خانَ الخليلي والهوى الØÙسينÙÙŠ
وعبَقَ الأمس٠جميعًا أَعنÙÙŠ
الله٠مÙÙ† أي الجÙنان جÙئتا
شممت٠سرَّ مصرَ Øين ÙÙØتا
رغم تقدمه ÙÙ‰ العمرْ
كان الشيخ الجالس ÙÙ‰ صدر الØلقهْ
ما زال مهيبا بعمامته الخضراء
ولØيته البيضاء
وكان صموتا لا يتكلم إلا بالØكمهْ
وإذا سكت Ùلا يجرؤ Ø£Øد
أن يسأله إلا إن Ø³Ù…Ø Ø¨Ø°Ù„ÙƒÙ’
ولهذا كان مريدوه يظلون سكوتا بيْن يديْه
وإشارات من تكÙÙ‰ :
أن يبدأ أنداهم صوتا بالإنشاد
أو ينهى معزوÙته
أو يسرع خادمه
ليجيء إليه بكوب الينسون ْ
وإذا أقبل زائر
همس مريد ÙÙ‰ أذنيه بمقدمه
ÙيواÙÙ‚ أو يرÙض ..
ـــــــــ
ذات صباØ
وصل الدرويش المبتدئ لباب الزاوية
وطالب بلقاء الشيخ
ـــ لماذا ؟
ـــ كى أتلقى منه البركة ،
وأØدثه ÙÙ‰ بعض أمورى ..
سمع الشيخ ØŒ Ùقال
ـــ دعوه يدخل
إنى أنتظر مجيئه
اندهش مريدو الشيخ وقالوا :
ـــ هل تعرÙÙ‡ يا مولانا ØŸ!
ـــ كانت رؤيا من أيام
وهاهى تتØقق .
ـــــــــــــ
دخال الدرويش المبتدئ على الشيخ
قبّل ÙƒÙيهْ
واقترب قليلا Øتى باس عمامته الخضراء
ابتسم الشيخ ، وقال :
ـــ اجلس ياولدى .. ماذا عندك ؟
قال الدرويش بصوت مرتعش مبØÙˆØÙ’ :
ـــ ياشيخى ، بالله عليك
أرجو أن تغمرنى بØنانك
وسماØØ© Ù†Ùسك
ونعلّمنى كي٠عبور الدربْ
Øتى أجتاز بدون عناء صخرته
وأنال القربْ
اعتدل الشيخ ، وقال :
ـــ اسمع يا ولدى ..
لا راØØ© ÙÙ‰ هذا الدرب
Ùهو المختلط بأشواك الأرض ØŒ
مليء بالعقبات الكبرى والصغرى ،
وهموم القلبْ !
لكنّ نهايته تÙضى لنعيم الجنهْ
ولقاء الربْ !
ـــ وبأى ÙƒÙØ§Ø ÙŠØ§ شيخى أبدأ ØŸ
ـــ ابدأ بكÙØ§Ø Ø§Ù„Ù†Ùسْ
ولتخمدْ كل مطالبها ÙÙ‰ صدرك
Øتى لا ÙŠÙسمع منها .. Øتى الهمسْ
ثم اشÙعْ ذلك بالجوع
جوع الجسد الهائج Øتى تخمد منه الشهوات
والرغبات
ويصير الأكل وكل ملذات الدنيا
مثل سموم الØيّات !
وإذا كان الصي٠..
Ùامنعْ Ù†Ùسك من شرب الماء البارد
Øتى لا تتلذذ ببرودته !
واØرصْ أن تروى عطشك بالذكر
ذكر الأØد الواØد ØŒ طول اليوم وآناء الليلْ
ـــ لكن ماذا إن ضعÙت Ù†Ùسى عن شيء من ذلك؟
ـــ هذا قد ÙŠØدث ÙÙ‰ أولى خطواتك
Øيث الشيطان الملعون يوسوس لك
ويظل يزيّن ÙÙ‰ عينك Øلو الدنيا ولذيذ العيش
لكنك Øين تقاومه ØŒ ويراك الأقوى منه
ينسØب ØŒ ويتركك Ù„Øالك ..
ولكى تثبت صدق ولائك
اخرجْ للصØراء القاØلة ØŒ
ونمْ Ùيها من غير غطاءْ !
وتجرّدْ من أوØال الدنيا ØŒ
ÙˆØكايات الناسْ
وإذا غالبك الشوق إليهم
Ùاذهبْ Ù†ØÙˆ مقابرهم
وتامّلْ كي٠يكون الإØساسْ !
ما بين ضجيج الأØياءْ
وسكوتهم المطبق تØت الترْب
سوى شبريْن اثنيْن !
Ùمن يقرع لهم الأجراسْ ØŸ!
ـــ لكن يا شيخى كي٠أكون على ثقة
من أنى مرضىّ عنى ،
أو Øتى مقبول ؟؟
ـــ من بعض الأنوار اللامعة
تشعّ بقلبك مثل البرق
Ùتملأ روØÙƒ بالÙØ±Ø Ø§Ù„ØºØ§Ù…Ø±Ù’
ÙØ±Ø Ù„Ø§ يعرÙÙ‡ العشاق ØŒ
ولا كل ملوك الدتيا ..
لكنْ قد يشهد قلبك أوقاتا أخرى
ÙŠØµØ¨Ø Ùيها منقبضا ØŒ
وتضيق عليه الدنيا مثل الأكÙانْ !
ـــ وماذا يعنى هذا ؟
ـــ يعنى أن القلب كما المرآة الملساءْ
Øين تصÙّى صÙØته يعكس أنوار الملكوت
لكنّ النÙس الأمارة Øين تغطّيه بأبخرة سوداء
يغدو صدئا لا يعكس إلا رغبات الجسد ،
ÙˆØب الأشياءْ !
ـــ يبدو أنى أتعبنك يا شيخى ..
لكنْ بقى لدىّ سؤال واØد ØŸ
ـــ اطرØْه بلا خجل ياولدى
ـــ قالوا : إن الشيخ ضرورىّ لطريقك
وبدون الشيخ تصير بلا قدم وطريقْ ؟
ـــ خذْ منى يا ولدى :
الشيخ ضرورىّ Øين يعلمك العوْم بقرب الشاطئ
لكنْ بعد اليوم الأول ØªØµØ¨Ø Ù…Ø³Ø¦ÙˆÙ„Ø§ عن Ù†Ùسكْ
توغل ÙÙ‰ البØر وتØتضن الأمواج
يوما تهوى بك للقاع ،
ويوما ترÙعك لأعلى عليين
Øينئذ لا يغدو البØر غريبا عنك
بل ØªØµØ¨Ø Ø£Ù†Øª البØر ØŒ
وأنت الأمواجْ !