“وانتظرت المغيب! وهو غريب”
“أهله أورثوه ثكلا.. ومروا..”
“.. وما زال يترقب!
Øتى قال له عائد من طريقها:
.. لقد ضلت سبيلها إليك!!”
انتظرني هنا مع الليل.. إني أنا ÙÙŠ صدرك المØطَّم سرÙÙ‘
هكذا قالت الشقية٠والليل على صدرها أنين وشÙعْرÙ
واهتزاز كأنه Ù‚Ùبَل٠العشاق لم ÙŠØمها Øجاب وسَتْرÙ
ولها نظرةٌ كأن بقايا من وداع على الجÙون تَمÙرÙÙ‘
نَعْسة، وانتعاشة.. وهنا الشيء٠الذي قيل عنه للناس: سÙØْر! (707)
وابتهال كأنه غÙربة الطير لها ÙÙŠ سمائم البيد سَيْرÙ
ولها رَعْشةٌ كما انتÙضت كأس بكÙÙّي Ùكلها لي سÙكْرÙ
ولها Øيرة تعلَّمْت٠منها كي٠تَهْويمة٠النّبيّين تَعْرو؟
ولها Øين أقبلت ثم غابت نَدَم٠الوØÙŠØ› Øين يدنو ÙŠÙرÙÙ‘!
انتظرني هنا.. وذابت ÙƒØلم صَدَّه٠عن خطاه Ù„Ù„Ø±ÙˆØ ÙجرÙ
وأنا جاثم أقلب ÙƒÙّيّ.. كما قلّب المقادير دهْرÙ!
انتظرني هنا.. ومر زمانٌ وأنا ÙÙŠ ترقÙّبي Ù…ÙسْتَمÙرÙÙ‘..
انتظرت٠الصباØØŒ Øتى أتاني وبه كالظلام سÙهْد ÙˆÙكْرÙ
وانتظرت الضØى، Ùأقبل يرتاع على ساعديه عÙشْبٌ ونَهْرÙ
وانتظرت الأصيل، Øتى دنا مني وجنباه للصبابات وَكْرÙ
وانتظرت المغيب. وهو غريب أهله أورثوه Ø«Ùكْلًا ومروا
خلّÙوه.. Ùلا النهار بمأواه ولا الليل.. آه٠ضاع منه المقرÙÙ‘!
كل يوم جنائز النور تسعى وهو من خلÙها وجوم وصَبْرÙ
لاØدٌ يدÙÙ† الØياة بكÙّين هما ظلمة ترامتْ، ÙˆÙَجْرÙ
تشهق Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Øوله Ùهْي ÙÙŠ الأÙÙْق بكاء من عالم الغيب Ù…ÙرÙÙ‘
وهْو Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø±Ù…Ø§Ø¯ØŒ قبْض٠Øواشيه سكونٌ، ومسÙÙ‘ جنبيه جَمْر (708)
طال مثلي انتظاره Ùكلانا ÙÙŠ جØيم الهدوء ألقاه أمْرÙ..
وَلْوÙلي يا رياØÙ! أنت Ø®Ùضَمٌّ ماله أينما توجهت٠بَرÙÙ‘!
أنت٠مثلي تلÙÙّتٌ وانتظار Ùوق أوتاره الخÙيّة نَبْرÙ
جمعتْني بك الليالي كما يجمع سØْرَ الهوى وبلواه صَدْرÙ
أنت قَيْثارة، وقلبي عزي٠وكلانا رماه ÙÙŠ القَيْد أَسْرÙ
كبَّلَتْك الآÙاق، تجرين Ùيها لا مزار يأويك؛ لا Ù…ÙسْتَقَرÙÙ‘
تشتكين الإسار والجو ساه٠ساهمٌ عن أساك، والكَوْن٠وَقْرÙ
أعولي يا رياØ.. قيدÙÙƒÙ Ø®Ùلْد وبلاياك ليس منها Ù…ÙŽÙَرÙÙ‘!
وأنا ÙÙŠ القيود مثلك Øيران٠أخَيْرٌ سَلاسلي أم شَرÙّ؟!
صَلَبَتْني على مَطاÙÙƒ أرزاء – رماني بها غرام وشعر
ومتاهات شاعر ضَلّ.. ما يدري أزهد Øياته أم ÙƒÙÙْر؟!
Øيّروه Ùملء جنبيه لو يدرون شيء عذابه مستمرÙÙ‘..
جاء ÙŠÙÙْضي به، ولو كنت تصغين لأدماك منه شوك وصَخْرÙ
طوّقَتْ عÙمْرَه غيوم هي الÙÙ†ÙÙ‘ الذي قيل عنه: Ø®Ùلْد، وسÙØْرÙ
لم يجد صاØبًا على الدرب، Ùانساب وأيامه ضلال وخÙسْرÙ
ÙˆØده ÙÙŠ الطريق.. لا نورَ إلا من بقايا ما كان أَهْرَقَ Ùَجْر٠(709)
ÙˆØده والرÙيق ناي، ولو ساق خطا راهب٠Ùأنت٠الدَّيْرÙ
ها هنا خَيَّمتْ جراØÙŠ ووسْوسْت٠رياØÙŠ.. كأنْ ØÙداءٌ وقَÙْرÙ
ÙˆÙ…Ø¯Ø¯ØªÙ Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø£Ø±ØªÙ‚Ø¨Ù Ø§Ù„Ù†ÙˆØ±ÙŽ وأشتاقه لعلÙّي Ø£ÙرÙÙ‘
ولعلي.. ومرَّ Øولي زمانٌ والدجي ÙˆØ§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø Ù†ÙŽÙˆÙ’ØÙŒ وقَبْرÙ!
وأنا والظلام منتظر مثلي عبدٌ ÙŠÙسَلÙّيه ÙÙŠ الغياهب ØÙرÙÙ‘
Ù‚Ùمَّةٌ من وساوس٠وارتعاش٠أنا Ùيها رغم المقادير نَسْرÙ
انتظرني هنا.. وطال انتظاري وهْي ÙÙŠ أعيني التÙات وذÙعْرÙ
وسؤال لكل شيء Øواليَّ وإيماءة لكل طي٠يمÙرÙÙ‘
وانتباه، وغَÙْلة، وربيع وخريÙØŒ وشيب زهرÙØŒ وعÙطْرÙ
ÙˆØ¬Ù†Ø§Ø ÙŠÙ‡Ùو، وآخر يهتاج ومÙنْ بين ما يرÙÙّان طَيْرÙ
وأنا سَبْسَبٌ توهّج منه لخطاها أيك رطيب، وزَهْرÙ
وهْي لا أقبلت.. ولا عاد منها لشقائي بعودة الكأس خَمْرÙ!!” (1: 707-710).
قد رÙسمت إملاء وضبطا على ما Ù†Ùشرت ÙÙŠ كتابه “أين المÙر”ØŒ طبعة دار سعاد الصباØØŒ الأولى سنة 1993ØŒ الصÙاة بالكويت، والقاهرة بمصر. وهو ضمن المجلد الأول من “الأعمال الكاملة”ØŒ التي جمعتها وطبعتها له الدار، وقد بينت الدار أن طبعته الأولى، كانت بالقاهرة سنة 1947.