لم تسبقني إلى الدنيا إلا بعامين، ولكنها كانت دائما أقوى براهين قول المصريين: “أكبر منك بيوم يعر٠عنك بسنة”Ø› Ùقد كانت من طمأنينة روØها وسلامة قلبها ورجاØØ© عقلها وبعد نظرها ÙˆØ·Ù…ÙˆØ Ù‡Ù…ØªÙ‡Ø§ØŒ كأن بيني وبينها سبعمئة وثلاثين سنة؛ Ùتَلْمَذْت٠لها Ø·Ùلَيْن٠نرعى الØكايات؛ Ùيا ليتنا لم نكبر، ولم تكبر الØكايات! تقوم لي قبل الÙجر، توقظني لتذاكرني ÙÙŠ دروس الابتدائية، وتثني لي على ما أوÙÙ‚ إليه وهو Ø£Øد Ø£Ùضالها، وتمثل لي مثال الموهوب الذي Ø£Øسن شكر الموهبة؛ Ùلم تخذله قط، لا ÙÙŠ ØÙظ كتاب الØÙ‚ -سبØانه، وتعالى!- ولا ÙÙŠ بلوغ غايات التÙوق طوال مراØÙ„ الدراسة، Øتى لقد اختارت وهي صغيرة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية -وهي مجمع صÙوة طلاب مصر- Ùكان لها ما اختارت! وتزاملنا عامين بجامعة القاهرة، تزورني ÙÙŠ كليتي لتصادÙني ÙÙŠ Ø£Øد ممراتها، وأزورها ÙÙŠ كليتها لأشاركها ÙÙŠ بعض Ù…Øاضراتها الشبيهة بمØاضرات الدراسات العليا! ثم بعد تخرجها ÙÙŠ قسم العلوم السياسية تدرس بعض الدراسات التربوية العليا، ثم تتزوج، وتساÙر إلى الإمارات لتستقر ÙÙŠ دÙبَيّ، ثم تنضم هي وزوجها الÙاضل إلى Ùريق سعيد لوتاه (Ø£Øد أثرى أثرياء دÙبَيّ) الثقاÙÙŠØŒ وتشتغل بالتعليم، وترأس مؤسستها، وتعد لإذاعة الشارقة مئات المواد التثقيÙية الرÙيعة، ثم تؤوب إلى مصر لتستقر ÙÙŠ القاهرة، ثم تتطلع إلى مسلك تلميذها؛ Ùتطلب Ùنون العربية وعلومها ÙÙŠ كلية دار العلوم بجامعة القاهرة (نظام التعليم المÙتوØ) -ولا تجد Ùيه مثل Ù†Ùسها، Øتى كان مراقبو الاختبارات يقطعون الوقت بالاستمتاع بمتابعتها ÙÙŠ أثناء إجابتها أسئلتها- ثم ÙÙŠ دبلوم الكلية ذي العامين، ثم ÙÙŠ برنامج الماجستير على شدة صعوبة توÙيق طلاب الدبلوم إلى توÙية متطلبات قبول البرنامج، أختي الØبيبة الأستاذة منى عبد الØميد صقر.
Related posts
-
Ù…Ùطعم الØمام
من Øيث نظرت إلى هذه الØمامة وجدتها Øزينة؛ مات هذا Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ø¬Ø§Ø±Ù†Ø§ من Ùوق٠بجزيرة الروضة... -
مذياع
أوائل سبعينيات القرن الميلادي العشرين -ولأَكÙنْ ÙÙŠ السابعة مثلا- مررت ÙÙŠ قريتنا بشباك Ù…ÙØªÙˆØ ÙˆÙيه مذياع... -
الكلمة
أول ما جالست Ù…Øمود Ù…Øمد شاكر أستاذنا أستاذ الدنيا -رØمه الله، وطيب ثراه!- كنت أرتبك ارتباكا...
تعليق الأستاذة منى عبد الØميد صقر:
“نبهتني تلميذتك المخلصة المØبة شيمةةةةة الآن إلى ما كتبت عني ÙÙŠ الدراعم،
أكرمك الله، وجزاك عني خيرا كثيرا،
أخجلتني والله،
أين أنا ممن تكتب عنهم؟
جعلتني من الدراعم وما أمضيت ÙÙŠ دار العلوم غير ثمانية أعوام؟
رÙعتني مقاما عليا،
لعلك أضÙت لي أعوامنا ÙÙŠ الدار منذ جدنا الشيخ مبروك جمعة رضي الله عنه وعنك،
جعلني الله عند ظنك الØسن بي،
وعند ما يليق بمقام هؤلاء الصÙوة الكرام”.
ولو أمضيت٠بها يومًا واØدًا Ùأنت٠من أرقى الدراعم، أكرمك الله ورÙع قدرك ÙÙŠ الدنيا والآخرة!