رقصة الوداع، لمعاوية الرواحي

وُلدْنا/ وفي زمنٍ غافلٍ
ولدت شوكةٌ في لساني.
كبرتُ لأعرفَ.
من يفهم الصامتين
سوى الخائفين؟
ولم أدرك السرَّ، أو كنه أغنية في الظلامِ
ولا صوتَ نائحةٍ، أو مغنيّ، ولا جسداً
ليهاجرَ مني.
تردى زمانُ الحقيقة.
هذا زمان التمني.
كبرنا/ ولم يصلِ النايُ للمغرمين.
عزفنا/ ولم تطرب الكلمات سوى الصامتين.
تلونا/ كوابيسنا انتصرتْ، واصْطَفَتنا العقاربُ للسمِّ
لم يكفِنا موتُنا كي نموتَ.
هرمنا/ لنحيا، وعشنا لنهرمَ.
صلت علينا الأفاعي.
وحارسنا خائنٌ.
وصَبَرْنَا/ ولم يكفنا صبرنا كي نعيش كوابيسنا آمنين.
غفرنا/ وكيف لمغفرةٍ في السلاسل أن تصبح العفوَ؟
يحترق القَلبُ منصهرا، لا وترْ.
لا مفرْ؛ يَسرقُ الليلَ سارِقُه،
والمصائب كالناس تأتي وترحلُ،
والشمس تشرقُ بعد الحروب
وبعد وفاة النبيين
أو موتِ راهبةٍ في الفلاةِ.
النجاةُ المحبةُ.
والحبُّ
حبُّ الحياةْ.

Related posts

Leave a Comment