رأت بأÙخَرَة ÙÙ‰ موقع “إسلام أون لاين.نت” مقالا للأستاذ Ù…Øمد الØمروني بعنوان “باØØ« تونسي يزعم: الاسم الØقيقي لمØمد ‘قÙثَم‘!”جاء Ùيه ما يلى: “لم يستبعد الباØØ« والمÙكر التونسي الدكتور هشام جعيط ÙÙŠ كتابه الأخير “تاريخية الدعوة المØمدية ÙÙŠ مكة” أن تكون بعض العبارات والآيات زيدت ÙÙŠ النص القرآني عند تدوينه، واعتبر أن التأثيرات المسيØية على القرآن لا يمكن إنكارها. وعن Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم قال إنه ولد ÙÙŠ Øدود سنة 580Ù…ØŒ وإنه كان ÙŠÙدْعَى “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” قبل بعثته، وتزوج وهو ÙÙŠ الثالثة والعشرين وبÙعÙØ« ÙÙŠ الثلاثين، وإنه لم يكن أبدا أميّا.
http://www.saaid.net/mohamed/229.htm
ÙˆÙÙŠ ندوة عÙÙ‚Ùدت ÙÙŠ تونس نهاية الأسبوع الماضي وعرض Ùيها لكتابه شدّد الكاتب على أن ما توصل إليه من نتائج هو ثمرة “عشرات السنوات من البØØ« والدراسة ÙˆÙÙ‚ مناهج علمية صارمة”ØŒ وأنه إذ ينشرها Ùلأنه على يقين بأن ما يورده من “Øقائق ينشر لأول مرة”. غير أن باØثا تونسيا أشار ÙÙŠ معرض تعقيبه على الكتاب إلى أن الرؤى التي يطرØها سبق أن Ø·Ø±Ø Ù…Ø¹Ø¸Ù…Ù‡Ø§ مستشرق ألماني ÙÙŠ القرن الـ19 الميلادى”. ويمضى الكاتب قائلا إن جعيط قد أكد أن اسم والد النبى عليه الصلاة والسلام لم يكن “عبد الله”ØŒ بل الأرجØØŒ Øسب زعمه، أنه صلى الله عليه وسلم هو الذى أطلق عليه هذا الاسم. أما عن اسم النبى ذاته Ùنراه يدعى أنه لم يكن “Ù…Øمدا” ÙÙ‰ البداية، مستشهدا ÙÙŠ ذلك بأن القرآن لم يسمّه باسم “Ù…Øمد” إلا ÙÙŠ السور المدنية: “Ù…Øمد رسول الله والذين معه” (الÙتØ)ØŒ “وما Ù…Øمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل” (آل عمران). ويزعم الكاتب أن اسم “Ù…Øمد” هو واØد من التأثيرات المسيØية ÙÙ‰ الإسلام، وأنه Ù†ÙÙ‚ÙÙ„ إلى العربية عن السريانية وأنه يعني ÙÙŠ تلك اللغة “الأشهر والأمجد”ØŒ وأن صيغته الأولى هى “Ù…Øمدان”. أما الاسم الØقيقي للرسول Ùهو “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…”ØŒ وقد سÙÙ…Ùّىَ به لأن Ø£Øد أبناء عبد المطلب كان اسمه “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” ومات على صÙغَر٠ÙسÙÙ…Ùّىَ النبي على اسم عمه المتوÙَّى. كما زعم أن والده لم يكن ÙŠÙدْعَى: “عبد الله”ØŒ بل الأرجØØŒ Øسبما ورد ÙÙ‰ كلامه، أن النبى صلى الله عليه وسلم هو الذى أطلق عليه هذا الاسم.
كما وجدت٠ÙÙ‰ مجلة “كلمة تونس: Kalima Tunisie” المشباكية (العدد 52) كلمة للأمين Ù…Øمد بعنوان “هشام جعيط يقدّم كتابه الجديد عن السيرة النبويّة” جاء Ùيها: “اØتضن مدرج ابن خلدون بكلية 9 Ø£Ùريل بتونس يوم 29 نوÙمبر 2006 Ù…Øاضرة قدم Ùيها الأستاذ هشام جعيط كتابه الجديد عن تاريخ الدعوة النبوية ÙÙŠ إطار أبØاث ÙÙŠ السيرة النبوية. وهو الجزء الثاني من مشروع ابتدأه بكتاب عن الوØÙŠ والنبوّة.
وكانت المØاضرة مناسبة لعرض الجزء الأوّل من كتابه الجديد “تاريخية الدعوة النبويّة ÙÙŠ مكة” سيتلوه لقاء آخر يوم 13 ديسمبر لعرض الجزء الثاني عن “تاريخية الدعوة النبويّة ÙÙŠ المدينة”. ولاØظ المØاضر أنّ بعض الأØداث التي تعرضها كتب السيرة تتناقض مع المنطق التاريخي وذلك للتÙاوت بين زمن الأØداث وزمن التداول. واعتبر ÙÙŠ هذا السياق أنّ النص القرآني وثيقة يمكن اعتمادها من قبل المؤرخ لمØايثة سيرة الرسول. وقال ÙÙŠ هذا الشأن: “Ù†ØÙ† Ù…Øظوظون لوجود هذا النص الذي يمكن أن يلجأ إليه المؤرخ كمصدر تاريخي مهمّ يثبّت الوقائع. لكنّه اعتبر ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت أنّ قراءة المؤمن لا زمنيّة وأنّ المؤرّخ مطالب بمقاربة موضوعية. واعتبر أنّه لا قيمة لما ÙŠØيل عليه بعض الباØثين من وجود نصوص قرآنية موازية: “المصاØ٠الضائعة” مثل “مصØ٠صنعاء” الذي يشتغل على تØقيقه Ùريق بØØ« تونسي بإشرا٠المنص٠عبد الجليل وعبد المجيد الشرÙÙŠ ورجاء بن سلامة. واعتبر أن لا قيمة علمية لذلك وأنّ الدراسات النقدية ÙÙŠ هذا الشأن “من باب السخاÙØ©”ØŒ إذ لم يثبت وجود مساÙØ© زمنية بين النطق بالقرآن وتدوينه كما لم يثبت أنّ القرآن تعرض لتبديل أو تغيير على مستوى نصوصه أثناء تدوينه أو جمعه. كما أشار إلى أنّ منطق القرآن ومعجمه وأسلوبه خاص به ولا يقارن بأيّ نصّ لاØÙ‚ شعرا أو نثرا. ÙˆÙÙŠ دراسته النقدية لكتب السيرة ذكر أنّ نصوص السيرة الأولى اقتبست منهج التألي٠من إنجيل يوØنّا، إذ اطّلع ابن إسØاق على هذا الإنجيل بالسريانية. Ùالسيرة، Øسب تعبيره، هي أناجيل المسلمين، وتقدّم تصوّرا لشخص النبيّ ينتمي بعضه إلى الخيال وإن ØاÙظ على النسق التاريخي العام. ÙˆÙÙŠ سياق آخر اعتبر جعيط أنّ Ù„Ùظة “Ù…Øمّد” كنية للرسول وليس اسما وأنّ أصلها سرياني: Ù…Øمّدان، ÙˆØ±Ø¬Ù‘Ø Ø£Ù† يكون اسمه التاريخي “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…”ØŒ Ùوالده كان يسمّى: أبو قثم. ولكنّ القرآن أضÙÙ‰ عليه لقبا دينيّا هو Ù…Øمد الذي يتسمّى به العرب. وتساءل جعيط: لماذا Ù…Øمد؟ ولماذا ÙÙŠ ذلك الزمن؟ واعتبر أنّ هذا السؤال أنثروبولوجي. لذلك اختار المقاربة الأنثروبولوجية لينتهي إلى أنّ الرسول كان يتØرك ÙÙŠ قلب الثقاÙØ© القديمة، وبØسّ سياسيّ متميّز. لم يكن Ùيه عالة على قبيلته بني هاشم، الذين كانوا Ùرعا خاملا وكان دورهم هامشيّا ضخّم منه كتّاب السير ÙÙŠ العصر العباسي. وقد ØاÙظ الرسول على الكثير من الطقوس والأعرا٠القديمة مع تغيير معناها. ÙˆÙÙŠ آخر Ù…Øاضرته نبّه هشام جعيط إلى أنّه يتعامل مع نصوص إخبارية ضمن منطق علميّ تاريخي موضوعي وأنّه Øسب قوله ليس ‘مع الإسلاميين أو العلمانيين ولا مع التقاة أو الكÙّار‘”.
وأهم ما يلÙت النظر ÙÙ‰ هذا الكلام المجعَّط الممخَّط هو دعوى المنهجية العلمية الصارمة. وأرجو أن يتنبه القارئ إلى هذه الدعوى، Ùهى ليست “المنهجية” Ùقط، ولا “المنهجية العلمية” ÙØسب، بل “المنهجية العلمية الصارمة” بتعطيش الجيم وتغليظ الصاد من Ùضلك إلى أقصى مدى. بل إنه ليزعم أنه أنÙÙ‚ ÙÙ‰ الوصول إلى هذه النتائج عشرات السنين. يا ساتر، استر! ولا أدرى ماذا كان ÙŠÙعل أثناء تلك السنين التى تعد بالعشرات، إذ إن السطو على آراء المستشرقين وأذنابهم ممن قالوا قبله هذا الكلام واتبعوا ذات “المنهجية العلمية الصارمة” (والمصرومة أيضا، أو المشرومة: لا Ùرق) لا يمكن أن يستغرق كل هذا الوقت. ولكن ما على الكلام ضريبة، Ùليقل الرجل ما يريد، وليس عليه من بأس، Ùهذا عصر الهجوم على الإسلام بكل وسيلة وبكل طريق وبكل كلام وبكل سطو وبكل بجاØØ©ØŒ ومن Ùاته الهجوم الآن Ùلربما لا ØªØªØ§Ø Ù„Ù‡ الÙرصة مرة أخرى.
وسو٠نتناول ÙÙ‰ هذه الدراسة الدعوى المتعلقة باسم النبى وأبيه دون بقية الدعاوى الأخرى التى سبق أن عالجناها وعالجها غيرنا ÙÙ‰ كتب ودراسات كثيرة. ونبدأ أولا بالموضوع الخاص باسم الرسول وهل كان Ùعلا “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” كما يقول جعيط، الذى يذكرنى اسمه بــ”زعÙيط ومعÙيط ونطّاط الØÙيط”ØŒ Ùنقول وبالله التوÙيق، وخيبة الله على كل تاÙÙ‡ Ùارغ العقل والقلب والضمير يظن أنه بترديد كلام أعداء الدين الذى ينتمى إليه رسميا من شأنه أن يجعل منه شيئا ذا قيمة، وهيهات، اللهم إلا إذا استطاع أن يرى Ù‚Ùاه أو Øتى Øلمة أذنه، نقول إن كلام جعيط ÙÙ‰ الشقشقة بالمنهجية العلمية الصارمة لا يساوى بصلة، Øتى لو كانت بصلة مصنّنة. كيÙØŸ إن هذا السخ٠الذى يدعى جنابه أنه استنÙد منه عشرات السنين، ولا أدرى كيÙØŒ اللهم إلا إذا كان قد ضÙرÙب على أذنيه ÙÙ‰ كه٠الضياع ÙˆÙقدان الذاكرة والعقل سنين عددا، هذا السخ٠قد تكررت إثارته من قبل مرات Øتى Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ø§Ø³Ø®Ù‹Ø§ مَسَاخَةَ من يقولونه، Ùضلا عمن يكررونه من Ø£Øلاس الاستشراق والتبشير من كل منتÙØ® تاÙÙ‡ Ùارغ من العلم ومن الكرامة ومن المنهجية على السواء.
وجعيط يعر٠جيدا أنه يخرّÙØŒ وهو ÙŠÙعل هذا عن عمد، وغايته إشاعة الاضطراب ÙÙ‰ كل شىء Øتى يشك المسلم ÙÙ‰ كل أمور دينه ولا يطمئن إلى أى منها ويسلم Ù…ÙØ§ØªÙŠØ Ø¹Ù‚Ù„Ù‡ وضميره إلى سادة جعيط المتربصين وراء الستار. وهذه خطة قديمة جرى عليها كثير من المستشرقين والمبشرين وأذنابهم، وقد ÙضØت٠عددا من هؤلاء وأكاذيبهم ÙÙ‰ كتبى، وكل ما قاله جعيط قاله هؤلاء قبله، وهو يقلدهم بأمر منهم لا اتباعا لمنهج علمى صارم ولا ÙŠØزنون، وكلهم يقول هذا عن منهجه، مع أن كل ما يكتبون هو كلامٌ بزرميط لا أصل له ولا Ùصل. والمقصود أن يتولى ÙƒÙبْرَ التشكيك ÙÙ‰ الإسلام وكتابه وسيرة نبيه ناسٌ من بين أَظْهÙرنا من بنى جلدتنا. ذلك أنه إذا كان اسم الرسول الأصلى هو “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…”ØŒ Ùلماذا غيّره يا ترى، وهو اسم يدل على الكرم وكثرة العطاء، ومن ثم Ùهو Ù…Ø¯Ø Ù„Ø§ ذم؟ ولماذا لم نسمع Ø£Øدا من المشركين ÙÙ‰ مكة أو من اليهود والمناÙقين ÙÙ‰ المدينة أو من المرتدين بعد ÙˆÙاة النبى صلى الله عليه وسلم أو من نصارى العرب أو من الروم أو الÙرس يذكر هذا؟ لقد اتهمه المشركون بكل نقيصة Ùقالوا عنه: ساØر ومجنون وكذاب ويكتتب أساطير الأولين، ÙˆØاولوا النيل من قدره بقولهم: لقد كان ينبغى أن ينزل القرآن على رجل من مكة أو الطائ٠عظيم (أى غنى ذى سلطان وسطوة) لا على Ù…Øمد، كما كانوا يسمونه على سبيل التنقص بــ”ابن أبى كبشة” إشارةً إلى Ø£Øد أجداده الأولين، وكان ينكر عبادة الأصنام ويعيبها ويطعن على أهلها، وكان يكنى: “أبا كبشة”ØŒ Ùشبهوا النبي صلى الله عليه وسلم به على ما ذكره البلاذرى عند ترجمته لعبد الله بن عبد المطلب والد الرسول عليه السلام ÙÙ‰ “أنساب الأشرأ. ÙˆÙÙ‰ المدينة رأينا المناÙقين يقولون عن الرسول والمهاجرين من أتباعه المخلصين: سَمÙّنْ كلبك يأكلْك! وأشاعوا الإÙÙƒ على زوجته الشريÙØ© العÙÙŠÙØ© الكريمة، وتآمروا على قتله. كما كان اليهود يعترضون على كل شىء ÙÙ‰ دينه، Øتى لقد كانوا يتهكمون بالصلاة والأذان ويتخذونهما Ù‡ÙزÙوًا ولَعÙبًا، ويسخرون من دعوة القرآن إلى إقراض الله قرضا Øسنا قائلين: “إن الله Ùقير ونØÙ† أغنياء”ØŒ ويجدّÙون ÙÙ‰ Øقه سبØانه واصÙين إياه بأن يده مغلولة. بل لقد ذهبوا أبعد من ذلك Ùقالوا لأهل مكة المشركين إن وثنيتهم خير من التوØيد الذى أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم! Ùهل تراهم كانوا يسكتون لو أن الرسول غير اسمه من “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” إلى “Ù…Øمد” كما يهر٠“جعيطنا”ØŒ وبخاصة أن من يقولون هذا إنما يرمون إلى الزعم بأنه قد Ùعله كى يطابق اسمÙÙ‡ الاسمَ المبشَّر به ÙÙ‰ الإنجيل؟ بل لماذا لم يذكر هو Ù†Ùسه أنه يسمَّى أيضا: “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” إلى جانب تسميته: “Ù…Øمدا”ØŒ على الأقل من باب الاستكثار من الأسماء المدØية، وقد ذكر عن Ù†Ùسه ألقابا أخرى متعددة كالØاشر والماØÙ‰ والعاقب وما إلى ذلك؟ صØÙŠØ Ø£Ù† هناك رواية تقول بأن “قثم” صÙØ© من الصÙات التى كان يتسمى بها عليه السلام، بَيْدَ أنها رواية غير وثيقة، إذ لا وجود لها بين الأØاديث الصØÙŠØØ©. ÙˆØتى لو كانت رواية صØÙŠØØ© إن الأسماء التى وردت Ùيها إنما هى ألقاب مدØية عÙرÙ٠صلى الله عليه وسلم بها بعد النبوة، بل بعد الهجرة، ولم ÙŠÙعْرَ٠بشىء منها قبل أن يبعثه الله رسولا، اللهم إلا لقب “الأمين” على ما هو معروÙ. وهناك شاعر وصÙÙ‡ عليه السلام بأنه “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” بهذا المعنى المدØى، أى بأنه معطاء كريم لا بمعنى أن هذا هو اسمه، بدليل أنه ساقه ÙÙ‰ سياق صÙات مدØية أخرى لا علاقة لها بالتسميات، وهو الصرصرى الشاعر البغدادى الأعمى الذى قتله التتار يوم دخولهم بغداد (عام 656هـ):
Ù‡ÙÙˆÙŽ Ø£ÙŽØمَد٠الهادي البَشير٠مÙØَمَّد* قَتّال٠أَهل٠الشÙّرك٠وَالطÙّغيانÙ
