محمد جمال عبيد

عام 2011 يسقط من تقديره وزن كلية الطب على رغم توفيقه فيها، فيحول عنها ملفه إلى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ويظل مشغولا طوال فصله الأول بتعرف أساتذتها في مكاتبهم؛ فيتميز لي من جمهور المحتشدين، بطوله الفارع ووجهه المشرق ونشاطه الدائم وتودده الخالص وتطلعه الطامح، ولا يسمع مني اسم فنان أو عالم إلا يجتهد في زيارته إذا كان حيا أو قراءته إذا كان ميتا، غير مبال بما يبذل من جهد ووقت ومال. ها هو ذا يزور أستاذنا الحبيب وصديقنا الجليل الدكتور إبراهيم عوض الأستاذ بقسم اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة عين شمس -ولم أره بعدُ رأي عين- ويلزمه حتى يكون هو نفسه من أسباب وثاقة علاقتي به! ثم ها هو ذا يزور أخي الحبيب الدكتور فهر محمود محمد شاكر بقسم اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة القاهرة بضع عشرة مرة، حتى يلقاه! وفي خلال ذاك يحتفز إلى الكتابة، ويجترئ على النشر، ويقتدر على فنون الكلية وعلومها، ويستولي على درجاتها كاملة؛ فيتصدر أوائلها، ولكنه يُبتلى عند تخرجه في الفتنة بشدة الخوف من التوظيف؛ فلا يحظى بالعمل معيدا في الكلية التي آثرها على ما سواها؛ فيضطر إلى طلب بعض المنح الخارجية، ويسرني أن أزكيه، تلميذي النجيب محمد جمال عبيد.

Related posts

Leave a Comment