علي محمد يوسف

سوداني ضخم مهيب لطيف ظريف ذو مسكوكات ساخرة يصطنعها لمن شاء استعمالها من عباد الله المنقطعين لتأمل سقف غرفة أساتذة قسم اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة طيبة من المدينة المنورة -على ساكنها الصلاة والسلام!- وذو مهارة في الترجمة عن الإنجليزية وإليها مشافهة ومكاتبة كانت تعلق به دائما كل مكروب، وذو محافظة في تدريس مقررات علم النحو على الطريقة الألفية المالكية! زاملته عامي 8/2009 و9/2010 الجامعيين، فعرفت أنه خريج قسم النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم من جامعة القاهرة، سبعينيات القرن الميلادي العشرين. ذكر لي مرة أنه كان مع زملائه في إحدى محاضرات أستاذنا الدكتور أمين علي السيد التمهيدية الماجستيرية، فطرق عليهم الباب أستاذنا الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف، فاحتفى به احتفاء الوالد، ثم سأله سؤال الأستاذ: ما نظرية القرائن هذه التي يذكرها أستاذك الدكتور تمام حسان؟ قال زميلي السوداني الضخم المهيب اللطيف الظريف ذو المسكوكات الساخرة: فانطلق الدكتور حماسة -ولم يكن بعد دكتورا- يحاضرنا على البديهة في نظرية القرائن عند الدكتور تمام حسان، فلم يدع لمستزيد زيادة، وانطبعت له في عقلي صورة لم تؤثر فيها السنون، أخي الحبيب الدكتور علي محمد يوسف، رحمه الله، وطيب ثراه!

Related posts

Leave a Comment