Ù‡ÙÙˆÙŽ شاهÙدٌ Ù…ÙتَوَكÙّلٌ Ù‡ÙÙˆÙŽ Ù…ÙنذÙرٌ * ÙˆÙŽÙ…ÙبَشÙّر٠الأَبرار٠بÙالرّضوانÙ
Ù‡ÙÙˆÙŽ ÙاتÙØÙŒ Ù‡ÙÙˆÙŽ خاتَمٌ Ù‡ÙÙˆÙŽ ØاشÙر* Ù‡ÙÙˆÙŽ عاقÙبٌ Ù‡ÙÙˆÙŽ شاÙÙعٌ Ù„Ùلجاني
Ù‚Ùثمٌ ضَØوكٌ سَيÙّدٌ ماØÙ Ù…ÙŽØÙ‰* بÙالنور٠ظÙلمَةَ عابÙدي الأَوثانÙ
وَهوَ المÙÙ‚ÙŽÙّى وَالأَمين٠المÙصطَÙÙ‰ الـــــ Ø£ÙÙ…ÙّيÙÙ‘ أَكرَم٠مÙرسَل٠بÙبَيانÙ
وَهوَ الَّذي ÙŠÙدعى نَبÙيّ مَلاØÙÙ…Ù* وَمَراØÙم٠وَمَثاب ذي عÙصيانÙ
وَهوَ اÙبن٠عَبد٠اللَه٠صَÙÙˆÙŽØ© شَيْبَة الــــــØَمْد٠بن هاشÙÙ…Ù Ø§Ù„Ø°ÙŽØ¨ÙŠØ Ø§Ù„Ø«Ø§Ù†ÙŠ
أَصل٠الدÙيات٠ÙÙداؤÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ† ذَبØÙه٠الـــــــمَنذور٠إÙذا Ù‡ÙÙˆÙŽ عاشÙر٠الأخوانÙ
وَالأَبيَض٠البَضÙÙ‘ المÙعَظَّم٠جَدÙّهÙ* شَيخ٠الأَباطÙØ٠سَيÙّد٠الØمسانÙ
وهناك أيضا أبيات ÙŠÙ…Ø¯Ø Ø¨Ù‡Ø§ صاØبها (الشاعر سليمان٠بن قتة أو داود٠بن سلم) Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…ÙŽ بن العباس، ولو كان اسم الرسول “قثم” لكانت هذه Ùرصة ليمدØÙ‡ كذلك بأنه سميّه عليه السلام:
نَجَوْت٠مÙÙ† ØÙÙ„ÙÙ‘ ومÙÙ† رÙØْلَةÙ* يا ناقَ Ø¥Ùنْ قَرّبْتÙÙ†ÙÙŠ Ù…ÙÙ† Ù‚Ùثَمْ
Ø¥Ùنَّك٠إÙنْ بَلَّغْتÙÙ†Ùيه٠غدا* عاشَ لنا اليÙسْر٠وماتَ العَدَمْ
ÙÙŠ باعÙÙ‡Ù Ø·Ùولٌ، ÙˆÙÙŠ وَجْهÙÙ‡Ù* Ù†Ùورٌ، ÙˆÙÙŠ العÙرْنÙين Ù…Ùنْه شَمَمْ
لَمْ يَدْر٠ما لا، Ùˆ”بَلَى” قد دَرَى* ÙَعاÙَها، واعْتاضَ عَنْها “نَعَمْ”
أَصَمÙÙ‘ عن Ø°Ùكْر٠الخَنا سَمْعÙÙ‡Ù* وما عن الخبر به٠مÙÙ† صَمَمْ
ثم إن الموجود ÙÙ‰ كتب التاريخ والسيرة والأشعار والقرآن والأØاديث العربية والأجنبية أنه “Ù…Øمد”ØŒ وأنه كان يستعمل هذا الاسم ÙÙ‰ معاهداته مع أعدائه من المشركين واليهود. ألم يوقع معاهدة الصØÙŠÙØ© مع هؤلاء غÙبَّ هجرته مباشرة إلى يثرب بهذا الاسم؟ وهذه هى السطور الأولى من تلك الصØÙŠÙØ© كما نقلها ابن هشام عن ابن إسØاق: “قال ابن إسØاق: وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بين المهاجرين والأنصار، وادَعَ Ùيه يهود وعاهدهم وأقرهم على دينهم وأموالهم وشرط لهم واشترط عليهم: “بسم الله الرØمن الرØيم. هذا كتاب من Ù…Øمد النبي صلى الله عليه وسلم، بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب، ومن تبعهم ÙÙ„ØÙ‚ بهم وجاهد معهم. إنهم أمة واØدة من دون الناس: المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاقلون بينهم، وهم ÙŠÙدون عانيهم بالمعرو٠والقسط بين المؤمنين. وبنو عو٠على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، كل طائÙØ© تÙدي عانيها بالمعرو٠والقسط بين المؤمنين وبنو ساعدة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائÙØ© منهم تÙدي عانيها بالمعرو٠والقسط بين المؤمنين. وبنو الØارث على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائÙØ© تÙدي عانيها بالمعرو٠والقسط بين المؤمنين. وبنو جÙØ´ÙŽÙ… على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائÙØ© منهم تÙدي عانيها بالمعرو٠والقسط بين المؤمنين. وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائÙØ© منهم تÙدي عانيها بالمعرو٠والقسط بين المؤمنين. وبنو عمرو بن عو٠على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائÙØ© تÙدي عانيها بالمعرو٠والقسط بين المؤمنين. وبنو النبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائÙØ© تÙدي عانيها بالمعرو٠والقسط بين المؤمنين. وبنو الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى، وكل طائÙØ© منهم تÙدي عانيها بالمعرو٠والقسط بين المؤمنين. وإن المؤمنين لا يتركون Ù…ÙرØا بينهم أن يعطوه بالمعرو٠ÙÙŠ Ùداء أو عقل…”. ولنلاØظ أن النبى، Øسب الزعم السخي٠التاÙÙ‡ بأنه غيّر اسمه ÙÙ‰ القرآن المدنى، لم ÙŠÙعل هذا إلا بعد سنوات من هجرته إلى المدينة، إذ إن الوØÙ‰ المشار إليه ÙÙ‰ هذا الصدد ينتمى إلى تاريخ متأخر عن ذلك، Ùآية “آل عمران”: “وما Ù…Øمد إلا رسول قد خَلَتْ من قبله الرسل…”ØŒ وهى أقدم نص قرآنى يذكر اسم “Ù…Øمد”ØŒ إنما نزلت بعد غزوة Ø£ÙØÙد، ومعلوم أن هذه الغزوة لم تقع إلا بعد ثلاث سنوات من الهجرة، على Øين أن معاهدة الصØÙŠÙØ© قد ÙƒÙتÙبَتْ تَوّ هجرته صلى الله عليه وسلم على ما نعر٠جميعا. ودعنا من آية سورة “الÙتؔ: “Ù…Øمد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكÙار رØماء٠بينهم…”ØŒ التى لم تنزل إلا بعد الØÙدَيْبÙÙŠÙŽØ©ØŒ وهى متأخرة عن Ø£ÙØÙد كثيرا. وبمناسبة الØديبية ألم يوقع عليه السلام معاهدتها مع ÙƒÙار قريش بذلك الاسم أيضا على ما هو معروÙØŸ جاء مثلا ÙÙ‰ “المغازى النبوية” لابن شهاب الزهرى أن رسول الله لما أملى على كاتب المعاهدة كلمة “بسم الله الرØمن الرØيم” اعترض سهيل بن عمرو Ù…Ùاوض المكيين ÙˆØ§Ù‚ØªØ±Ø Ø£Ù† يكتب بدلا من ذلك “باسمك اللهم”ØŒ مثلما Ø§Ù‚ØªØ±Ø ØµÙŠØºØ© “Ù…Øمد بن عبد الله” بدلا من “Ù…Øمد رسول الله” (“المغازى النبوية” لابن شهاب الزهرى/ تØقيق د. سهيل زكار/ دار الÙكر بدمشق/ 1401هـ- 1981Ù…/ 54- 55ØŒ وغيرها من كتب السيرة). Ùلو كان اسم الرسول “قثم” لكانت Ùرصة لسÙهَيْل كى يلقن النبى والمسلمين درسا لا ينساه الناس مدى الدهر ولأصر على أن تكون الصيغة التى ينبغى إثباتها ÙÙ‰ الاتÙاقية هى “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ… بن عبد الله”ØŒ لا بل “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ… بن عبد اللات” Øسب الكلام الذى يقوله علماء آخر زمن!
وبالمثل كان يستعمل اسم “Ù…Øمد” ÙÙ‰ رسائله إلى الملوك والزعماء من Øوله قائلا ÙÙ‰ ديباجة الخطاب: “من Ù…Øمد رسول الله إلى قيصر مثلا أو كسرى…”ØŒ Ùكي٠لم يعترض أى من هؤلاء على ذلك التغيير، وبخاصة أنه إنما بعث لهم بتلك الرسائل كى يدعوهم إلى دينه؟ يقينا لو أن الأمر على ما يدَّعى هذا الجعيط لما سكت أولئك الملوك والزعماء ولأشبعوه تهكما وتشنيعا! ولقد كان أبو سÙيان Øاضرا مجلس العاهل البيزنطى الذى نوقشت Ùيه رسالة النبى له يدعوه إلى الإسلام، تلك الرسالة التى تبدأ كالعادة بقوله: “من Ù…Øمد رسول الله…”. Ùلو كان اسمه صلى الله عليه وسلم “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” لاهتبلها الزعيم القرشى الذى كانت بينه وبين الرسول ÙÙ‰ ذلك الوقت ثارات ÙˆØروب وكان قلبه يتلظى Ù†Øوه بالأØقاد الشنيعة، ولÙضØÙ‡ قائلا: إنه لا ÙŠÙدْعَى: “Ù…Øمدا” Øسبما يزعم ÙÙ‰ رسالته لك، بل “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…”ØŒ ولكانت تلك Øقا لمØمد قاصمة الدهر. Ùكي٠نتنكب هذا كله ونذهب Ùنسميه: “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” دون أى أساس يقوم عليه؟ أهذا هو المنهج العلمى الصارم؟ طيب Ùماذا كنت Ùاعلا لو لم تتبع منهجا علميا صارما؟
وهذا هو الخبر كما رواه البخارى، والكلام Ùيه لأبى سÙيان Ù†Ùسه: “انطلقت ÙÙŠ المدة التي كانت بيني وبين رسول الله â€ØµÙ„Ù‰ الله عليه وسلم، â€Ù‚ال: Ùبينا أنا â€Ø¨Ø§Ù„شأم †â€Ø¥Ø° جيء بكتاب من النبي â€ØµÙ„Ù‰ الله عليه وسلم †â€Ø¥Ù„Ù‰ هرقل. â€Ù‚ال: وكان â€Ø¯ÙØْيَة الكلبي جاء به ÙدÙعه إلى †â€Ø¹Ø¸ÙŠÙ… بصرى، â€ÙدÙعه †â€Ø¹Ø¸ÙŠÙ… â€Ø¨ØµØ±Ù‰ †â€Ø¥Ù„Ù‰ هرقل. â€Ù‚ال: Ùقال هرقل: â€Ù‡Ù„ ها هنا Ø£Øد من قوم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ Ùقالوا: نعم. قال: ÙدÙعÙيت٠ÙÙŠ Ù†Ùر من †â€Ù‚ريش Ùدخلنا على هرقل، â€Ùأجلسنا بين يديه Ùقال: أيكم أقرب نسبا من هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ Ùقال†â€Ø£Ø¨Ùˆ سÙيان: Ùقلت: أنا. Ùأجلسوني بين يديه وأجلسوا أصØابي خلÙÙŠ. ثم دعا بترجمانه Ùقال: قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي، Ùإن كذَبني ÙكذÙّبوه. قال â€Ø£Ø¨Ùˆ سÙيان: â€ÙˆÙŽØ§ÙŠÙ’م٠الله لولا أن ÙŠÙؤْثÙروا عليّ الكذب لكَذَبْت. ثم قال لترجمانه: سَلْه كي٠ØَسَبÙÙ‡ Ùيكم. قال: قلت: هو Ùينا ذو Øسب. قال: Ùهل كان من آبائه ملك؟ قال: قلت: لا. قال: Ùهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قلت: لا. قال: أيتبعه أشرا٠الناس أم ضعÙاؤهم؟ قال: قلت: بل ضعÙاؤهم. قال: يزيدون أو ينقصون؟ قال: قلت: لا بل يزيدون. قال: هل يرتد Ø£Øد منهم عن دينه بعد أن يدخل Ùيه سÙخْطَةً له؟ قال: قلت: لا. قال: Ùهل قاتلتموه؟ قال: قلت: نعم. قال: Ùكي٠كان قتالكم إياه؟ قال: قلت: تكون الØرب بيننا وبينه سجالا: â€ÙŠØµÙŠØ¨ منا ونصيب منه. قال: Ùهل يغدر؟ قال: قلت: لا، ونØÙ† منه ÙÙŠ هذه المدة لا ندري ما هو صانع Ùيها. قال: والله ما أمكنني من كلمة Ø£ÙدْخÙÙ„ Ùيها شيئا غير هذه. قال: Ùهل قال هذا القول Ø£Øد قبله؟ قلت: لا. ثم قال لترجمانه: قل له إني سألتك عن Øَسَبه Ùيكم Ùزعمت أنه Ùيكم ذو Øسب، وكذلك الرسل تÙبْعَث ÙÙŠ Ø£Øساب قومها. وسألتك هل كان ÙÙŠ آبائه ملك Ùزعمتَ أن لا، Ùقلت: لو كان من آبائه ملك قلتÙ: رجل يطلب ملك آبائه. وسألتك عن أتباعه: أضعÙاؤهم أم أشراÙهم؟ Ùقلت: بل ضعÙاؤهم. وهم أتباع الرسل. وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال Ùزعمت أن لا، ÙعرÙت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يذهب Ùيكذب على الله. وسألتك هل يرتد Ø£Øد منهم عن دينه بعد أن يدخل Ùيه سخطةً له Ùزعمت أن لا، وكذلك الإيمان إذا خالط بشاشة القلوب. وسألتك هل يزيدون أم ينقصون Ùزعمت أنهم يزيدون، وكذلك الإيمان Øتى يتم. وسألتك هل قاتلتموه Ùزعمت أنكم قاتلتموه Ùتكون الØرب بينكم وبينه â€Ø³Ø¬Ø§Ù„ا â€ÙŠÙ†Ø§Ù„ منكم وتنالون منه، وكذلك الرسل تÙبْتَلَى ثم تكون لهم العاقبة. وسألتك هل يغدر Ùزعمت أنه لا يغدر، وكذلك الرسل لا تغدر. وسألتك هل قال Ø£Øد هذا القول قبله Ùزعمت أن لا Ùقلت: لو كان قال هذا القول Ø£Øد قبله قلتÙ: رجلٌ ائتمّ بقول٠قيل قبله. قال: ثم قال: بم يأمركم؟ قال: قلت: يأمرنا بالصلاة والزكاة والصلة والعÙاÙ. قال: إنْ يَك٠ما تقول Ùيه Øقا Ùإنه نبي. وقد كنت أعلم أنه خارج، ولم أَك٠أظنّه منكم. ولو أني أعلم أني أخلص إليه لأØببت لقاءه. ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه. وليبلغنّ ملكه ما تØت قدمي. قال: ثم دعا بكتاب رسول الله â€â€ØµÙ„Ù‰ الله عليه وسلم â€Ùقرأه، Ùإذا Ùيه: â€Ø¨Ø³Ù… الله الرØمن الرØيم. â€Ù…ن†â€Ù…Øمد â€Ø±Ø³ÙˆÙ„ الله إلى هرقل â€Ø¹Ø¸ÙŠÙ… †â€Ø§Ù„روم. â€Ø³Ù„امٌ على من اتّبع الهدى. أما بعد، Ùإني أدعوك بدعاية الإسلام: أَسْلÙمْ تَسْلَمْ، وأَسْلÙمْ ÙŠÙؤْتÙÙƒ الله أجرك مرتين. Ùإن توليتَ Ùإن عليك إثم الأريسيين. Ùˆ”يا أهل الكتاب تعالَوْا إلى كلمة٠سواء٠بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله… إلى قوله: اشهدوا بأنا مسلمون”. Ùلما Ùرغ من قراءة الكتاب ارتÙعت الأصوات عنده وكثر اللغط، وأمر بنا ÙØ£ÙخْرÙجْنا. قال: Ùقلت لأصØابي Øين خرجنا: لقد Ø£ÙŽÙ…Ùرَ أمر†â€Ø§Ø¨Ù† أبي كبشة.†â€Ø¥Ù†Ù‡ ليخاÙÙ‡ Ù…ÙŽÙ„ÙÙƒ â€Ø¨Ù†ÙŠ الأصÙر. â€Ùما زلت موقنا بأمر رسول الله †â€ØµÙ„Ù‰ الله عليه وسلم †â€Ø£Ù†Ù‡ سيظهر Øتى أدخل الله عليّ الإسلام. قال â€Ø§Ù„زهري: â€Ùدعا â€Ù‡Ø±Ù‚Ù„ â€Ø¹Ø¸Ù…اء â€Ø§Ù„روم â€Ùجمعهم ÙÙŠ دار له Ùقال: يا معشر â€Ø§Ù„روم، â€Ù‡Ù„ لكم ÙÙŠ الÙÙ„Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ø±Ø´Ø¯ آخر الأبد وأن يثبت لكم ملككم؟ قال: ÙØاصÙوا Øَيْصَةَ ØÙÙ…Ùر الوØØ´ إلى الأبواب Ùوجدوها قد غÙÙ„Ùّقَتْ. Ùقال:عليَّ بهم. Ùدعا بهم Ùقال: إني إنما اختبرت شدتكم على دينكم، Ùقد رأيت منكم الذي Ø£ØببتÙ. Ùسجدوا له ورَضÙوا عنه”.وهذه القصة موجودة أيضا ÙÙ‰ كتاب “مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم” لعروة بن الزبير (جمع وتØقيق د. Ù…Øمد مصطÙÙ‰ الأعظمى/ مكتب التربية العربى لدول الخليج/ الرياض/ 1401هـ- 1981Ù…/ 196- 197) وكتاب “المغازى النبوية” لابن شهاب الزهرى (ص 58- 61) وغيرها من كتب السيرة.
