Øين Ø£Ùطلق رسميًا أوّل معجم٠تاريخي للغة العربية ÙÙŠ الدوØØ©ØŒ ÙÙŠ يوم الإثنين 10 كانون الأول/ ديسمبر 2018ØŒ باÙØªØªØ§Ø Ù…ÙˆÙ‚Ø¹Ù Ø¥Ù„ÙƒØªØ±ÙˆÙ†ÙŠ خاص٠به، ÙˆÙ…ØªØ§Ø Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ®Ø¯Ø§Ù… لأي مهتم، وبمئة أل٠مدخل٠معجمي يشمل ألÙاظ اللغة العربية Øتى عام 200ه، كنّا Ù†Ùدرك أنّ المسلك وعرٌ والدربَ غير مطروق. لكنّه كان تØدّيًا قرّرنا ÙÙŠ المركز العربي للأبØاث عدم التملص من مواجهته، Øين اقتÙØ±Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ø± على جدول أعماله، ولا سيّما أنّ عددًا كبيرًا من خيرة علماء اللغة العربية أصبØوا يعتقدون أنّه قد آن الأوان للقيام بذلك، Ùغادروا الندوات التي لا تتوق٠عن الانعقاد لمناقشة أسباب تعذّر الأمر Øتى الآن؛ لأنه لا يوجد سببٌ مقنعٌ لاستØالة ما هو ممكن. والÙكرة على كل لسان (بين المتخصصين على الأقل)ØŒ والمشروع واقعي شرط أن يتصدّى للمهمة من هم قادرون على إدارة مشروعات كبرى من هذا النوع، وأن يتواÙر الدعم، Ùهذه مشروعات دول. واللغات الØيّة الكبرى كاÙØ©ØŒ ومنها ما هو أقلÙÙ‘ انتشارًا من اللغة العربية، باتت تمتلك معجمًا تاريخيًّا، وأØيانًا أكثر من معجم؛ يؤرّخ معاني الألÙاظ وتغيّرها عبر الزمن، ويَتتبّع تاريخ تطور اللغة مع التطور التاريخي، ومن ثمّ ÙŠÙسهم ÙÙŠ Ùهم تاريخ اللغة وتاريخ المجتمع على Ù†Øو٠لا تÙسقَط Ùيه المعاني من الØاضر على الماضي، وإنما ÙŠÙÙهم اللÙظ بدلالته عند استخدامه، ما ÙŠÙزيل كثيرًا من اللبس وسوء الÙهم الذي يعتور مقاربة المعاصرين لنصوص التراث وغير التراث.Â
ومع أنّ مشاريع اللغات الأخرى مثل الÙرنسية والألمانية والإنكليزية والهولندية وغيرها ملهمةٌ إلى ØدÙÙ‘ ما، Ùإنّها Ù…Øبطةٌ أيضًا؛ Ùبعضها اØتاج إلى سبعين سنة، وأخرى اØتاجت إلى قرن٠كامل كي تكتمل، على الرغم من تولّي مؤسّسات وأكاديميات وطنيّة (ملكية وجمهورية) الإشرا٠عليه. أمّا المØاولات لوضع معجم٠تاريخي للغة العربية، Ùلم تشق طريقًا أبدًا Øتى تمهده، بل راوØت ÙÙŠ مرØلة ما قبل البدايات. ولست مغاليًا بالقول إنّ معضلات تألي٠معجم تاريخي للغة العربية قد تÙبرّر التردّد ÙÙŠ الإقدام عليه، ومن الخطأ الاكتÙاء بنقد المؤسّسات العربية والدول التي توانت عن القيام بالمهمة Øتى الآن. Ùمن خصوصيات اللغة العربية امتدادها التاريخي وعمق جذورها من المنقوشات الØجرية Øتى عصرنا، وغزارة التراث المنقول Ø´Ùويًا قرونًا قبل أن يدوَّن، ÙÙŠ Øين أنّه ليس أمام واضعي أي معجم٠تاريخي سوى النصوص المكتوبة ليستندوا إليها عند التأريخ للألÙاظ. ÙˆÙضلًا عن ذلك، هناك كثرة النصوص غير المØقّقة، والنصوص التي شاب تØقيقها الشبهات، ثم لديك اللهجات، والعاميات المدونة وغيرها من القضايا التي سو٠تواجه المعجم. أخيرًا، ثمة المشكلة التنظيمية المؤسّسية التي ØªØ±Ø§ÙˆØ Ø¬Ø°ÙˆØ±Ù‡Ø§ بين عدم تلقي الدعم الكاÙÙŠ والمثابر (أي غير الموسمي)ØŒ وبين قصور المؤسسات التي خاضت ÙÙŠ الأمر عن تجميع الجهود والطاقات والاØتÙاظ بها وإدارتها ÙÙŠ مشروع٠طويل المدى وطويل النÙس.Â
