قرآن الÙجر وصوت الأذان، يتآلÙان مع ØµÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙƒØ©ØŒ تلك كانت الأصوات التي تنبه Øسن كل يوم ØŒ وتلك كانت عادته التي ورثها عن أبيه …
يصلي الÙجر، ثم يعود إلى داره، زوجته أم عبدالله تنتهي من Øلب البقرة، يشعل الموقد، ثم يدس إبريق الشاي ÙÙŠ النار، يوقظ أولاده..يصلون Ø§Ù„ØµØ¨Ø Ù‚Ø¨Ù„ شروق الشمس، يشربون الØليب مع كسرات الخبز، يتجهزون لمدارسهم، ثم ييممون وجوههم وعقولهم صوبها
يسØب Øسن بقرته ويسير بها على ذلك المسرب الضيق ØŒ يصل إلى Øقله .. يربط بقرته.. يلقي إليها Øزمة من البرسيم.. ÙŠØمل Ùأسه، ويشرع ÙÙŠ العمل، وهو يتذكر وصية والده:(يا بني ،الÙلاØØ© هي العبادة التي نبتهل بها إلى الله، والأرض هي Ù…Øراب تلك العبادة، ونبش الأرض بأناملنا ØªØ³Ø¨ÙŠØ Ù„Ø±Ø¨ العالمين).
لكن مزاج Øسن هذا اليوم ليس كباقي الأيام، إنه مهموم، ÙŠÙكر بØزن ÙÙŠ كلام جيرانه له: “يا Øسن Ø±ÙŠØ Ø¨Ø§Ù„Ùƒ من الÙلاØØ©.. دي مش جايبة همها، وبور الأرض عشان تتØول مباني”. يضرب بÙأسه الأرض Ùتبسم ثغرها كأجمل Ùتاة، وينظر إلى الطين ثم يقول له: أيها الطين، أنت ميراثي الذي ورثته عن أجدادي منذ آلا٠السنين، كي٠أÙرط Ùيك وأبورك من أجل ØÙنة من الجنيهات؟؟!! وماذا أعمل وأنا لا أجيد شيئا سوى الÙلاØة؟!!
يرÙع رأسه ÙˆÙŠÙ…Ø³Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±Ù‚ الذي يتصبب من جبينه ØŒ يتراءى على البعد طي٠زوجته، Øاملة سبت الخبز وصØنا من القشدة قد دست Ùيه قطعة من جبن القريش، كانت قد قطعتها للتو من Øصير الجبن، تتهللت أسارير وجهه، وكأنما الشمس من عليائها قد أشرقت ببهائها على روØÙ‡.
جلست تØت شجرة التوت المزروعة على رأس أرضه.
ترك الÙأس وخرج إليها، وكانت قد جمعت بعضا من الØطب، وأشعلت النار، وجهزت عدة الشاي، جلسا يأكلان الطعام، ثم تنهد Øسن قائلا لزوجته: Ùاكرة يا سعدية زمان لما كانت الأرض من دبركي إلى زاوية الناعورة Øقول تعج بالمØاصيل والÙواكه، ولا ترين بيتا واØدا مبنيا.
Ùقالت له زوجته:Ùاكر شجرة السنط العتيقة على المشروع، كانوا يقولون إن تØتها جنية جميلة وشعرها طويل عائم على Ø³Ø·Ø Ø§Ù„Ù…Ø§Ø¡ ØŒ كانت تنادي على الرجال، Ùمن يسمعها ويذهب إليها تخنقه.
قاطعها Øسن مازØا:تقصدين النداهة؟!! لقد اخبرتني أمي بØقيقتها، قالت لي إن هذه أسطورة اختلقتها سيدات القرية Øتى لا يلتÙت أزواجهن لغيرهن من النساء.
ثم يتغير وجه Øسن ويخيم عليه الوجوم قائلا: قد ملأت البيوت الخرسانية الأرض ونبتت منها كأنها رؤوس الشياطين، وكدنا لا نميز بين بيوت دبركي وبيوت زاوية الناعورة!!!
وبينما هما كذلك إذ أقبل عليهما ابنهما الأوسط Øاملا Øقيبته المدرسية على كتÙه، جلس وتناول طعام القشدة الذي يعشقه، سأله والده: ماذا درست اليوم يا بطل؟
قال الÙتى: كنا ندرس عن عشق المصري القديم لأرضه، وأنه أول ÙÙ„Ø§Ø ÙÙŠ الدنيا، وأنه كان يقدس ماء النيل .. تخيل يا أبي أن المصري القديم قبل أن يموت يسجل اعتراÙاته التي سيقولها أمام الملائكة ومنها (أني لم ألوث ماء النهر.. ولم أبور الأرض، ولم أدنس الطين الطاهر)
لكن العجيب يا أبي أن أجدادنا المصريين منذ آلا٠السنين لم يبنوا معابدهم ولا قبورهم ÙÙŠ الطين؛ بل كانوا يشيدونها ÙÙŠ ØاÙØ© الوادي أو على الهضاب قبالة أرض الزراعية، انظر الأهرامات، وإلى وادي الملوك، وإلى تل العمارنة كلها ÙÙŠ الرمال قبالة الوادي.
قال Øسن: الآن عرÙت وصية أبي لي:(يا بني ،الÙلاØØ© هي العبادة التي نبتهل بها إلى الله، والأرض هي Ù…Øراب العبادة، ونبش الأرض بأناملنا ØªØ³Ø¨ÙŠØ Ù„Ø±Ø¨ العالمين) تلك وصية أجدادنا الموØدين منذ آلا٠السنين.
___________
سمير Øسن رضوان
أبو ظبي _ 17/12/2019
مجموعة قصصية بعنوان (النهر الجاÙ)