كذلك ÙÙÙ‰ “الÙاضل ÙÙ‰ اللغة والأدب” مثلا للمبرد: “Øدثني علي بن القاسم الهاشمي قال: كانت سمات أربعة من ولد العباس: عبد الله الØَبْر، وعبيد الله الجواد، ومَعبد الشهيد، وقÙØ«ÙŽÙ… الشبيه. وتأويل ذلك أن Ù‚ÙØ«ÙŽÙ… بن العباس كان كثير المشابهة برسول الله صلى الله عليه، وكان العباس ÙŠÙرقÙّصه ويقول:
أيا Ù‚Ùثَمْ أيا Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…* أيا شبيهَ ذي الكرمْ
شبيه ذي الأن٠الأشمّ
صلى الله عليه”ØŒ Ùلو كان اسم النبى الأصلى “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” لقد كانت هذه Ùرصة لذكر مزيد من أوجه الشبه بين Ù‚ÙØ«ÙŽÙ… الصغير والنبى الكريم. ÙˆÙÙ‰ “الكشكول” لبهاء الدين العاملى هذا النص الذى يدل على أن Ù‚ÙØ«ÙŽÙ… بن العباس كان يشبه النبى صلى الله عليه وسلم: “للشيخ ÙØªØ Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† بن سيد الناس الØاÙظ ÙÙŠ جماعة كانوا شبيهين بالنبي صلى الله عليه وسلم:
لخمسة شبه المختار من Ù…ÙضرÙ* يا Øسن ما Ø®ÙوّÙلوا من شبهه الØسنÙ
كجعÙر وابن عم المصطÙÙ‰ Ù‚Ùثم* وسائب وأبي سÙيان والØسنٔ
ثم ما وجه الغرابة ÙÙ‰ أن يكون اسم النبى هو Ùعلا “Ù…Øمدا” كما نعر٠جميعا وكما تقول الروايات ويقول الناس كلهم ويقول القرآن ويقول الرسول Ù†Ùسه؟ إن مثل هذه الأمور لا ينبغى أن تخضع لنزوة كل نازÙØŒ بل ينبغى أن تØكمها المنهجية العلمية الصارمة كما يزعم جعيط كذبا وادعاء أنه Ùعل. أما استناده إلى أن القرآن لم يسمه: “Ù…Øمدا” إلا ÙÙ‰ السور المدنية، Ùالرد عليه بأن القرآن لم يسمه: “قثما” لا ÙÙ‰ المدنية ولا ÙÙ‰ المكية، بل لم يسمه أى اسم آخر Ùيهما غير “Ù…Øمد” (Ùˆ”Ø£Øمد” ÙÙ‰ بشارة عيسى به عليهما السلام)ØŒ أما الباقى ÙصÙات مثل “المزمل” Ùˆ”المدثر” Ùˆ”النبى” Ùˆ”الرسول”ØŒ Ùماذا هو قائل إذن؟ ألا يرى القارئ معى تهاÙت منطق هذا الجعيط؟ ألا يرى أنه لا Ùرق بين منطقه ومنطق نطاط الØيط؟ بلى، Ùكلاهما يتقاÙز موهما إيانا أنه يأتى عملا Ù…Ùيدا، على Øين أنه لا يعر٠إلا Øركات البهلوانات “النÙّصْ٠كÙمّ”ØŒ وهى Øركات لا تقدم ولا تؤخر، وليس لها أى تأثير ÙÙ‰ عالم الواقع سوى أنها تضØكنا على من يأتونها!
جاء ÙÙ‰ “الواÙÙ‰ بالوÙيات” Ù„ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الصÙدى، ÙÙ‰ “باب Ù…Øمد” وتØت عنوان “الـمÙسَمَّوْن بمØمد ÙÙŠ الجاهلية”: ” كان النصارى وبعض العرب يخبرون بظهور نبي اسمه “Ù…Øمد” من العرب وكانوا يسمون أبناءهم: “Ù…Øمدا” رجاء أن تكون النبوة Ùيه: Ùمنهم Ù…Øمد بن سÙين بن مجاشع بن دارم التميمي، ومØمد بن وثر أخو بني عوارة من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، ومØمد بن Ø£ÙØَيْØÙŽØ© بن Ø§Ù„Ø¬Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆØ³ÙŠ أخو بني جØجبا، ومØمد بن خزاعي السامي، ومØمد بن Øمران بن مالك الجعÙÙŠØŒ ومØمد بن مسلمة الأنصاري أخو بني Øارثة”. ثم يمضى الصÙدى قائلا إن “أول من سÙÙ…Ùّىَ: “Ù…Øمدا” من أبناء المهاجرين Ù…Øمد بن جعÙر بن طالب، ÙˆÙÙ„Ùدَ بالØبشة ÙÙŠ الهجرة الأولى، ثم Ù…Øمد بن أبي ØذيÙØ© بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، ثم Ù…Øمد بن عبيدة الله التيمي، ثم Ù…Øمد بن أبي بكر الصديق، ثم Ù…Øمد بن علي بن أبي طالب، ووÙÙ„Ùد من الأنصار Ù…Øمد بن الØرّ بن قيس من الخزرج، ثم Ù…Øمد بن ثابت بن قيس بن شماس من الخزرج، ثم Ù…Øمد بن عمرو بن Øزم من بني النّجار، ثم Ù…Øمد بن Ùضالة، ÙˆÙÙ„Ùدَ عام Øّجة الوداع”. Ùإذا كان اسم “Ù…Øمد” معروÙا للعرب ÙÙ‰ الجاهلية، Ùما وجه الغرابة، ولا نقول: ما وجه الاستØالة، ÙÙ‰ أن يكون اسم النبى “Ù…Øمدا”ØŸ ولقد كان هذا أساسا ارتكن إليه كاتب مادة “Ù…Øمد” ÙÙ‰ “دائرة المعار٠الإسلامية” الاستشراقية ÙÙ‰ طبعتها الأولى، وهو المستشرق الدانماركى بوهل المبغض للإسلام، ÙÙ‰ الرد على من يزعمون أن اسمه عليه السلام ÙÙ‰ البداية كان شيئا آخر غير “Ù…Øمد”ØŒ إذ كان رأيه أن هذا الاسم قد ورد عند العرب من قبل كما جاء عند ابن دÙرَيْد٠وابن سعد، وعلى ذلك Ùليس من الضرورى القول بأن اسم “Ù…Øمد” هو لقب اتخذه النبى ÙÙ‰ Ùترة متأخرة من Øياته صلى الله عليه وسلم (Shorter Encyclopaedia of Islam, Edited by Gibb & Kramers, Brill, Leiden, 1953, P. 391 left column). كذلك Ùإن Øرص جعÙر بن أبى طالب مثلا أثناء Ù…Ùقَامه بالØبشة ÙÙ‰ المرة الأولى على تسمية ابنه الذى ÙˆÙÙ„Ùد له هناك: “Ù…Øمدا” يمكن أن يكون دليلا إضاÙيا على أن النبى كان معروÙا بهذا الاسم قبل هجرته إلى المدينة، Ùأغلب الظن أن جعÙرا قد Ùعل ما Ùعل Øبا منه للنبى وتشرÙا باسمه الكريم، ومعرو٠أن الهجرة الØبشية كانت قبل الهجرة اليثربية.
ويمضى الصÙدى Ùيذكر بعد قليل أسماءه صلى الله عليه وسلم Ùيقول: “روى البخاري والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تعجبون كي٠يصر٠الله عني شتم قريش ولعنهم؟ يشتمون “Ù…Ùذَمَّمًا”ØŒ ويلعنون “مذمما”ØŒ وأنا “Ù…Øمد”. قال السخاوي ÙÙŠ “سÙر السعادة”: قيل لعبد المطلب: بم أسميت ابنك؟ Ùقال: بــ”Ù…Øمد”. Ùقالوا له: ما هذا من أسماء آبائك! Ùقال: أردت أن ÙŠÙØْمَد ÙÙŠ السماء والأرض. Ùˆ”Ø£Øمد” أبلغ من “Ù…Øمَّد”ØŒ كما أن “Ø£Øمر” Ùˆ”أصÙر” أبلغ من “Ù…Øمر” Ùˆ”مصÙر”. وروى البخاري ومسلم والترمذي عن جبير بن مطعم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لي خمسة أسماء: أنا Ù…Øمد، وأنا Ø£Øمد، وأنا الماØÙŠ الذي يمØÙˆ الله بي الكÙر، وأنا الØاشر الذي ÙŠÙØْشَر الناس على قدمي، وأنا العاقب. والعاقب الذي ليس بعده نبيّ. وقد سماه الله: رؤوÙا رØيما… وقد قال Øسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه:
ÙØ´ÙŽÙ‚ÙŽÙ‘ له من اسمـه لـيÙجÙـّلـه* Ùذو العرش Ù…Øمودٌ، وهذا Ù…ØمَّدÙ
ومن أسمائه المقÙى، ونبي التوبة، ونبي المرØمة. ÙˆÙÙŠ صØÙŠØ Ù…Ø³Ù„Ù…: ونبي الملØمة. ومن أسمائه طه، ويس، والمزَّمÙّل، والمدَّثÙّر، وعَبْدٌ ÙÙŠ قوله تعالى: “بعبده ليلاً”ØŒ Ùˆ”عبد الله” ÙÙŠ قوله تعالى: “وأنه لما قام عبد الله يدعوه”ØŒ Ùˆ”Ù…ÙØ°ÙŽÙƒÙّر” ÙÙŠ قوله تعالى: “إنما أنت مذكÙّر”. وقد ذكر غير ذلك”.
وقد كتب النويرى صاØب “نهاية الأرب” تØت عنوان “أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكÙنَاه” ما نصه: “وأسماؤه صلى الله عليه وسلم كثيرة، منها ما جاء بنص القران، ومنها ما Ù†ÙÙ‚ÙÙ„ إلينا من الكتب السالÙØ© والصØ٠المنزلة، ومنها ما جاء ÙÙŠ الأØاديث الصØÙŠØØ©ØŒ ومنها ما اشتهر على ألسنة الأئمة من الأمة رضوان الله عليهم. روى عن جبير بن مطعم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لي خمسة أسماء: أنا Ù…Øمد، وأنا Ø£Øمد، وأنا الماØÙŠ الذي يمØÙˆ الله بي الكÙر، وأنا الØاشر الذي ÙŠØشر الناس على قدمي، وأنا العاقب. قيل: لأنه عَقَبَ غيره من الأنبياء. وروى عنه عليه السلام: لي عشرة أسماء، Ùذكر الخمسة هذه، قال: وأنا رسول الرØمة، ورسول الراØØ©ØŒ ورسول الملاØÙ…ØŒ وأنا المقÙÙ‰: Ù‚Ùيت النبيين، وأنا Ù‚ÙŽÙŠÙّم. قال القاضي عياض: والقيÙّم: الجامع الكامل. قال: كذا وجدته ولم أروه، وأرى صوابه: “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” بالثاء. وروى النقاش عنه عليه الصلاة والسلام: لي ÙÙŠ القرآن سبعة أسماء: Ù…Øمد، وأØمد، ويس، وطه، والمدَّثÙّر، والمزَّمÙّل، وعبد الله. ÙˆÙÙŠ Øديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه كان عليه السلام يسمى لنا Ù†Ùسه أسماء Ùيقول: أنا Ù…Øمد، وأØمد، والمقÙى، والØاشر، ونبي التوبة، ونبي الملØمة، ويروى المرØمة، والرØمة… وقد جاءت من ألقابه وأسمائه صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ القرآن عدةٌ كثيرةٌ سوى ما ذكرناه، منها “النور” لقوله تعالى: “قَدْ جَاءَكÙمْ Ù…ÙÙ†ÙŽ الله٠نÙورٌ وكتابٌ Ù…ÙبÙينٌ”ØŒ Ùˆ”السراج المنير”ØŒ Ùˆ”الشاهد”ØŒ Ùˆ”المبشر”ØŒ Ùˆ”النذير”ØŒ Ùˆ”داعي الله”. قال الله تعالى “يأيÙّهَا النَّبيّ إنا أرْسَلْناكَ شاهÙدًا ومÙبَشÙّرًا ونَذÙيرًا ودَاعÙيًا إلى الله بإذْنÙه٠وسÙرَاجًا Ù…ÙÙ†Ùيرًا”ØŒ Ùˆ”البشير” لقوله تعالى: “وبَشÙّر المÙؤْمÙÙ†Ùين”ØŒ Ùˆ”المنذر” لقوله: “Ø¥Ùنَّمَا انتَ Ù…ÙÙ†Ùذْر٠مَنْ يَخْشَاهَا”ØŒ Ùˆ”المذكÙّر” لقوله تعالى: “Ø¥Ùنمَا أنتَ Ù…ÙØ°ÙŽÙƒÙّرٌ”ØŒ Ùˆ”الشهيد” لقوله: “ÙˆÙŽÙŠÙŽÙƒÙونَ الرَّسÙول٠عَلَيْكÙمْ شَهيدًا”ØŒ Ùˆ”الخبير” لقوله تعالى: “الرَّØْمن٠Ùأسْألْ بÙÙ‡ خَبÙيرًا”. قال القاضي بكر بن العلاء: المأمور بالسؤال غير النبي صلى الله عليه وسلم، والمسؤول الخبير هو النبي صلى الله عليه وسلم. Ùˆ”الØÙ‚ المبين” لقوله تعالى: “Øَتَّى جَاءَهÙمْ الْØÙŽÙ‚ÙÙ‘ ورَسÙولٌ Ù…ÙبÙينٌ”ØŒ وقوله: “وقÙلْ Ø¥Ùني أنا النَّذÙير المبينٔ، وقوله: “قَدْ جَاءَكÙÙ… الْØÙŽÙ‚ÙÙ‘ Ù…ÙÙ† رَّبÙّكÙÙ…”ØŒ وقوله: “Ùَقَد كَذَّبÙوا بÙالْØÙŽÙ‚ÙÙ‘ لَمَّا جَاءَهÙÙ…”. قيل: Ù…Øمد، وقيل: القرآن. Ùˆ”الرءو٠الرØيم” لقوله تعالى: “بالمÙؤْمÙÙ†Ùينَ رَؤÙÙˆÙÙŒ رَØÙيمٌ”ØŒ Ùˆ”الكريم”ØŒ Ùˆ”المكين”ØŒ Ùˆ”الأمين” لقوله تعالى: “Ø¥Ùنه٠لَقَوْل٠رَسÙول٠كَرÙيمÙ* Ø°ÙÙŠ Ù‚Ùوة٠عÙندَ Ø°ÙÙŠ العَرْش٠مَكÙينÙ* Ù…Ùطَاع٠ثَمَّ أمÙين”ØŒ Ùˆ”الرسول”ØŒ Ùˆ”النبيّ الأميّ” لقوله: “الذينَ يَتَّبÙعÙون الرَّسÙولَ النَّبÙÙŠÙŽÙ‘ الأمÙّيÙÙ‘”ØŒ Ùˆ”الوليّ” لقوله تعالى: “إنمَا ÙˆÙŽÙ„ÙÙŠÙّكÙÙ… اللَه٠وَرَسÙولÙÙ‡”ØŒ Ùˆ”الÙاتؔ لقوله صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ Øديث الإسراء عن ربه تعالى: “وجعلتÙÙƒ ÙاتÙØا وخاتÙما”ØŒ Ùˆ”قدم الصدق”ØŒ قال الله تعالى: “وَبَشÙّر الذيÙÙ†ÙŽ آمَنÙÙˆ Ø£ÙŽÙ†ÙŽÙ‘ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ قَدَمَ صÙدْق٠عÙندَ رَبÙّهÙÙ…”. قال قتادة والØسن وزيد بن أسلم: “قَدَم صÙدْق” هو Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم. Ùˆ”العروة الوثقى”ØŒ قيل: Ù…Øمد، وقيل: القران. Ùˆ”الهادي” لقوله تعالى: “وَإنكَ لتَهْدÙÙ‰ إلى صÙراط٠مÙسْتَقÙيم”.
كما كتب تØت عنوان “تسميته Ù…Øمدا وأØمد، ومن تسمى بمØمد قبله صلى الله عليه وسلم من العرب، واشتقاق ذلك” ما يلى: “أما اشتقاق هذه التسمية، ÙÙ€”Ù…Øمد” اسمٌ علم، وهو منقول من صÙØ©ÙØŒ من قولهم: رجلٌ Ù…Øمَّد، وهو الكثير الخصال المØمودة. Ùˆ”المØمَّد” ÙÙŠ لغة العرب: هو الذي ÙŠÙØْمَد Øمدا بعد Øمد مرةً بعد مرة. قال السهيلي: لم يكن “Ù…Øمَّد” Øتى كان “Ø£Øمد”. Øمد ربه Ùنبّأه وشرّÙه، Ùلذلك تقدم اسم “Ø£Øمد” على الاسم الذي هو “Ù…Øمد” Ùذكره عيسى عليه السلام باسمه: “Ø£Øمد”. وهو صلى الله عليه وسلم أول من سÙÙ…Ùّىَ بـ”Ø£Øمد”ØŒ ولم ÙŠÙسَمَّ به Ø£Øد قبله من سائر الناس. ÙˆÙÙŠ هذا Øكمة عظيمة باهرة لأن عيسى عليه السلام قال: “ومبشÙّراً برسول٠يأتي من بعدي اسمه Ø£Øمد”ØŒ Ùمنع الله تعالى بØكمته أن يسمَّى Ø£Øدٌ به ولا ÙŠÙدْعَى به مَدْعÙوٌّ قبله، Øتى لا يدخل لَبْسٌ على ضعي٠القلب. وأما “Ù…Øمد” Ùالله تعالى Øمى أن يسمَّى به Ø£Øدٌ من العرب ولا من غيرهم إلى أن شاع قبل وجوده وميلاده صلى الله عليه وسلم أن نبيًّا ÙŠÙبْعَث اسمه “Ù…Øمد” قد قرب مولده، Ùسمَّى قوم من العرب أبناءهم. قال أبو جعÙر Ù…Øمد بن Øبيب: وهم ستة لا سابع لهم: Ù…Øمد بن سÙيان بن مجاشع جد الÙرزدق الشاعر، وهو أول من سÙÙ…Ùّىَ: Ù…Øمدا، ومØمد بن Ø£ÙØَيْØÙŽØ© بن Ø§Ù„Ø¬Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ø£ÙˆØ³ÙŠØŒ ومØمد بن Øسان الجعÙÙŠØŒ ومØمد بن مسلمة الأنصاري، ومØمد بن براء البكري، ومØمد بن خزاعي السلمي، وذكر Ùيهم أيضا Ù…Øمد بن اليØمدي من الأزد، واليمن تقول: انه أول من تسمى بمØمد. وذكر أبو الخطاب بن دØية Ùيهم: Ù…Øمد بن عتوارة الليثي الكناني، ومØمد بن Øرماز بن مالك التميمي المعمري. وقال أبو بكر بن Ùورك: لا ÙŠÙعْرَ٠ÙÙŠ العرب من تسمى قبله بمØمد سوى Ù…Øمد بن سÙيان، ومØمد بن Ø£ØÙŠØØ©ØŒ ومØمد بن Øمران. وآباء هؤلاء الثلاثة ÙˆÙدوا على بعض الملوك، وكان عنده علم من الكتاب الأول، Ùأخبرهم بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم وباسمه، وكان كل واØد٠منهم قد خلّ٠امرأته Øاملا، Ùطمع ÙÙŠ ذلك Ùنذر كل واØد منهم إذا ÙˆÙÙ„Ùد له ولد ذكر أن يسميه: Ù…Øمدا. وذكر ابن سعد Ùيهم Ù…Øمد الجشمي. وقال ابن الأثير: Ù…Øمد بن عدي بن ربيعة بن سعد بن سواد بن جشم بن سعد، عداده ÙÙŠ أهل المدينة. وروى عبد الملك بن أبي سويد المنقري عن جد أبيه خليÙØ©ØŒ قال: سألت Ù…Øمد بن عدي: كي٠سماك أبوك: Ù…Øمدا؟ ÙضØÙƒ ثم قال: أخبرني أبي عدي بن ربيعة، قال: خرجت أنا وسÙيان بن مجاشع، ويزيد بن ربيعة بن كنانة بن Øرقوص بن مازن، وأسامة بن مالك بن العنبر نريد ابن جÙنة، Ùلما قربنا منه نزلنا إلى شجرات وغدير، Ùأشر٠علينا ديراني Ùقال: إني لأسمع لغة ليست لغة أهل هذه البلاد. Ùقلنا: نعم ! Ù†ØÙ† من Ù…Ùضَر. Ùقال: أي الـمÙضَرَيْن؟ قلنا: خندÙ. Ùقال: إنه يبعث وشيكًا نبي منكم، Ùخذوا نصيبكم منه تسعدوا. قلنا: ما اسمه؟ قال: Ù…Øمد. Ùأتينا ابن جÙنة، Ùلما انصرÙنا ÙˆÙÙ„Ùد لكل منا ابن Ùسماه: Ù…Øمدا. وقال Ù…Øمد بن سعد: أخبرنا Ù…Øمد بن علي عن مسلمة عن علقمة عن قتادة بن السكن، قال: كان ÙÙŠ بني تميم Ù…Øمد بن سÙيان بن مجاشع، ومØمد الجشمي ÙÙŠ بني سواد، ومØمد الأسيدي، ومØمد الÙقيمي، سمَّوْهم طمعًا ÙÙŠ النبوة. ثم Øمى الله تعالى كل من تسمى بمØمد أن يدَّعى النبوة، أو يدَّعيها Ø£Øد له، أو يظهر عليه سبب يشكك Ø£Øدا ÙÙŠ أمره، Øتى تØقق ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع. ومن أسمائه ÙÙŠ الكتب المنزلة “العظيم”: وقع ÙÙŠ أول سÙÙْر٠من التوراة عن إسماعيل: وسيلد عظيما لأمة عظيمة. Ùˆ”الجبار”: سÙÙ…Ùّىَ بذلك ÙÙŠ كتاب داود عليه السلام، Ùقال: تقلَّد أيها الجبار سيÙك، Ùناموسك وشرائعك مقرونة بهيبة يمينك. قالوا: ومعناه ÙÙŠ ØÙ‚ النبي صلى الله عليه وسلم: إما لإصلاØÙ‡ الأمة بالهداية والتعليم، أو لقهره أعداءه، أو لعلوّ منزلته على البشر وعظيم خطره. ونÙÙ‰ الله عز وجل عنه جبرية التكبر ÙÙŠ القرآن Ùقال: “وما أنتَ عليهمْ بجبّار”. ومن أسمائه Ùيها: المتوكل، والمختار، ومقيم السنة، والمقدس، ÙˆØ±ÙˆØ Ø§Ù„ØÙ‚ØŒ وهو معنى “البارقليط” ÙÙŠ الإنجيل. وقال ثعلب: “البارقليط” الذي ÙŠÙرق بين الØÙ‚ والباطل. ومنها ماذ ماذ، ومعناه طيب طيب، ÙˆØمطايا، والخاتم. Øكاه كعب الأخبار. قلت: Ùالخاتم الذي Ø®ÙتÙÙ… به الأنبياء، والخاتم Ø£Øسن الأنبياء Ø®ÙÙ„Ùقًا وخَلْقًا، ويسمى بالسريانية: مشÙج والمنØمنا. واسمه أيضا ÙÙŠ التوراة: “Ø£Øيد”. وروى ذلك عن ابن سيرين رØمه الله”.