Øين عَقد المجلس العلمي للمعجم اجتماعه الأوّل يوم 25 أيار/ مايو 2013ØŒ كنّا Ù†Ùدرك تعقيد المهمّة، Ùقد سبق ذلك الاجتماع ندوات وجلسات متعدّدة لتدارس الأمر مع الخبراء اللغويين والمعجميين والØاسوبيين. وقد كان للØاسوبيين أهمية خاصة؛ إذ لا يمكن الإØاطة بمدونة اللغة العربية الشاسعة، وتتبع تاريخ ألÙاظها من دون استغلال الأدوات الØاسوبية الموجودة وتطوير غيرها ÙˆÙÙ‚ Øاجات المعجم البالغة الخصوصية. ومن دون ذلك، سو٠نØتاج إلى قرن٠كامل٠أو أكثر للإØاطة بمدوّنة اللغة العربية، والإØاطة بالألÙاظ والاشتقاقات، ومراجعة شواهد كل Ù„Ùظ، والتي قد تصل إلى ملايين الشواهد، ورصد ثبات معنى اللÙظ ثم تغيره، وتعيين مرØلة التغيير زمنيًا. وقد ÙŠØتاج الخبير المعجمي إلى مراجعة عشرات آلا٠السياقات قبل أن تقع عينه على استخدام يتضمن معنى جديدًا أو اشتقاقًا جديدًا للÙظ. كان إدراك ذلك مقدمة لأØد أهم منجزات معجم الدوØØ© التاريخي للغة العربية، بإنشاء قسم٠خاص بالتكنولوجيا المعلوماتية يتعلق٠باللغة٠العربية٠وتØليل نصوصها، وإنشاء منصّة تضبط عمليات المعالجة المعجمية والتØرير والتدقيق، لا سيّما مع إدراكنا أنّ المهمة قد تØتاج إلى عشرات وربما مئات من المستخدمين.
وكان على المجلس العلمي أن ÙŠØسم ÙÙŠ قضايا جوهرية مثل بنية المعجم التاريخي والتأثيل والنظائر السامية، ÙˆØجم الØزم الاشتقاقية من كلÙÙ‘ جذر٠لغوي التي سيتتبعها الخبير المعجمي مؤرخًا لتغيّر المعاني عبر تاريخ استخدام اللÙظ، وكي٠يÙØدد تاريخ الاستخدام، هل بوÙاة الكاتب؟ وهل نعر٠Ùعلًا تواريخ ÙˆÙيات الكتّاب؟ والمقصود، ÙÙŠ Øالات٠كثيرة، ليس الكÙتّاب، بل القائلون الذين يورد الكÙتّاب اقتباسات منهم؟ وهل سيشمل المعجم التاريخي تأريخ تØول اللÙظ إلى مصطلØØŒ ومعنى هذا Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø ÙÙŠ التخصّصات المختلÙة؟ وقبل هذا كله، ما هي النصوص التي ستدخل ÙÙŠ المدونة التي يستمد المعجم منها ألÙاظه؟
لكي ÙŠØسم المجلس العلمي هذه المعضلات، كان من اللازم أن يجهز منهج العمل، ويتØسّب للمشاكل الممكنة التي سو٠تواجه المشروع بناء على هذا المنهج. المعضلات ÙŠØددها المنهج. وهذا ما جهزه الطاقم التنÙيذي للمعجم قبل الانطلاق، وقبل أن تنشأ معضلات جديدة خلال العمل لم يكن من الممكن توقعها آنذاك.
