مخطوطات Øبشية قبل 5 سنوات، Øينها ظن رجال الأمن أنها يمنية، وبعد تØويله إلى نيابة الآثار ÙÙŠ صنعاء، Ø£Øيل إلى القضاء واستمرت قضيته 4 سنوات، بينما كانت المخطوطات Ù…Øرزة لدى دار المخطوطات ÙÙŠ صنعاء، Øتى صدر Øكم قضائي لصالØÙ‡ عام 2019ØŒ وسÙلمت إليه المخطوطات، بعد التØÙŽÙ‚ÙÙ‚ من كونها غير يمنية وتلك إشكالية كبيرة تÙØªØ Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù„ للاتجار بالمخطوطات الوطنية أسوةً بنظيراتها القادمة من بلدان أخرى، بØسب الرازØÙŠ.