ثم يستمر قائلا: “ومن أسمائه ونعوته عليه لسلام التي جرت على ألسنة أئمة الأمة: المصطÙى، والمجتبي، والØبيب، ورسول رب العالمين، والشÙيع المشÙع، والمتقي، والمصلØØŒ والطاهر، والمهيمن، والصادق، والضØوك، والقتال، وسيد ولد آدم، وسيد المرسلين، وإمام المتقين، وقائد الغÙرّ المØجَّلين، ÙˆØبيب الله، وخليل الرØمن، وصاØب الØوض المورود، واللواء المعقود، والشÙاعة والمقام المØمود، وصاØب الوسيلة والÙضيلة، والدرجة الرÙيعة، وصاØب التاج والمعراج والقضيب، وراكب البراق والناقة والنجيب، وصاØب الØجة والسلطان، والخاتم والعلامة والبرهان، وصاØب الهراوة والنعلين صلى الله عليه وسلم. قالوا: ومعنى صاØب القضيب: السيÙ. وقع ذلك Ù…Ùسرا ÙÙŠ الإنجيل، قال: معه قضيب من Øديد٠يقاتل به، وأمته كذلك. وأما الهراوة التي ÙˆÙصÙ٠بها Ùهي ÙÙŠ اللغة: العصا، ولعلها القضيب الممشوق الذي انتقل إلى الخلÙاء. وأما صاØب التاج، Ùالمراد به العمامة، ولم تكن Øينئذ٠إلا للعرب. وكانت كنيته المشهورة أبا القاسم. وعن أنس٠أنه لما ÙˆÙÙ„Ùد له إبراهيم جاءه جبريل Ùقال: السلام عليك يا أبا إبراهيم”. ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† الكلام يطول ÙÙ‰ باب أسمائه صلى الله عليه وسلم وأنها كلها، ما عدا “Ù…Øمدا” Ùˆ”Ø£Øمد”ØŒ ألقاب شرÙية نص الØديث على عدد٠جÙدّ قليل٠منها، ثم أضا٠المسلمون إليها الكثير مما لم ÙŠÙسْمَع من النبى عليه السلام Øتى لقد بلغ بها بعضهم ألÙا. وهذه خلاصة الØقيقة ÙÙ‰ الموضوع ليس غير! أما اسم والده صلى الله عليه وسلم وأنه لم يكن “عبد الله” Ùلسنا Ù†Ùهم على أى أساس Ù†ÙÙ‰ جعيط أن يكون “عبد الله”ØŒ ولا على أى أساس آخر Ø±Ø¬Ù‘Ø Ø£Ù† يكون النبى هو الذى سماه بهذا الاسم. إن كانت هذه هى المنهجية العلمية الصارمة Ùقل: على الدنيا العÙاء! إذ معنى ذلك أن أى إنسان يستطيع أن يقول أى كلام يطقّ ÙÙ‰ رأسه دون أن يخشى شيئا ما دامت المسائل تعالج بهذه الطريقة المضØكة! وعلى أية Øال سو٠نعالج هذه النقطة بالتÙصيل لاØقا.
وممن ذهب أيضا مذهب جعيط وقال ذلك الكلام الذى لا معنى له ÙÙ‰ دنيا العلم والÙكر، وإن كان له ÙÙ‰ دÙنًا أخرى معان٠كثيرة، د. يوس٠زيدان، الذى كتب مقالا بصØÙŠÙØ© “الوÙد” ÙÙ‰ الØادى والثلاثين من أكتوبر لعام 2006Ù… عنوانه: “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” قال Ùيه: “ØµØ§Ø ØµØ§Øبي غاضبا، ونÙض ذراعيه ÙÙŠ الهواء اعتراضا علي ما ذكرتÙÙ‡ خلال كلامي معه عن الأسماء العربية من أن نبينا كان اسمه “قثم بن عبد اللات” قبل Ù…Øمد وأØمد ومØمود، وأنه Øمل هذا الاسم: “قثم” إلى أن بلغ من عمره ما يزيد علي الأربعين عاما. زعق صاØبي بما معناه أن كلامي غير صØÙŠØØŒ لأنه لم يسمع بذلك من قبل، وبالتالي Ùهو غير صØÙŠØ. Ùسألته إن كان قد سمع من قبل أن النبي له عم كان اسمه هو الآخر “قثم”ØŒ وهي كلمة عربية قديمة تعني “المعطي”ØŒ وتعني “الجَمÙوع للخير”ØŒ كما أنها اسم الذَّكَر من الضÙّبَاع. ÙاØتقن وجه صاØبي غيظا، واتهمني بأن كل ما قلته غير صØÙŠØØŒ وأنه لا يوجد أصل يؤكده ولا أي مرجع. تناولت من رÙو٠مكتبتي كتاب الإمام الجليل أبو الÙرج بن الجوزى الذي عنوانه “المدهش”ØŒ ÙˆÙتØت لصاØبي الصÙØات ليرى أن ما قلته له مذكور قبل تسعة قرون من الزمان، وشرØت له أن ابن الجوزي هو Ø£Øد أهم العلماء ÙÙŠ تاريخ الإسلام، وأنه Ùقيه Øنبلي لم يكن ÙÙŠ زمانه مثله، ومؤرخ مشهور وخطيب كان الخليÙØ© ÙŠØرص علي سماع دروسه. Øار صاØبي لدقائق، ثم اهتدي Ù„Ùكرة ملخصها أنه لن يقبل كلام ابن الجوزي أيضا، وأنه لن يقتنع إلا بأول كتاب وأقدم كتاب ÙÙŠ سيرة النبى. Ùأخبرته أنه يطلب كتاب “السيرة لابن إسØاق”ØŒ وهو كتاب Ù…Ùقود منذ أمد بعيد، ولم نعثر له علي أي مخطوطة Øتى الآن ÙÙŠ أي مكان ÙÙŠ العالم. تنهد صاØبي مرتاØا، وهو يقول ما معناه: إذن، Ùلا شيء مما تقوله صØÙŠØ! Ø±Ø§Ø ØµØ§Øبي لينام، ورØت Ø£Ùكر Ùينا ÙˆÙÙŠ هذا العن٠الكامن بداخلنا، ÙˆÙÙŠ تلك الثورة الجاهزة للإعلان عن Ù†Ùسها، وللتصدير أيضا لأتÙÙ‡ الأسباب، خاصة تلك التي لم نعتد عليها. وتذكرت ابن النÙيس، ÙˆØزنت عليه وعلينا، Ùقد قال لنا هذا الرجل، وهو أيضا عالم ÙˆÙقيه شاÙعي لم يكن ÙÙŠ زمانه مثله، قبل ثمانية قرون من الزمان هذه العبارة التي لم نلتÙت أبدا إليها. وهي بالمناسبة، ولكي لا يكذبني Ø£Øد، موجودة ÙÙŠ كتابه الذي لم يزل مخطوطا لم ينشر: “Ø´Ø±Ø Ù…Ø¹Ø§Ù†ÙŠ القانون”. تقول العبارة التي أرجو أن نقرأها بهدوء: “وربما أوجب استقصاؤنا النظر عÙدولاً عن المشهور والمتعارَÙØŒ Ùمن قَرَع سمعَه خلاÙ٠ما عَهÙده، Ùلا يبادرنا بالإنكار، Ùذلك طيش. Ùرب Ø´Ùنْع٠Øقٌّ، ومألوÙÙ Ù…Øمود٠كاذبٌ، والØÙ‚ ØÙ‚ ÙÙŠ Ù†Ùسه، لا لقول الناس له”. ولنذكر دوما قولهم: إذا تساوت الأذهان والهمم، Ùمتأخر كل صناعة خير من متقدمها”.
والناظر ÙÙ‰ هذا الكلام يجد الدكتور زيدان يتمØÙƒ هو كذلك ÙÙ‰ المنهجية العلمية ويستشهد بكلام لابن النÙيس يشهد عليه لا له لأن ابن النÙيس يريد منا أن نتØرز تمام التØرز قبل قبول أية Ùكرة أو رÙضها وألا نبالى بمن قالها ولا بكثرة تكرارها بل بصØتها ÙÙ‰ Ù†Ùسها، وأين ذلك أو شىء من ذلك ÙÙ‰ كلام زيدان؟ لقد نسب إلى ابن الجوزى كلاما لم يقله الرجل البتة، بل كل ما قاله رØمه الله، ولا رØÙ… من ÙŠÙترى الباطل على العلماء الكرام المخلصين، أن من بين أسماء النبى اسم “قثم”ØŒ بل إنه قد ذكره آخÙرًا، ولم يقل قط إن اسمه الشري٠عليه الصلاة والسلام كان “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” ثم تغير إلى “Ù…Øمد” أو “Ø£Øمد”ØŒ Ùضلا عن أن يَكْذÙب ابن الجوزى هذا الكذب الÙاجر Ùيزعم أن اسم والد الرسول كان “عبد اللات”. وهذا نص ما قاله ابن الجوزى ÙÙ‰ تسميات الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد أورده تØت عنوان “ذكر أسمائه”: “هو Ù…Øمد، وأØمد، والماØÙŠØŒ والØاشر، والعاقب، والمقÙÙŠØŒ ونبي الرØمة، ونبي التوبة، ونبي الملاØÙ…ØŒ والشاهد، والبشير، والنذير، والضØوك، والقتال، والمتوكل، والÙاتØØŒ والخاتم، والمصطÙى، والرسول، والنبي، والأمي، والقثم. ÙÙ€”العاقب” آخر الأنبياء، Ùˆ”المقÙÙŠ” تبع الأنبياء، Ùˆ”الضØوك” صÙته ÙÙŠ التوراة لأنه كان طيب النÙس Ùكها، Ùˆ”القÙØ«ÙŽÙ…” من “القَثْم”ØŒ وهو الإعطاء”. أما أن ابن الجوزى العالم الجليل الذى لا يعر٠الكذب ولا شغل الثلاث ورقات قد قال إن والد الرسول كان يسمى: “عبد اللات” Ùكلاّ ثم كلاّ. والكتاب بين أيدينا Ùليرنا زيدان أين نجد هذا الذى يتقوله على عالمنا الجليل، Ùقد بØثت عن هذا الاسم عنده Ùلم أعثر عليه، بل إن كلمة “اللات” ذاتها لا وجود لها ÙÙ‰ كتابه. أما الموجود Ùيه Ùهو أن والد الرسول كان اسمه “عبد الله”ØŒ وهذا هو النص الذى ورد Ùيه ذلك الاسم، ويجده القارئ ÙÙ‰ الباب الثالث ÙÙ‰ أول الÙصل الذى عنوانه: “ÙÙŠ ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم- ذكر نسبه”: “هو Ù…Øمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد منا٠بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن Ùهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن زيد بن يقدر بن يقدم بن الهميسع بن النبت بن قيذار بن إسماعيل بن إبراهيم بن تارخ بن ناØور بن سارغ بن أرغوة بن Ùالغ بن عابر بن شالخ بن أرÙخشد بن سام بن Ù†ÙˆØ Ø¨Ù† لمك بن متوشلخ بن أخنوخ بن يزد بن مهلايل بن قينان بن أنوش بن شيت بن آدم. وأمه آمنة بنت وهب بن عبد منا٠بن زهرة بن كلاب”.
وعندنا أبو عبد الله، وهو عبد المطلب جد الرسول، وكان اسمه الأصلى: “عامرا” أو “شَيْبَة الØمد” على ما جاء ÙÙ‰ “السيرة الØلبية”ØŒ ولم يمنع هذا المؤرخين وكتاب السيرة من أن ينصوا على اسمه الذى اشتهر به، وهو “عبد المطلب” على ما ÙÙ‰ هذه التسمية مما يسىء إليه، Ùلماذا يستنكÙون أن يذكروا الاسم الأصلى لوالد الرسول؟ يقول الØلبى: “وقيل له: عبد المطلب، لأن عمه المطلب لما جاء به صغيرا من المدينة أردÙÙ‡ خلÙه، وكان بهيئة٠رَثّةÙØŒ أي ثياب٠خَلÙقة، Ùصار كل من يسأل عنه ويقول: من هذا؟ يقول: عبدي، أي Øياءً أن يقول: ابن أخي. Ùلما دخل مكة Ø£Øسن من Øاله وأظهر أنه ابن أخيه وصار يقول لمن يقول له عبد المطلب: ويØكم! إنما هو شيبة ابن أخي هاشم. لكنْ غلب عليه الوص٠المذكور Ùقيل له: عبد المطلب. أي وقيل: لأنه تربى ÙÙŠ Øجر عمه المطلب، وكان عادة العرب أن تقول لليتيم الذي يتربى ÙÙŠ Øجر Ø£Øد: هو عبده… وقيل: إنما سمي شيبة٠الØمد: “عبدَ المطلب” لأن أباه هاشما قال للمطلب الذي هو أخو هاشم وهو بمكة Øين Øضرته الوÙاة: أدرك عبدك، يعني “شيبة الØمد” بيثرب”. وبالمثل لم يمنعهم إجلالهم الرسول عليه الصلاة والسلام من ذكر نذر جده هذا أن يضØÙ‰ بابنه عبد الله (الذى Ø³ÙŠØµØ¨Ø ÙˆØ§Ù„Ø¯ الرسول) إنْ رزقه الله عشرة أبناء يكبرون ويقومون على Øمايته، واØتكامه ÙÙ‰ ذلك إلى الكهان Øين وجب عليه أن يضØÙ‰ به ÙˆÙاء لذلك النذر. كما كان لعبد الله والد النبى أخوان Ø£Øدهما يسمى: “عبد العÙزَّى”ØŒ وهو أبو لهب، والآخر “عبد منأ، وهو أبو طالب، Ùهل منعت عمومتÙهما للنبى عليه السلام كتّابَ السيرة من أن يذكروا اسميهما الوثنيين؟ أم هل منعهم تبجيلهم للرسول من النص على أن اسم جد أبيه هو “عبد منأ أيضا؟ أم هل منعت عمومة٠أبى طالب له ÙˆØمايتÙÙ‡ إياه من الاضطهاد القرشى معظمَ علماء المسلمين من القول بأنه مات دون أن يؤمن بدين ابن أخيه رغم وقوÙÙ‡ معه إلى آخر المدى ÙÙ‰ وجه ذلك الاضطهاد Øتى إنه لما مات سÙÙ…Ùّىَ عام موته: “عام الØزن”ØŸ Ùهذا مثل هذا، لكن بعض الناس يغرمون غراما مرضيا بالعكّ الأزلى المثير للغثيان، ويؤثرونه على منطق العقل والعلم والتÙكير المستقيم!