ليس من الصعب جمع كل ما ÙƒÙتب باللغة العربية Øتى عام 200Ù‡ أو على الأقل ما ØÙقق منه، ولكنّ المهمة تزداد صعوبة ÙÙŠ مرØلة ما بعد عام 200ه، ثم تÙØµØ¨Ø Ø´Ø¨Ù‡ مستØيلة٠إذا أردنا جمع كل نصوص اللغة العربية ÙÙŠ العصر الØديث بغرض تتبع استخدامات كل Ù„Ùظ، ومتى استÙخدم، ومتى تغيّر المعنى، ÙˆÙÙŠ أيّ شاهد؟ ولكن Øتى من ÙŠÙ†Ø¬Ø ÙÙŠ جمع كل ما Øقق من نصوص العربية Øتى عام 200ه، سو٠يواجه معضلات أخرى متعلقة بهذه النصوص.
لقد أدرك المجلس العلمي للمعجم والخبراء العاملون Ùيه Øجم التØدّي وعظم المسؤوليّة. صØÙŠØÙŒ أنّ مشوار الأل٠ميل يبدأ بخطوة واØدة، لكن Ùقط إذا كانت هذه الخطوة بالاتجاه الصØÙŠØ. Ùالخطوات الأولى هي التي ترسم مسار المعجم. ولذلك اØتجنا إلى وقت٠طويل من الإعداد والتجربة والخطأ، Øتى اهتدينا إلى المنهج Ø§Ù„Ù…Ø´Ø±ÙˆØ ÙÙŠ مقدّمة المعجم التاريخي والمنشور على موقعه Ø§Ù„Ù…ØªØ§Ø Ù„Ù„Ø¬Ù…ÙŠØ¹. لقد قرّرنا أن نضع البنية التØتية قبل مباشرة العمل، ثم الانتقال إلى مرØلة أولى تÙعالج٠ما يمكن الإØاطة به من ألÙاظ العربية Øتى عام 200ه، Ùهي أساس المبنى كله، إنها أساس اللغة العربية. ÙالإضاÙات على الجذور قليلة للغاية، وثمة إضاÙات كثيرة على مستوى الاشتقاقات والدلالات. وثمة Øالات يمكن Øصرها لألÙاظ أعجمية عÙرّبت، وما لبثت أن صارت لها اشتقاقات وتÙعيلات، ونÙØتت “جذور” لها Øين كانت اللغة ÙÙŠ قمة تطورها.
ومن إيجابيات هذا المنهج أنّه مكّننا من إنجاز تأريخ الألÙاظ لمرØلة تاريخية كاملة Ù…Øدّدة ومØصورة ÙÙŠ Ù†ØÙˆ سبعة قرون من Øياة اللغة Øتى عام 200Ù‡. تم الأمر بعد سنوات٠من العمل بهدوء، وظل التعديل ممكنًا مدة عامين بعد الإنجاز؛ لأن صيغة النشر على الإنترنت مكّنت مئات الخبراء من التÙاعل مع المعجم والإدلاء باقتراØاتهم، ومن ضمن ذلك بعض التصويبات. ولم يخل الأمر من صعوبات٠تميز هذه المرØلة تØديدًا؛ Ùمثلًا يصعب Ùيها تØديد تواريخ النصوص، كما أنّ قسمًا كبيرًا مما قيل ÙÙŠ هذه المرØلة ÙƒÙتب بعد مئات السنين من القول، ومن ثمّ Ùهل يوثق الشاهد بØسب تاريخ القول أم تاريخ صدور النص؟ يتعلق هذا بدرجة٠كبيرة بأهم مصادر هذه المرØلة مثل ما ÙŠÙسمى الشعر الجاهلي، ومصادر التراث الإسلامي Ù†Ùسه. ولذلك، لا يمكن الاكتÙاء بتاريخ النص؛ ÙالاكتÙاء به ينÙÙŠ التاريخ الجاهلي كلّه وكذلك تاريخ الأØاديث النبوية وغيره. لا بد من تØديد تاريخ القول ÙÙŠ بعض الØالات. ولكن، من ناØية أخرى، Ùإن تØديد تاريخ القول يجب أن يخضع للأمانة العلمية، والتأكد من موثوقية نقل هذا القول على Ù†ØÙˆ صØÙŠØ ÙˆØ¨Ø®Ø§ØµØ© أن تدوينه جرى بعد مئات السنين. وإذا كانت هذه غاية Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ¹Ø¯ÙŠÙ„ ÙÙŠ علم الØديث، Ùما بالك بالشعر الجاهلي وغيره. ولا بديل ÙÙŠ هذه الØالة من إعمال الخبير المØرّر لعقله النقدي، ومن بعده المراجع، ومن بعدهما المجلس العلمي، والتÙاعل مع التخصصات العلميّة المختلÙØ©Ø› إذ لا يكÙÙŠ الاختصاص اللغوي المعجمي لتØديد التÙاعل بين معنى اللÙظ والسياق التاريخي للقول.
