صلاح الدين سلطان

هذا الرجل الجليد الدؤوب الجريء الذي يستحق وحده أن يوصف بأنه “لا ينام، ولا يدع الناس ينامون”! كنا كلما أتقن أحدٌ منا شيئا شُبه به؛ فاستقرَّت له عندنا مكانةٌ رفيعةٌ، ولم نكن رأيناه بعد؛ فقد كان قاضَى الجامعة، وسافر بضعة أعوام جنى فيها ما أغناه عن الحاجة، ثم قُضِيَ له؛ فرأيتُه أول ما رأيته يدخل علينا مسلِّمًا فيناديه “يا دكتور”ØŒ أحد كبار أساتذتنا معقبا: على رَغمهم نُدَكْتِرُك! ثم كان حصوله بعدئذ على الدكتوراة حدثا يُروى. يا ما أكثرَ ما كانت أقوال بعضنا في بعضٍ تختلف فلا تأتلف إلا على حسن القول فيه؛ فقد كان حاضرا عند كل ملمة، سريعا إلى كل مهمة، قديرا على كل معضلة، لبيقا بكل خطة، حتى صار حسن القول فيه مفتاح الاجتماع، وإيمانه بمبدأ العمل مفتاح الانطلاق، أخي الحبيب الدكتور صلاح الدين سلطان.

Related posts

Leave a Comment