ولا أدرى كي٠جرؤ الدكتور زيدان على التقول على ذلك العالم الجليل بهذا الشكل؟ أيظن أن Ø£Øدا لن يكتش٠هذا العبث؟ ثم من ذلك الصاØب المناك٠ذو الرأس المتØجرة الذى لم يشأ أن يصدقه Ùيما نقله عن ابن الجوزى، والذى هو Ù…ØÙ‚ تماما ÙÙ‰ هذا التكذيب؟ كنت أرجو أن يذكر اسمه لنا الدكتور زيدان، Ùهو (أى ذلك الصاØب ذو الدماغ الناشÙØ© الذى لا أظن أن له أى وجود ÙÙ‰ عالم الوقائع والØقائق) رجل عاقل تمام العقل Øقا وصدقا وعين اليقين، ويستأهل لا بوسة واØدة بل مليون بوسة على يده وعلى خده أيضا، إذ ليس من المعقول أن يقول ابن الجوزى شيئا من ذلك، كما لا يمكن أن يستبدل ابن النÙيس باسمه الكريم الشري٠اسم “ابن الخسيس” ويذهب Ùيبارك الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم تشويها له وتلطيخا لخلقه واتهاما له وللقرآن بتغيير الØقائق لغرض ÙÙ‰ Ù†Ùس يعقوب! ثم لماذا ÙŠÙØªØ Ø²ÙŠØ¯Ø§Ù† هذا الموضوع الآن؟ وما أهمية ابن الجوزى ÙÙ‰ مثل هذا الأمر، وهو المتأخر عن عصر النبى قرونا، إن كان قد قال Ùعلا ذلك الكلام السÙيه؟ ولقد رأينا بأم أعيننا أنه رØمه الله لم يقله بتاتا، بل كل ما قاله أن “قثم” هو مجرد اسم من أسمائه صلى الله عليه وسلم، بمعنى أنه صÙØ© من صÙاته، كما ذكره آخر شىء من تلك الصÙات! أما لو أصر الدكتور زيدان رغم ذلك كله على ما زعم Ùليقل لنا: أين نجد ÙÙ‰ كتاب “المدهش” أن أباه صلى الله عليه وسلم كان يسمَّى: “عبد اللات” وأنه هو كان ÙŠÙدْعَى: “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” لمدة أربعين سنة Øتى بÙعÙث؟ ومن الذى غيّر اسمه يا ترى؟ وما العلة ÙÙ‰ ذلك، وبخاصة أنه قد تم بعد المبعث؟ نعم نرجو أن يتكرم الدكتور زيدان بالإجابة على هذه الاستÙسارات، Ùلربما Ùاتنا التنبه إلى ذلك ÙÙ‰ كتاب “المدهش”. ونØÙ† لا ندعى لأنÙسنا عصمة ولا عبقرية ولا يقظة دائمة، بل نقبل أن ينبهنا أى إنسان إلى ما يكون قد Ùاتنا! ومن هنا Ùإننا ننتظر من يوس٠زيدان أن يواÙينا بما يدل على أن ما قاله ليس زعما من بنيّات خياله لأمر ما من الأمور، بل هو كلام ابن الجوزى Ùعلا.
وإننا لمنتظرون! على أن المسرØية لما تنته Ùصولا، Ùقد أكد زيدان أن كتاب ابن إسØاق هو أول كتاب ÙÙ‰ السيرة النبوية، وطبعا هذا عند الدكتور كلام علمى تمام العلمية، ومنهجى إلى أقصى Øدود المنهجية، مع أن الØقيقة التى تÙقأ عين كل مكابر جهول تقول بملء Ùيها إنّ هناك كتّاب سيرة قبل ابن إسØاق ( ت 151هـ)ØŒ منهم أبان بن عثمان بن عÙان (ت 110هـ)ØŒ وعروة بن الزبير بن العوام (ت 94هـ)ØŒ وعامر بن شراØيل الشعبى (ت 103هـ)ØŒ وله كتاب “المغازى”ØŒ وعاصم بن عمر بن قتادة (ت 119هـ)ØŒ ومØمد بن مسلم بن شهاب الزهرى (ت 124هـ)ØŒ وموسـى بـن عقبـة (ت 140هـ)ØŒ وكلهم Ù…ØدÙّثÙون Ø«Ùقَات. وبعض ما خلّÙÙ‡ هؤلاء ÙÙ‰ السيرة قد Ø·ÙبÙعَ، مثل كتاب عروة بن الزبير وكتاب الزهرى. كما أنّ كتاب ابن إسØاق Ù†Ùسه مطبوعٌ Ù†ØÙˆ نصÙÙ‡ خالصًا غير Ù…ÙŽØ´Ùوب، Ùضلا عن أنه موجود كاملاً Ùيما يسمى بــ”سيرة ابن هشام”ØŒ مع بعض التغييرات الطÙÙŠÙØ© التى Ø£Øدثها Ùيه ابن هشام ÙƒØذ٠قصيدة أو إسقاط عدد من أبياتها، وإضاÙØ© بعض التعليقات هنا وهناك تنبيها إلى ما كان يتركه Ø£Øيانا مما لا صلة له بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا مما يعرÙÙ‡ كل مشتغل بالعلم على سÙنّة ابن النÙيس لا سنة ابن الخسيس. Ùلم يا ترى كل هذا التنÙج منا بالعلم والمنهج العلمى، مع أن بضاعتنا من هذا وذاك Ù…Øدودة؟
وبالمناسبة Ùابن إسØاق، الذى يعده الدكتور زيدان أول من كتب ÙÙ‰ السيرة النبوية ÙˆÙŠÙ„Ù…Ø Ø¥Ù„Ù‰ أن كتابه هو الكتاب المعتمد ÙÙ‰ ذلك المجال لولا Ùقدانه قد ØµØ±Ø Ø£Ù† الرسول سÙÙ…Ùّىَ من قبل مولده: “Ù…Øمدا” وأن السماء هى التى ألهمت أمه أن تسميه بهذا الاسم. أى أنه لا “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” ولا ÙŠØزنون كما يزعم زيدان، بغض النظر عن مدى مصداقية التÙاصيل الأخرى المصاØبة لتلك الرواية أو لا. وهذا نص كلام ابن إسØاق: “كانت آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم تØدث أنها Ø£ÙتÙيَتْ Øين Øملت Ù…Øمدا صلى الله عليه وسلم Ùقيل لها: إنك قد Øملت بسيد هذه الأمة، Ùإذا وقع إلى الأرض Ùقولي: أعـيذه بـالــواØـــد، من شـر كـل Øـاسـد، ÙÙŠ كـل بـر عـابـــد، وكـل عــبـــد رائد، نزول غــــــير زائد، Ùإنه عبد الØميد المـاجـد، Øتى أراه قد أتى المشاهد. Ùإن آية ذلك أن يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام. Ùإذا وقع Ùسميه: “Ù…Øمدا”ØŒ Ùإن اسمه ÙÙŠ التوراة “Ø£Øمد”ØŒ ÙŠØمده أهل السماء وأهل الأرض، واسمه ÙÙŠ الÙرقان “Ù…Øمد”ØŒ Ùسميه بذلك. Ùلما وضعته، بعثت إلى عبد المطلب جاريتها (وقد هلك أبوه عبد الله وهي Øبلى، ويقال إن عبد الله هلك والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمانية وعشرين شهرا، Ùالله أعلم أي ذلك كان)ØŒ Ùقالت: قد ولد لك الليلة غلام Ùانظر إليه، Ùلما جاءها، أخبرته خبره، ÙˆØدثته بما رأت Øين Øملت به، وما قيل لها Ùيه، وما أمرت أن تسميه… إلخ”. وهذا غير الأشعار الكثيرة التى أوردها ابن إسØاق ÙÙ‰ كتابه وسÙÙ…Ùّىَ Ùيها النبى: “Ù…Øمدا”. كما عَدَّ رØمه الله أيضا أبناء عبد المطلب (عند كلامه عن نذره التضØية بأØد أولاده ورغبته ÙÙ‰ الوÙاء بذلك النذر) على النØÙˆ التالى: “الØارث، والزبير، ÙˆØجل، وضرار، والمقوم، وأبو لهب، والعباس، ÙˆØمزة، وأبو طالب، وعبد الله”ØŒ ذاكرا أن اسم والد الرسول، كما نلاØظ ÙÙ‰ آخر القائمة، هو “عبد الله” لا “عبد اللات”. كذلك يورد ابن إسØاق، أثناء روايته خبر الطعام الذى صنعه بØيرا للقاÙلة القرشية التى كان Ùيها الرسول، قول Ø£Øد القرشيين Øين رأى زملاءه قد أهملوا Ù…Øمدا Ùلم يصطØبوه إلى طعام الراهب: “واللات والعزى إن هذا للؤم بنا! يتخل٠ابن عبد الله بن عبد المطلب عن الطعام من بيننا؟”ØŒ Ùسماه: “ابن عبد الله”. وبالمثل نسمع جبريل ينادى رسول الله أول ما ظهر له ÙÙ‰ الأÙÙ‚ بـ”يا Ù…Øمد”. وهذه مجرد أمثلة ثلاثة لا غير! أَوَلاَ يرى القارئ الخزى الذى يسربل تلك المزاعم الماسخة الطعم؟
وهناك دليل صاعق لكل مشكك ÙÙ‰ تاريخ Ù…Øمد وذمته ودينه، ألا وهو الأشعار التى نظمها المشركون المعادون لسيد البشر عليه الصلاة والسلام، تلك الأشعار التى يذكرون Ùيها اسمه صلى الله عليه وسلم Ùإذا به دائما “Ù…Øمد”! ش٠يا أخى الÙصول الباردة التى يعملها الشعراء لإØباط سخ٠السخÙاء! عجائب! ÙÙÙ‰ “السيرة النبوية” لابن هشام نقرأ: “قال ابن إسØاق: وقالت قتيلة بنت الØارث أخت النضر بن الØارث تبكيه:
يا راكباً إن الأثيل مظنّةٌ* من ØµØ¨Ø Ø®Ø§Ù…Ø³Ø©ÙØŒ وأنتَ موÙَّقÙ
أبلغ بها مَيْتًا بأن تØيةً* ما إنْ تزال بها النجائب تخÙÙ‚
مني إليك وعَبْرَةٌ مسÙÙˆØØ©ÙŒ* جادت بواكÙها، وأخرى تخنق
هل يسمعنّي النضر إن ناديته* أم كي٠يسمع ميت لا ينطق؟
أمØمدٌ يا خير ضÙنْء٠كريمةÙ* ÙÙŠ قومها، والÙØÙ„ ÙØÙ„ÙŒ Ù…ÙعْرÙÙ‚Ù
ما كان ضَرَّك لو مننتَ، وربما* Ù…ÙŽÙ†ÙŽÙ‘ الÙتى وهو المغيظ المـÙØْنَقÙ
أو كنت قابلَ Ùدية٠ÙلينÙقنْ* بأعزّ ما يغلو به ما ينÙÙ‚
Ùالنضر أقرب من أَسَرْتَ قرابة* وأØقّهم إن كان عتقٌ يعتق
ظلت سيو٠بني أبيه تنوشÙÙ‡* لله أرØامٌ هناك تَشَقَّقÙ
صبرًا يقاد إلى المنية متعَبًا* رَسْÙÙŽ المقيد وهو عان٠موثَقÙ
قال ابن هشام: Ùيقال والله أعلم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه هذا الشعر قال: لو بلغني هذا قبل قتله لمننت عليه. قال ابن إسØاق: وكان Ùراغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر ÙÙŠ عقب شهر رمضان أو ÙÙŠ شوال”.
ÙˆÙÙ‰ “طبقات ÙØول الشعراء” لابن سلام٠الـجÙÙ…ÙŽØÙىّ:
“وكان أبو عزة شاعرا، وكان Ù…ÙمْلÙقًا ذا عيال، ÙØ£ÙسÙر يوم بدر كاÙرا، Ùقال: يا رسول الله، إني ذو عيال ÙˆØاجة قد عرÙتها، ÙامْنÙنْ علىَّ، صلى الله عليك. Ùقال: على أن لا تعين على! (يريد شعره). قال: نعم. Ùعاهده وأطلقه، Ùقال:
أَلا أَبْلÙغَا عَنÙّي النبيَّ Ù…ÙØَّمدا* بأَنَّك Øَقٌ، والمَلÙيكَ ØÙŽÙ…ÙيدÙ
وأنْتَ اÙمْرÙؤٌ تَدْعÙÙˆ إلى الرÙّشْد والتÙّقَى* عَلَيْكَ من الّله٠الكَرÙيم Ø´ÙŽÙ‡ÙيدÙ
وأنتَ امرÙؤٌ بÙÙˆÙّئْتَ Ùينا مَبَاءَةً* لها دَرَجَاتٌ سَهْلَةٌ وصÙعÙودÙ
وإنّك مَنْ Øَارَبْتَه٠لَمÙØَارَبٌ* Ø´ÙŽÙ‚Ùيٌّ، ومَنْ سَالَمْتَه٠لسَعÙÙŠÙد
ولكنْ إذا Ø°ÙÙƒÙّرْت٠بَدْراً وأَهْلَها* تَأَوَّب٠ما بي Øسرةٌ وتَعÙودÙ
Ùلما كان يوم Ø£ÙØÙد، دعاه صÙوان بن أمية بن خل٠الجÙÙ…ÙŽØÙيّ، وهو سيدهم يومئذ، إلى الخروج، Ùقال: إن Ù…Øمدا قد منّ على وعاهدته أن لا أعين عليه. Ùلم يزل به، وكان Ù…Øتاجا، Ùأطعمه، والمØتاج يطمع. Ùخرج Ùسار ÙÙŠ بني كنانة ÙØرضهم، Ùقال:
يَا بَني عَبْد٠مَنَاةَ الرÙّزَّامْ * أَنْتÙمْ ØÙمَاةٌ وأبÙوكمْ Øامْ
لا تَعÙدÙوني نَصْرَكم بَعْدَ العَامْ* لاَ تÙسْلÙÙ…Ùوني لاَ ÙŠÙŽØÙ„ إسْلامْ
أنا أبو خليÙØ©ØŒ أنا ابن سلام، قال، Øدثني أبان بن عثمان، وهو قول ابن إسØاق، أن أبا عزة أسر يوم Ø£Øد، Ùقال: يا رسول الله من على! Ùقال النبي عليه السلام: لا ÙŠÙلْسَع المؤمن من جØر٠مرتين. وقال أبان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ØªÙ…Ø³Ø Ø¹Ø§Ø±Ø¶ÙŠÙƒ بمكة تقول: خدعت Ù…Øمدا مرتين! Ùقتله”.
ويقول ابن هشام أيضا ÙÙ‰ “السيرة النبوية” عن أبى سÙيان بن الØارث Øين أسلم عام الÙتØ: “وأنشد أبو سÙيان بن الØارث قوله ÙÙŠ إسلامه واعتذر إليه مما كان مضى منه Ùقال:
لعمرك إني يوم Ø£Øمل راية* لتغلب خيل٠اللات خيلَ Ù…ØمدÙ
لكالمدلج الØيران أظلم ليله* Ùهذا أواني Øين أهدي وأهتدي
هدانيَ هاد٠غير Ù†Ùسي ونالني* مع الله من طَرَّدْت٠كل Ù…Ùطَرَّد
أصد وأنأى جاهدا عن Ù…Øمد* وأÙدْعَى وإن لم أنتسب من Ù…Øمد
هم٠ما هم٠من لم يقل بهواهم * وإن كان ذا رأي ÙŠÙلَمْ ويÙÙَنَّدÙ
أريد لأÙرْضÙيهم ولست بلائطÙ* مع القوم ما لم أهد ÙÙŠ كل مقعد
Ùقل لثقيÙ: لا أريد قتالها* وقل لثقي٠تلك: غَيْرÙÙŠÙŽ أَوْعÙدÙÙŠ
Ùما كنت ÙÙŠ الجيش الذي نال عامرا* وما كان عن جَرّا لساني ولا يدي
قبائل جاءت من بلاد بعيدة* نزائع جاءت من سهام٠وسردد
… قال ابن إسØاق: Ùزعموا أنه Øين انشد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “ونالني مع الله من طَرّدْت٠كلّ Ù…Ùطَرَّد” ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ÙÙŠ صدره وقال: أنت طرّدْتَني كل Ù…Ùطَرَّد؟”.
وهناك كتاب “نسب قريش”ØŒ ÙˆÙيه يقول مؤلÙÙ‡ مصعب الزبيرى عن Ù‡Ùبَيْرَة بن أبى وَهْب الشاعر والÙارس القرشى المشهور: “كان من Ùرسان قريش وشعرائهم، ومات كاÙرا هاربا بنجران. وكانت عنده أم هانئ ابنة أبي طالب، Ùأسلمت عام الÙتØ. وهرب هبيرة من الإسلام إلى نجران، Øتى مات بها كاÙرا. وقال Øين بلغه إسلام أم هانئ:
أشاقتك هند أم نآك سؤالها؟* كذاك النوى أسبابها وانÙتالها
وقد أرÙقَتْ ÙÙŠ رأس Øصن ممنَّعÙ* بنجرانَ يسري بعد نوم٠خيالها
Ùإن كنت٠قد تابعت٠دين Ù…Øمد* وعطّÙت الأرØامَ منك ØبالÙها
Ùكوني على أعلى سَØÙوق٠بهضبة* ممنَّعة لا يستطاع بلالها
وإن كلام المرء ÙÙŠ غير كنهه* لكالنبل تهوي ليس Ùيها نصالها”.
ويمكننا أيضا الاستشهاد بالأبيات التالية التى قالها عبد الله بن الØارث السهمى أثناء إقامته بالØبشة مهاجرا مع غيره من المسلمين، وتكمن أهميتها ÙÙ‰ أنها Ù†ÙظÙمت قبل الهجرة إلى المدينة، أى قبل تغيير النبى الكريم اسمه من “قثم” إلى “Ù…Øمد” Øسب الادعاء الرقيع الذى تØول إلى موضة هذه الأيام:
Ùتلك قريش تجـØـد الـلـهَ Øقـَّه* كما جَØَدَتْ عادٌ ومدين٠والØÙجـْرÙ
Ùـإن أنا لم أبـرق Ùـلا يسـعـنني* من الأرض بَرٌّ ذو Ùضـاء٠ولا بØـرÙ
بأرض٠بها عبـد الإلـه مـØـمـد* أبيّن ما ÙÙŠ النÙس إذ بلغ الثغر
وهذا الشعر منقول عن “سيرة ابن إسØاق” بالمناسبة.