هذه Ø¥Øدى المشكلات Ùقط. وهناك مشكلة Øقل النظائر السامية الذي قررنا خوض غماره. وتØديد النظائر السامية لجميع ألÙاظ العربية التي وجد لها نظائر كهذه، هو مشروع لم يسبق معجم الدوØØ© التاريخي إليه Ø£Øد، وهي عملية لم تكتمل بعد بسبب سعتها؛ إذ لم نتوقع هذا العدد من الألÙاظ التي تناظرها ألÙاظ من لغات سامية أخرى.
انتهينا قبل عامين تمامًا من التأريخ لدلالات ألÙاظ اللغة العربية Øتى عام 200ه، ومن وضع البنية التØتية وكذلك السكّة التي يسير عليها المعجم، ÙˆØ£ØµØ¨Ø Ø£ÙˆÙ‘Ù„ معجم تاريخي للغة العربية متاØًا على الإنترنت، وهي الطريقة الوØيدة التي يمكن Ùيها الجمع بين إتاØته مجانًا لجميع المستخدمين، وسهولة البØØ« Ùيه، مع ربط الشواهد بالمصادر ذاتها. وهذا أيضًا هو عملٌ لم يسبق Ø£Øد معجم الدوØØ© التاريخي إليه؛ وأقصد جمع مدونة اللغة العربية وترتيبها تاريخيًا، والتأكد من المؤل٠وتاريخ ÙˆÙاته، واختيار Ø£Ùضل التØقيقات وأدقها. ويمكن للباØØ« عن معنى اللÙظ أن يجد المعنى والشاهد مؤرخًا، ثم مكان الشاهد ÙÙŠ الكتاب ذاته؛ إذ إنّ المعجم يوÙر للقارئ الكتاب ذاته الذي ورد Ùيه الشاهد. وعمليّة جمع النصوص عملية تراكمية باتت تشمل المرØلة الثانية؛ أي Øتى عام 500Ù‡. هكذا تÙبنى بالتدريج أكبر مدونة للغة العربية، ويجري إغناء المØتوى العربي على الإنترنت، وذلك ليس عبر عمليّة الجمع ÙØسب، وإنّما أيضًا بترتيب البيبليوغراÙيا ترتيبًا تاريخيًا، والتØقق من النص، ومن تØقيق النص ذاته. وقد اكتÙØ´Ùت خلال هذه العمليّة أخطاءٌ كثيرة لمØققين وأخطاء مطبعيّة ÙÙŠ النصوص جعلت Ù…Øرّك البØØ« يخلط بين Ù„Ùظ وآخر أثناء المعالجة المعجمية ما اعتÙقد أنه تغيير ÙÙŠ المعنى.
