محمد ناصر

منذ درجنا عام 83/1984 الجامعي في كلية دار العلوم من جامعة القاهرة، سطع نجمه خطيبا فصيحا بليغا طليقا، حتى صار أستاذنا الدكتور عبد الله شحاته يصطحبه على صغر سنه إلى ندواته! شاب ضئيل الحجم وهنان البنيان، لا يستغني عن نظّارته، ولا نستغني عن نظَراته! جاورته في سكننا الجامعي عامَنا الأخير، ثم استحسنتُ على المفترق أن نحتشد نحن طلاب الدفعة في المسجد وداعًا، وأعددت برنامج الوداعية كله غير كلمة الطلاب، فدعوته، فأجابني إلى كلمة طيبة لم يتأخر في شيء منها، ولم يتردد، ولم يتعثر، وكان كأنما يوحى إليه، وتعرضنا جميعا على مَرتَبَتَيْنا لمن شاء؛ فأما أنا فمرضت قليلا، ثم تعافيت، وأما هو فتلبّث قليلا، ثم مات، أخي الحبيب محمد ناصر، رحمه الله، وطيب ثراه!

Related posts

Leave a Comment