وأخيرا لقد كنا Ù†Øب أن نعر٠مظاهر ذلك “العن٠الكامن بداخلنا، وتلك الثورة الجاهزة للإعلان عن Ù†Ùسها، وللتصدير أيضا لأتÙÙ‡ الأسباب” اللذين تØدث عنهما الدكتور زيدان واتهم Ù…Øدثه المسكين بهما، والرجل (الذى لا أظن أن له وجودا Øقيقيا على الإطلاق!) لم ÙŠÙعل شيئا بشهادة زيدان Ù†Ùسه سوى أنه Ù†Ùض ذراعيه ÙÙ‰ الهواء ÙˆØµØ§Ø Ù…Ø¹ØªØ±Ø¶Ø§ على الكلام العجيب الذى زعمه ثم تنهد مرتاØا لأنه لم يستطع أن يأتيه بدليل على ما يقول! ترى أهذا تعري٠للإرهاب جديد؟ أما يكÙينا تعري٠الأمريكان له؟ إن الأمريكان لم يقولوا يوما إن “Ù†Ùض الذراعين والمطالبة بالدليل والتنهد بارتياؔ هو مظهر من مظاهر العن٠والثورة، Ùكي٠تواتى زيدان Ù†Ùسه على القول بهذا؟ أَمَا إن هذا لغريب! ومع ذلك Ùإنى أرجو القراء، من باب الاØتياط وسد الذرائع، أن يتنبهوا جيدا وهم يتØدثون مع الآخرين، وبالذات إذا كان هؤلاء الأخيرون من عينة الدكتور زيدان، Ùلا يلوØوا بأذرعهم ولا يتنهدوا ببنت Ø´ÙØ© ولا بابنها Øتى لا يقعوا تØت طائلة القانون الزيدانى ÙˆØªØµØ¨Ø Ø·Ø§Ù…Ù‘ØªÙ‡Ù… أسود من قرن الخروب! والأÙضل أن يضعوا أيديهم ÙÙ‰ جيوبهم أو يشبكوها خل٠ظهورهم، ويا Øبذا لو ربطوها أيضا بØبل٠أو غÙÙ„ÙÙ‘ Øتى لا يسهوا ÙيلوّØوا بها ÙÙ‰ الهواء دون قصد Ùتكون الكارثة الكبرى!
ÙˆØتى يتيقن القراء الكرام إلى أن كل ما يقال من هذا السخ٠الساخ٠الخاص باسم “قثم” هو كلام ينبغى سØقه تØت الØذاء أن أيًّا من أعداء الإسلام ورسوله الكريم من الرومان المعاصرين له عليه الصلاة والسلام أو الآتين بعده بقليل لم ÙŠÙØ´Ùرْ قط إلى Øكاية “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” تلك التى تØولت ÙÙ‰ أيامنا هذه إلى “موضة” وصار كل من هب ودب يدعى أنه مكتشÙها وأنه قد اكتشÙها بــ”منهجية علمية صارمة”ØŒ اسم النبى Øارسه وصائنه، وخمسة وخميسة ÙÙ‰ عين العدو! وهذا نص ما كتبه ÙÙ‰ هذا الصدد، ÙÙ‰ دراسة له منشورة على المشباك بعنوان “The Quest of the Historical Muhammad”ØŒ المستشرق الأمريكى آرثر جÙرى (Arthur Jeffery) المعرو٠بكراهيته لدين Ù…Øمد والباØØ« دوما ÙÙ‰ الأركان والزوايا المظلمة التى يخيم عليها العنكبوت عن أى شىء يمكن اتخذاه متكأ للتشكيك Ùيه، وقد وضعه تØت عنوان جانبى هو “EARLY CHRISTIAN ACCOUNTS”: “The earliest reference to Muhammad in Christian literature is apparently that in the Armenian “Chronicle of Sebeos,” written in the seventh century, and which says little more than that he was an Ishmaelite, who claimed to be a Prophet and taught his fellow countrymen to return to the religion of Abraham. In the Byzantine writers we have little of any value, though it must be admitted that this source has not been thoroughly examined by Islamic scholars. Nicetas, of Byzan¬tium, wrote a “Refutatio Mohammadis” (Migne P.G. cv), and Bartholomew, of Edessa, a treatise “Contra Mohammadem” (Migne P.G. civ), which may be taken as samples of this work, which grew out of the contact with Islamic power in the wars that robbed the Byzantine Empire of one after . another of its fair Eastern Provinces”
والØديث Ùيه عن “الرÙّوايات المسÙّيØيّة٠المبكÙّرة”ØŒ وترجمته: “إن أقدم إشارة إلى Ù…ÙØَمَّد٠ÙÙŠ الكتابات المسÙّيØيّة هى، Ùيما يبدو، تلك المتمثلة ÙÙŠ “تاريخ سيبوس” الأرمنى الذى تم تأليÙÙ‡ ÙÙŠ القرن السّابع الميّلادي، ÙˆÙيه أن Ù…ÙØَمَّدًا رجلٌ إسماعيليٌّ ادّعى النÙّبوَّة وعلّم مواطنيه العودة إلى دين إبراهيم. إنّ قيمة ما كتبه الكÙتَّاب البيزنطيون ضيئلة، لكن لا بد من الاعترا٠بأنَّ هذا المصدر لم ÙŠÙÙÙ’Øَص كما ينبغى من Ù‚Ùبَل دارسي الإسلام. كما وضع نيسيتاس البيزنطي كتابًا اسمه: “تخطئة Ù…Øمد: “Refutatio Mohammadis”ØŒ (Migne P.G. cv)ØŒ وبالمثل كتب أرتولوميو الإيديسى رسالة بعنوان “الرد على Ù…Øمد: “Contra Mohammadem”ØŒ وهاتان الرسالتان يمكن النظر إليهما بوصÙهما عملين ناشئين عن الاØتكاك بالقوة الإسلامية ÙÙŠ الØروب التي انتزعت من الإمبراطوريّة البيزنطيّة أقاليمها الشّرقيّة الجميلة الواØدة تلو الأخرى”. وهناك أيضا وثائق سريانية تعود إلى القرنين السابع والثامن الميلاديين تذكر اسم النبى “Ù…Øمد” دون أى تلجلج: (هكذا: “ماهومت، مؤامد”). ويجد القارئ إشارة إلى تلك الوثائق ÙÙ‰ دراسة لنبيل Ùياض ملØقة بنص عنوانه: “ÙÙŠ ذلك اليوم” من تØرير برنارد لويس، وهو النص الثانى من نصين منشورين معا على المشباك بعنوان “نصان يهوديان Øول بدايات الإسلام” . Ùمن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø ØªÙ…Ø§Ù…Ø§ من هذه النصوص أن اسمه عليه السلام ÙÙ‰ أقدم المصادر النصرانية، وبعضها معاصر له، هو “Ù…Øمد” لا “قثم”ØŒ ولو كان اسمه الأصلى “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” ثم غيّره عليه السلام ليطابق ما جاء ÙÙ‰ الإنجيل من بشارة بمØمد لما سكت هؤلاء الأعداء الألداء ولشنعوا عليه وجعلوه أضØوكة الأضاØيك وكانت ÙضيØØ© بجلاجل لا يتوق٠صليلها أبد الدهر. ولم تتوق٠الØملة على الإسلام قط منذ بزوغ نوره، Ùرأينا أعداءه يدأبون على وضع الكتب والرسائل ÙÙ‰ Øربه وتخطتئه والتشنيع على رسوله والعمل على إيهام الناس بأنه صلى الله عليه وسلم نبى زائÙ. ومن هؤلاء ابن النغريلة وابن كمونة وعبد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¨Ù† إسØاق الكندى وريموند لل ومراتشى وسيل وهاشم العربى… إلخ إن كان لهذا من آخر، ومع ذلك كله لم يقل Ø£Øد من هؤلاء يومًا إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان اسمه “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…”ØŒ على شدة ما كان ÙÙ‰ قلوبهم من ضغن٠عليه وعلى دينه ورغبة٠Øارقة٠ÙÙ‰ طمس نور الإسلام وتشويه صورة النبى الذى Øمل رسالته العظيمة إلى العالم! ببساطة لأنه عليه السلام لم يكن اسمه “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…”ØŒ وإلا لما Ùاتهم ذلك الأمر. وهذا برهان ساطع على تهاÙت الموضة الجديدة التى يزعجنا بها كل من هب ودب وأمسك قلما ÙÙ‰ يده!
ويا ÙرØØ© المتخل٠صاØب الموقع المتخل٠مثله “عزت أندراوس” بهذا الكلام، إذ سرعان ما نقله ÙÙ‰ موسوعته المتخلÙØ© المØشوة بالخراÙات ظنا منه أنه وقع على صيد ثمين، غير دار٠أن ما نقله ليس له أية قيمة علمية على الإطلاق وأنه لا يزيد عن كلام المصاطب الذى كان ÙلاØÙˆ قريتنا وكل القرى المصرية قبل أن تÙلْغَى المصاطب Ùيها يَهْرÙÙون به ساعة العصارى، وهم متسلطنون منتشون، على Øين أنهم ÙÙ‰ الواقع مساكين٠جÙدÙÙ‘ مساكين ليس لديهم أية Ùكرة عن التمرهندى! كتب هذا المعتوه، Ùَضَّ الله Ùاه، وجعل وجهه Ù…ØÙ„ Ù‚Ùاه، “أن Ù…Øمد ليس هو الإسم الØقيقى لصاØب الشريعة ألإسلامية لأن أولاً: أن أسم Ù…Øمد لم يكن شائعا بين العرب. وثانيًا: Ù…Øمد غير أسماء الناس والأماكن، أنه ما أن قويت شوكته Øتى قام بتغيير كثير من أسماء الناس والأماكن مثل يثرب غيرها إلى المدينة. وقد أورد الشيخ خليل عبد الكريم كثير من الأسماء والأماكن ÙÙ‰ “الجذور التاريخية”ØŒ وليس لنا بØاجة لذكرها هنا. وقد قام صاØب الشريعة الإسلامية أيضا بتغير أسمه وقد كان “قثم”. وأسم صاØب الشريعة الإسلامية الØقيقيى الذى أطلقته عليه أمه هو “قثــــم”ØŒ وقد ظل يعر٠بإسم “Ù‚Ùثَـــم” أكثـــر من 40 سنة Øتى أدعى أنه رأى ÙˆØيا Ùقام بتغيير أسمه… وقام صاØب الشريعة الإسلامية بتغيير أسمه “قثــم”ØŒ الذى أطلقته عليه أمه وعÙرÙ٠به لمدة أربعين سنة إلى أسماء عديدة وإتخذ لنÙسه صÙات Øميدة Øتى ÙŠØسّن صورته بعد أن ذموه أهل قريش لأعماله كأسم له. والأسماء التالية هى أسمائه بما Ùيهم أسمه الØقيقى “قثم”: Ø£Øمد، ومØمد، ومصطÙى، ومØمود، وطه، يس، الØاشر، الØاÙظ، الØاكم، الØاتم، Øامد، Øامل لواء الØمد، Øبيب الرØمن، Øبنطى (يقول المسلمون بدون دليل أن هذا الأسم ÙÙŠ الإنجيل، وتÙسيره: الذي ÙŠÙرق بين الØÙ‚ والباطل)ØŒ الØجة، الØجازي، الرØيم، Øرز الأميين، الØريص، الØسيب، قثــم، القرشى، الأمين، الهاشمى، والضØوك، القتال… وغيرها. ولكن كل هذه الأسماء ليست أسم صاØب الشريعة الإسلامية الØقيقى إلا أسم “قثم”ØŒ والباقى اسماء مستعارة. Ùمثلاً من المعرو٠أن Ùيل أبرهة الذى كان يركبه للهجوم على مكة عندما قابله الطير الأسطورى أبابيل كان اسم هذا الÙيل “Ù…Øمود” Ùأطلقة صاØب الشريعة الإسلامية على Ù†Ùسه. كان Ù…Øمد أسمه “قثم” أو “قوثامة” أي (أبي قوثامة = 666)ØŒ ثم أبدل من بعد وصار “Ù…Øمد” ليتسني وضع الآية: “ومبشÙّرًا برسول يأتي من بعدي أسمه Ø£Øمد” إشارة إلي ما جاء ÙÙŠ الإنجيل عن النبي الذي يجئ بعد عيسي (راجع كتاب Øياة Ù…Øمد – الدكتور Ù…Øمد Øسين هيكل ص39). ÙˆÙÙ‰ جريدة الوÙد بتاريخ الثلاثاء 31 أكتوبر 2006 Ù… كتب يوس٠زيدان أن اسم Ù…Øمد الذى أطلق عليه بعد ولادته كان “قثم” Ùقال : “ØµØ§Ø ØµØ§Øبي غاضبا، ونÙض ذراعيه ÙÙŠ الهواء اعتراضا علي ما ذكرته خلال كلامي معه عن الأسماء العربية من أن نبينا كان اسمه “قثم بن عبد اللات” قبل Ù…Øمد وأØمد ومØمود، وأنه Øمل هذا الاسم “قثم” إلى أن بلغ من عمره ما يزيد علي الأربعين عاما. زعق صاØبي بما معناه أن كلامي غير صØÙŠØØŒ لأنه لم يسمع بذلك من قبل، وبالتالي Ùهو غير صØÙŠØ. Ùسألته إن كان قد سمع من قبل أن النبي له عم كان اسمه هو الآخر “قثم”ØŒ وهي كلمة عربية قديمة تعني “المعطي”ØŒ وتعني “الجموع للخير”ØŒ كما أنها اسم الذكر من الضÙّبَاع. ÙاØتقن وجه صاØبي غيظا، واتهمني بأن كل ما قلته غير صØÙŠØØŒ وأنه لا يوجد أصل يؤكده ولا أي مرجع. تناولت من رÙو٠مكتبتي كتاب الإمام الجليل أبو الÙرج بن الجوزى الذي عنوانه “المدهش” ÙˆÙتØت لصاØبي الصÙØات ليرى أن ما قلته له مذكور قبل تسعة قرون من الزمان، وشرØت له أن ابن الجوزي هو Ø£Øد أهم العلماء ÙÙŠ تاريخ الإسلام، وأنه Ùقيه Øنبلي لم يكن ÙÙŠ زمانه مثله، ومؤرخ مشهور وخطيب كان الخليÙØ© ÙŠØرص علي سماع دروسه. Øار صاØبي لدقائق، ثم اهتدي Ù„Ùكرة ملخصها أنه لن يقبل كلام ابن الجوزي أيضا، وأنه لن يقتنع إلا بأول كتاب وأقدم كتاب ÙÙŠ سيرة النبى. Ùأخبرته أنه يطلب كتاب “السيرة لابن إسØاق”ØŒ وهو كتاب Ù…Ùقود منذ أمد بعيد، ولم نعثر له علي أي مخطوطة Øتى الآن ÙÙŠ أي مكان ÙÙŠ العالم. تنهد صاØبي مرتاØا، وهو يقول ما معناه: إذن، Ùلا شيء مما تقوله صØÙŠØ”. وذكرت مجلة “الخليج” الأماراتية أسماء صاØب الشريعة الأسلامية وقالت أنه من ضمن أسمائة “قثم”ØŒ وذكرت تØتها أن “يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أتاني ملك Ùقال: أنت Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…ØŒ وخلقك Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…ØŒ ونÙسك مطمئنة”. Ùˆ”قثم” أي مجتمع الخلق، وله معنيان: اØدهما من القثم، وهو الاعطاء، Ùسمي بذلك لجوده وعطائه. والثاني من القثم وهو الجمع. يقال للرجل الجموع للخير: Ù‚ÙŽØ«Ùوم وقÙØ«ÙŽÙ…. وكان صلى الله عليه وسلم جامعا لخصال الخير والÙضائل والمناقب كلها”. وجاء ÙÙ‰ كتاب “غريب الØديث ÙÙŠ بØار الانوار”ØŒ باب القا٠مع الثاء: “قثم: من أسمائه (ص): “القÙØ«ÙŽÙ…”ØŒ وله معنيان: Ø£Øدهما من القَثْم، وهو الإعطاء، لأنّه كان أجود بالخير من Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø¨Ù‘Ø©… والوجه الآخر أنّه من القثم، وهو الجمع. يقال للرجل الجموع للخير: Ù‚ÙŽØ«Ùوْم وقÙØ«ÙŽÙ…… قال ابن Ùارس: والأوّل أصØÙ‘ وأقرب: 16/118. ومنه عن عمر بن الخطّاب ÙÙŠ أمير المؤمنين (ع): “الهÙزَبْر القÙØ«ÙŽÙ… ابن القÙØ«ÙŽÙ…”: 20/52ØŒ أي الكثير العطاء، والجموع للخير (المجلسي: 20/67). وينسب المسلمين نبى الأسلام إلى عبد المطلب وقÙصَىّ هكذا: “هو Ù…Øمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد منا٠بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن Ùهر بن مالك بن النظر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان”. ويقول المسلمون عن عبد الله بن عبد المطلب: هو والد الرسول، ويكنى: أبا قثم. ولقد خرج أبوه عبد المطلب يريد تزويجه Øتى أتى به وهب بن عبد منا٠بن زهرة، وهو يومئذ سيد بني زهرة، Ùزوجه ابنته آمنة، وهي يومئذ Ø£Ùضل امرأة ÙÙŠ قريش. وكان تزويج عبد الله من آمنة بعد ØÙر بئر زمزم بعشر سنين. ولم يولد لعيد الله وآمنه غير رسول الله Ù…Øمد. ولم يتزوج عبد الله غير آمنة، ولم تتزوج هي غيره. وبعد زواجه من آمنة بقليل خرج من مكة قاصدا الشام ÙÙŠ تجارة، ثم لما أقبل من الشام نزل ÙÙŠ المدينة وهو مريض، ÙˆÙيها أخواله بني النجار، Ùأقام عندهم شهرا وهو مريض، وتوÙÙŠ لشهرين من الØمل بابنه Ù…Øمد، ودÙÙ† ÙÙŠ دار النابغة وله خمس وعشرون. (Ùˆ) عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد منا٠بن قصي، أبو Ù‚ÙØ«ÙŽÙ… الهاشمي القرشي، الملقب بـ”الذبيؔ هو والد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد بمكة، وهو أصغر أبناء عبد المطلب. وكان أبوه قد نذر لئن ÙˆÙÙ„Ùد له عشرة أبناء وشبوا ÙÙŠ Øياته لينØرن Ø£Øدهم عند الكعبة، Ùشبَّ له عشرة، Ùذهب بهم إلى Ù‡Ùبَل (أكبر أصنام الكعبة ÙÙŠ الجاهلية) ÙضÙرÙبت Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø§Ø Ø¨ÙŠÙ†Ù‡Ù…ØŒ Ùخرجت على عبد الله، وكان Ø£Øبهم إليه ÙÙداه بمئة من الإبل، Ùكان ÙŠÙعْرَ٠بالذبيØ. وزوّجه آمنة بنت وهب، ÙØملت بالنبي صلى الله عليه وسلم ورØÙ„ ÙÙŠ تجارة إلى غزة، وعاد يريد مكة، Ùلما وصل إلى المدينة مرض ومات بها. وقيل: مات بالأبواء بين مكة والمدينة. راجع سورة “المسد” آية رقم 1 تÙسير القرطبى: “Ùلما سمعت امرأة أبى لهب ما نزل ÙÙŠ زوجها ÙˆÙيها من القرآن أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس ÙÙŠ المسجد عند الكعبة، ومعه أبو بكر رضي الله عنه، ÙˆÙÙŠ يدها Ùهر من Øجارة . Ùلما وقÙت عليه أخذ الله بصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم Ùلا ترى إلا أبا بكر. Ùقالت: يا أبا بكر، إن صاØبك قد بلغني أنه يهجوني. والله لو وجدته لضربت بهذا الÙÙهْر Ùاه. والله إني لشاعرة: Ù…Ùذَمَّمًا عصينا، وأَمْرَه أَبَيْنا، ودينَه قَلَيْنا. ثم انصرÙت. Ùقال أبو بكر: يا رسول الله، أما تراها رأتك؟ قال: ما رأتني. لقد أخذ الله بصرها عني. وكانت قريش إنما تسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مذمَّما”ØŒ يسبّونه. وكان يقول: ألا تعجبون لما صر٠الله عني من أذى قريش؟ يسبون ويهجون مذمما، وأنا Ù…Øمد…”. ومما يثبت أن اسمه الØقيقى “قثم” أن أهل مكة أستقبلوا Ù…Øمد صاØب الشريعة الأسلامية قائلين: “طلع القمر علينا”ØŒ Ùˆ”قثم” أسم من أسماء القمر. وهناك أيضا أسم من أسماء القمر أطلقة على Ù†Ùسه، وهو “يس”. ويقول أهل الشام أن أسمه كان “Ù…Øمل” أو”معمد”. وقد يكون رأيهم هو الأرجØØŒ وقد يكون هو الأسم الذى أطلق عليه بعد تنصره لأنهم ينسجون Øول أسمه قصة أخرى لولادته غير القصة التى ذكرتها الأØاديث وإنتسابه لعبد الله وعلاقة Ù…Øمد ببØيرة الراهب. إلا أنه ليست لقصتهم مراجع تاريخية ولكنها لا تخلوا ÙÙ‰ Ù†Ùس الوقت من دلائل قوية تجبر سامعها من تصديقها. ولكننا نجد ÙÙ‰ Ù†Ùس الوقت أنه من الأقوال المتواترة التى يسلمها الاباء إلى الأبناء ÙÙ‰ جميع البلاد العربية أن أبو Ù…Øمد الØقيقى هو بØيرة الراهب بدليل انه عرÙÙ‡ من ÙˆØمة الميلاد التى على كتÙÙ‡ والتى يقول المسلمون أنها ختم النبوة. وقد ذكرناها للعلم بالشئ Ùقط لا غير”.