لقد شرع خبراء المعجم منذ أكثر من عام بتØرير ألÙاظ المرØلة الثانية الجديدة، أو المعاني المستجدة Ùيها على الألÙاظ التي سبق أن وردت ÙÙŠ المرØلة الأولى. ÙˆÙرغوا Øتى الآن من ألÙاظ خمسة من Øرو٠الأبجدية، واتÙّخذ القرار بتØيين المعجم أولًا بأول؛ أي عدم الانتظار Øتى تكتمل جميع الØرو٠ÙÙŠ المرØلة الثانية. وبدأ إعداد مدونة المرØلة الثالثة (من عام 500Ù‡ Øتى عصرنا هذا).
إنّ عمليّة إعداد هذه المدونة معقدة للغاية؛ ÙالمراØÙ„ الأولى تشمل جميع النصوص القائمة والمØققة مع التأكّد من المؤل٠وتاريخ ÙˆÙاته وترتيبها والتأكّد من صدقية تØديد الكتاب لأزمنة مروياته، وموقعه ÙÙŠ مرØلته التاريخية. أمّا ÙÙŠ المراØÙ„ المتأخرة، Ùلا يمكن الإØاطة بالمدونة، ولا بد من وسيلة ØªØ³Ù…Ø Ø¨Ø¨Ù†Ø§Ø¡ عينات٠ممثلة لها، وهذا يتطلّب منهجًا علميًّا ÙÙŠ اختيار العينات التي قد تتجاوز ÙÙŠ Øد ذاتها آلا٠الكتب وعشرات الآلا٠من النصوص ÙÙŠ الآداب والعلوم المختلÙØ©ØŒ ومن الصØاÙØ© والإعلام أيضًا ÙÙŠ عصرنا الذي استقبلت Ùيه اللغة العربية ألÙاظًا ومصطلØات جديدة، هذا عدا التغيّر الØاصل ÙÙŠ معاني الألÙاظ. إنّه بØرٌ هائج من النصوص المتÙاعلة مع تطور٠سريع٠للواقع والعلوم والØضارات الأخرى. وسو٠نØتاج إلى ابتكارات على مستوى آليات العمل لكي نخوض ÙÙŠ هذا البØر، الذي لا Ù…Ùر من الخوض Ùيه، للوصول إلى الضÙØ© الأخرى وهي الØاضر الذي نعيشه.
Øتى هذه المرØلة، كان الخبير المعجمي ÙŠÙعنى بالتوصل إلى أوّل استخدام٠للÙظ وتعري٠معناه ÙÙŠ Øوار٠مع خبراء آخرين، وعليه أن يورد الشاهد التاريخي بدقّة، وأن يصله بالنص الأصلي الموجود، وأن يتتبع ألÙاظ الØزمة الاشتقاقية ومعانيها، وأن ينظر إن كان هذا اللÙظ من أصول٠عربية أم غير عربية … إلخ. ولكنّ عدد السياقات ظلّ Ù…Øدودًا إلى Øدّ ما؛ أي إنّه Øين بØØ« عن اللÙظ وجدَ عدد السياقات Ù…Øدودًا يقرؤه ليعر٠إن كان معنى اللÙظ قد تغيّر أم لا، Ùإذا لم يتغيّر ترك السياق وانتقل إلى سياقات٠أخرى أو إلى شواهد أخرى. وكلما تقدّمت اللغة العربية وازداد الإنتاج المعرÙÙŠ غنًى، كثرت السياقات، وسيكون على الخبير أن يقرأ آلا٠السياقات إلى أن يق٠على معنى جديد، وقد يكون هذا المعنى الجديد مصطلØيًا؛ أي إنّ اللÙظ قد تØول ÙÙŠ مرØلة ما إلى Ù…ØµØ·Ù„Ø ÙŠØ³ØªØ®Ø¯Ù… ÙÙŠ تخصص معين، عندها يجب أن يتدخل الخبير المصطلØÙŠ ويÙعرّ٠معنى اللÙظ الجديد. وقد وجد المعجم Øلولًا منهجية لكل هذه المعضلات، لكنّه من الصعب أن يجد Øلًا لمعضلة الكم، وهي خاصة بمعجم الدوØØ© التاريخي للغة العربية لأنّه أخذ على Ù†Ùسه عهدًا