محمد عمارة

قبل أن أعرفهما حيّرتني بينهما وحدةُ اسم جديهما الذي سُميا أحيانا به فقط اختصارا، ثم عرفتُ أن هذا أستاذ الدعوة بكلية أصول الدين من جامعة الأزهر، وهذا خريج قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، وكلتا رسالتيهما للدكتوراة مجازة عام 1975! ولعل استقرار أستاذية الأول بالجامعة أن يكون من وراء هدوء مسلكه التفكيري التثقيفي -فالجامعة مانعة- وعدم استقرار مسيرة الثاني أن يكون من وراء ثورة مسلكه التفكيري التثقيفي! نعم؛ فقد تنقل من يسار إلى يمين، دون أن يفقد حماسته الأصيلة مضيفا إليها حكمة متجددة متزايدة، أَحوجَتا إليه أعلامَ اليساريين واليمينيين جميعا معا، حتى لقد رأيتُه مساء السبت (11/8/1997)، في مجتمع عزاء محمود محمد شاكر أستاذنا أستاذ الدنيا -رحمه الله، وطيب ثراه!- يدخل إلينا، فيتنازعه الحاضرون جميعا، كل يجذبه ليجلس بجواره؛ فلا يزيد على أن يتبسم، أستاذنا الحبيب الدكتور محمد عمارة، رحمه الله، وطيب ثراه!

Related posts

Leave a Comment