هذا ما قاله المعتوه “عزت أندراوس”ØŒ ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† المكان الطبيعى لأمثاله هو مستشÙÙ‰ العباسية. وبالمناسبة لقد بØثت عن الØديث التالى المنسوب للنبى عليه السلام: “أتاني ملك Ùقال: أنت Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…ØŒ وخلقك Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…ØŒ ونÙسك مطمئنة” Ùلم أجده لا ÙÙ‰ الأØاديث الصØØ§Ø ÙˆÙ„Ø§ ÙÙ‰ الأØاديث الضعاÙ. إنه Øديث موضوع ركيك ليس عليه سيما الأسلوب النبوى البليغ. كما أن عضّ الكلب المدعوّ: “أندراوس” بأنيابه على ما يقال زورا وبهتانا من أن ÙƒÙنْيَة والد الرسول هى “أبو قثم” برهان إضاÙÙ‰ على عتهه، إذ كي٠يكنَّى أبو الرسول باسم Ø·ÙÙ„ له لم يكن قد ولد بعد، بل لم يكتب له أن يولد ÙÙ‰ Øياته، بل لم يكن ÙŠÙعْرَ٠أهو ولد أم بنت؟ أترك هذه الÙزورة للقراء ليتَسَلَّوْا بØلها ولَعْن ذلك الوثنى المتخل٠أعمى القلب والبصر! ثم ما معنى ما يهر٠به عبد الخارئ من أن “المسلمين” (المسلمين: هكذا بإطلاق) يقولون كذا أو كذا عن الرسول وعن أبيه؟ ترى من هم أولئك المسلمون؟ إن المعتوه الأبله يضع الكلام بين علامتى تنصيص، ومع هذا لا يذكر المرجع الذى أخذ منه هذا الكلام. بل لقد بلغت به البجاØØ© والكذب أن ينسب إلى الدكتور Ù…Øمد Øسين هيكل أنه يقول ÙÙ‰ كتابه: “Øياة Ù…Øمد” إن “قثم” هو اسم الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، مع أن هيكلا إنما ينÙÙ‰ تماما ذلك السخ٠ويرمى به تØت Øذائه كما سنرى بعد قليل! وهذه شنشنة أندراوس، إذ ضبطتÙÙ‡ من قبل يزعم أن ماركو بولو وألÙرد بتلر وسميكة باشا يؤكدون طيران جبل المقطم بسبب صلاة النصارى، Ùلما رجعت٠إلى ما قاله الثلاثة تيقنت أننى وقعت على كذاب٠وقØ٠قرارىÙÙ‘ لا يعر٠الخجل ولا الخو٠من الله، Ùماركو بولو إنما يتØدث عن بغداد لا عن مصر، وبتلر إنما يروى القصة كما سمعها Ùقط، أما رأيه Ùيها Ùقد ذكر مرات متعددة أنها قصة خراÙية، وسميكة باشا يعلن بملء Ùمه ÙÙ‰ صØÙŠÙØ© “الأهرام” أنه لا يصدق ØرÙا واØدا منها. كما أن الجاهل المتخل٠يكذب بغشم٠أبله زاعما أن معنى “القثم” هو القمر، ولا أدرى من أى جانب من جوانب استه المتقيØØ© المنتنة نتانةَ اسْت القمص Ø§Ù„Ù…Ù†ÙƒÙˆØ Ø°Ù‰ الدبر Ø§Ù„Ù…Ù‚Ø±ÙˆØ Ù‚Ø¯ استمد ذلك الكلام، مثلما لا أدرى من أى جانب آخر من جوانب تلك الاست الكريهة المنظر والرائØØ© والتى ذابت من كثرة ما اعتدى عليه Ùيها رهبان الظلام وهو غلام، قد Øصل على ما قاله من أن الدليل الذى يثبت أن اسم الرسول الØقيقى “قثم” هو “أن أهل مكة استقبلوا Ù…Øمد صاØب الشريعة الأسلامية قائلين: “طلع القمر علينا”!”. ترى متى وأين استقبل المكيون النبى قائلين: “طلع القمر علينا”ØŒ وهم الذين أخرجوه من دياره وتآمروا على قتله Ùكانت الهجرة الشريÙØ© إلى المدينة؟ إن أهل يثرب هم الذين Ùعلوا ذلك Øسبما تقول بعض الروايات، لكنهم لم يكونوا بلهاء جهلاء كأندراوس Ùيقولوا: “طلع القمر علينا”ØŒ بل تقول جميع الروايات التى وردت ÙÙ‰ هذا الصدد: “طلع البدر علينا”. كما أن “ثنية الوداع”ØŒ Øسبما جاء ÙÙ‰ “الروض المعطار ÙÙŠ خبر الأقطار” لعبد المنعم الØميرى، تقع “عن يمين المدينة. Ø£Øسب أنه كان الخارج من المدينة يودعه المشيع من هناك. ولما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ÙÙŠ الهجرة لقيته نساء الأنصار يقلن:
طلع البدر علينا* من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا* ما دعا للـه داع”.
ÙˆÙÙ‰ “معجم ما استعجم” لأبى عبيد البكرى أن “Ø«ÙŽÙ†Ùيَّة٠الوَدَاع، بÙØªØ Ø£ÙˆÙ„Ù‡ØŒ عن يمين المدينة أو دونها. والثنيّة: طريق ÙÙŠ الجبل مخلوق، Ùاذا عولج وسل Ùهو نقب. قال الشاعر:
طَلَع البدْر٠علينا* من Ø«ÙŽÙ†Ùيات٠الوَدَاع
وَجَبَ الشكْر٠علينا* ما دَعَا الله داع”.
ÙˆÙÙ‰ “معجم البلدان” لياقوت الØموى أنها “ثنيّة مشرÙØ© على المدينة يطؤها من يريد مكة، وقيل: “الوداع” واد٠بالمدينة”. ÙˆÙÙ‰ “آثار المدينة المنورة” لعبد القدوس الأنصارى أن “ÙÙŠ المدينة Ø«ÙŽÙ†Ùيَّتَيْ وداع”. والواقع أن ما يقوله أندراوس يذكرنى بالجهل المضØÙƒ الذى تØتوى عليه دعوى جمال الغيطانى ÙÙ‰ روايته التاÙهة: “الزينى بركات” من أن اليهود قد استقبلوا النبى عليه الصلاة والسلام بالØجارة يرمونه بها من Ùوق أسوار الطائÙ. الله أكبر! هذا هو العلم، وإلا بلاش! علاوة على المقدار الهائل من الأخطاء الإملائية واللغوية والتركيبية التى تدل على تخل٠أندراوس الشنيع وعتهه البشيع Øتى ÙÙ‰ استعمال اللغة والتى قمت بتصØÙŠØ Ø¹Ø¯Ø¯ منها غير قليل مع ذلك، مع ترقيم النص كى أسهل مطالعته على القارئ، ودعنا من نطاعته وإطلاقه الاتهامات والتدليسات ذات اليمين وذات الشمال، من مثل زعمه أن عَلَم مصر، الذى ظل يستعمل رسميا من سنة 1923Ù… Øتى 1953Ù… وظل يستعمل شعبيا Øتى سنة 1958Ù… كما يقول، إنما يمثل الله إله القمر الوثنى وبناته الثلاث: اللات والعزى ومناة، وأن علم مصر الØالى يشتمل على صورة “صقر قريش والقمر والنجوم الثلاثة”ØŒ يريد أن يقول إن علم مصر الآن هو أيضا علم وثنى. بل إنه ليمضى أبعد من ذلك Øين يشير إلى أن رمز “الهلال” الذى ظهر مع صورة الرئيس مبارك أيام الانتخابات الرئاسية هو كذلك رمز وثنى… وما إلى ذلك من مخزون عقله المتخل٠المعتوه.
أما اسم “Ù…Ùذَمَّم”ØŒ الذى كتبه ذلك الأبله المتخل٠بالزاى وصØØته له مع كثير من التصØÙŠØات الأخرى التى لم تستطع أن تعمل شيئا مع Ø®Ùلْقَته العَكÙرة Ùظلت سطوره Ù…Ùعمة بالأخطاء الرهيبة التى تدل على تخل٠عقلى ÙˆÙكرى ميؤوس من صلاØه، Ùهو دليل على عكس ما يريد، إذ ذكر المستشرق البريطانى ألÙرد جÙÙŠÙّوم ÙÙ‰ Ø£Øد هوامشه على ترجمته لسيرة ابن هشام، Ùيما أذكر اعتمادا على رجوعى لتلك الترجمة منذ سنوات، ما معناه أن الشعراء الكÙار الذين كانوا يهجون الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا يستعملون له اسم “مذمَّم” Ùيأتى المسلمون إلى الصيغة المØرÙØ© ويعيدونها إلى أصلها كرة أخرى قائلين: “Ù…Øمد”. كما أنه قد علق على عبارة “يا أهل الجباجب، هل لكم ÙÙŠ مذمَّم والصÙّبَاة معه قد اجتمعوا على Øربكم؟” (وهى العبارة التى قيل إن الشيطان قد صرخ بها ليلة العقبة كى يلÙت انتباه المشركين إلى ما كان يدور بين الرسول واليثربيين من اتÙاق Øول هجرته إلى بلادهم ÙÙŠÙÙْشÙلوه) بأن كلمة “مذمَّم” من الممكن أن تكون قد استعملت هنا باعتبارها Ø·Ùبَاقًا لاسم النبى “Ù…Øمَّد” (The Life of Muhammad: A translation of Ibn Ishaq’s Sirat Rasul Allah, by A. Guillaume, Oxford University Press, 1980, 205, n.1). ÙˆÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† الكÙار لم يكونوا يقولون له: “Ù…Ùذَمَّم” (وهو Ù†Ùس الاسم الذى استعملته له أيضا أم جميل زوجة عمه أبى لهب كما نقل هذا الØمار الØساوى المسمى: “أندراوس” دون Ùهم) إلا لأنه على Ù†Ùس الوزن الذى عليه اسم “Ù…Øمد” مع مناقضته لمعناه تماما، مما يدل على أن اسمه الذى لم يكن له اسم عندهم سواه هو “Ù…ÙØَمَّد”. ثم إن المتخل٠يقول إن أبا الرسول الØقيقى هو بØيرا (الذى يكتبه بطريقته المعتوهة مثله: “بØيرة”) الراهب، وكأن الرهبان يتزوجون، وكأن من الممكن، لو كان Ù…Øمد هو ابنه Ùعلا (ولا أدرى ÙÙ‰ هذه الØالة من أية امرأة أنجبه)ØŒ أن يأخذه بنو هاشم عَنْوَة أو يسرقوه منه ÙÙ‰ زØمة سوق الخميس Ùلا ÙŠØرك ساكنا، ÙˆØين يتعر٠على الوØمة التى كانت ÙÙ‰ ظهره Ùإنه يكÙØ£ على الخبر ماجورا ولا يكل٠نÙسه Øتى أن يأخذه ÙÙ‰ Øضنه يبل به شوق السنين وينزل عليه قبلات ونهنهات ودموعا وتمخّطات كما تÙعل الآباء والأمهات ÙÙ‰ مثل تلك الØالات ÙÙ‰ السينما المصرية ÙÙ‰ الأربعينات والخمسينات.
إننى لا أرد على هذا الهراء، بل ألÙت النظر Ùقط إلى العته الØيسى الذى ÙŠÙØ´Ùلّ عقل هذا الØيوان ويطمس عليه Ùلا يترك له شيئا يمارس به وظيÙØ© التÙكير! وطبعا يريد منا هذا المعتوه الأبله أن نصدق بأن العرب، تلك الأمة التى كانت تقدس الأنساب ولا تقبل أن يأتى أولادها من مواقعة المعترÙات ÙÙ‰ ظلام المعابد وأمام الآلهة الØجرية العمياء الصماء البكماء كما ÙŠØدث لأتباع بعض الديانات، يمكن أن تترك مثل هذا “الولد” يرÙع رأسه بينها، Ùضلا عن أن يدعوها إلى دين جديد ويسÙÙ‡ عقولها وعقول آبائها ويØتقر آلهتها! أما قوله إن أمه قد سمته: “قثم” Ùلا أقبله إلا إذا أثبت لنا أندراوس أن أمه هو كانت داية تشر٠على توليد نساء العرب وتسمية أولادهن وأنها من ثم عرÙت أن اسمه عليه السلام كان قثم وأخبرت ذلك الØيوان بذلك. Ùهل هو Ùاعلٌ، ذلك المÙعول به ÙˆÙيه؟
تقول الموسوعة البريطانية ÙÙ‰ مادة “The Life of Muhammad” عن موضوع الأنساب عند العرب قديما، وعن نسب النبى Ù…Øمد عليه السلام بوجه خاص: “Both before the rise of Islam and during the Islamic period, Arab tribes paid great attention to genealogyand guarded their knowledge of it with meticulous care. In fact, during Islamic history a whole science of genealogy (‘ilm al-ansab) developed that is of much historical significance. In the pre-Islamic period, however, this knowledge remained unwritten, and for that very reason it has not been taken seriously by Western historians relying only on written records. For Muslims, however, the genealogy of Muhammad has always been certain. They trace his ancestry to Isma’il (Ishmael) and hence to the prophet Abraham. This fact was accepted even by medieval European opponents of Islam but has been questioned by modern historians. “
أما قول الكلب العضاض أندراوس إن النبى عليه الصلاة والسلام قد غير اسمه إلى “Ù…Øمد” لكى يطابق بينه وبين البشارة التى ÙÙ‰ الإنجيل عن رسول ÙŠÙبْعَث من العرب، Ùهو قول يدل على أن قائله معتوه بالثلث. كيÙØŸ إن ذلك الØيوان الأبله المتخل٠يجهل، مثل كل Øيوان أبله متخل٠مثله ممن يزعمون المزاعم على سيدنا رسول الله، أن القرآن المكى الذى يتخذون من Ø®ÙÙ„Ùوّه من اسم “Ù…Øمد” دليلا على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن اسمه ÙÙ‰ البداية “Ù…Øمدا” بل “قثم”ØŒ هذا القرآن المكى قد تØدث عن ورود البشارة به لا ÙÙ‰ الإنجيل ÙØسب، بل ÙÙ‰ الإنجيل والتوراة جميعا، إذ نقرأ ÙÙ‰ سورة “الأعرأ المكية قوله تعالى: “وَاخْتَارَ Ù…Ùوسَى قَوْمَه٠سَبْعÙينَ رَجÙلاً Ù„ÙÙ…ÙيقَاتÙنَا Ùَلَمَّا أَخَذَتْهÙم٠الرَّجْÙَة٠قَالَ رَبÙÙ‘ لَوْ Ø´Ùئْتَ أَهْلَكْتَهÙمْ Ù…Ùنْ قَبْل٠وَإÙيَّايَ أَتÙهْلÙÙƒÙنَا بÙمَا Ùَعَلَ السÙÙ‘Ùَهَاء٠مÙنَّا Ø¥Ùنْ Ù‡ÙÙŠÙŽ Ø¥Ùلاَّ ÙÙتْنَتÙÙƒÙŽ تÙضÙÙ„ÙÙ‘ بÙهَا مَنْ تَشَاء٠وَتَهْدÙÙŠ مَنْ تَشَاء٠أَنْتَ ÙˆÙŽÙ„ÙÙŠÙّنَا ÙَاغْÙÙرْ لَنَا وَارْØَمْنَا وَأَنْتَ خَيْر٠الْغَاÙÙرÙينَ (155) وَاكْتÙبْ لَنَا ÙÙÙŠ Ù‡ÙŽØ°Ùه٠الدÙّنْيَا Øَسَنَةً ÙˆÙŽÙÙÙŠ الآَخÙرَة٠إÙنَّا Ù‡Ùدْنَا Ø¥Ùلَيْكَ قَالَ عَذَابÙÙŠ Ø£ÙصÙيب٠بÙه٠مَنْ أَشَاء٠وَرَØْمَتÙÙŠ وَسÙعَتْ ÙƒÙÙ„ÙŽÙ‘ شَيْء٠ÙَسَأَكْتÙبÙهَا Ù„ÙلَّذÙينَ يَتَّقÙونَ ÙˆÙŽÙŠÙؤْتÙونَ الزَّكَاةَ وَالَّذÙينَ Ù‡Ùمْ بÙآَيَاتÙنَا ÙŠÙؤْمÙÙ†Ùونَ (156) الَّذÙينَ يَتَّبÙعÙونَ الرَّسÙولَ النَّبÙÙŠÙŽÙ‘ الأÙÙ…Ùّيَّ الَّذÙÙŠ يَجÙدÙونَه٠مَكْتÙوبًا عÙنْدَهÙمْ ÙÙÙŠ التَّوْرَاة٠وَالإÙنْجÙيل٠يَأْمÙرÙÙ‡Ùمْ بÙالْمَعْرÙÙˆÙ٠وَيَنْهَاهÙمْ عَن٠الْمÙنْكَر٠وَيÙØÙÙ„ÙÙ‘ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الطَّيÙّبَات٠وَيÙØَرÙّم٠عَلَيْهÙم٠الْخَبَائÙØ«ÙŽ وَيَضَع٠عَنْهÙمْ Ø¥ÙصْرَهÙمْ وَالأَغْلالَ الَّتÙÙŠ كَانَتْ عَلَيْهÙمْ ÙَالَّذÙينَ Ø¢ÙŽÙ…ÙŽÙ†Ùوا بÙه٠وَعَزَّرÙوه٠وَنَصَرÙوه٠وَاتَّبَعÙوا النÙّورَ الَّذÙÙŠ Ø£ÙنْزÙÙ„ÙŽ مَعَه٠أÙولَئÙÙƒÙŽ Ù‡Ùم٠الْمÙÙْلÙØÙونَ (157) Ù‚Ùلْ يَا Ø£ÙŽÙŠÙّهَا النَّاس٠إÙÙ†Ùّي رَسÙول٠اللَّه٠إÙلَيْكÙمْ جَمÙيعًا الَّذÙÙŠ Ù„ÙŽÙ‡Ù Ù…Ùلْك٠السَّمَاوَات٠وَالأَرْض٠لا Ø¥ÙÙ„ÙŽÙ‡ÙŽ Ø¥Ùلاَّ Ù‡ÙÙˆÙŽ ÙŠÙØْيÙÙŠ ÙˆÙŽÙŠÙÙ…Ùيت٠ÙÙŽØ¢ÙŽÙ…ÙÙ†Ùوا بÙاللَّه٠وَرَسÙولÙه٠النَّبÙÙŠÙÙ‘ الأÙÙ…ÙّيÙÙ‘ الَّذÙÙŠ ÙŠÙؤْمÙن٠بÙاللَّه٠وَكَلÙمَاتÙه٠وَاتَّبÙعÙوه٠لَعَلَّكÙمْ تَهْتَدÙونَ (158) ÙˆÙŽÙ…Ùنْ قَوْم٠مÙوسَى Ø£Ùمَّةٌ يَهْدÙونَ بÙالْØÙŽÙ‚ÙÙ‘ وَبÙه٠يَعْدÙÙ„Ùونَ (159)”. أى أن الرسول عليه السلام لم ينتظر إلى أن يهاجر للمدينة Øتى يعلن أنه مبشَّر به عند أهل الكتاب! كذلك لست Ø£Ùهم كي٠أن كلمة “يس” تعنى “القمر”ØŒ وهى ÙÙ‰ الØقيقة مجرد ØرÙين مقطعين من الØرو٠التى تبدأ بها بعض السور القرآنية مثل “طس” Ùˆ”طه” Ùˆ”ØÙ…”ØŒ ولا كي٠يقول الوغد المتخل٠إن الرسول عليه الصلاة والسلام قد تنصَّر، وهو الذى قصمت دعوته ديانة النصرانية ÙتØول أتباعها بمئات الملايين إلى توØيده النقى الكريم، Ùكان هذا البغض السام الذى يتلظى أندراوس ÙÙ‰ جØيمه ويهترئ به قلبه هو ومن على شاكلته. وأخيرا وليس آخرا Ùإن ذلك الØيوان الأمى المتخل٠المسمَّى: “أندراوس” لا يستطيع أن يكتب “قثامة”ØŒ بل ÙŠØرÙها إلى “قوثامة”ØŒ وقد أخطأ Ùيها مرتين اثنتين لا مرة واØدة، ÙˆÙÙ‰ جملة٠قصيرة٠جÙدّ قصيرة!
