عباس حسن

لو كنت بكرت أربعة أعوام إلى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، لربما درست عليه شيئا من مسائل علم النحو الذي وضع فيه كتابا من أربعة أجزاء كبار، قال لنا فيه أستاذنا الدكتور الطاهر أحمد مكي: “لقد ترك به لأولاده ميراثا أكبر من عزبة”ØŒ وصدق؛ فقد اشتريت الجزء الواحد من أجزائه الأربعة، أوائل ثمانينيات القرن الميلادي العشرين، بثلاثة جنيهات مصرية، وها هو ذا بمئة وأربعين! ولكنني لقيت في جنازة إحدى خالاتي أوائل التسعينيات، رجلا من أهل زوجها، عرف أنني معيد بقسمه (قسم النحو والصرف والعروض، من كلية دار العلوم، بجامعة القاهرة)ØŒ فذكر لي أنه خريج الكلية، وأنه درس عليه، وأنه كان يملأ لهم السبورة بخطه الجميل ما يشتغل لهم بتحليله طوال المحاضرة! وقد عرفت من أستاذنا الدكتور عبد اللطيف عبد الحليم أنه هو وأصحابه من أنصار البيان العربي، كانوا يستفزونه -وهو صاحب “المتنبي وشوقي”- إلى ندوات خصومهم، لينتصروا به عليهم، الأستاذ عباس حسن، رحمه الله، وطيب ثراه!

Related posts

Leave a Comment