العاشق اللاهي، لطارق سليمان النعناعي

هَلْ رَأَيْتَ الْكَعْبَةَ الْغَرَّاءَ

يَومًا خَاوِيَةْ

لَا طَوَافًا

لَا صَلَاةً

أَوْ قُلُوبًا هَاوِيَةْ

سَلْ فَأَيْنَ الْعَاكِفُونَ

الْمُهْتَدُونَ الْهَادِيَةْ

هَلْ رَأَيْتَ الرَّوْضَةَ الْفَيْحَاءَ

تَبْقَى خَالِيَةْ

أَوْ رَأَيْتَ الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى

 ÙˆÙŽØ¬ÙÙ†Ù’دًا طَاغِيَةْ

هَلْ بَغَيْنَا؟

أَوْ بَغَى الْمَخْبُوءُ فِينَا بَاغِيَهْ؟

لَمْ يَدَعْ لِي

جَامِعًا

أَوْ مَسْجِدًا

أَوْ زَاوِيَةْ

كَذَّبَتْ عَيْنِي رُوَاةً

وَهْيَ – أَصْلًا –

رَاوِيَةْ

رَغْمَ أَنِّي لَمْ أُلَمْلِمْ مِنْ دُمُوعِي الْبَادِيَةْ

أَوْ قَمَمْتُ الْقَلْبَ

مِنْ آثَارِ حُزْنٍ بَاقِيَةْ

مَا نَوَيْتُ الْحَجَّ … أُولَى

كَيْ أَحُجَّ الثَّانِيَةْ

قَلْبِيَ اللَّاهِي كَطِفْلٍ

فِي صَلَاةٍ بَاكِيَةْ

كُنْتَ تَلْهُو خَلْفَ صَفِّي

أَوْ تَجُوبُ الْبَادِيَةْ

أَوْ تَشُدُّ الثَّوْبَ شَدًّا

فِي الْتِفَاتِي الثَّانِيَةْ

هَلْ صَبَبْتَ الذَّنْبَ وَقْرًا

فَوْقَ أُذْنٍ وَاعِيَةْ

كَمْ تَرَكْنَا مِنْ صَلَاةٍ

وَانْتَحَيْنَا نَاحِيَةْ

كَمْ سَخِرْنَا مِنْ عُيُونِ الْمَوْتِ فِينَا جَارِيَةْ

هَلْ يُحَابِي الْمَوْتُ فِينَا سَاعَةً

أَوْ ثَانِيَةْ؟

رَغْمَ لَهْوِ الذَّنْبِ …

فِي سَهْوِ اللَّيَالِي الْخَالِيَةْ

مَا لَنَا – يَا قَلْبُ – نَدْمَى؟ …

مَا لِلَيْلَى؟

مَا لِيَه؟

هَلْ حَلَلْتَ النَّبْضَ قَيْسًا

تَحْتَ ضِلْعٍ بَالِيَةْ؟

اِعْتَرِفْ بِالْعِشْقِ مَوْتًا

دُونَ عِلْمِ الْغَانِيَةْ

دُونَمَا عِلْمٍ لِقَيْسٍ …

مَا بِهِ … أَوْ مَا بِيَه

إِنْ صَدَقْتَ الدَّمْعَ قَلْبًا

فِي رِحَابِ الْمَاضِيَةْ

فَاعْقِدَنَّ الْعَشْقَ أَلَّا

تَهْجُرَنَّ الْآتِيَةْ

وَلْتَمُتْ إِنْ مِتَّ عِشْقًا

وَهْيَ تَبْقَى مَا هِيَهْ

Related posts

Leave a Comment