وعودةً إلى موضوعنا نقول: وممن ردد قبل جعيط أيضا هذا الكلام الممخَّط عن أن اسم النبى الكريم هو “قثم”: المنتØر المغرور التاÙÙ‡ إسماعيل أدهم. نعم التاÙÙ‡ رغم كل الطنطنات التى كان يطنطنها عن Ù†Ùسه ويطنطنها عنه من صنعوه ولمعوه! لقد زعم هذا المغرور غير المأسو٠على انتØاره، ÙÙ‰ مقدمة كتابه: “من مصادر التاريخ الإسلامى”ØŒ أنه عك٠لمدة غير يسيرة على السيرة النبوية وأØاديث الرسول عليه السلام وتاريخ تلك الÙترة وما يليها وتتبع تقريبا كل ما ÙƒÙتÙب عنها ÙÙ‰ التراث ÙˆÙÙ‰ دراسات المستشرقين بكل اللغات ÙˆÙÙ‰ كل المدن الأوربية والأÙريقية والآسيوية، وأنه انتهى من كتابة خمسمائة صÙØØ© ÙÙ‰ هذا الموضوع، وقدّر أن بإمكانه الوصول بهذه الصÙØات إلى رقم الثلاثة الآلاÙ. ثم ننظر Ùيما نشره من هذا كله Ùنجده لا يزيد على خمسين صÙØØ©! Ùتأمل أيها القارئ الكريم مدى الÙرق الشاسع بين شطØات الرجل المØلقة ÙÙ‰ سماوات الخيالات والخبالات والأوهام وبين واقعه البائس التعبان. مسكين! علاوة على أن دعواه قراءة كل ما كتب عن السيرة بكل اللغات ÙˆÙÙ‰ كل المدن الأÙريقية والآسيوية والأوروبية هى دعوى منÙلتة من كل قيود العقل والمنطق، وليس ثَمّ من باب يسعها إلا باب الجنون المطبق. ثم نأخذ Ùيما قاله ÙÙ‰ تلك الدراسة Ùنسمعه يشكك ÙÙ‰ أن يكون اسم النبى هو “Ù…Øمد”ØŒ مؤكّدًا، على الضد من ذلك، أنه كان يسمَّى: “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” أو “Ù‚Ùثَامة” (من مصادر التاريخ الإسلامى/ مطبعة ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الكبرى/ القاهرة/ 7)ØŒ وهى بالضبط طريقة المستشرقين والمبشرين المداورة التى تشكك ÙÙ‰ كل ما لا يعجبها Ùتذهب وراء الÙروض الغريبة التى ينكرها العقل إنكارا وتتعارض مع النصوص الوثيقة تعارضا شديدا. ومن ØÙ‚ كل واهم أو موهوم، وكل خائل أو مختال، أن يقول ما يشاء Ùيما يشاء على النØÙˆ الذى يشاء، لكنْ عليه أيضا، إذا أراد منا أن نلقى بالا إلى ما يقول، أن يكون هذا الذى يقوله متسقا، على الأقل، بعضه مع بعض لا متناقضا من سطر إلى سطر، ومن جملة إلى أخرى، وإلا اÙتقر الكلام إلى المنهجية العلمية. كي٠ذلك؟
لقد صدّعَنا أدهم ÙÙ‰ ذلك الكتاب بتأكيده أن القرآن هو ÙˆØده المصدر الإسلامى الذى يمكن الاطمئنان له من جهة التاريخ، أما الØديث وأما السيرة Ùلا يصلØان على الإطلاق لاعتماد المؤرخين والدارسين عليهما. عظيم جدا جدا، Ùتعال إذن يا سÙمْعَة يا أبا السباع وأعطنى أذنك وعقلك: Ùأنت تقول إن القرآن هو المصدر الوØيد الذى يمكن الاستناد إليه والتصديق بما جاء Ùيه عن Øوادث التاريخ الإسلامى الأول، أليس كذلك؟ Ùكي٠Ùاتك إذن يا نابغة الدهر الأول والأخير، بل يا نابغة كل الدهور والعصور، أن القرآن الذى لا تطمئن إلا له قد ذكر أن اسمه عليه الصلاة والسلام هو “Ù…Øمد” لا “قثم” ولا “قثامة”ØŸ ألم يكن العقل والمنطق وسلامة المنهج تقتضيك أن تصدّق بما أتى ÙÙ‰ القرآن وترÙض ما عداه من الروايات التى تقول إن اسمه لم يكن “Ù…Øمدا” بل “قثم” أو “قثامة”ØŸ أم أنت ممن ÙŠØÙÙ„Ùوّنه عاما ويÙØَرّمونه عاما على مقتضى نزواتهم وشهواتهم؟ ألا بئس هذا منهجا وتÙكيرا! أما إذا كنت قد رجَعْتَ عن رÙضك لما عدا القرآن من مصادر التاريخ الإسلامى (وهو ما لا يمكن أن يكون، لأنك قلت ما قلت عن اسم رسول الله عقب إعلانك مباشرة أنك لا تثق بغير القرآن أىّ مقدار من الثقة)ØŒ Ùكي٠تترك الاسم الذى تضاÙرت عليه الروايات ولا يعر٠المسلمون سواه؟ وهذا كله لو لم يكن هناك قرآن ينص على أن اسمه هو “Ù…Øمد”. وبطبيعة الØال لا يمكن أن يقال إن القرآن قد Ù„Ùّقَ له ذلك الاسم، لأنه لو كان هذا صØÙŠØا ما سكت الكÙار ولا المناÙقون ولا اليهود ولا النصارى ولا Øتى الصØابة، ولشنّع الأربعة الأولون على القرآن والرسول، وأبدى الأخيرون دهشتهم واستغرابهم وكان بينهم وبينه سÙينٌ وجÙيمٌ، ولسَجَّلَتْ ذلك كلَّه الروايات٠كالعادة. علاوة على أنك قد أعلنت وثوقك بالقرآن، وبالقرآن ÙˆØده، وثوقا مطلقا، Ùلا Ùكاك لك من أن تسلّم بما قاله ÙÙ‰ هذا السبيل! من هنا يتجلى لكل ذى عقل أن صاØبنا لا ÙŠØسن التÙكير واستنباط النتائج من المقدمات، ولا يستطيع أن يكون متسقًا مع المبدإ الذى وضعه هو بنÙسه لنÙسه.
ÙˆÙÙ‰ مقدمة الطبعة الثانية من كتابه: “Øياة Ù…Øمد” يقول الدكتور Ù…Øمد Øسين هيكل رØمه الله إنه قد وردت إليه ملاØظات من هنا وههنا على ما قاله ÙÙ‰ الطبعة الأولى من ذلك الكتاب، ومن بينها رسالة أتته من كاتب مصرى مسلم ذكر أنها ترجمة عربية لمقال بعث به إلى مجلة المستشرقين الألمانية نقدا لكتابه هذا، وخلاصتها أن كتابه عن “Øياة Ù…Øمد” ليس بØثا علميا بالمعنى الØديث لأنه رجع Ùيه، كما يقول، إلى المصادر العربية ÙˆØدها ولم يراجع ما كتبه المستشرقون أو يأخذ بالنتائج التى وصلوا إليها، بل عد القرآن وثيقة تاريخية لا تقبل الريب رغم أنه خضع للتØري٠والتبديل بعد ÙˆÙاة النبى عليه الصلاة والسلام… إلخ. ومن بين ما قاله صاØب الرسالة الذى لم يذكر الدكتور هيكل اسمه للأس٠أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن اسمه ÙÙ‰ الاصل “Ù…Øمدا” بل “قثم” أو “قثامة”ØŒ ثم Ø£ÙبْدÙÙ„ من بعد ذلك ليتسنى وضع الآية التى تقول: “ومبشرا برسول من بعدى اسمه Ø£Øمد” (انظر “Øياة Ù…Øمد” للدكتور هيكل/ مكتبة الأسرة/ 1997Ù…/ 38)ØŒ وهو ما يعنى أن القرآن من وضع النبى عليه السلام وأنه صلى الله عليه وسلم كان كذابا، أو ÙÙ‰ Ø£Øسن الأØوال: واهما مخدوعا ÙÙ‰ أمره كله، وهذا كلام خطير. لا أقصد أنه ليس من ØÙ‚ Ø£Øد أن يقوله، Ùكل إنسان Øر Ùيما يقول ÙˆÙيما يعتقد، والمهم أن يقدم الدليل، أما الهلس والهجس Ùكل Øيوان بشرى ÙŠØسنه لا مشقة ÙÙ‰ ذلك! بل أقصد أن مثل هذه الطريقة ÙÙ‰ الزعم ورمى الكلام على عواهنه تهدد المنهجية العلمية وتطعنها ÙÙ‰ الصميم وتملى لكل جهول سخي٠العقل والتÙكير أن يجرى مع نزواته على راØته ويتقايأ بما ÙÙ‰ Ù†Ùسه المشوهة دون Øسيب أو رقيب ودون أن يأخذ ÙÙ‰ اعتباره أى مبدإ أو قيمة. ويغلب على ظنى أن صاØب الرسالة هو إسماعيل أدهم، الذى كان متصلا بدوائر المستشرقين ودائم المباهاة بعلاقته بهم وترديد مقولاتهم والكتابة عندهم، Ùضلا عن أنه كان يعر٠الألمانية، ويزعم أن اسم النبى عليه السلام هو “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” Øسبما رأينا. لكن صاØب الرسالة، Øسبما يقول هيكل، قد أنكر عليه أن يتخذ من القرآن وثيقة ÙŠÙطْمَأَنّ إليها، وهو ما يختل٠Ùيه مع أدهم، الذى رأينا قبل قليل أنه لا يعتر٠بمصدر وثيق للسيرة إلا القرآن الكريم، وإن كان من الميسور الرد على هذا بأن أدهم لم يكن متسق الÙكر كما شاهدنا بأنÙسنا أيضا، وبالذات ÙÙ‰ مسألة تسميته صلى الله عليه وسلم بــ”Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…”. Ùمن الممكن أن يقول الشىء ونقيضه طبقا لما يعنّ له ÙÙ‰ اللØظة التى يكون Ùيها دون أى اعتبار لمنطق أو منهج رغم كثرة تشدقه بذلك. وعلى أية Øال Ùسواء كان أدهم هو صاØب الرسالة أو لم يكن، Ùالمهم أن القول بأن الاسم الØقيقى للنبى عليه الصلاة والسلام “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…” لا “Ù…Øمد” ليس بالأمر الجديد الذى يخوّل لجعيط أو زعيط أو معيط أو أى نطاط للØيط الزعم بأنه ابن بَجْدَته، إذ هو كلام من كلام Ø£Øلاس المصاطب الاستشراقية والتبشيرية مما يعرÙÙ‡ كل Ø£Øد منهم ويتلقاه الخال٠عن السالÙØŒ ومن ثم Ùلا معنى للجعجعة الجعيطية الزعيطية المعيطية عن المهلبية العلمية التى ليست صارمة بل مصرومة، ومشرومة Ùوق ذلك مخرومة!
وإذا كان مَنْ عَرَضْنا لهم Øتى الآن قد أنكروا أن يكون اسمه عليه السلام هو “Ù…Øمدا”ØŒ وأكدوا بدلا من ذلك أنه كان ÙŠÙدْعَى: “Ù‚ÙØ«ÙŽÙ…”ØŒ Ùإن Ùيليب ØÙتÙّى قد اكتÙÙ‰ بالتشكيك ÙÙ‰ قدرتنا على معرÙØ© الاسم الذى سمته به أمه عند ولادته، قائلا إن هذا الاسم قد يظل غير متيقَّن٠منه إلى أبد الآبدين، مضيÙا مع ذلك أن قومه قد لقبوه بـ”الأمين” على سبيل التشري٠Ùيما يبدو، أما الصيغة التى عÙرÙ٠بها ÙÙ‰ القرآن Ùهى: “Ù…Øمد”ØŒ إلى جانب “Ø£Øمد” مرة واØدة، وأما ÙÙ‰ الاستعمال الشعبى Ùهو “Ù…Øمد”. هكذا قال ØÙتÙّى، ومن الجَلÙىّ البيّن أنه لا يستند إلى أى أساس، اللهم إلا الرغبة ÙÙ‰ بذر بذور الريبة Øول هذه المسألة التى ترتبط بها مسائل أخرى كثيرة، مجاÙيا بهذا المنهج العلمى الذى ÙŠÙرض علينا ألا نرÙض شيئا هكذا من الباب للطاق دون أن يكون هناك ما يبعث على الاسترابة Ùيه، أو يثير Ùينا عدم الاطمئنان إليه على الأقل، وهو ما لا يتوÙر ÙÙ‰ قضيتنا التى بين أيدينا، وإلا Ùلماذا لم يعرض بواعث الشك الذى عنده إن كان لديه مثل هذه البواعث؟ ÙˆÙÙ‰ الهامش رقم 2 من ذات الصÙØØ© نجده يكتب أن اسم “Ù…Øمد” قد تم العثور عليه ÙÙ‰ Ø£Øد النقوش اليمنية. “History of the Arabs, Macmillan & Co. Ltd, London, 1963, P. 111”. طيب يا دكتور ØÙتÙّى، ما دام اسم “Ù…Øمد” كان موجودا لدى عرب الجاهلية، Ùلماذا التشكيك ÙÙ‰ أن يكون هو اسم النبى المصطÙى؟ وقد رد على تشكيكات الدكتور ØÙتÙّى التعسÙية التى لا معنى لها، المرØوم Ù…Øمد جميل بيهم مؤكدا أن الذى سماه: “Ù…Øمدا” إنما هو جده عبد المطلب، وكان ذلك ÙÙ‰ اليوم السابع كعادة العرب Øينذاك Øسبما قال (ÙلسÙØ© تاريخ Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم/ تقديم د. Øسان Øلاق/ الدار الجامعية للطباعة والنشر/ بيروت/ 110). وسواء كان جده هو الذى سماه كما كتب بيهم أو كانت أمه هى التى Ùعلت ذلك Øسبما يقول بعض كتاب السيرة الآخرين كابن إسØاق ÙÙ‰ “السيرة النبوية” وعلى بن برهان الدين الØلبى ÙÙ‰ “إنسان العيون” مثلا، Ùالمهم أنه سÙÙ…Ùّىَ: “Ù…Øمدا” منذ اللØظة الأولى، لا ريب ÙÙ‰ هذا.