ألا يعتمد على المعاجم القائمة. لو أراد معجم الدوØØ© التاريخي أن يعالج تاريخ المعاني من تاريخ المعاجم العربية لكانت المهمّة أبسط بكثير، ولأنهى مهماته ÙÙŠ بضعة أعوام قليلة. ولسنا ضد السهولة والبساطة، ولكن المعجم التاريخي لن ÙŠÙضي٠بذلك جديدًا. Ùكثير من معاجم اللغة العربية يكرّر Ø£Øدها الآخر ولا تقوم بتأريخ تغيّر معاني الألÙاظ. وهذا ليس تقصيرًا منها؛ إذ ليست هذه وظيÙتها أصلًا، إنها وظيÙØ© المعجم التاريخي للغة العربية. ولا يجوز أن يخلط بينها وبين مهمات المعاجم الأخرى. لا شكّ ÙÙŠ أنّ المعاجم الأخرى Ù…Ùيدة ÙÙŠ سياقها، لكنّ مراكمة المعاجم، Ø£Øدها Ùوق الآخر، لا تصنع معجمًا تاريخيًا. وعلى المعجم التاريخي أن يتتبع تاريخ الألÙاظ بنÙسه.Â
من هنا تنشأ مشكلة كبيرة مع تراكم النصوص؛ بØيث يستØيل على الخبير المعجمي للÙظ من الألÙاظ أن يقرأ كل السياقات المتعلقة به ÙÙŠ Ùترة معقولة. ولا يوجد ØÙ„ تقني Øاسوبي لهذه المشكلة. لقد وصلنا إلى درجات عالية من المعالجة الØاسوبية لألÙاظ اللغة العربية والتØليل الصرÙÙŠ لها، واكتشا٠الألÙاظ الجديدة التي لم ترد ÙÙŠ المعجم Øتى الآن. وهذه من الأمور التي سيعود بها المعجم بالÙائدة على مجمل التطوّر الØاسوبي ÙÙŠ اللغة العربية، ولكنّ الأداة الØاسوبية لا تستطيع أن تÙدرك المعنى وتغيّره ÙÙŠ السياق. هذه مهمّة الخبير المعجميّ. عقل الخبير وثقاÙته اللغوية والعامة هي قلب المعجم النابض، وليس تقنية المعلومات. من ثمّ، يجب أن يتواÙر منهج ÙÙŠ اختيار النصوص ÙˆØصر المدونة بما ÙŠÙمكّنه من الإلمام بالشواهد واستخلاص المعاني الجديدة والتأريخ لها، وهذه من تØديات المراØÙ„ القادمة للمعجم التاريخي.
لقد أنجزنا معجمًا تاريخيًّا للغة العربية يستعرض تاريخ معاني جميع الألÙاظ Øتى عام 200Ù‡. وخبراء المعجم منشغلون الآن بإنهاء المرØلة الثانية Øتى عام 500ه، وهي مرØلةٌ مهمة جدًا لأن جزءًا كبيرًا من المصطلØات Ù†Øت ÙÙŠ تلك المرØلة ÙÙŠ سياق النهضة الØضارية وتطور الآداب والعلوم، ونتيجة Ù„Øركة الترجمة الواسعة التي تجلت Ùيها قدرة اللغة العربية على تبيئة المصطلØات تعريبًا وترجمةً. ÙˆÙÙŠ المجمل، أظهرت اللغة العربية Øيوية Ùائقة ÙÙŠ التطور والتكيّÙ. وسيقدم تأريخ الألÙاظ والمصطلØات، ومنها ما اندثر ولم يعد مستخدمًا منذ تلك المرØلة، خدمةً كبيرة ÙÙŠ اكتشا٠قدرة اللغة العربية على التعامل مع العلوم الØديثة Øاضرًا ومستقبلًا، واستعدادها لاستقبال مصطلØات وألÙاظ جديدة، وقابليتها لترجمة أخرى، وإØيائها، وخدمات أخرى لا تÙقدر بثمن ÙÙŠ Ùهم تاريخ Øضارتنا.