ÙÙŠ العراء أنا وجدي ننام ملتØÙين السماء ومÙترشين الأرض بل الØصوات الصغيرات ونطلق عليها كنكري وهي Ù…Ùرش من الØصى لنغطي الرمل الذي يتطاير اتجاه الأعين أثناء هبوب Ø±ÙŠØ Ø§Ù„ØºØ±Ø¨ÙŠ.
كلما أغمض عيني يزعجني طنين بعوضة تØلق Øول رأسي. وإياك أن تØÙƒ الØصى المÙروش Ùقد يتطاير عليك البعوض. وهو شره لجلد الأطÙال. ÙÙŠ الصي٠كنا ننام نص٠عراة Ù†ØÙ† الرجال وما يسمى الÙانلة ما كنا نعرÙها هذا ÙÙŠ الصي٠. ولباسنا الرسمي كان الإزار صغار وكبارا … ولسعاتها على جلدنا صار أمرا طبيعيا .
ثمة أشجار الموز والنخيل والبيذام ÙˆÙÙŠ الØلم أرى أوراق هذه الأشجار Ø¬Ù†Ø§Ø Ø¨Ø¹ÙˆØ¶. تØيرني أرجلها وأجنØتها Ùهي غريبة ÙÙŠ طيرانها بتدلي أرجلها كعجوز دزني التي تطير بمكنسة .
أما ÙÙŠ الشتاء ونØÙ† ندخل الص٠الدراسي Ùكنا نكش أسراب البعوض المتراكم على الشبابيك .
للبعوض وهو أذى Ùوائد قد لا ندركها Ùهي غذاء الضÙادع والسØالي. وطنينها عوض عن صوت جرس المنبه. ÙÙŠ المدرسة كانت البعوضة Øاضرة بدروس الأØياء والأدب واللغة الانجليزية ÙƒØضورها ÙÙŠ الصور التي تزين غلا٠كتاب التمارين الانجليزية . رأيتها مرة تغرس خرطومها ÙÙŠ جلدي وما هي إلا ك٠مني على Ù‚Ùلها جعلها قاعا صÙصÙا.
قتلي لها ليس جريمة بقدر ما هو انتصار للهدوء…
ÙÙŠ اليوم السابع من دخولي للجامعة تعرÙت على رÙاق جدد علي وخليÙØ© وداؤود وعمر واسماعيل ومهنا … وعرÙوني على البعوض بدورهم …البعوض بالجامعة مختل٠لا كبعوض شناص Ùهو Øذق ومثق٠وØويط Ùانتبه منه لن تكÙيك ÙƒÙÙƒ للخلاص منه وتØتاج لأدوات كثيرة للتخلص منه Ùبعوض الجامعة كثير … ويكثر بالأماكن العامة وعند التجمعات ÙˆÙÙŠ سكن الطلاب والطالبات …
يمتاز بخÙØ© Øركته كذلك ØŒ ذلك لأنني Øسبما نبهتك كنت ساذجا وأسر بما ÙÙŠ قلبي للجميع وما على لساني ما هو إلا انعكاس لما وقر بالقلب…
تعرÙت على بعوضة ولكنها ذكر وكانت صديقتي جدا وكنت لها نعم الرÙيق ÙˆÙÙŠ ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ù…Ø¹Ø© جاءني خليÙØ© الجابري وقد Øذرني من ذَكر البعوض الذي صادقته… وأقسم لك ما خاصمته بل واجهته واÙترقنا . ولكن أن أتصادق مع بعوضة جامعية Ùتلك كانت ÙرØØ© كبيرة وعارمة أودت بقلبي الصغير وأنا أجوب رØاب الجامعة طيلة خمسة أعوام. عشقتها وما أتوقع إلا أنني أغرمت بها… Øيث كنا نتسامر ونعشق الØديث الخÙÙŠ ونمارس الØديث الشهي.. ولكن للأس٠طبع البعوض لا يتركه أبدا Ùالخيانة بدمه لكثرة امتصاص الدماء وخاصة دم الغلابة والمساكين … آه يا بعوضتي كم آلمني Ùراقك بيد أني أقسمت أن لا أرتبط ببعوضة تمص دم Ùقير ولا Øتى غني.
ذات مرة بطريقي لكلية الآداب كانت جلبة كبيرة أمام الكلية إنه لقاء طلبة Ø£Øرار يريدون أن يتجمهروا ويتظاهروا … مررت جنبهم ÙˆØادثتهم وقلت لهم أنا معكم قلبا وبعيد عنكم قالبا ÙˆÙÙŠ طريقي للكلية كان أمامي ذكرا بعوض وناداني لالتقاط صورة تذكارية وهما يصوراني قالا لي هذا مشروعنا Ù„Ù„ØªØ®Ø±Ø Ù†ØÙ† قسم الإعلام … وقد علقا صورتي وكتبا عليها Øمار للبيع…
لا عليك تلك الأمور تØدث من البعوض Ùهو لا صاØب له …
أكملت عامي الثلاثين ومضى عÙشراه ÙÙŠ الوظيÙØ© … Ùأنا موظ٠عاشق للعمل واخترت زوجة طبق الأصل مثلي …ولي أبناء وأنت تعلم عشق الموظ٠لمكسب رزقه …
لا Ø£Øتاج لبعوض Øتى يرشدني Ù„Øب الوطن والبلاد كل ما اØتاجه الأمان .
لكن اØذر من البعوض Ùلربما يكونون مثل ميثاء زميلتي التي كثيرا ما أقبلها ÙÙŠ منامي وخيالي وما كنت اكتشÙت أنها بعوض متنكرة أبدا.
ذات مساء ورائØØ© الغاردينيا الÙواØØ© تكتظ ÙÙŠ ممر القسم هي تمر مسرعة من أمامي ومنكسة رأسها وما قبلتها هذه المرة ÙÙŠ ذهني … تبا…
ناداني قسم البعوض بالعاصمة وانا مسرع من صØار إلى مسقط ÙˆØينما وصلت رØبوا بي أيما ترØيب وشربت الكرك والبعوض كريم يسقيك الكرك …
أيعقل يا ميثاء أنك بعوضة للأس٠خاب الرجاء وانقشعت الغمامة وعدت لبيتي وتأملت Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø²ÙˆØ¬ØªÙŠ مليا لم تكن قطعا بعوضة وناديت أولادي وتصÙØتهم وتمØصتهم والØمدلله ما من أثر للبعوض عليهم ÙˆÙتشت كل شناص … Øتى المجانين المعروÙين الذين كنا نظنهم بعوضا Ùتشتهم وربما كانوا كذالك من يدري…
ثم قررت وهو قرار مصيري سو٠اØب البعوض أكثر ولن أدوس أي بعوضة بØياتي Ùهو مهما Øاولت التخلص منه يظهر لك …
ومصادÙØ© وأنا ابØØ« ÙÙŠ التلÙاز وجدت بعوضة مرمية على الأرض وأنا أقسم بالله تØسرت لماذا لم أدسها …
مشكور على الطرØ.